جدل فقهي وهابي حول المطالبة بإزالة مواقع إسلامية بمكة!


أثير جدل فقهي اخيرا حول مطالبة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية بتسوير او ازالة اكثر من ستة مواقع في مكة المكرمة، لما يحدث فيها من اعمال شركية وبدعية على حد قول الهيئة!
وقد وافق العضو السابق في اللجنة الدائمة للافتاء والبحوث السعودية الدكتور عبدالله بن جبرين على هذه الدعوة وطالب بإزالة بعض الآثار وتسوير بعضها الآخر، منعا للتبرك بها وخوفا من حصول بدع تقود الى الشرك والعياذ بالله!. واكد ان المطالبة بإزالة هذه الآثار وتسويرها امر صحيح، لان نبينا صلى الله عليه وسلم لم يذهب الى تلك الاماكن مع انه دخل مكة مرارا، سواء المكان الذي يقولون انه موضع مولده صلى الله عليه وسلم ولم يصعد الى غار ثور ولا حراء ولا غيرهما من الاماكن التي يدعون ان فيها بركة، والبركة في ما امر الله به من طواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة ووقوف بعرفة والمشاعر، هذا ما امرنا به ويجب ان نقوم بتنفيذه، ولا خلاف في ذلك حتى لا نقع في الشرك الذي قد يخرج من الملة والعياذ بالله!. وقال رئيس الهيئة في منطقة مكة المكرمة الشيخ احمد الغامدي: ان الهيئة طالبت بوضع سياج عازل حول جبل ثور وجبل الرحمة وجبل النور؛ وذلك لما يحصل فيها من اعمال شركية وبدعية وقيام بعض الحجاج بالتبرك بها والصلاة باتجاهها. واضاف: الهيئة طالبت بوضع سياج شائك على بعض المواقع التي يسهل منها الصعود لجبل ثور وجبل الرحمة وجبل النور، من اجل الحد من الممارسات الشركية التي تحدث فيها من قبل بعض الجهلة والمبتدعين!، حيث ان هناك بعض المعالم التي وضعت في تلك المواقع مثل الشاخص الذي وضع في جبل الرحمة للايهام بأنه الموقف الذي وقف به الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحيح انه لم يثبت ذلك، بل ثبت انه وقف اسفل جبل عرفة وقال صلى الله عليه وسلم: عرفة كلها موقف. وتابع يقول: هناك اشخاص مجهولون يقومون بطلاء الشاخص للاستفادة من الحجاج ماديا وقد انشأوا له درجا للصعود الى اعلى لالتقاط صور للحجاج والزائرين بجوار الشاخص بمقابل مادي، لافتا الى ان هناك من يتأثرون بدعاة الخرافة!

التوعية لا الإزالة
رفض المستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان هذه الفكرة وقال: ان ازالة الآثار الاسلامية او تسويرها امر باطل، مطالبا بتوعية الناس وتثقيفهم بدلا من هدمها.
وكان مفتي مصر الدكتور علي جمعة قد رفض في تصريح لــ «القبس» سابقا فكرة ازالة الآثار الاسلامية والنبوية لانها من حق المسلمين.