rri





أيام العجوز دوكيا في التقويم الشعبي _:-








و دوكيا هي شخصية أسطورية أبدعتها المخيلة الشعبية لتحل محل الشفيعة يودوكيا التي كانت الكنيسة تحيي ذكراها في مطلع شهر مارس من كل عام .. ولم تحتفظ إلا باسمها و بيوم الاحتفال بها في حين أن صلاحياتها توحي بأن أصلها راسخ في العهد الوثني .. تصورها الشعب على أنها امرأة مسنة بشعة وخبيثة ونسبها إليها تقلبات الجو التي غالبا ما تتسم بها بداية شهر لصبح بذلك رمزا إلى الصراع بين العام الجديد و العام الجديد الذي يستعد الجميع لاستقباله .. نجد العجوز دوكيا في التقويم الشعبي إلى جانب الشخصيات الربيعية الشابة وفي طليعتها ابنها دراكوبيتي إله الحب المحلي و توادير صاحب الخيول و غيرهما .. يقال إن دوكيا تموت في هذه الأيام من السنة مفسحة المجال إلى العام الجديد في نهاية دورة من دورات تجدد الزمن . ويقول يالأستاذ كينويو أن الإنسان القديم كان يربط بداية العام ببداية الموسم الحار وإن إصلاح تقويم الرومان القدامى في عام مائة وثلاثة وخمسين قبل الميلاد هو السبب الوحيد وراء احتفالنا اليوم بحلول رأس السنة في أوج الشتاء و ليس في مطلع الربيع .. وأسطورة العجوز دوكيا ترمز في الحقيقة إلى الصراع بين العامين القديم و الجديد لكنه منقول إلى قرية رومانية لرعاة الغنم حيث يدور وسط أجوائها التقليدية وأحداثها اليومية المألوفة على شكل الصراع الأبدي بين الحماة و كنتها . وفقا للأسطورة فإن العجوز دوكيا تطلب من كنتها في أحد الأيام الأخيرة من شهر فبراير/ شباط الذهاب إلى الغابة وقطف الفراولة رغم أن الجو لا يزال باردا و أن موسم هذه الثمار لا يزال بعيدا .. وبمساعدة ساحر عجوز تلتقي به في الغابة تعود الكنة إليها بالفراولة ..وحينئذ تعتقد دوكيا أن الشتاء انتهى فتجمع أغنامها وتتسلق الجبل معها بحثا عن المراعي الخضراء .. ولكن مطرا باردا كالثلج ينهمر عليها في الطريق ثم يتحول إلى عاصفة ثلجية فتموت دوكيا و تتحول إلى كتلة من الصخر ..