________________________________________
وقفه على قبر ألامام ألحسين / للشاعر أبو عمار الربيعي ( علي كاظم ألدرجال )
أيا دمعي وقفت فلا جوابا
وفضلت السكوت فلا خطا با
**
وكنت لأجله مطرا ثقيلا
يمد ألجدول ألجاري ألعجابا
**
فما وقفت دموعي عنك يوما
كأن جذورها زقت عذابا
**
أحس الحزن يجري في عروقي
ويحمل في صفا ئحه ألعتا با
**
أخوفا من ملامة خا رجي
أم ألصمت ألمقيت اديك طا با
**
تفجر لاتقف عند ألتلاقي
فأ رض العا شقين بدت سرا با
**
وثبت في ألخدود لها رسوما
وسجل في ألحياة لها كتا با
**
فهذي كربلاء تأن وجدا
وتبكي حسرة قوما نجا با
**
رجال صدقوا ألرؤيا فكا نوا
أجلا ء مضوا فيها صحا با
**
تأسوا في منا زلة فسنوا
مسارات لمن دك ألصعابا
**
وزفوا للشها دة يوم عشر
به تلك ألوجوه بدت غضا با
**
وكان ألليل يفتقد ألثريا
ونجما في ألسما أخذ أغتصابا
**
وصلوا خلف قا ئدهم كراما
وصدوا في صدورهم ألنشابا
**
ومن لي يوم لاباب يرجى
لأني ما وجدت سواك بابا
**
ومن مثل ألحسين رأى رزايا
تموج العالمين لها أضطرابا
**
تحملها وقد كانت ثقالا
ومن غير ألامام لها أستجابا
**
أبا ألثوار قد دارت رحاها
وفار ألماء وأنصب أنصبابا
**
وما جت أرض طوفان منايا
فقطعت ألحنا جر وألرقا با
**
فما عاد ألكلام يجد نفعا
وكان ألسيف عندهم ألصوا با
**
وما جدوى ألنصيحة عند قوم
حذو بنفوسهم حذو ألكلا با
**
لقد كانوا لنصرك محضرينا
وعند ألملتقى أنقلبوا أنقلابا
**
فسبحان ألذي أهدى عبا دا
وضلل من أراد له ألعقابا
**
أبا اْ لاحرار ما غرتك دنيا
وأ ن قبلت عليك سددت بابا
**
وقد طلقتها لارجع فيها
وقد كا نت لك ألدنيا ركا با
**
أ لاهي قد مضى عمري وولى
وعظمي واهن والرأس شابا
**
وضاعت في ملذتها سنيني
وقد خفت موا زيني أحتطا با
**
وصيرني ألزما ن عشير صحب
تدير كؤوسهم بيض كعا با
**
أبا ألثوار أن عظمت ذنوبي
فلي في درب ثورتكم أيابا
**
ولي في بعض ما قا لوا كلاما
لأني قد وجدت لي أنتسا با
**
أبا ألاحرار كن حرزي ليوم
كأ ن سماءه مطرت حصا با
**
ولا أدري أفي ألميزان ثقل
وقد غارت وصيرها خرابا
**
فأنك خير من ركب ألمطا يا
وأ وقد نا رها يقري التعا با
**
فقر عينا أبا ألثوار وأ نظر
شذى عبقا تها جزرا وغا با
**
وطب نفسا أذا نا دى ألمنادي
وفا ض ألسيل وأنكب أنكبا با
**
لأنك جدولا ما زال يجري
كأ ن ألماء قد حلب أحتلابا
**
وذا قبرا يفيض علا وعزا
وأ خر في ألشاْ م خبا و غا با
**
تنفس كا لربيع بأرض طف
وقد لاحت أشعته ألقبابا
**
أما تعلم بأ ن ألجرح فاه
وأن ألصبر يكتسب أكتسابا
**
فصبرك سيدي سيما ء فخر
وذ بحك سيدي فا ق العجابا
** فطا بت تربة فيها دفنتم
وشلت أذرع حملت حرا با
*********
العراق / ميسان / المصدر كتاب ألامام عبدألله بن علي بن ابي طا لب / للمؤلف علي كاظم
قصيدة ( سلاما على العراق ) للشاعر علي كاظم الدرجال الربيعي
رد مع اقتباس
