جماعة عراقية ذات صلة بالقاعدة تزعم المسؤولية عن هجوم انتحاري
جماعة عراقية ذات صلة بالقاعدة تزعم المسؤولية عن هجوم انتحاري
الجيران - بغداد - (رويترز) - أعلنت جماعة عراقية ذات صلة بتنظيم القاعدة طبقا لبيان نشر على موقع اسلامي على الانترنت مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الاحد وقتل 28 شخصا واصاب 57 من المتطوعين للخدمة في الشرطة.
وامتدح البيان الذي نشر يوم الاربعاء ونسب الى دولة العراق الاسلامية وهي جماعة سنية اسلامية المفجر ووصفه بأنه من "الاستشهاديين".
وقال البيان "انطلق فارس من فرسان دولة العراق الاسلامية (بارك الله بها وبرجالاتها) من كتيبة (الاستشهاديين) في يوم الاحد... الموافق 8-3-2009 لينغمس بحزامه الناسف وسط تجمع كبير للمتطوعين الى سلك الشرطة المرتدة في بوابة اكاديمية الشرطة في ولاية بغداد فكبر وفجر حزامه الناسف فيهم."
وهز الانفجار العاصمة العراقية رغم تراجع العنف بصورة حادة بعد سنوات من اراقة الدماء في صراع طائفي وتمرد عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وشارك عدد أكبر من السنة وهم قلة في العراق كانوا يهيمنون على السلطة خلال حكم صدام في العملية السياسية وأدلوا بأصواتهم في انتخابات المحافظات الاخيرة.
لكن التمرد مازال قويا في مدينة الموصل الشمالية وفي محافظة ديالى التي تقطنها أعراق وطوائف عدة وتشن فيها السلطات حملات امنية.
ودعت دولة العراق الاسلامية في سبتمبر ايلول الماضي الى قتل السياسيين السنة المعتدلين في مسعى فيما يبدو لوقف المصالحة بين الاقلية السنية والاغلبية الشيعية في العراق.
وقتل مهاجم انتحاري آخر 28 شخصا على الاقل عندما فجر نفسه وسط مجموعة من شيوخ العشائر والمسؤولين الامنيين كانت تقوم بجولة في سوق مزدحمة بغرب بغداد يوم الثلاثاء الماضي. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ووقع أحدث هجوم بعد أيام من اعلان الولايات المتحدة انها ستخفض عدد قواتها وقوامها نحو 140 ألفا قبل موعد الانسحاب الكامل من العراق بنهاية عام 2011 مما يثير تساؤلات بشأن ما اذا كانت القوات العراقية ستكون مستعدة للحيلولة دون انزلاق العراق صوب دوامة جديدة من سفك الدماء على نطاق واسع.
رد مع اقتباس
