وزارة التربية تنتهي من اعداد تصاميم موحدة للابنية المدرسية انجزتها أياد عراقية وباشراف شركات عالمية معروفة.
بعد عقود طويلة من اعتماد الطرز الهندسية التقليدية القديمة تحاول وزارة التربية اجراء تعديلات على خرائط تصاميم الابنية المدرسية، بادخال مواصفات فنية عصرية في البناء واضافة فضاءات وديكورات حديثة تجعل من بيئة المكان اكثر ملائمة للاجواء الدراسية، وترفع من قدرة الطالب على استيعاب المادة العلمية.
مدير عام دائرة الابنية المدرسية في وزارة التربية حبيب الشمري اكد ان العراق يفتقد الى تصميم موحد للابنية المدرسية التي تطالب الدراسات النفسية والعلمية الحديثة بان تكون اكثر ملائمة للطالب من حيث المساحات الخضراء وسعة الصفوف والقاعات والالوان والديكورات ومتطلبات الراحة والترفيه.
الشمري اوضح أن تلك التفاصيل احتوتها دراسة قدمت باياد عراقية وباشراف شركات عالمية متخصصة في تصميم المدارس لاعداد تصاميم موحدة للابنية المدرسية في العراق تتوفر فيها مواصفات القوة والحداثة وامكانية التطوير وباقل التكاليف.
الشمري اضاف ايضا وجود نية لوزارة التربية اعتماد فكرة البناء الخرساني الجاهز كطريقة سريعة ورخيصة لبناء المدارس مؤكدا احالة 200 مدرسة ضمن ذلك المشروع الى اربع شركات من القطاع الخاص لتنفيذها ثلاثة منها عراقية وواحدة ايرانية.
من جهتها مديرة التصاميم المدرسية في وزارة التربية انعام مجيد كشفت عن وجود بعض المشاكل والمعوقات التي تمنع من التوسع في تطبيق مواصفات التصاميم الحديثة على معظم مشاريع الابنية المدرسية المحالة للانجاز.
واوضحت ان مشكلة قلة قطع الاراضي التربوية وصغر مساحة المتوفر منها يمنع من تطبيق المعايير العالمية في تصميم المدرسة والتي تشترط تخصيص مساحة عشرة امتار لكل طالب لتقترب مساحة كل مدرسة تتكون من 18 صفا من عشرة الاف متر، وهو رقم غير متوفر خصوصا وسط مركز العاصمة والمحافظات التي تشكو ازقتها واحياؤها حاجة ماسة لبناء المدارس.
وللخروج من طوق الطرز التقليدية التي رافقت تصاميم اكثر من 15 الف مدرسة مبنية في عموم مناطق العراق منذ قرابة العقدين من الزمن، لفت الناطق الرسمي لوزارة التربية وليد حسين الى ان السنوات الست الفائتة شهدت تشييد 1200 مدرسة بنيت وفق مواصفات حداثة تفاصيل الاروقة ومساحة الفضاءات.