النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    Arrow متخوفة من صفقة مع ايران تجعل الشيعة جزءً إقليمياً أساسيا:قلق سعودي من"تغييرات" أوباما

    قلق سعودي
    ازاء شعار التغيير الذي يرفعه الرئيس الأمريكي المنتخب
    باراك اوباما

    وكالة رويترز للأنباء - « من اندرو هاموند » - 7 / 11 / 2008م - 3:12 ص



    هل يستمر الغرام السعودي الامريكي كما كان بين ال بوش وال سعود



    ستكون امام العاهل السعودي الملك عبد الله الذي يشعر بالقلق بشأن اتجاه السياسة الامريكية في المنطقة فرصة لاستشعار توجهات الرئيس الامريكي القادم باراك اوباما خلال زيارة يقوم بها للولايات المتحدة الاسبوع المقبل.

    ويشارك الملك عبد الله والوفد المرافق له في جلسات تعقد على مدار يومين بالامم المتحدة في نيويورك عن "حوار الاديان" الذي أطلقه هذا العام ثم يحضر قمة لزعماء عالميين في واشنطن بشأن الازمة المالية العالمية.

    وقال خالد الدخيل المحلل السياسي السعودي ان الوفد سيبذل قصارى جهده لتكوين فكرة عما سيكون عليه الرئيس الجديد لكن هذه الامور تستغرق وقتا دائما.

    واتسم اتجاه اوباما خلال الحملة الانتخابية بوعد بانهاء اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الاوسط في غضون عشرة أعوام وفتح حوار مع ايران وخفض وجود القوات الامريكية في العراق.

    وكل هذه الامور يمكن أن تزعج الزعامة السعودية التي تعتمد على تحالف للنفط مقابل الامن مع الولايات المتحدة منذ الاربعينات نجا من اضطرابات اقليمية وحافظ على وجود أسرة ال سعود في الحكم في مواجهة كل الظروف.

    ونمت رسالة تهنئة بعث بها الملك (85 عاما) الى اوباما (47 عاما) عما يدور في ذهن الزعامة السعودية.
    وجاء في الرسالة "يطيب لنا في هذه المناسبة أن نشيد بمتانة العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين بلدينا الصديقين وما يتطلعان اليه من تحقيق السلام والعدل وتوطيد الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وفي أنحاء العالم كافة مؤكدين حرصنا على المضي قدماً في تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات".

    ولم تظهر وسائل الاعلام السعودية بوادر تذكر على تفضيل اي من المرشحين خلال حملة الانتخابات الرئاسية الطويلة.



    السعوديون قلقون من صفقة ايرانية امريكية تزيد من نفوذ ايران النووية

    ويقول دبلوماسيون في الرياض ان الحكام السعوديين كانوا يشعرون بالارتياح مع الرئيس جورج بوش بناء على تاريخ من العلاقات الوثيقة مع عائلة بوش والجمهوريين.
    لكن شعار اوباما "تغيير نستطيع الايمان
    به"

    يمكن أن يؤدي الى مجموعة من التغييرات في السياسات الخارجية قد تكون مزعجة للحكام المحافظين الذين يشعرون بالريبة تجاه أي شيء يشير الى اختلاف عن الماضي.
    وقال كينت ف. مورز الخبير في سياسة الطاقة بجامعة دوكوينس بالولايات المتحدة "تصوير اوباما كمرشح يدعو الى التغيير أزعجهم."

    ووسعت النخبة الحاكمة السعودية في المجتمع الاسلامي المنغلق تقليديا من نطاق علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع العالم الخارجي باتجاه اسيا وروسيا مقللة من حجم اعتمادها التاريخي على حسن نوايا واشنطن.

    وقال جريج بريدي من مجموعة يوراسيا "احتمال حدوث توتر متصل بسياسة الطاقة مبالغ فيه على الارجح... النزعة على المدى الطويل ستكون تراجعا تدريجيا في استهلاك النفط بالولايات المتحدة وتوجيه مزيد من الخام من السعودية الى اسيا."

    واضاف بريدي أن المصالح الامريكية والسعودية تتفق بشأن الضربة التي تتلقاها ايران نتيجة لانخفاض أسعار النفط.
    وتشارك الرياض الولايات المتحدة مخاوفها من أن برنامج الطاقة النووية الايراني ستار تخفي طهران وراءه خططا لتطوير أسلحة نووية وهو الاتهام الذي تنفيه ايران.

