الجيش الامريكي يبدأ الانسحاب
من القواعد الرئيسة في العراق


باشر الجيش الامريكي الانسحاب من القواعد العسكرية الموجودة داخل المدن العراقية. وأفادت صحيفة (واشنطن تايمز) نقلا عن مراسلها في العراق عن تسلم وزارة التجارة العراقية ما كانت تدعى بـ "قاعدة العمليات الامامية" للجيش الاميركي في المنطقة المحيطة بمدينة الصدر. وذكر مسؤولو الجيش الاميركي ان نحو 15 قاعدة عسكرية للجيش الاميركي داخل بغداد سيتم اخلائها قبل الموعد المقرر لخروج القوات الاجنبية من المدن والقرى في (30 حزيران). ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري امريكي تأكيده تسليم مجمع "مركز العمليات القتالية" في بعقوبة الى القوات العراقية بداية الشهر الحالي. وأضاف ان القوات تعتزم اخلاء "مدرسة التحرير" التي تم تحريرها من سطوة عصابات القاعدة في الاونة الاخيرة، تمهيدا لتسليمها إلى وزارة التربية. ويقول مساعد العمليات في اللواء القتالي الاول لفرقة المشاة الخامسة والعشرين الاميركية الرائد جون ساتون: "لن يبقى سوى نحو ثلث أو أقل من اصل (14) مركزا عسكريا لقواتنا في ديالى بعد انسحابها. ويأتي هذا الانسجاب بعد زيادة قابليات القوات العراقية". وذكر المسؤول العسكري الأمريكي أنه سيتم تسليم الأبنية التي أخليت الى مالكيها الاصليين، او الجهات الحكومية، او تسليمها الى الجهات الامنية العراقية. وأضافت صحيفة "واشنطن تايمز" أن القواعد العسكرية للمتعددة الجنسيات كانت لعبت دورا كبيرا في ستراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة بارسال نحو 30,000 جندي إضافي الى العراق في العام 2007. كما أتاحت تلك القواعد للجنود الاميركيين معرفة المناطق التي انتشروا فيها، وطوروا علاقتهم بالعراقيين الذين ساعدوا في تقديم المعلومات الاستخباراتية، والتبليغ عن الاعمال الارهابية.