النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي أكثر من عشرة ملايين لغم في البصرة

    الحرب الرابعة على البصرة
    أكثر من عشرة ملايين لغم أرضي



    نقاش | سليم الوزان |
    تحفل البصرة (590 كلم جنوب بغداد) بأكبر نسبة من الألغام والمقذوفات الغير المنفجرة في العالم، ويعتبرها الأهالي والمسؤولين على حد سواء "حربا رابعة" تشهدها المحافظة.

    ودارت على أراضي المحافظة الجنوبية المجاورة لإيران المطلة على الخليج العربي، رحى ثلاثة حروب مدمرة بدءاً بالحرب العراقية الإيرانية التي دامت 8 سنوات (1980-1988) مروراً بحرب الخليج الاولى المعروفة بعاصفة الصحراء 1991 سنة، وانتهاءاً بحرب غزو العراق 2003. فتركت هذه الحروب خلفها أطناناً من المخلفات العسكرية والأعتدة والحاويات التي ألقتها الطائرات قوات التحالف إضافة إلى اعداد لا تحصى من الغام الاشخاص والدروع التي زرعتها القوات العراقية في طريق اعدائها السابقين.

    وتشير تقارير منظمة اليونسكو قبل حرب 2003 إلى أن هناك أكثر من 10ملايين لغم أرضي ومقذوف لم ينفجر تتركز بشكل رئيس في المناطق الصحراوية الغربية، كذلك في شرق المدينة على امتداد قضاء شط العرب نحو الحدود الإيرانية وبعمق يربو على 10 كلم، بينما تشير منظمات إزالة الألغام التي تعمل في الجنوب أن العدد قد يكون تضاعف ثلاث مرات بعد الحرب الاخيرة.

    وتمتد خارطة انتشار الالغام في شرق البصرة بدءاً من قضاء الفاو90 كلم جنوبا حتى شمال البصرة عند منطقة السويب ـ الاهوار، كما تنتشر في غرب البصرة على الشريط الحدودي المحاذي لدولتي الكويت والسعودية .

    ويقول مصدر مطلّع في مديرية الدفاع المدني بالبصرة حبّذ عدم الكشف عن اسمه لمراسل (نقاش) أن "سرايا الدفاع المدني تعمل على إزالة الالغام وهي تنتشر (أي السرايا) في مناطق الزبير وصفوان والشعيبة غرباً وأبي الخصيب والقرنة والهارثة جنوبوشمال شرق المحافظة، إضافة إلى مفرزة مركز المدينة التي تغطي قضاء شط العرب" لكنه يشير إلى أن "سرايا إزالة الالغام ما زالت فتية واعدادها وامكاناتها وتجهيزاتها لا تتناسب مع الحجم الكارثي للالغام والمتفجرات المنتشرة في مناطق البصرة والتي أودت بحياة المئات من المواطنين و أدت إلى عوق مئات آخرين عدا عن الخسائر في الثروة الحيوانية والممتلكات".

    ويوضح المصدر أن أفراد هذه السرايا يعتمدون على معدات بدائية للكشف على الالغام وإزالتها "ما يزيد من صعوبة العمل ودرجة الخطر خاصة لو علمنا أن البصرة مصنفة باللون الأحمر، أي أنها من أخطر المناطق حسب المعايير العالمية في نسبة الألغام".

    ويؤكد أنه و"بعد حرب 2003 قدمت إلى البصرة حوالي 37 منظمة دولية معنية بإزالة الالغام، حاولت الإسهام برفع تلك المخلفات، غير أن الاعتداء على مقر الأمم المتحدة في بغداد وتدهور الوضع الأمني في البصرة دفع بتلك المنظمات إلى الانسحاب".

    ويرسم السيد أياد الكنعان رئيس المنظمة العراقية لإزالة الألغام صورة داكنة عن الوضع في محافظته لافتا إلى أن "غياب الدعم الحكومي والدولي و عدم استغلال امكانات الجيش العراقي سيعني أن ليس بمقدور أحد تطهير اراضي البصرة من الالغام ولو بعد سنوات!".

    ويضيف الكنعان لمراسل (نقاش) أن "هناك أقضية وقصبات بكاملها في شرق البصرة هجرها سكانها وتحولت من جنان وأراض زراعية خصبة وغابات نخيل ومصدر غذاء للعائلة البصرية والعراقية بعامة إلى صحارى ملغّمة قاحلة ".