    ويشكل صعود القوة الشيعية ايران بعد غزو الولايات المتحدة للعراق والاطاحة بنظام عربي سني كان بمثابة حماية ضد اي توسع ايراني المحور الرئيسي للسياسة الخارجية السعودية منذ عام 2003.

    وعبر الدخيل عن اعتقاده بأن اوباما سيواجه وقتا عصيبا مع ايران وقال انه أي الدخيل مقتنع بأن ايران تسعى الى امتلاك سلاح نووي وان هذا سيمنح السعوديين فرصة لدعم الرئيس الجديد والاستفادة من نفوذه وتعاونه.

    ويخشى حكام السعودية الذين يعتبرون انفسهم حصن المذهب السني الذي تنتمي اليه أغلبية المسلمين من أن واشنطن قد تبرم صفقة خاصة بها مع طهران تجعل من المذهب الشيعي جزءا أساسيا من نظام سياسي اقليمي جديد يتعايش سلميا مع امريكا.
    وتشعر الرياض بالخوف من أن انسحابا امريكيا من العراق يمكن أن يعزز النفوذ الشيعي هناك على حساب العرب السنة الذين يريد القادة السعوديون أن يكون لهم نصيب أكبر من الكعكة السياسية.

    ومن بين التغييرات الاخرى التي قد لا تحظى بترحيب تجدد اهتمام الولايات المتحدة بنشر الديمقراطية.

    وأدخلت الحكومة بعض الاصلاحات الاجتماعية لتحسين صورة البلاد وتخفيف نفوذ رجال الدين لكن الاسلاميين ربما يكسبون مزيدا من النفوذ خلال انتخابات.

    وأشار دبلوماسي أمريكي الى الديمقراطية و"مجتمع مفتوح" في كلمة امام الصحفيين السعوديين خلال حفل أقيم ليلة الانتخابات بالرياض هذا الاسبوع.

    وقال الدخيل ان السعوديين ادهشتهم المشاركة الشعبية الحيوية في السياسة الامريكية وأضاف أنهم أقاموا الرابطة وأجروا المقارنة بالفعل.





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    خشية خليجية من تحسن العلاقات الامريكية الايرانية على حسابها

