الجامعة المستنصرية ..!




13 يار 2009
فلاح المشعل
لا شك ان المحاصصة الطائفية والحزبية كانت سبباً في عرقلة مشروع الدولة المدنية الديمقراطية التي تعتمد المؤسسات والنهج المهني في الاداء




المحاصصة وبدافع التشنجات والتقاطعات السياسية عطلت العمل في العديد من الوزارات والمؤسسات خلال السنوات الماضية وما ظاهرة تعليق المهام او الانسحابات إلا شاهد على ذلك الخلل البنيوي الذي أصاب الدولة في العديد من مفاصلها ، وهاهي قصة الجامعة المستنصرية التي بدأت قبل نحو شهر ولم تنته الى اليوم ، فالوزير يصدر أمراً ورئيس الجامعة لا يأخذ به ، ولم نشهد تدخلاً من الجهات العليا لحسم الموضوع وتوضيح حدود المسؤولية للوزير رغم المناشدات التي يرفعها الطلبة والاساتذة لاسيما وان الامتحانات النهائية على الابواب وهذه الحالة تتسبب في ارباك عمل الجامعة .
الجامعة والمؤسسات العلمية والاكاديمية والفنية ينبغي ان تنأى عن مبدأ المحاصصة والتأثيرات السياسية ، وعلى الجميع ان يتذكر بأن الصروح العلمية في العراق تصدعت وفقدت أثرها الابداعي ابان حكم الدكتاتور صدام حين عمل على تبعيث هذه المؤسسات ووضعها في خدمة توجهاته السياسية ، بل ان بعضها تحول الى مقرات مخابراتية وحزبية .
وللأسف فان عجلة التسييس لهذه المؤسسات صارت تدور مرة أخرى لتأكل من جرف العلمية والتأهيل والتخصص وهو ما يسود العديد من مؤسسات الدولة العلمية خلاف المنطق الذي يقول ان العملة الجيدة تطرح العملة الرديئة .