    وفي هذا الصدد تشير احصاءات دائرة الهجرة والمهجرين وبعض منظمات المجتمع المدني إلى أن حوالي 4600 عائلة فلاحية نزحت من اراضيها في منطقة التنومة التي تحولت إلى مسرح قتال ضار خلال الحرب العراقية الإيرانية وفي مناطق الصالحية، نهر جاسم، جرف الملح، الدعيجي، عتبة. كما سجلت هجرة مماثلة للعديد من سكنة قضاء الفاو ناهزت 80 الف مهجّر وأغلب هؤلاء لم يعودوا إلى قراهم التي اصبحت مناطق محرّمة عليهم لخطورتها. بينما يشير مصدر في قيادة الشرطة "إلى أن الخارجين على القانون وعناصر المليشيات والارهابيين استغلوا تلك المتفجرات في أعمال أجرامية خلال السنوات الماضية، ويؤكد على ضبط أوكار في منطقة شط العرب أحتوت مخازنها على 6000 قذيفة ولغم أرضي جمعت من تلك المتروكات كان يراد بها زعزعة الأمن في المحافظة".

    ودأبت دائرة صحة البصرة حسب مكتبها الإعلامي على التأكيد على خطورة الوضع مع وجود مخلفات الحروب من الغام ومواد مشعة مسرطنة، وأقامت أكثر من ندوة وورشة عمل في المحافظة لغرض نشر الوعي بين المواطنين وإيجاد السبل الكفيلة للحد من ظاهرة الاصابات الاليمة التي يتعرض لها الابرياء كما عقدت ورش عمل لتأهيل المصابين ببتور نتيجة انفجار الالغام وخاصة من النساء والاطفال.

    ويقول السيد " كنعان" رئيس المنظمة العراقية لمكافحة الألغام أنه "ما زالت هناك نسبة 80% من الالغام منتشرة في البصرة وقدمت بعض المنظمات الدولية مساعدة في هذا الجانب لكنها لم تتمكن من إزالة غير400 ألف لغم خلال عملها".

    ويؤكد كنعان أن "المأساة الكبرى" حدثت عندما قررت عوائل العودة إلى قراهما فحصدت الالغام عددا من ابنائها، ويضيف أن "البعض يقوم بنقل الاتربة الزراعية من تلك المناطق لاستخدامها في الحدائق المنزلية والعامة وهو ما عرض أرواح الكثيرين للخطر".

    ويعزو عضو سابق في مجلس المحافظة رفض ذكر اسمه أسباب فشل المحافظة الغنية بالنفط في تنظيف حقول الالغام في البصرة خلال السنوات الماضية، إلى "النزاعات والتجاذبات التي سادت وشغلت مجلس المحافظة عن الاهتمام بالواقع الخدمي والأمني المتردي".

    ويضيف المسؤول أنه "وفي وقت تدعو فيه الحكومة الشركات العالمية والاشخاص للاستثمار في الجنوب والبصرة بصورة خاصة، تغطي حقول الموت اغلب خارطة الاستثمار الجنوبية المفترضة".
    اللهم احفظ العراق واهله




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    الألغام في محافظة البصرة ما تزال تشكل تحديا خطيرا للسكان


    ما تزال الألغام التي خلفتها الحروب السابقة تلقي بظلالها على سكان محافظة البصرة، حيث لا يكاد يمر شهر إلا وأعلن فيه عن مقتل أو إعاقة شخص بانفجار لغم أرضي.

    وبحسب مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام علي كاظم، فإن البصرة تعد من أكثر المحافظات تلوثا بالألغام، مشيرا إلى أن العراق غير قادر على أن يكون خاليا من الألغام بحلول عام 2018:

    "في ضوء اتفاقية أوتاوا للحد من انتشار الألغام المضادة للأفراد، يفترض أن يقدم العراق تقريرا في عام 2018 يعلن فيه تطهير أراضيه من الألغام المضادة للأفراد. ولكني أعتقد أن العراق سوف لن يكون خاليا من الألغام خلال هذه المدة، لأن العملية صعبة ومعقدة. لدينا في العراق 9 آلاف و995 مجتمع ملوث بالألغام والقنابل والمتساقطات الجوية. وأكثر المحافظات تلوثا هي البصرة، وتليها ميسان ومن بعدها ذي قار".