    شبكة راصد الإخبارية - « رويترز » - 18 / 2 / 2009م - 11:31 م


    اوباما

    يساور دول الخليج العربية القلق من أن اي تقارب للولايات المتحدة مع ايران يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف الى أسوأ كابوس بالنسبة لهم.. قوة عظمى غير عربية شيعية مسلمة مسلحة نوويا في منطقتهم.
    ولم تتحمس دول الخليج العربية السنية المتحالفة مع الولايات المتحدة كثيرا لموقف الرئيس السابق جورج بوش المتشدد من ايران خشية أن يتحول هذا الى حرب تجتاح المنطقة.
    لكنهم يشعرون بدرجة مساوية من القلق من أن العرض بتحسين العلاقات الامريكية الايرانية الذي قدمه الرئيس باراك اوباما قد يذهب بعيدا ليصل الى تقديم تنازلات للاعب اقليمي قوي طالما نظروا اليه بمزيج من الارتياب والعداء.
    وقال مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج ومقره دبي "ليس لدينا اعتراض على المفاوضات الايرانية الامريكية بل على العكس نحن نشجع هذا النوع من الحوار كوسيلة لتجنب جر المنطقة الى العمل العسكري."
    لكنه أضاف "في الوقت نفسه لدينا مخاوف ضخمة من أن الامريكيين يمكن أن يقدموا تنازلات للايرانيين من شأنها تقويض أمننا ولن تكون مقبولة بالنسبة لنا."
    وفاز اوباما بانتخابات الرئاسة الامريكية بوعد بالتغيير حيث عين مبعوثا للسلام بالشرق الاوسط في الاسبوع الاول من ولايته وعرض اقامة حوار مع ايران في اطار جهود معلنة للتواصل مع المسلمين.
    وقال العاني "ان مطلبنا الرئيسي هو أنه يجب الا تقدم امريكا تنازلات فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني وتدخلات طهران في العراق ولبنان وفلسطين."
    وأضاف أنه "يجب أن نكون جزءا من تلك المفاوضات. لا نريد أي مفاجات. نريد أن نكون شريكا وأن تكون مصالحنا ممثلة."
    وتخشى دول الخليج العربية الان والتي كانت قد حذرت من غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 من أن الانسحاب المبكر الذي وعد به اوباما سيترك البلاد في أيدي ساسة شيعة متحالفين مع ايران والذين هيمنوا على حكومة ما بعد صدام حسين.
    وهم يخشون من أن ادارة أمريكية تستبعد القيام بعمل عسكري ستفشل في كبح جماح البرنامج النووي لطهران وتترك العرب السنة في نهاية المطاف محصورين بين مركزي قوة نوويين غير عربيين هما ايران واسرائيل.
    وستنظر دول الخليج الى النتيجة على أنها مكافأة لتحدي طهران لواشنطن وعقاب لحكام الخليج الذين تحملوا غضبا شعبيا وأعمال عنف من قبل المتشددين الاسلاميين للحفاظ على تحالفهم الذي يرجع الى عقود مضت مع الولايات المتحدة.
    وقال دبلوماسي غربي يتخذ من الخليج مقرا له "يساورهم القلق بشأن انقسام بين السنة والشيعة. بدأوا يعيدون النظر في موقفهم مع سوريا. هل يمكن ابعادها عن ايران واعادتها الى الحظيرة العربية.."
    لكن في حين تشترك دول الخليج في المخاوف من أن واشنطن قد تبرم اتفاقا مع طهران يضع المذهب الشيعي في قلب نظام سياسي اقليمي جديد فانهم منقسمون بشأن كيفية التعامل مع التحدي.
    وظهرت الانقسامات على السطح بشأن الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي استمر ثلاثة أسابيع وأسفر عن مقتل اكثر من 1300 شخص ووضع السعودية ومصر وحلفاءهما في جهة وقطر وايران وسوريا وحلفاءهم في جهة أخرى.
    وانشقت قطر عن السعودية ودول الخليج العربية الاخرى لتستضيف زعماء ايران وسوريا وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية «حماس» في مؤتمر لدعم غزة.
    واستغلت هذا المؤتمر لتعليق علاقاتها منخفضة المستوى مع اسرائيل والدعوة لسحب مبادرة السلام العربية لعام 2002.
    وتعرض المبادرة التي تبنتها السعودية على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل انسحابها الكامل من كل الاراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 الى جانب حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
    وكان العاهل السعودي الملك عبد الله حريصا على تأكيد أن العرض ما زال مطروحا على الطاولة لكنه لن يظل مطروحا الى الابد.
    وقال دبلوماسي غربي يتخذ من المنطقة مقرا له "الايرانيون يستطيعون لعب دور أبطال العرب بينما «هؤلاء» الذين يحاولون وضع او دعم حل يحقق السلام والاستقرار للمنطقة على جبهة اكثر اعتدالا يجسدون على أنهم عملاء للغرب."
    وأضاف "هذا وضع من غير المريح أن يكونوا فيه... انهم يقولون ان الوقت ينفد «نحتاج الى رؤية تقدم في القضية الفلسطينية لكن الاشرار الحقيقيين هم الايرانيون وهم اكثر ما نخشاه»."
    ويقول محللون ودبلوماسيون ان التقدم في عملية السلام بين العرب واسرائيل سوف يساعد على سحب البساط من تحت أقدام الايرانيين الذين خرج حلفاؤهم في لبنان وغزة من الحربين الاخيرتين بتعاطف متزايد من قبل المواطنين العاديين العرب والمسلمين.
    ومن الممكن أن يؤدي ابرام اتفاق للسلام بين اسرائيل وسوريا على وجه الخصوص الى ابعاد السوريين عن المعسكر الايراني وعزله.
    على تلك الجبهة استقبل قرار اوباما بارسال مبعوث للشرق الاوسط بالترحاب على الفور لكن لم يتضح بعد ما اذا كان لديه ما يلزم لدفع اسرائيل والفلسطينيين المنقسمين الى مائدة المفاوضات.
    في الوقت نفسه فان قطر التي صنعت لنفسها دورا كوسيط في الصراعات الداخلية من لبنان الى اليمن وأخيرا دارفور تأمل في اجراء مصالحة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
    ويقول محللون ان مفاتحات قطر مع ايران لم تسفر عن نتائج مثمرة بعد لكن انتهاج الولايات المتحدة نهجا اكثر دبلوماسية تجاه الجمهورية الاسلامية لا يعني أن اوباما سيسمح لها بأن تصبح دولة نووية.
    وعلى الرغم من كل هذا الحديث عن اجراء محادثات فان ايران المتحدية التي ترغب صراحة في تجاهل قرارات الامم المتحدة قد تضطر الولايات المتحدة او حليفتها الرئيسية اسرائيل للجوء الى العمل العسكري.
    وقال الدبلوماسي "حديث اوباما مباشرة مع الايرانيين لن يغير الهدف الاستراتيجي... الولايات المتحدة لم تصبح لديها رغبة فجأة في المساعدة على الهيمنة الايرانية في المنطقة او «امتلاك طهران» سلاحا نوويا."





