الحكومة تباشر بسلسلة خطط أمنية جديدة
التحقيقات النهائية لتفجيرات بغداد: منفذو العملية الإجرامية تلقوا تدريبات في سوريا قبل دخولهم البلاد عبر نينوى
بغداد - الصباح
باشرت الحكومة بتنفيذ خطط أمنية جديدة للحد من العمليات الارهابية التي تستهدف مؤسسات الدولة والتجمعات المدنية ، في وقت كشفت فيه التحقيقات النهائية لتفجيرات الاربعاء الدامي عن تلقي منفذي ومخططي العملية الاجرامية تدريبات في سوريا قبل دخولهم البلاد عبر الحدود المتاخمة لمحافظة نينوى .
وخرج اجتماع أمني مغلق عقد في مجلس النواب امس ، بجملة توصيات ومقترحات من شأنها تعزيز حالة الاستقرار النسبي الذي تمر به البلاد ، بحسب مصدر مطلع لـ"الصباح".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، ان اجتماعا عقد امس في قصر المؤتمرات واستمر زهاء اربع ساعات بين لجنة الأمن والدفاع النيابية وعدد من القادة الأمنيين بينهم وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني ووكيل وزارة الداخلية حسين كمال ومدير الاستخبارات ومدير المخابرات وكالة ومدير استخبارات وزارة الدفاع .
وبين المصدر ان الاجتماع تدارس الاليات الجديدة التي ستعتمد للحد من الخروقات الأمنية والتركيز على جانب المعلومات الاستخبارية ، والكشف عن الاجندات السرية للمجاميع الارهابية ، اضافة الى السعي لمعالجة الخلل في بعض مفاصل الاجهزة الأمنية بعد تشخيصها بدقة .
وكشف عن مباشرة الحكومة بخطط جديدة لمنع تكرار التفجيرات التي تستهدف مؤسسات الدولة والتجمعات المدنية والاسواق ، مبينا ان اعضاء لجنة الأمن والدفاع طالبوا القادة الامنيين بالاسراع بتجهيز القوات العراقية بالاجهزة والمستلزمات الضرورية وتقديم الدعم اللوجستي .
وناقش المجتمعون التدخلات الاقليمية في الشأن العراقي واسناد الجهات الخارجية الجماعات التكفيرية والبعثية ، معلنا ان التحقيقات النهائية لتفجيرات بغداد يوم19 من الشهر الماضي ، اثبتت على وفق الادلة والمعلومات الموثقة تلقي مخططي ومنفذي العملية الاجرامية تدريبات في سوريا قبل دخولهم بمدة وجيزة للبلاد عبر قرى في محافظة نينوى .
وكان الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا قد عرض الشهر الماضي ، اعترافات لشخص قال انه المشرف الاول على التفجير الذي حدث بالقرب من وزارة المالية ، واعترف المتهم ويدعى وسام علي كاظم ، بان حزب البعث المنحل (جناح يونس الاحمد) هو المسؤول عن التفجيرات التي حدثت الاربعاء ، وان الشاحنة التي استهدفت الوزارة جاءت من منطقة الراشدية ، ما حدا بالحكومة مطالبة دمشق بتسليم المتورطين(الاحمد وسطام فرحان) ، وطرد جميع التنظيمات الارهابية من سوريا .
وتابع المصدر: ان القوات العراقية تمكنت من احباط خطة تكفيرية - بعثية كانت تستهدف مؤسسات دولة داخل المنطقة الخضراء وخارجها ، مشددا على ان الاجهزة الأمنية بصنوفها كافة قادرة على ابعاد اية مخاطر تواجه البلاد ، وانها ستستكمل جهوزيتها التامة بعد تجهيزها بالمعدات والاجهزة الضرورية خلال المدة القليلة المقبلة .
وفي شأن مقارب ، كشفت مصادر في لجنة العلاقات الخارجية عن عزم وزير الخارجية هوشيار زيباري اجراء اتصالات ولقاءات مع ممثلي الدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة لحث بلادهم على دعم طلب الحكومة بارسال لجنة تقصي الحقائق وتشكيل محكمة دولية للقصاص من المتورطين بتفجيرات بغداد .
يشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد طالب مجلس الأمن الاسبوع قبل الماضي بانشاء محكمة دولية للتحقيق في الاعتداءات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية والتي ادت الى توتر العلاقات بين العراق وسوريا بعدما رفضت الاخيرة تسليم المتورطين بالتفجيرات الدامية .
ونوهت المصادر بان زيباري سيقدم ادلة دامغة تدعم طلب الحكومة ، لافتة الى وجود تقارب ايجابي في وجهات نظر الدول الدائمة العضوية بحسب المعلومات التي وصلت الى بغداد ، بشأن طلب الرئيس المالكي .
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...page&sid=90005