الدعوة والمالكي يسعيان لتكتل عابر للطائفية والقومية والمناطقية




مصادر سياسية لـ (اور نيوز) : مفاوضات لتوحيد الإئتلاف الوطني وإئتلاف دولة القانون


اخبار العراق | 31-08-2009





بغداد/ اور نيوز

كشفت مصادر سياسية مطلعة ان الاستعدادات تجري على قدم وساق من اجل توحيد ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني الذي اعلن رسميا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

وقالت المصادر لوكالة (اور نيوز) ان المفاوضات بين حزب الدعوة وممثلين عن الائتلاف الوطني تواصلت من دون ان تتأثر بوفاة عبد العزيز الحكيم، موضحة ان علي الاديب القيادي البارز في حزب الدعوة جناح المالكي، يقود المفاوضات مع د. همام حمودي القيادي البارز في المجلس الاعلى، والذي سبق وكلفه الحكيم بمهمة تشكيل الائتلاف.

واشارت الى ان المفاوضات الرامية لتوحيد الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون وصلت الى مراحل متقدمة تضمنت التباحث على حول مجمل النقاط العالقة، وان هناك مؤشرات ايجابية تمثلت بالوصول لتفاهمات مشتركة حول الائتلاف الجديد ، على حد قولها.

وبحسب المصادر، فان المالكي وحزب الدعوة يسعيان من خلال المفاوضات الى الى تشكيل ائتلاف متماسك لا يتعرض للانهيار، ولا يكون نسخة معدلة عن ائتلاف عام 2005 الذي عانى من عدم توحد مواقفه في مراحل مهمة مرت بها البلاد.

وقالت المصادر ذاتها إن ائتلاف دولة القانون ما زال يتفاوض مع الائتلاف الوطني لايجاد آليات ووسائل تضمن تحصين الائتلاف الجديد من الانهيار الذي قد تتسبب به مواقف بعض تشكيلاته مستقبلاً.

وتقول المصادر المطلعة ان المالكي وحزب الدعوة يعتبران أن هذه الاليات (جوهرية)، ولا يمكن تجاوزها والاعلان عن توحيد الائتلافين بائتلاف واحد عابر للطائفية والقومية والمناطقية دون ترسيخ اليات حقيقية وتثبيتها في النظام الداخلي لائتلاف يمكنه قيادة البلاد خلال المرحلة القادمة. وتابعت المصادر ان المالكي والدعوة يريان ان بامكانهما ((المضي قدما في المفاوضات بما يخدم توجهات الساعية لبناء دولة القانون))، لاسيما وان الوقت المتبقي للاعلان النهائي عن القوائم الانتخابية ما زال مبكرا.


وفيما اذا كان توحيد الائتلافين في ائتلاف واحد قد تم بايعاز من المرجعية، قالت المصادر: ان المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية في العراق، معرباً عن اعتقاده ان الامر قد يتوافق مع رغبة المرجعية بتوحيد الصف الوطني. لكن هذه المصادر رأت ان المالكي يتفاوض اليوم وهو اكثر قوة مما كان عليه الشهر الماضي، برغم الخروقات الامنية التي وقعت في البلاد، لاسيما بعد غياب الرجل القوي في الائتلاف العراقي الموحد.

وكان الائتلاف الوطني اعلن رسميا في 24 اب الجاري، بمشاركة المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح والمؤتمر الوطني ومجلس انقاذ الانبار وجزء من حزب الدعوة تنظيم العراق، فيما لم يعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عن مشاركته في هذا الائتلاف رغم خوضه لمفاوضات تشكيله منذ وقت مبكر، ما اثار تكهنات وسيناريوهات عديدة بشأن ذلك.