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    ايران تدرس العرض الاميركي باجراء محادثات "وجها لوجه"


    باكو 19-2-2009 (ا ف ب) - قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الخميس ان ايران تدرس اجراء محادثات مباشرة "وجها لوجه" مع واشنطن، الا انها تريد قبل ذلك ان ترى تحولا ملموسا في السياسة الاميركية.
    وقال متكي خلال زيارة الى اذربيجان المجاورة "نحن نفكر في هذا العرض. سيكون من الجيد لو تغيرت السياسة الاميركية ليس فقط بالكلام وانما كذلك بالافعال".
    وصرح للصحافيين في تصريحات ترجمت الى اللغة الاذرية "نحتاج الى ان ننتظر لنرى الفرق بين سياسة (الرئيس الاميركي) باراك اوباما وبين سياسة سلفه جورج بوش. اذا اتخذت الولايات المتحدة خطوات نحو ايران، فان ايران ستتخذ خطوات في المقابل".
    وردا على سؤال حول التغيرات التي ترغب فيها ايران، قال متكي "انهم يعرفون جيدا".
    وصرح الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد في العاشر من شباط/فبراير ان طهران مستعدة للحديث مع واشنطن على اساس من الاحترام المتبادل والندية.
    وقطعت العلاقات بين البلدين قبل 30 عاما. وجاءت تصريحات اوباما في وقت سابق من هذا الشهر حول ان ادارته ستكون مستعدة في الاشهر المقبلة الى اجراء محادثات وجها لوجه مع طهران، لتحيي الامال بالانفتاح.





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    كالعادة زوبعة اعلامية سياسية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    إيران تطرح نفسها "شريكة مصالح" لأميركا في أفغانستان والعراق والخليج العربي..ودولة أقرب للنظام الغربي

    بقلم: وطن الاثنين, 09 مارس 2009



    تشنّ إيران "حملة علاقات عامة" منذ مجيء (باراك أوباما) الى الرئاسة، بحثاً عن "جسر" يربط بين واشنطن وطهران. ويقود العديد من "الأكاديميين الإيرانيين ذوي النظرة القومية الفارسية المحضة" هذه الحملة عبر الكتابة للصحف الأميركية ومراكز البحوث ومجالس الخبراء، وفي إطار أجندة واضحة و"مسيّسة" تطرح إيران "شريكة مصالح" لأميركا في أفغانستان والعراق والخليج العربي وكامل منطقة الشرق الأوسط.

    وكشف (محمد حسن خاني) الأستاذ المساعد في جامعة الإمام الصادق في طهران، والباحث في معهد الدراسات السياسية والدولية الأميركي عن وجود ما سمّاه "الجسر الأميركي الى طهران". وقال في تحليل سياسي نشرته صحيفة الواشنطن بوست إن العلاقات الأفضل بين الولايات المتحدة وإيران "في المتناول" حسب تعبيره، إذا ما "بذل الطرفان الجهد"!.

    وأوضح (خاني) أنّ حال العلاقات بين الطرفين ترتكز الى تاريخ طويل من العداء و"قلة الثقة". وبالنسبة للإيرانيين يعود هذا التوتر الى بداية الخمسينات من القرن الماضي، عندما "هندست" الولايات المتحدة وبريطانيا انقلاباً، أسقط أول حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي، واستبدلتها بـ"دكتاتورية متوحشة" دامت لما يقرب من ثلاثة عقود.

    ويزعم الباحث الإيراني إن هذا الموقف أزال الحكومة الديمقراطية الإيرانية، وهذا النمط من العداء عزّز دعم البيت الأبيض لـ"صدام حسين" خلال الحرب الدامية مع إيران في الثمانينات. أما بالنسبة للأميركان، فإن التوتر، بدأ بالاستيلاء على سفارة الولايات المتحدة في طهران سنة 1979, وحال "الرهائن المذلة". وقال (خاني): من المحتمل التغلب على هذه الجذور العميقة للعداء بين الولايات المتحدة وإيران، لكنّ ذلك يتطلب ما يسمّيه "الرغبة السياسية الأصيلة" و"الجهد المثابر من الطرفين"!.

    وأوضح (خاني) قوله: بالنسبة للمبتدئين، فإنهم يرون أن من الضروري أن يغيّر المسؤولون الأميركان لغتهم وسلوكهم تجاه إيران. وبرأيه أن مفردات الخطاب، والمواقف التي استخدمت لمدة طويلة فشلت. إن عبارات مثل: "كل الخيارات على الطاولة"..و"تغيير النظام"، قد وسعت الهوة، وأثارت الكثير من المواجهات. والمواطنون والمسؤولون الإيرانيون –طبقاً لتأكيد خاني- ينتظرون أن يروا "التغيير" الذي وعد به (باراك أوباما) خلال حملته الانتخابية الرئاسية. ويحذر الباحث من أنّ عدم رؤية الإيرانيين لوجهة نظر جديدة تُمارس مع طهران، وعدم تغيير السلوك حيالها، وعدم ظهور تحوّل ملموس، سيكشف لهم أنّ "إدارة أوباما" تخدعهم، وبالتالي سيتعمق "العداء" ويدوم!.

    ويقول: في الوقت الذي تركـّز فيه المناقشات بشأن الولايات المتحدة وإيران على "اختلافاتهم الحقيقية"، لا يجب أن نغلق أعيننا عن "المصالح المشتركة". ومن بين تلك المصالح والأهداف أن الولايات المتحدة وإيران "شريكان" في تحقيق السلام والأمن والاستقرار لأفغانستان والعراق، وتحقيق الأمان في الخليج العربي، وقتال الإرهاب والراديكالية الناجمين عن النسخة المتطرفة للإسلام المعروفة بـ"السلفية" أو "الوهابية". وبمجرّد أن مدت الولايات المتحدة اليد مؤخراً بخصوص أفغانستان، كلا الجانبين يمكن أن يبنيا مصالح مشتركة في أي من هذه المناطق.

    ويرى الباحث في معهد الدراسات السياسية والدولية، أن مصالح الولايات المتحدة وإيران، والدول الأخرى في الشرق الأوسط، وأيضا أفغانستان متسقة على نحو متزايد. ويعتقد كذلك أن "دور إيران" في تصميم "حوار بناء" بين العالم الإسلامي والغرب مهم جداً. ويقول: عندما نقارن بين العملية الديمقراطية في إيران مع الكثير من "حكومات دول الجوار" نكتشف "سخرية القدر" في اختيارها شريكاً من قبل الولايات المتحدة والكثير من دول الغرب. ويزعم أن إيران أكثر انفتاحاً من تلك الحكومات، وهي ميدان سياسي متنوع اكثر من غيرها. والنظام الإيراني –كما يرى خاني- هو حقيقة أقرب الى النموذج الغربي منه الى بلدان الشرق الأوسط.

    وعلى الرغم من التوتر الطويل بين طهران وواشنطن –يقول الباحث الإيراني- فإن الروابط الثقافية تتعمّق. والجامعات الأميركية تاريخياً "وجهة مفضلة" لدى الإيرانيين، والولايات المتحدة "وطن" لأكاديميين إيرانيين كثيرين في حقول متعددة. ووسط الأميركان هناك تقييم كبير للثقافة الفارسية والإسلامية، التي جاءت –حسب تعبيره- عبر الحضارة الإيرانية، والتي تعرض نفسها في احترام الأميركيين للفن الفارسي وللموسيقى وللأدب مثل "شعر الرومي".

    ويؤكد (خاني) قوله: خلال الثلاثين سنة الماضية، رتّبت الكثير من الدول داخل الخليج العربي وخارجه، مصالحها وسياساتها الخارجية، تأسيساً على العداء بين طهران وواشنطن. ولأسباب سياسية واقتصادية، يمكن فهم أسباب معارضة الكثيرين في المنطقة لتغيير "الوضع الراهن" في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، بافتراض أن ذلك يضر بمصالحهم.