    وقال كاظم إن المركز الإقليمي لشؤون الألغام لا يستطيع في ضوء إمكانياته الحالية تنفيذ مشاريع كبيرة لإزالة الألغام، لكنه أشار إلى وجود العديد من المشاريع التي نفذها المركز التابع إلى وزارة البيئة بالتعاون مع منظمات أخرى:

    وتوجد في قضاء شط العرب الواقع شرق البصرة قرية يطلق عليها قرية البتران نظرا لكثرة المعاقين من سكانها بسبب تعرضهم لانفجار الألغام التي تحيط بقريتهم التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية.
    اللهم احفظ العراق واهله




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    العراق يناشد دول اتفاقية أوتاوا مساعدته
    للتخلص من 25 مليون لغم في أراضيه



    أكدت وزيرة البيئة نرمين عثمان حاجة العراق إلى المساعدة الفنية واللوجستية من الدول الأعضاء معه في اتفاقية "أوتاوا" لحظر الألغام، ودمج المتضررين منها اجتماعيا واقتصاديا، في وقت حذر مراقبون من الإنعكاسات السلبية لإنتشارالألغام والتي يصل عددها لأكثرمن 25 مليون لغم على الثروتين البشرية والزراعية.

    وأوضحت عثمان أن اتفاقية "أوتاوا" لحظر الألغام التي انضم العراق إليها في شباط/ فبراير من العام الماضي منحت الدول التي تفي بالتزامتها ببنود الإتفاقية، فرصة الحصول على المساعدة للتخلص من الألغام، مضيفة في كلمة ألقتها في الاحتفالية التي أقامتها وزارة البيئة في بغداد اليوم الخميس بمناسبة مروررعام على دخول العراق في اتفاقية"أوتاوا"، أنه تم تأسيس دائرة "شؤون الألغام" والتي تعني بالإشراف على عمليات إزالة الألغام وتدمير المخزون ومساعدة الضحايا وتأهيلهم في خطوة لوضع سياسة علمية واستراتيجية طويلة الأمد تعمل على جعل العراق بلدا خاليا من الألغام.

    من جانبه، أشار اللواء جهاد الجابري مدير مديرية مكافحة المتفجرات في حديث لـ"راديو سوا" إلى أن وجود أكثر من 25 مليون لغم مزروع في العراق منذ الحرب العراقية الإيرانية على الشريط الحدودي من القاطع الشرقي والشمالي، دفع العراق للإنظمام لإتفاقية "أوتاوا" بغية حماية المواطن من العوق والقتل، وللقضاء على عملية استخدام تلك الألغام من قبل المسلحين في العجلات المفخخة.

    ولفت رئيس منظمة الرافدين علاء عبد الرحيم إلى الآثار الخطرة التي يولدها وجود الألغام بالقرب من بعض المناطق السكنية، على حياة السكان الذين يجهلون طريقة التعامل معها، ناهيك عن الأراضي الزراعية التي أهملت بسبب وجود الألغام فيها خاصة في المناطق الجنوبية.

    ويعاني العراق من قلة أعداد كوادره المدربة على إزالة الألغام الأمر الذي دعاه إلى مطالبة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية فضلا عن دول العالم إلى تقديم العون له لإزالة الألغام وتجنيب المواطنين آثارها المؤلمة.
    اللهم احفظ العراق واهله




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    [grade="00008B 008000 4B0082"]وزيرة البيئة تدعو دول العالم لمساعدة العراق في التخلص من 40 مليون لغم وقنبلة عنقودية[/grade]


    أكدت وزيرة البيئة نرمين عثمان أن العراق هو واحد من أكثر بلدان العالم تضررا من الألغام التي ما زالت مزروعة في أراضيه جراء الحروب السابقة.
    وناشدت عثمان في بيان أصدرته دول العالم مساعدة العراق على التخلص من هذه الألغام التي يقدر الخبراء أعدادها بنحو 20 مليون لغم وأكثر من 20 مليون قنبلة عنقودية أغلبها من مخلفات الحرب الإيرانية وحرب تحرير الكويت.

    من جانبه، قال ديفيد شيرر نائب الممثل الخاص الأممي في العراق إن تطهير البلاد من الألغام هو واحد من أهم العوامل في الجهود المبذولة حاليا لإعادة إنعاش الاقتصاد العراقي. وأضاف شيرر أن هذه الألغام تحد من إمكانية دخول الفلاحين إلى الأراضي الصالحة للزراعة وتمنع تطوير الإنتاج النفطي، وتعرض حياة المدنيين إلى الخطر.

    وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن نحو ألف و800 كيلومتر مربع مليئة بالألغام وتشمل نحو أربعة الآف موقع في 13 محافظة وتؤثر على حياة نحو مليون ونصف مليون عراقي. وحسب هذه التقارير فقد أدى انفجار الألغام والقنابل العنقودية إلى مقتل وإعاقة أكثر من ثمانية آلاف عراقي ربعهم من الأطفال.

    ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للتنمية undp قوله إنه مع تحسن الوضع الأمني يتحتم على الحكومة العراقية إجراء مسح بياني أكثر دقة حول الأعداد الحقيقية لضحايا انفجار هذه الالغام والقنابل العنقودية.
    اللهم احفظ العراق واهله




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني