اشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى وجود انتقادات لرجل الدين المصري يوسف القرضاوي باعتباره مجرد بوق لدولة قطر وسياساتها، وبأنه برّر قمع المواطنين في البحرين لتأييده حكومات دول الخليج بسبب اعتباره احتجاجات البحرين بأنها اضطرابات طائفية.

وكان القرضاوي المصري الذي يحمل الجنسية القطرية زعم في وقت سابق أن (الثورات العربية) في تونس وليبيا ومصر وسورية قد خرجت إثر تحريضاته المتصاعدة من على قناة “الجزيرة” القطرية. ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن القرضاوي قوله: كنا من بين الذين دعوا للثورة، ولعبنا دوراً مهماً قبل الثورات وبعدها وسنمارس هذا الدور في المستقبل أيضاً.. وعلى الناس أن يتغيروا من الداخل وسيستجيب القدر.

وأفتى القرضاوي بأنه من حق السوريين الطلب من دول أجنبية وبدعم من الأمم المتحدة التدخل في بلادهم، مؤكداً أن موقفه كان واحداً من أهم العوامل التي دعت الجامعة العربية لاتخاذ موقف متشدد من سورية.

والقرضاوي الذي تبنته السلطات القطرية ومنحته الجنسية يظهر بشكل متواصل على قناة “الجزيرة” القطرية للترويج لخطاب ديني بملامح سياسية يخدم الأجندة القطرية (التي تمرر بدورها أجندة بريطانية وإسرائيلية) ولا يتعارض مع مصالحها، حسب ما ذكرت الصحيفة.

وسبق أن عزز بيان أصدرته “جبهة علماء الأزهر” اعتقاداً متزايداً بأن القرضاوي يعمل بالتنسيق مع قطر والحكومة المصرية الجديدة على إعادة ترتيب البيت السياسي “الإسلامي” في مصر.