    وقال إن القلق، يمتدّ الى خارج المنطقة، وقد يُترجم بعض الأحيان الى جهود لتدمير أي أمل في "المصالحة". والتهديد الآخر الموجه ضد تحسن العلاقات الأميركية-الإيرانية، يأتي من "العناصر الراديكالية" في كلا العاصمتين، والتي تعمل بقوة أحياناً لإسكات أولئك الذين يدعون الى التغيير. وأوضح أن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين يجب أن يكافحوا تلك المخاوف، ويوضحوا أن علاقات أفضل سوف تقود الى استقرار إقليمي متزايد، وتطور اقتصادي، وتقدم في القتال ضد تهريب المخدرات، وجهود ناجحة في مكافحة التطرف الأيديولوجي، وتدفق الكثير من النفط. ولن تكون بلدان المنطقة وحدها هي التي تستفيد من هذه النجاحات.

    وأكد الباحث الإيراني (محمد حسن خاني) أن واشنطن وطهران لديها الكثير مما يمكن التغلب عليه. وسيكون من مصلحة الدول الإسلامية والغربية أن تحاول كل من طهران وواشنطن معالجة خلافاتهما. وقال إن الولايات المتحدة بدأت بإشراك إيران في المناقشات الخاصة بأفغانستان. وإيران والولايات المتحدة –كما يرى الباحث الإيراني- يجب أن تستمرا في محاولة فتح فصل جديد في علاقاتهما تأسيساً على "مصالحهما العامة المشتركة".





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    بقلــم:مضاوي الرشيد
    السعودية والولايات المتحدة: نهاية وشيكة لشهر العسل

