بغداد - الصباح
كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن وجود خلايا بعثية واخرى مرتبطة بمخابرات النظام السابق تعمل في عدد من دول المنطقة لزعزعة العلاقات الدبلوماسية مع العراق.

وقال النائب عادل برواري عضو اللجنة النيابية في تصريح خاص لـ"الصباح": ان "المعلومات المقدمة من القادة الأمنيين ومن المخابرات تشير الى اعادة تنظيم البعثيين لصفوفهم في محاولة للوصول الى الساحة السياسية مجددا من خلال تنظيماتهم في داخل البلاد وخارجها".واشار برواري الى ان "عمل تلك المجاميع يتكثف في عدد من الدول الاقليمية لهذا الغرض"، مبينا ان "تفجيرات الاربعاء الدامي تثبت ان التحرك البعثي تمثل من خلال تقديم بعض ازلام النظام المباد للدعم المالي واللوجستي لمنفذي التفجيرات".وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قد اكد لـ"الصباح" مؤخرا، رفع القيادة للقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي تقارير جديدة تثبت تورط بعثيين في سوريا باعمال ارهابية، خاصة تفجيرات الاربعاء الدامي، مبينا استمرار التحقيقات بشأن العمليات الاجرامية التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية.
واوضح برواري ان "الخلايا النائمة للمخابرات السابقة وتنظيم البعثيين بدأت تنشط من جديد وتفعل عملها في بعض الدول، خاصة من خلال الدعم السياسي والمالي المقدم لهم وبالتالي تمكن الكثير ممن كانوا يعملون لصالح النظام المباد من اختراق مراكز قوى بتلك الدول والعمل على تخريب علاقات البلد المتنامية مع هذه البلدان عبر تقديم معلومات غير صحيحة ومفبركة عن الاوضاع في العراق"، منوها بان "دور تلك الخلايا الاجرامية اثر على العلاقات مع بعض دول الجوار، خاصة مع سوريا بعد التفجيرات الدامية وتورط بعثيين مقيمين في دمشق، ما ادى الى توتر العلاقات بين بغداد ودمشق.
وتابع عضو لجنة الأمن والدفاع: ان "الخلايا النائمة وعملاء المخابرات العراقية السابقة بدؤوا ينشطون في مصر والاردن وسوريا والسعودية واليمن والكويت بهدف ابقاء العلاقات متوترة مع تلك الدول"، مضيفا ان "الكثير من المقيمين في تلك الدول وبينهم مسؤولون في النـظام المباد مطلوبـون للقضاء الـعراقي وهناك قائمة طويـلة من الاسـماء تطالب بهم الحكومة لتورطـهم بالدم العراقي.