الشرقية ... إستهتار بنكهة غربية !

ليس غريبا وليس جديدا على بعض القنوات المأجورة أن تنتهج سبيل الغيّ والشيطان ... وليس ببعيد أن ينغمس البعض في مستنقع الرذيلة والإنحطاط ... فهاهو الواقع يتضمن ويكشف الكثير الكثير من دعاة السوء والباطل ... فبدل من أن نستثمر التطور والتقدم التنكلوجي في صناعة الإنسان المتمدن وخلق أجواء مناسبة لإرتقاءه وكماله ... نجد العكس من ذلك ... نجد الإصرار على الزحف إلى الوراء والتمسك برواسب الجاهلية الأولى ... محاولا ومتلذذا بأسلوب التسقيط السافر ومستهترا بكل القيم والأعراف من دون أن يضع نصب عينه أدنى درجات الخجل ....
والملفت للنظر أن أمثال هؤلاء يزداد نشاطهم ويستعيدون صحوة سباتهم المشؤومة في أيام الله المباركة ... في شهر الله الفضيل ... وكأنهم وُجدوا لكي يتميزوا عن الآخرين بالصورة المخجلة التي ميزتهم عن غيرهم فرفعت لهم في الدنيا راية الخزي والعار وحجزت لهم في الآخرة مقاعد الحسرة والنار ....
فهاهي قناة الشرقية العاهرة ... تعود مرة أخرى على ما اعتادت عليه في أفضل الشهور أن تخلع ثوب العفة والحياء وتتجلبب رداء السقوط والبغاء ... ولا أدري لماذا كل هذا يحصل في شهر رمضان المبارك ؟لماذا كل هذا التحضير والإعداد المكثف والمبرمج ؟ والأدهى من ذلك والأنكى هو قبول وإستحسان الكثير لكوارث الشرقية ! فبأي صورة وأي شعور تطغى العائلة وهي تشاهد تلك المشاهد الساقطة ؟
ماذا يراود الأب أو الأم أو الأخ أو الزوج أو أو أو وهم يشاهدون الإنحلال والإنحطاط ؟
أيريدون بذلك تفشّي الإنحلال في عوائلهم ؟ وماهو المبرر الذي يسمح لهم بذلك ؟ وهل شهر رمضان شهر المسلسلات أم شهر الطاعات ؟!
نحن لا نعتب على الشرقية لأنها لا عتب عليها ... ولكن نعتب على العراقي وعلى دينه وشرفه وغيرته وعرفه وتقاليده ....
ولا يصح أن نبقى مكتوفي الأيدي ... بل يجب علينا أن نفعل شيئا ونسجل موقفا أمام الله جل وعلا وأمام الأخلاق والتاريخ ... لتصدح حناجرنا ولتخط أقلامنا ولننهج مختلف الوسائل لمحاربة أعداء الله ولنفضح دسائس الإستعمار ومخططاتهم لعرقلة مشروع وليّ الله ... لننصح الآخرين المغفلين ونبين لهم خطورة ما يفعلون ... لنعمل سوية على تسقيط الشرقية الغربية ومثيلاتها وكذا دعاتها ومن يروج لها لعلّنا نحظى بالعذر أمام العاذر جلّت قدرته فضلا عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه والله وليّ التوفيق .