    القدس العربي بتاريخ 09-03-2009

    دشن فوز اوباما برئاسة الولايات المتحدة حقبة جديدة في التعامل مع منطقة الشرق الاوسط رغم ان الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الامريكية تظل مرتبطة بمصالح الولايات المتحدة وحاجتها الداخلية للامن والاقتصاد والرفاهية اذ ان ليس للولايات المتحدة اصدقاء دائمون واعداء دائمون فسياستها ترسمها المصالح الكبرى للدولة ذاتها ولا تختلف الاحزاب الامريكية على هذا بل هي تختلف في بعض جزئيات تنفيذ الاحلاف التي تخدم المصلحة العامة والاستراتيجية التي تضمن المصلحة العليا للطبقة الحاكمة الامريكية والمرتبطين بها شعبيا. وبما ان الاكثرية قد صوتت للحزب الديمقراطي يعتبر نجاح اوباما ومشروعه السياسي الخارجي هو المسنود من قبل الاكثرية الامريكية.
    وفي مشروع اوباما الجديد بتفاصيله القديما بأهدافه المتصلة بالمصلحة الامريكية العامة نجد ان هناك تركيزا اوليا شاملا لهذه الادارة على الازمة الاقتصادية وتبعاتها وكيفية معالجتها. ومن هنا اصبحت السياسة الخارجية مرتبطة بفك طلاسم الازمة التي بدأت في الولايات المتحدة وانتشرت بسرعة فائقة الى بقاع العالم. لقد كرر الرئيس الامريكي ووزيرة خارجيته السيدة هيلاري كلينتون ان الهم الاول والاخير هو معالجة الوضع الاقتصادي الداخلي وتجنيد السياسة الخارجية من اجل هذا الهدف. ومن هنا اتت الزيارة الامريكية للصين والتعاطي مع روسيا بشكل اكثر ليونة مما سبق من اجل تحقيق حشد المساعدة العالمية لحل ازمة امريكية لها ابعاد عالمية مهمة. ومن هنا نستنتج من خلال قراءة سريعة لتحولات السياسة الامريكية ان الادارة الجديدة غير قادرة على خوض حروب باهظة الثمن ومشاريع عسكرية فاشلة. وكل ما تستطيع القيام به هذه الادارة هو استيعاب الازمات وليس حلها وبذلك تستطيع ان تكرس جهدها للوضع الاقتصادي الذي يتطلب ضخ اموال طائلة في سبيل الخروج من الازمة. وقد تجلى ذلك واضحا في رغبة الادارة الامريكية الملحة بايجاد مخرج للازمتين العراقية والافغانية. وقد حاولت الادارة الامريكية السابقة ان تجند السعودية في سبيل الوصول الى حلول ولو آنية للمعضلتين ولكنها وجدت قدرة السعودية محدودة. فهي فشلت في مبادرات المصالحة بين الاطراف العراقية المتناحرة ومحاولات الحوار بين كرزاي وطالبان والتي لم تنتج عن شيء ايجابي بل تزايدت ضربات طالبان والتي تسيطر على مساحات شاسعة في افغانستان رغم الوجود العسكري الاجنبي المكثف. لقد أدركت الادارة الامريكية من خلال التجربة ان المؤهلات السعودية قاصرة على اعطاء النتائج المرجوة. وهذا ايضا ينطبق على أزمتي لبنان وفلسطين وفي كلتيهما لم تستطع السعودية ان تحتضن حوارا يؤدي الى نتيجة مقبولة امريكيا. ويبدو ان الادارة الجديدة اكتفت بانجازات النظام السعودي المحلية والتي استهدفت القضاء على التيار الجهادي ولو في المرحلة الحالية وكذلك انجازاته على صعيد التغيير الديني الذي فرضته عليه كاصلاح النظام التعليمي والانفتاح المزعوم على الاديان وتحجيم التيارات الدينية وتقليم أظافر الهيئة المشهورة وبعض التعديلات القضائية التي ستؤدي الى تقنين الشريعة وانهاء للاحتكار المفروض عليها من قبل اعضاء المؤسسة الدينية. وقد اقتنعت الادارة الامريكية ان ادخال السينما والمسرح خير وسيلة لمكافحة الارهاب في الامد البعيد مع استمرار عمليات القمع والارهاب المركزي الذي يخلط الحابل بالنابل ويحد من الحراك السياسي ويفكك قدرته على المواجهة والذي تقوم به اجهزة الدولة المختلفة الثقافية والدينية والاعلامية والامنية. واستجابت الدولة لدعوات ابراز العنصر النسوي على مسرح الاحداث فساقت النساء الى مؤتمرات عالمية ومحافل اقتصادية وثقافية وتوج التوجه الجديد بتنصيب امرأة في مركز نائب وزير لتحظى بذلك الدولة باهتمام اعلامي عالمي يكرس اسطورة الاصلاح المزعوم.
    فمن وجهة نظر الادارة الامريكية قامت السعودية بالدور المطلوب وانتهت قدرتها على تقديم المزيد ومن هنا جاء تحول اهتمام الادارة الامريكية الى الشأن الايراني والذي قد تنخرط به هذه الادارة من باب اعادة تفعيل الدور الايراني في المنطقة. لن تستطيع الادارة الامريكية ان تقلص هذا الدور او تلغيه لان الوقت قد فات ولا يمكن تحجيم ايران في هذه المرحلة. لذلك نجد ان خيارات امريكا هي احتضان الدور الايراني حتى لو اقتضى ذلك فتح حوار علني مع ايران وحلفائها. وهناك حديث يجري حاليا في اروقة مراكز الابحاث التي تقدم النصائح للادارة الامريكية عن اهمية تجاوز الشخصيات القائمة على الشأن الخارجي في ايران والتوجه مباشرة الى المرشد العام. ورغم وجود صعوبات يجب تجاوزها قبل ان تبدأ حلقات الوصل والاتصال الا ان بعض النصائح تتضمن مثل هذه الخطوة. ولن تفعل امريكا ذلك الا لانها فقدت ايمانها العميق بحليفها القديم وهو الطاقم السعودي الحاكم والذي قد يوضع على الرف خلال الفترة القصيرة القادمة بينما تنشغل امريكا في احتواء ايران والتعجيل في التقرب منها في سبيل المساعدة في تهدئة البؤرة الساخنة الخطيرة في افغانستان. ومما يعجل في المحاولات الامريكية هو كون باكستان الحليف القديم ايضا ربما يحتاج الى اعادة نظر في قدراته واهميته للسياسة الامريكية. لقد تحولت السعودية اليوم الى عامل غير فعال بل هو من منظور الادارة الجديدة يشكل عبئا عليها امام جمهورها المحلي وبما ان الاقتصاد العالمي اليوم قد فقد شهيته وشجعه اتجاه استهلاك النفط والذي تهاوت اسعاره منذ الصيف الماضي حيث تعتبر الولايات المتحدة توفر هذه السلعة ليس بالامر المهم الذي يحتاج الى ضغط على السعودية من اجل زيادة الانتاج طالما بقي الاستهلاك منخفضا تحت ظل الازمة الاقتصادية العالمية. وقد استبق النظام السعودي سيناريو تهميشه لصالح ايران من قبل الولايات المتحدة عندما نشر تركي الفيصل رسالته الى الادارة الامريكية على صفحات 'الفايننشل تايمز' ولم تكن هذه الرسالة الا نداء من غريق يهدد ويتوعد بسحب مبادرات قديمة ونفاد صبر امام عدم مبالاة عالمية بأهمية المشروع السعودي للسلام. وما الاستفاقة السعودية المتأخرة والتي بدأت بعد مؤتمر الكويت وتمخضت عن رحلات مكوكية بين عواصم عربية الا محاولة بائسة لحشد العرب الذين وقعوا في خانة العداء للسعودية والجفاء والقطيعة مع مشاريعها السابقة. وان كانت الادارة الامريكية الجديدة تخطط لعملية تقارب مع ايران من اجل استيعاب الازمات في افغانستان اولا وفلسطين ثانيا ستجد السعودية نفسها الحليف المنبوذ والمجمد حاليا. وليس من الغريب ان تشعر بحالة رعب عبرت عن نفسها من خلال رسائل العتب المبطن حينا والتهديد والوعيد بالتراجع عن الاعتدال المعروف عنها والتهدئة السابقة حينا آخر. وليست الولايات المتحدة الوحيدة في موقفها من السعودية الذي يبتعد عن الود المعهود سابقا بل ان بريطانيا هي ايضا تمر بحالة مراجعة لمواقفها حينما صرحت بفتح باب الاتصال مع الجناح السياسي في حزب الله وربما يكون ذلك من باب الغزل غير المباشر مع ايران وليس من باب المحبة الفجائية. السياسات الخارجية للدول الغربية لا تقوم ولم تقم يوما على مبادئ ثابتة بل هي تعتمد على استراتيجيات متنوعة ومتضادة بعض الاحيان حسب مبدأ النفعية وان كان لها مبدأ واحد فهو مبدأ الحفاظ على المصلحة القومية وان اختلفت استراتيجيات الاحزاب المتناحرة والمتنافسة. وكما تحالف تشرشل مع من اسماه بالشيطان ويقصد هنا ستالين وآخر اسماه صليب اللورين ويقصد بذلك ديغول من اجل مصلحة بريطانيا تحت ضغط الحرب العالمية الثانية ومواجهة النازية سنجد ان الولايات المتحدة والتي لا تربطها علاقة ود أزلية مع ايران او السعودية قد تكون مستعدة لان تختار الحليف المناسب في اللحظة المناسبة. وعلاقاته اقرب ما تكون بزواج المتعة وليس الزواج الكاثوليكي ستنتهي مدة احدهما في المستقبل القريب ويتم بعد ذلك الانخراط في عقد جديد. وفي واجهة هذا الوضع ما هي خيارات نظام سعودي ادى مهمته امام الدولة الحامية للعرش؟ ليس للمحميات خيارات مصيرية ولكن هناك بعض الخطوات التي ممكن ان تقدم عليها الانظمة الضعيفة امام دولة كبيرة كالولايات المتحدة وايران اهمها هو تبين الخطاب التصادمي مع الولايات المتحدة من خلال رسائل الامراء لواشنطن تماما كما حصل او تجييش الشارع المحلي وفتح المجال امامه من اجل الفضفضة السياسية عن طريق التلويح بشعارات العداء وقد تلجأ السعودية الى لعبتها المعهودة التي تغازل بها الغرب وهي 'إكتشاف' اسلحة مخبأة هنا وهناك واوكار ارهابية في البيوت والأزقة ومن ثم اصدار لوائح للمطلوبين. ولن نستغرب ان هي اعلنت عن اكتشاف خلايا مسلحة تربطها علاقات مع القوة الاخرى على شاطئ الخليج المقابل. مثل هذه الاعلانات كفيلة بارسال ذبذبات خفية للاجهزة الغربية التي ترصد الوضع السعودي بشكل متواصل وعميق وتجعلها تتكهن بمستقبل منابع النفط والتي لا تزال مهمة رغم انخفاض الطلب حاليا.
    صعود ايران الى هرم الاهتمامات الامريكية كعضو فعال في تهدئة الجبهة الافغانية حاليا واعتماد الجيش الامريكي على النفط الايراني المصدر الى هذا البلد هما بداية لدخول الطرفين في عملية حوار لن تكون مبنية على الحب والمودة وانما على مصالح مشتركة. لقد فرضت ايران نفسها على الساحة ولها اليوم الخيار في ان تدخل في علاقة ولو محدودة وآنية مع الشيطان الاعظم بينما فقدت السعودية هذا الخيار منذ زمن بعيد وليس لها سوى ان تنتظر تجديد علاقة مشبوهة قائمة على وصال مرحلي لم تباركه شرائح اجتماعية واطياف مختلفة في الداخل السعودي.

    كاتبة واكاديمية من الجزيرة العربية
    http://www.madawialrasheed.org





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني