النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي رايين في السستاني

    البغدادي بين الاعلام البعثي والغلو الايراني

    كتابات - هادي حسين النجفي

    لعل قليلاً من التأمل والتدبر بالاطروحات والأفكار التي بدأت تروج لها بعض الدوائر المقربة من مرجعية السيد السيستاني والتي جندت لها الكثير من الأقلام (...) يثير في النفس الكثير من الاسى والشجن والامتعاض، والعودة المقيمة لماضي وسخ نجهد أن نتناساه وأن نتجاوز آثاره السلبية الماثلة للعيان في مأساة ومعاناة الشعب العراقي المسكين الذي لم يكد يلملم جراحة بعد دهر مقيت استخدمت فيه الكلمة الخادعة والمواربة والكاذبة والمداهنة استخداماً واسعاً وشمولياً جهد في خداع السذج من الناس والبسطاء من عامة الشعب لسنوات طوال حتى باتت بعض المفردات لازمة لاتفاق الشفاه ولا تغادر الآذان.

    في سنوات حكم البعث المقيتة جهدت ماكنة الاعلام الضخمة وبأيدي الكثير من الكتاب المأجورين والمتملقين في رسم صورة مبهرة وخادعة عن رجل تخرج من عصابات الليل وأدمن القتل والسرقة، لتجعله القائد الرمز، والبطل الضرورة، والرئيس الملهم والمؤمن والبطل والمفكر والفيلسوف والروائي أيضاً كما في حكاية زبيبة سيئة الذكر.

    كنا نستمع الى هذر صدام وجملة غير المفيدة عبر شاشات التلفزيون ثم نقرأ له مؤلفات جمة واطروحات متعددة، ونجده يدلي دوله في كل تخصص حتى في مؤتمرات الطب والاوقاف والخطط العسكرية حين لم يخدم يوماً ما في صفوف الجيش العراقي، وكانت نتيجة ذلك أن قاد العراق الى مهاوي لا قرار لها، وتم اصطياده كالجرذ وانكشف بعد ذلك حتى للعميان كذب ماكنة الاعلام البعثي، ورجالها المأجورين.

    لم يصب العارفون بحقيقة صدام بأي صدمة بعد الانهيار المريع للنظام الدكتاوري الفاسد، ولكن من خدعتهم أقلام الكتاب المأرجوين لم يفق أحد منهم من الصدمة حتى الآن، فكيف يحدث هذا لرمز الامة، وصلاح دينها (نسبة الى صلاح الدين الايوبي) ومفكّرها المفلق، وشجاعها الأوحد، وملهمها العظيم، وفليسوف عصرها، أنها صدمة كبرى تستلزم سنين طوال لتجاوزها، ولكن بعد أن تقع الامة في مزيد من التخبط والضياع، والذل والانكسار، والأيام بيننا.

    وفي ايران حيث نشأت ظاهرة الغلو والمباهاة بالملوك فحكموا بموجب نظرية التفويض الالهي التي حكم بها آل بوربون في فرنسا لمئات السنين حتى انهتها مقصلة الثورة الفرنسية الهو جاء، في ايران كان الملك يدعي ملك الملوك، وكان له طقوس ومراسم ترفع من شأن لتجعله في مصاف الآلهة المقدسين، وانسحب بالتالي ذلك الوصف على الكثير من الملتصقين بملك الملوك، وألف الشعب ذلك، وتعامل مع كل الرموز بمظاهر التكريم المبالغة هذه، وحيث انسحب ذلك بالتالي ليحاول التسرب الى العقيدة الاسلامية من خلال بعض الجماعات المنحرفة التي تصدى لها الائمة والمفكرين العظماء.

    وفي عقيدة التشيع كان لموقف الائمة من أهل البيت عليهم السلام الأثر العظيم في محاربة تسرب أفكار هذه الجماعات الى أصل العقيدة، وصدر عنهم الكثير من الأحاديث التي تلعن وتتبرأ من فلان وفلان، وتحذر الشيعة من الانخداع وراء أفكارهم واطروحاتهم، وتشير بواضح العبارة أن انهم يشكلون أشد الخطر على التشيع وعلى عقيدته النقية الطاهرة، بيد أن الكثير من هذه الاطروحات والافكار وجدت لها في أذهان البعض متسعاً، وفي عقولهم موطناً، وبقيت مؤلفات هؤلاء تتناقل بين المكتبات بحرية وإن تصدى لها البعض من المحققين بالنقد والتمحيص رغم ما يشكله ذلك من موقف حساس يستدعي بعض الشجاعة والجرأة.

    ولعل المراجعة المتأنية لجملة متعددة من المصادر المختلفة تظهر بجلاء مقدار الغلو الذي لحق بالأئمة الاطهار عليهم السلام وحولهم بالتالي الى مخلوقات غير بشرية، تتفوق في منزلتها حتى على رسول الله صلى الله عليه وآله، وما هذا إ لا نتيجة طبيعية لمن لا يفهم حقيقة الامامة ومنزلتها السماوية، وارتباطها بالتالي بالنبوة الدوحة الاساسية لهذه المنزلة الدينية التي تبتدئ بعلي عليه السلام وتنتهي بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

    ولم تسلم المرجعية الشيعية من هذه الآفة الخطيرة، فأصاب بعضها هذا الداء العضال، وتحولت بالتالي الى ظاهرة غريبة عن حقيقة الدور المناط بها، وتحول المرجع الى ظاهرة مقدسة تمتلك كل العلوم، وتحتوي كل المعارف، وتتنزه عن كل الأخطاء، وهذا هو المقتل العظيم لهذه الافكار الغريبة عن التشيع وفكره الاصيل.

    كان علي عليه السلام يجوب الارض احياناً بحثاً عن عمل، ومثله كان الباقر عليه السلام يعاني حرارة الصيف القاتلة في ارض الحجاز رغم سمنته ليتكفل بقوته وقوت عياله، ولكن المرجعية القادمة الينا من ايران تحولت الى برج عاجي تجبى لها الحقوق، وتدار باسمها الطائفة عبر قنوات متعددة لا يدرك المرجع بعض بعض عشرها، ولا يتعامل معها الكثير من العوام إلا بالتقديس والتأليه والتسليم، فهو يسأل عما يفعلون ولا يسأله أحد عما يفعل ويدبر.

    نعم، وهذا هو الدور الشاذ الذي لعبته الاقلام المأجورة والموظفة لخدمة الاهداف غير السلمية التي تخرج بالامر عن دائرة العقل والمنطق والدليل والحجة الى متاهة الوهم والتخبط والحيرة والضياع.

    ومن هنا فقد كانت الامة رهينة هذا المنهج السيء الذي سلف لازلام النظام البعثي وزبانيته خداعها بعظمة صدام وعلمه وشجاعته وفكره، ووافقهم عليه دعاة الغلو والخداع بمنزلة المرجع وعلميته وافقه السياسي وجدارته لقيادة الامة دون أن تتوقف قليلاً عن هذه الخيلاء الاجوف والادعاء الباطل.

    واليوم يطل علينا المكنى " بعمار البغدادي" في سلسلة تلحق اختها وتليها اخرى تصب في عين المنهج المقيت الذي لم تحصد الامة ثماره إلا مراً وحنظلاً، وباصرار يثير الكثير من الريب والاستهجان.

    فهذا الرجل المتفرغ قطعاً لاعداد هذه الابحاث المتواصلة والمتوالية، ولعلي أجزم بأنه قد انيط به هذا الامر من قبل الشهرستاني أو أحد وكلائه المعروفين، هذا الرجل جهد ليرسم صورة خادعة للقراء حول السيد السيستاني يتفوق بها على الامام الخميني، والصدر الاول والثاني وكافة المراجع والعلماء والمفكرين والفلاسفة والقادة العظام.

    لست هنا في صدد مناقشة السيد السيستاني فانا ادرك انه لا يمسك بيده أي خيط من خيوط هذه اللعبة الخطيرة، وأنه ليس إلا واجهة دينية لموسسة اخطبوطية تتوزع مراكزها بين ايران والعراق ولبنان والخليج العربي، ويقع رأسها الكبير في قم كما هو معروف.

    نعم ويجهل هذه المرجعية كثيراً من يتعجب باختلاف التوجيهات والتفسيرات باسم السيستاني بين كربلاء مثلاً وبيروت كما حدث في قضية المظاهرات، لان السيستاني ليس هو قائد هذه الاوركسترا الواسعة قطعاً، فلم ولن يتمكن أبداً من الاحاط ة بكل هذه، وهو المنكفئ في داره، حين يمارس مع الكثيرين ظاهرة الغيبة الصغرى عندما يتولى ولده حمل الاسئلة اليها والعودة بالاجابات للمتسائلين.

    ليس هذا بمحل بحث، فان السيستاني كفقيه مثلاً فان اجابات الاسئلة الفقهية كما علّمنا مراجعنا الفرس تردنا من وكلائهم، أو من حواشيهم، أما التبرك بهم فدونه خرط القتاد.

    أقول للمدعو البغدادي، أي تأريخ علمي تريد نسبه للسيد السيستاني، ولم يعرفه أحد كما ذكرت حتى توفي السيد السبزواري رحمه الله (وليس في ذلك قدح بالسيد السيستاني) وانبرت بعض الرموز المعروفة والجهات المشخصة بدفع هذا السيد الى و جهة الأحداث، وقمة الهرم المرجعية للطائفة بلمح البصر وكأننا في ميدان سباق لامتطاء ظهر الامة لا قيادتها نحو صلاحها.

    هل تعلم أم لا بان الشهرستاني وجملة من المعميين والمقربين منه في قم أقاموا ورشة عمل كبرى تعمل يومياً طوال أربعة وعشرين ساعة بعد وفاه السبزواري لطبع ونشر ما يتيسر باسم السيستاني وتعريف الناس به، ناهيك النجفيين المقمين الى جواره.

    هل تدرك أن السيد السيستاني الذي تم طرحه كتلميذ للخوئي المعروف عنه بمواقفه المسالمة للنظام البعثي لم يؤثر عنه أي موقف مهما قل في معارضة أي فعل من قبل النظام وحتى جلاوزته الصغار.

    وهل تعلم بان منهجه ـ إن كان يسير على نهج الخوئي، وهو ما أعلن عنه ـ لا شأن له بامور السياسة والحكم، فكيف تحاولون اقحامه في اتون لا خبرة له في شؤونه قطعاً.

    وهل تعلم أن انتقادات كثيرة احاطت مؤلفاته ولم تكن لترقى الى مصاف الغلو الذي تنسبه اليه.

    وهل تعلم بانه لا يعرف ما يفعل وكلائه، لا كيف يتصرفون، ولم لن يتمكن من الامساك ببعض خيوط هذا المرجعية وكاذب من يدعي غير ذلك.

    ثم هل تعلم بانه لم ولن يعلم كم هي ارصدة مرجعية التي تجبى باسمها الاموال، ولم ولن يعرف كيف وأين تنفق قطعاً، بل وكم دفع (...) لتتفرغ لامثال هذا المؤلفات المليئة بالحشو والغلو والتقديس.

    ثم هل تعلم أن الامة ستستفيق يوماً على حقيقة مرة، وسينقلب العديد منهم على التشيع وعقائده بسببك انت وغيرك من المطبلين والمزمرين والمؤلهين لهذا المرجع القابع في بيته والذي تم اقحامه في مواقف سياسية لن تقود العراق وشعبه إلا الى مزيد من التخبط والضياع، والبقاء مرتهناً بمشيئة الآخرين، وإن غداً لناظره قريب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اهلا مستر كاظمي ( مراسل كتابات ) :D::

    _____________________________

    السيستاني عراقي الحسب والنسب
    كتابات - نورس

    اثار الكثير من الكتاب مشاكل سياسية مختلفة في الصحف حول تصدي السيد السيستاني بالمطالبة لحقوق الشعب العراقي ، وقد اطلعت اخيراً على مقال ( صيهود الخنياب ) المنشور في صحيفة كتابات يوم 19/كانون الثاني 2004 المعنون { " انا ايراني وبريمر امريكي " ( من فمك ادينك ) } . واستوقفني العنوان وقرأت المقال فوجدته معتمد على اكذوبة مصطنعة … اثارت حفيظة السيد خنياب … وكشر عن ( خنياباته) وبنا عليها اماليه وهو متيقن انها غير صحيحة ! لكن الذي دفعه لجعلها عنوان لمقالة هي غاية في نفس ( صيهود ) .

    وقد اعتبر الكاتب نفسه ناقداً وقدم لمقاله تبريرات كثيرة ، بان من حق كل فرد الرد على القرارات السياسية . وهو في الحقيقة لا يعرف معنى النقد (( فالنقد : دراسة الاشياء وتفسيرها وتحليها وموازنتها بغيرها المشابهة لها او المقابلة … ثم الحكم عليها ببيان قيمها ودرجتها … " اصول النقد الادبي ص115 / احمد الشايب " )) وهنالك من يعتبرون النقد عملية تقييم المواقف من اجل وضع كل شيء في موضعه وليس النقد وسيلة من وسائل التشهير والتحقير والتغريب والتهديم ، كنتيجة طبيعية لحالة الحقد والبغضاء التي يعيشها الناقد ازاء الآخرين او التعبير والبهتان والكذب والافتراء كما ادعاها ( صيهود ) بان السيد السيستاني قال ( انا ايراني وبريمر امريكي ) . ولا ادري من اين جاء بهذا القول والكل يعلم بان السيد السيستاني لم يقابل بريمر ولم يخاطبه من قريب او من بعيد . وكيف يتسنى لعاقل ان يصدق بمثل هذا الكلام ( حدث العاقل بما لا يصدق فان صدق فلا عقل له ) . وعلى العقلاء واصحاب الاقلام الصادقة ان يتمحصو في اختيار كتاباتهم وان يبنوا آرائهم على تصديق تام وليس تصور من نسج الخيال او من قبيل الاوهام التي لا اساس لها من الحقيقة ، ويدعي الموضوعية وهو منغمس في الاكاذيب الى قمة رأسه ، مثلما ادعى صيهود بمقولته التي بلغت ( حد التواتر كما ذكر ) .

    يحكى ان مسلم صعد في مركب ( بلم ) يهودي يعبر به الناس في احد الانهر مقابل اجر معين ، وشاهد المسلم في المركب اناء مملوء … فسأل هل هذا ماء ؟ اجابه اليهودي انه خمر اشتراه لي ولدي من فلان النصراني … اجابه المسلم نحن يعرض علينا حديث نبوي عن انس … عن ابي هريرة … عن … ولم نأخذ به ، وتريدني ان اصدق ان هذا خمر عن اليهودي … عن ابن اليهودي … عن النصراني فشرب ما في الاناء … ولا ادري من أي الطرق تواتر هذا القول الى صيهود حتى يقول من فمك ادينك .

    وليس من شك ان ينطبع ( لصيهود ) ومن يقف ورائه وممن يثيرون مثل هذه الخزعبلات واتهام علماء الشيعة بالميول الى ايران فضلان كبيراً على كل من قرأ مثل هذه المقالات … لان خير ما كتب في مقالاتهم تمثل وجهة نضر صدامية وهي امتداد طبيعي لافكار البعث الفاشي في كل سطر منها . ويمكن تلخيص ما جاء في هذا المقال من اراء اعتمدها صدام حسين لمحاربة الشيعة ، وسوف اطرح ارائي الى جانب آرائه مقرونة بدليل ، ثم اتركها للقارئ الكريم ليحكم لها او عليها :-

    اولاً: يقول علماء النفس ( اخبرني ما ذا تكتب اخبرك من انت ) … في مقدمة المقال اتهم الكاتب نفسه بقوله ( بدء اود ان لا اكون ضالاً او مضلاً منحرفاً او ضد العلماء في عرف الذين لا يفقهون سوى هذه اللغة حين توجه له نقداً ما ) … ومثله في هذا كمثل ذلك( اللص) الذي سرق معزة جاره ليلاً … وعند الصباح كان اللص واقف في باب داره ومر عليه صاحب المعزة وسلم على اللص فاجابه صاحبنا " يا معزة " … وهكذا حال اللصوص والكذابين سبحان الله .

    ثانياً: اتهم مرجعية السيد السيستاني بأنها لا تتدخل في الشؤون السياسية واستدل على ذلك ( من سكوتها هذا الدهر كله ) … ويبدو ان ( خنياب ) لا يعرف ابجديات السياسة ويتحذلق على السذج بآرائه الرقيعة ، ولا ادعي بأننى سياسي ، لكن المعروف بان السكوت هو موقف سياسي بحد ذاته ، وان علي بن ابي طالب ( ع ) اتخذ هذا الموقف وكان جالساً في بيته منذ وفاة النبي ( ص ) حتى توليه الخلافة ، يقول Heberle ) ) " ان الثورة في مفهومها العلمي لا تعني العنف بالضرورة ، فالجالس في بيته قد يعد ثائراً اذا كان مؤمن بحقوق الانسان " كما جاءت بها الثورة الفرنسية وغيرها من الحركات ( ورحم الله امرء عرف قدر نفسه ) .

    ثالثاً: اتهم خنياب السيد السيستاني بأنة تكلم على السيد الصدر الثاني ( قدس ) كما جاء بمقاله ( ولم ينته الحال بالسكوت بل تجاوزه الى التوهين والتسقيط والاتهام بالعمالة لصدام وبتعريق وتعريب المرجعية ) … وهذا ادعاء باطل وكاذب وبدون دليل اراد به خنياب زيادة نغمة في مزمار صدام ، وبداية لخلط الاوراق من جديد … ليعيد لعبة البعث القذرة . وانا لا انكر الخلاف الموجود بين مرجعية السيد الصدر والسيد السيستاني ، ولكن الخلاف ليس كما يتصوره بعض المتفيقهون … نحن نعرف ان العلماء كثيراً ما يختلفون في الافكار ولم يخلق الله علماء لا يختلفون في الفكر مهما كان التوادد بينهما وهذا من شأن العقول … والخلاف الفكري بين العلماء معروف في الوسط الحوزوي . لكن صدام استغل هذا الخلاف الفكري وخدع به اصحاب العقول الخفيفة وكان له ضلعاً كبيراً في اثارة خصومه مصطنعه بين المراجع وقد ساعده على ذلك القرويون السذج . وليس من شك ان جواسيس صدام كانت ولا تزال لهم اليد الطولى في اثارة مثل هذا الجدل العقيم ، فقد يأتي الجاسوس الى أي صحيفة او الى حلقة في المسجد وهو يتظاهر اشد اصحاب السيد الصدر او السيد السيستاني ويبدأ بالتحذلق ويدس لهم السم بالعسل وعندئذ يحتدم الجدال ويزداد الخصام … وقد سؤل السيد الصدر على مثل هؤلاء الذين يحاولون التفرقة ويزعمون بان هنالك خلاف بين السيد الصدر والعلماء اجاب السيد ( على اللذين يصطادون بالمياه العكرة … لا يصطادوا في مياه العلماء الصافية ) واضاف السيد ساخراً ( وحتى اذا صادوا خل ياكلون سمج حبيبي الف عافية ) وهذا النص موجود في شريط مسجل للتأريخ بصوت السيد الصدر ( قدس) فاذا كان خنياب ومن على شاكلته اصطادوا سمكك فـ ( الف عافية ) .

    رابعاً: ان رمي السيد السيستاني بالتوجه الايراني يعني اتهام جميع الشيعة اللذين يتبعون السيد السيستاني … وهذا الاتهام ليس جديد فان اسيادك قد سبقوك في ذلك باتهامهم زعماء ثورة العشرين … وكذلك صدام الذي اتهم شيعة العراق بأنهم يتبعون الايرانيين واستدل بذلك بان علمائهم ايرانيي الجنسية … واليوم صيهود في كتابات والاتجاه المعاكس يروج للافكار البعثية وبنفس تهمة ( الشعوبية القديمة ) .

    ان الشيعة يتبعون في اخذ تفاصيل دينهم من مراجع دين مختلفين وليس مرجع واحد ولا يهتمون كثيراً بكون هذا المرجع او ذاك ايرانياً او عراقياً … فقد فهموا الاسلام دين وليس قومية عنصرية ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم) فقد نهى النبي ( ص ) عن القومية العنصرية بقوله ( دعوها فانها منتنة ) أي تنتن قائلها ( ياخنياب ) … اما صدام وزمرته من يتباكى على وطنية العراق اليوم فقد اتبعوا الاجنبي في كل شيء ومن ذلك اتباعهم ميشيل عفلق اليوناني الاصل المسيحي الديانة .

    ان اتهام السيد السيستاني بالميول الى ايران دال على فراغ فكري وتجويف سياسي … فان للسيد ثقل كبير على المستوى المحلي والاقليمي وهو مرجع اعلى لجميع الشيعة في العالم … اذا كان السيد السيستاني تابع الى ايران فلماذا يحاوره جميع اعضاء مجلس الحكم وهم النخبة الوطنية في العراق ؟ لماذا يتفق معه اغلب قادة الاحزاب والحركات الوطنية في العراق ؟ لماذا يتم دراسة مطاليبه في نيويورك بين مجلس الحكم والامين العام للامم المتحدة وبريمر ؟ لماذا خرج الملايين في بغداد والبصرة وهم يهتفون ( كل الشعب وياك يا سيد علي ) ؟ … وهل ان مطالب السيد السيستاني في عدم تغيب ارادة الشعب العراقي هو مطلب ايراني ؟ وهل ان اقامة انتخابات نزيهة لرد ماء الوجه الى العراقيين هو مطلب ايراني ؟ ام ان مقولة السيد ( ان اتفاقية 15 تشرين تمثل اهانة للشعب العراقي وانا لا اقبل ان يهان الشعب العراقي ) هو مطلب ايراني ؟ … ان هذا الاتهام يشمل جميع السياسيين الذين راجعوا السيد السيستاني ، بل يشمل جميع العراقيين ابتداء من الحركات التي ذكرتها وانتهاء بالتيار الصدري الذي اتهمته بقولك ( وركبت ايران موجة تيار الصدر وجيرته لمرجعية السيد الحائري ) في حين ان السيد الصدر وصى بالرجوع الى السيد الحائري … واستخفافك بالاحزاب الوطنية التي عبرت عنهم بـ ( الكم الهائل من الدكاكين في العراق ) … هل انت بمستوى هؤلاء يا افلاطون زمانه !؟ ام انت بمستوى ادارة شؤون العراق لوحدك ؟ .

    ان جميع مطالب السيد السيستاني هي مطالب وطنية صادقة تعبر عن مشاعر صميمية لكل عراقي شريف غيور على بلده … اما الذين يستشكلون على مطالب السيد في اجراء انتخابات فهم المفلسون شعبياً ، ويريدون ان يتنازلوا للامريكان عن السيادة العراقية وعن الثروات العراقية وبمنتهى الخنوع والذل … فمن هو الوطني ! .

    خامساً: العجيب ان قرارات السيد ومطالبه الوطنية التي اربكت العالم باسره وتصدرت جميع وسائل الاعلام يقول عنها خنياب ( ان السيد بعيد عن هذا الجو ) ويستدل بذلك ( ان السيد لم يتصد للامر بنفسه فلم يظهر حتى اللحظة ليسمع الجميع ويقطع على صيهود وغيره هذه الترخيصات ) وفي استدلاله هذا يقين قاطع بان هذه الافكار صدامية بعثية قد صرح عنها صدام بوضوح واليك ما قاله صدام ( السيد [ ويعني عالم الشيعة ] يحتجب ولا يظهر الا في المناسبات ليحافظ على هيبته على ابن الشعب الجاهل في حين يظهر صدام حسين) … والعاقل يفهم ( يا اولي الالباب ) .



    اما بالنسبة الى نسب السيد السيستاني فهو غني عن التعريف وواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ، ولا يمت نسبه الى ايران لا بصلة رحم او قرابة … فهو حسيني علوي محمدي هاشمي عربي فهو بن خديجة الكبرى وابن فاطمة الزهراء … هاجر ابائه وكثيرين من غير العلويين ذوو اصول عربية الى ايران بسبب الاضطهاد الذي لم تتعرض له طائفة كما تعرضت له الشيعة ابان الحكم الاموي والعباسي ، وانتهاء بصدام الذي نفى ملايين الشيعة خارج العراق … وفي عام 1952 عاد السيد السيستاني ليحتضن تربة جده ووطنه التي عشقها وتحمل كل جرم وظلم وبطش السياسة الرعناء للطاغية صدام ، وكان جبل لا تهزه الريح ، بل ازداد تمسكاً وحباً للعراق والعراقيين ، وقد عشقه العراقيون وقلدوه امرهم في امور الدين والدنيا … وفي وضع العراق الحالي فهو البحر الذي يذهب اليه السياسيون من اعضاء مجلس الحكم والوزراء وزعماء الاحزاب ليرتووا منه ويقدم لهم النصح والارشاد في ادق تفاصيل العمل السياسي ، خدمة للعراق … وسجل مواقف ستظل ناصعة في وجه التاريخ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    Thumbs up

    راح أصير مراسل صيهود إذا سمح لي _:-
    خوووووووووش رد،

    نورس وشتائمه وجه آخر لثقافة التقديس

    كتابات - صيهود الخنياب



    اطلالة أخرى متوقعة نعق بها غراب منتحلاً اسم طائر جميل طالما تغنى به الشعراء . طل علينا المتسمي "نورس" بجنجلوتية من الردح والشتائم والتسفيط المشوب غالبا (...) متستراً وراء الدفاع عن السيد السيستاني مدعيا أنني شعوبي قومي عنصري نتن لص كذاب بعثي صدامي عفلقي الى آخر جنجلوتيته التي تعكس بصدق وبحق الثقافة الثرية لأمثال الغربان السود – على وزن الرايات السود - المتسترة بلباس ريش النوارس الجميلة الوديعة . أقول يا هذا : دعك عن شتائمك واعلم أن الضغط على ثلاثة أزرار من الكيبورد تكتب أبشع الألفاظ وأقسى الشتائم وما أسهل الضغط على هذه الأزرار لكنها تعكس في نهاية المطاف فكر كاتبها وأخلاق مطلقها ولا تكشف الا معدن الرادحين بها .

    أغلب ردك على مقالي شكل لوحة من الشتائم والاتهامات , وبضاعة غير مزجاة , خذها اليك لا حاجة لنا فيها , يمكنك أن تتبضع بها في أقرب سرداب روحاني أو سوق للدلالات وسط زحام المتبضعين لمثل ما زخر به ردك . أما ما تبقي من ردك فسأحاول أن أعيد الدرس مرة عاشرة مستخدما الوسائل التوضيحية والدروس الاضافية ومستعينا بخبراء الترجمة للغة الضاد ! .



    أولاً : مقالي الذي جاء بعنوان ( على هامش أنا ايراني وبريمر أمريكي .. من فمك اُدينك ) لم تجد فيه أي إساءة للسيد السيستاني هذا اذا لم تعتبر النقد اساءة . وللتذكير للمرة السبعين أقول لو عدت للمقال لوجدته يصرح بمرجعية السيد السيستاني وليس شخص المرجع نفسه . وبهذا كان المقال مشيداً بالروح الوطنية للسيد التي خرجت على شكل تصريح مخاطبا بريمر بمقولته الذهبية التي هي بحق تستحق أن تُكتب بماء الذهب وبالخط الفارسي – ككل البيانات التي تخرج مختومة – وتُعلق على واجهة برلمان الجمهورية الاسلامية الايرانية جنبا الى جنب مع مقولة (ايران للإيرانيين) . على أني لا أخاف ولا أخشى من أحد إن أردت أن أنال من السيد السيستاني وها أنت ترى لا يكلف الامر شيئا سوى بضعة ضغطات على الازرار التي أمامي , لكن لماذا لا أفعل ؟ لأني معتقد ومصدق كل التصديق أن السيد السيستاني أطال الله في عمره لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بهذه التحركات , وكلنا شاهد أن أول من صرح عن لسان السيد حول الانتخابات هو السيد عبد العزيز الحكيم حين زاره – ولا ندري هل زاره فعلا ام زار ابنه وبعض وكلائه – وخرج فصرح أن السيد يطالب بالانتخابات وهكذا سيقت المسألة بأول سياقاتها وتهافتت التصريحات من المهري في الكويت (وربما المهري عندك عراقي الحسب والنسب ايضا!) الى مكتب لندن الى مكتب بيروت وهلم جرا . واذا أخذنا تصريح المكتب أخيرا والذي ينفي أي تصريح للسيد مالم يكن حاملا لختمه وبالتالي فتصريح السيد الحكيم والمهري والبقية الباقية وليس آخرهم مهدي الكربلائي – الذي يبدو انه يعيش في بورصة مزاد التصريحات – باتت كلها لا تمثل الا وجهة نظر صاحبها حسب بيان مكتب السيد . ولهذا ما زلت عند كلامي أن التفافا من دوائر ايرانية عن طريق بعض أطراف عراقية جرى حول مرجعية السيد السيستاني – وأشدد مرجعيته وليس هو – وهذه ينبغي أن يعرفها من لهم أدنى علاقة بالحوزة والمرجعية . مع العلم أنني في المقال لم أناقش مبدأ الانتخابات بل أصل الالتفاف فلاحظ . لأنني مع الانتخابات وهي مطلب العراقيين ولا علاقة لغيرهم بها . لعلك شاهدت برنامج (من العراق) على شاشة العربية أمس واستمعت – واستمتعت – بأجوبة السيد علي الواعظ الموسوي وكيل السيد وقد قال بالحرف الواحد أن السيد لم يأمر بالمظاهرات لا سلبا ولا نفيا (كررها أكثر من مرة علما أني لم أفهم (ولا نفيا) وكان بالتأكيد يريد – ولا ايجابا – لكن ثقل لغة الضاد كان له وقعه على المتكلم ..



    ثانياً : نورس حاول يوحي بأنني قلت بأن السيد السيستاني اتهم ليث العراق الابيض الصدر الثاني بالعمالة وما شابه . والحقيقة رأيي كان واضحا أشد الوضوح في هذا وهو أن مرجعية السيد السيستاني فعلت ذلك بل وبقية مرجعيات أخرى ودوائر دينية وحوزوية أخرى ودوائر ايرانية – المخابرات والحرس تحديدا - . وهذا يا نورس لا أنت ولا غيرك يمكن أن ينكره فصحيفة المبلغ الرسالي – رئيس تحريرها صدر القبنجي وهو إمام الجمعة بالنجف خلفا للمرحوم السيد محمد باقر الحكيم – وصيحفة شما الايرانية لا زال أرشيفها موجودا , وفي كراس موجه الى الداخل لمقرات فيلق بدر بالاهوار وقتها أيضا موجود وكلها نالت من الصدر الثاني واستهدفته أبشع استهداف لتقف جنبا الى جنب مع رصاصات قصي التي اغتالت الشهيد وولديه . وما القاء القبض على المجاهدين ابو ميثم الصادقي وأبو أيوب البصري قادة في فيلق بدر قبل الحرب الاخيرة من قبل مخابرات صدام وملابسات القضية واعدامهما الا شاهد حي على محاربة هذا الخط الصدري . لا يمكنك يا نورس أن تنكر الحملة المسعورة من الحواشي والوكالات التي أدمت قلب صدر العراق الثاني , كما أدمت من قبله صدر العراق الأول يوم اتهمته المرجعيات وقتها بأنه أمريكي وبعثي وفي هذا الصدد راجع كتاب الشيخ النعماني حول الصدر الأول وكتاب لعادل رؤوف حول الصدر الثاني اضافة الى كتب كثيرة أخرى , ومن أراد الوصول الى الحقيقة بحث عنها وسيدركها لا شك . يا نورس هذا تاريخ عشناه ولم ينقله لنا أبو هريرة أو عمر بن حنظلة , تاريخ عشناه لا يمكنكم تزويره مهما فعلتم .

    أنا لا زلت أؤمن بأن بعض المراجع لا علاقة لهم ولا يعرفون شيئا عما تديره لوبيات الحواشي والمكاتب واذا أردت أن أنصفهم – وهو كذلك – فهو يقع في دائرة القصور لا التقصير . ومرجعية ينتابها القصور من كل حدب وصوب لا يُعول عليها وليس أهلاً للاقتداء بها .

    ثالثا : نورس دافع بانبطاح واضح عن الجانب السياسي في مرجعية السيد السيستاني مستنكرا بذلك انكاري لهذا الجانب , ولقد هوى نورسنا الجميل الى قاع القياسات الباطلة حين قارن بين سكوت السيد – كموقف سياسي – بسكوت الامام علي عليه السلام . وهذه النقطة وحدها كافية لفضح منطق التبريرات , على أني ان شاء الله أحاول أن أفرد لهذا القياس موضوعا منفرداً .

    رابعا : أخونا أو اختنا نورس (لأن نورس الى التأنيث أقرب عرفا) سعى لأن يُفهم القاريء بأن مقولة (أنا ايراني وبريمر أمريكي ..) جاءت من عنديات صيهود الخنياب لغاية في نفس صيهود – على حد تعبيره - . وهنا أقول يا نورس راجع – أو راجعي – مواقع الاخبار على الانترنت فقد نقلتها المواقع العراقية بأغلبيتها , وقد نقلتها مواقع عربية أخرى منها ايلاف وغيرها , وقد استشهد بها عبد الكريم الكاظمي صاحب موقع النهرين في موضوع له هناك . وقد كتب عنها الكتاب ومنهم الدكتور سعيد الشهابي الباحث والسياسي البحريني المعروف المقيم في لندن – مادحا العبارة طبعا - , ويبدو أن أصل الخبر منقول عن تقارير صحفية عديدة منها ما ما جاء في التايمز التي نقلت نص العبارة ونقلته عنها ايلاف . النتيجة يا نورس الغاية التي في نفس صيهود أعلنتها في المقال بوضوح وقلت أن علينا أن ننمي ونذكي الباعث الوطني فينا جنبا الى جنب الواعز الاسلامي كإسلاميين وغيره كغير اسلاميين , والغاية التي في نفس صيهود بل الغاية التي في المقال برمته هي الفقرة الأخيرة من المقال التي يبدو أنك لم تتحمل قراءة المقال بكامله لشفافيته حتى تصل اليها وهي :

    (نحن اليوم بأمس الحاجة الى الروح الوطنية عند قادتنا وعند مثقفينا وكوادرنا ونخبنا , مهما كانت الايديولوجية التي يحملها هؤلاء فالاسلامي لا يكفينا فيه الهم الاسلامي اذا ما افتقر الى الهم الوطني ولا يكفينا في العلماني ليبراليته اذا ما افتقر الى الهم الوطني ولا يكفينا من الشيوعي تقدميته اذا ما افتقر الى الهم الوطني ولا نريد القومي اذا كانت عينه شابحة الى دمشق والقاهرة . على كل طيف من أطياف اللون العراقي أن يشترط الباعث الوطني في قيادته , وعلى الاسلاميين العراقيين – باعتبارهم الرقم الأهم والأصعب في الساحة اليوم – أن يكون الباعث الوطني متوهجا عند قادتهم وكوادرهم , وبشفافية عالية عليهم أن يصدحوا بها ويقولوا اسوة بالسيد السيستاني دام ظله حين قال (انا ايراني وبريمر أمريكي ...) وأعلن عن هويته الوطنية , على قادتنا أن يجلجلوا قائلين : نحن عراقيون وبريمر امريكي والسيد السيستاني ايراني وعلى غير العراقي أن يتركنا ندير شؤوننا لوحدنا دون وصاية من أحد .)

    ولكن الكارثة أن يوصم من يحمل هماً وطنيا – اسلاميا كان أو غير اسلامي – يوصم بالبعثية والعفلقية والصدامية ومغزى الكارثة أنك يا نورس تعطي صداما والبعثيين والعفالقة شرفا لا يستحقونه وتمنحهم الوطنية من حيث لا تشعر لأن المهم عندك أن تنال من خصمك الذي رسمته بريشتك أنت .

    دع عنك يا نورس الرقص والردح على مآسينا وجراحنا وسجوننا وغربتنا وعراقنا وأهلنا ووطنا واترك الاسطوانة المشروخة التي تتهم كل من يكتب ما لا يروق لك بالبعثي والصدامي والقومي والشعوبي . لقد كنت مصيباً لو اتهمتني بالعراقية لأن لب الموضوع أن يكون الانتماء للعراق قولاً وعملاً هو الهاجس الذي يجب أن يتحلى به المتصدون لشؤوننا فضلاً عن ايديولوجياتهم المختلفة . فأنت تلاحظ التعدد الفكري في العراق وهو أمر جميل لكن صمام الأمان لهذا التعدد أن يكون الهاجس الوطني هو العامل المشترك عند الجميع - وهذا رأيي وإن لم يعجبك - , فمن المعيب أن يصرح المهري – ايراني كويتي الجنسية – يصرح باسم العراقيين ممتطيا مظاهراتهم المشروعة وكان بالأمس يُعبد الطريق للاحتلال . ومن الصلف أن يتحدث مدير مكتب من وراء البحار , مدير مكتب كشميري , ليختزل العراق والعراقيين باسمه .

    نعم أنا أشكر غير العراقي الذي يحمل هم العراق والعراقيين وأثمن له جهوده لكنني لا اعول اليه ايمانا مني بــ (ما حك جلدك مثل ظفرك) و (لا يؤلم الجرح الا من به الألم) .



    خامسا : قولك (ان رمي السيد السيستاني بالتوجه الايراني يعني اتهام جميع الشيعة اللذين يتبعون السيد السيستاني )

    قولك هذا استنتاج باطل أنت تريده لغاية في نفسك , والا فلا ملازمة عقلية ولا شرعية بين أن تكون مرجعية السيد السيستاني – حواشي ومكاتب ووكلاء واصدقاء – تستظل بها دوائر معينة لتحقيق أهداف خاصة بها وبين أن يكون المقلدون الشيعة لهذه المرجعية أتباع لتلك الدوائر . على العكس تماماً فإن شيعة العراق ولاؤهم لوطنهم وكذا شيعة الكويت وشيعة البحرين وشيعة افغانستان وباكستان الخ . ولا ذنب لهؤلاء الأتباع حين يعمل البعض على حصد ثمار جهودهم وتضحياتهم . وعبارتك هذه تستبطن أمورا كثيرة منها محاولة تصوير ان شيعة العراق يقلدون السيد السيستاني على نحو الاطلاق , وهذا غير صحيح بالمرة فمساحة التقليد للسيد مساحة ليست قليلة كما أن لغيره مساحات أخرى وليس بالقليلة أيضا , وللعلم والاطلاع فإن المشاركين في المظاهرات ليسوا مقلدي السيد فقط والمطالبين بالانتخابات ليسوا مقلدي السيد فقط وكاتب السطور من مؤيدي الانتخابات لكن موضوعنا في واد وأنت في واد آخر يا نورس .

    سادسا وهو الأهم : عنوان موضوعك الرد (السيد السيستاني عراقي الحسب والنسب) مغالطة ما بعدها مغالطة يا أخي – أخت – نورس , ويبدو أن التعصب والتقديس لما نتخيله من رموز هو السبب وراء ذلك . ولا أدري كيف توصلت الى ان سماحة السيد عراقي الحسب والنسب ؟ ربما تقصد انه عربي الحسب والنسب – ايراني الجنسية – وهذا صحيح ولا خلاف فيه . لكن المشكلة ان عبارتك هي عنوان موضوعك ولهذا يصعب احتمال الخطأ المطبعي بل هو خطأ ارتكبه اللاشعور من وحي عقدة عراقية السيد حفظه الله , ولهذا نراك تثبت في الموضوع عكس العنوان فتقول :

    (اما بالنسبة الى نسب السيد السيستاني فهو غني عن التعريف وواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ، ولا يمت نسبه الى ايران لا بصلة رحم او قرابة … فهو حسيني علوي محمدي هاشمي عربي فهو بن خديجة الكبرى وابن فاطمة الزهراء … هاجر ابائه وكثيرين من غير العلويين ذوو اصول عربية الى ايران بسبب الاضطهاد الذي لم تتعرض له طائفة كما تعرضت له الشيعة ابان الحكم الاموي والعباسي )



    وقولك عن أصله العربي صحيح باعتباره سيد من قريش ولكن يا نورس أنت تخلط بين السيد العربي وبين العراقي فليس كل سيد عراقي لأنه ببساطة ليس كل عربي عراقي . الا اذا كنت تؤمن بنظرية علي الكوراني حول السادة والعراق وقد كتبها مرة وحصل نقاش معه حولها في شبكة العراق الثقافية – تجدها هناك – ملخصها : "على الحكومة العراقية الجديدة أن تعطي الجنسية العراقية لكل سيد من بني هاشم كي يكونوا بذلك القاعدة والانصار حين يخرج الامام المهدي عجل الله فرجه ويأتي للعراق" . اذا كنت تنطلق من هذا المنطلق الكوراني الرهيب بحيث يجمع عشرات الملايين من بني هاشم من شرق الأرض وغربها في العراق وقد كان استدلاله بعراقيتهم أن النبي من ولد ابراهيم الخليل وابراهيم عراقي من أور من الناصرية وعليه كل السادة عراقيين – على طريقة وإن لم ينتموا – هذا المنطق الذي جاء به ذاك الشيخ منطق أخرق . لأننا لسنا في عصر ابراهيم الخليل عليه السلام ولا عصر أصحاب الكهف وإن كنا في عصر أصحاب السراديب , يا سادة نحن لا نناقش أصل وفصل وحسب ونسب وكأننا جئنا لخطبة امرأة تنجب فرسانا في الحروب. أنت يا نورس تقول ان السيد عراقي الحسب والنسب بينما تثبت أنه عربي ولم توضح لنا هذه العراقية ؟ . اللهم الا بالتفسير الكوراني باعتبار إبوة ابراهيم الخليل عليه السلام , واذا كان كذلك فابشر بها فإن كل البشر في القارات السبع هم عراقيون وذلك لأن آدم وحواء نزلا من الجنة في أرض العراق بل وقبر آدم عليه السلام في العراق أيضا فليكن كل العالم عراقيا و (على هالرنة طحينج ناعم) .



    وأخيراً يا نورس أجدها فرصة لاعادة مطالبي المشروعة كمواطن شيعي عراقي :

    1 – لماذا لا يظهر السيد بالتلفاز ويقول ما يريد لينفي ويثبت ما قد صرح باسمه غيره حتى نخلص من دوامة النفي والاثبات والأمر والنهي عن طريق الوكالات الذين أجادوا فن التناقض . نريد أن نسمع صوت السيد السيستاني نفسه تاليا علينا توصياته وآرائه السياسية بالشأن العراقي .

    2 – اذا تنزلنا وقلنا أن السيد مرجع وأكبر من هذا البلد او ذاك الشعب فعلى الأقل ليكف وكلائه وبقية أركان مرجعيته من غير العراقيين كالمهري وغيره ليكفوا من التصريحات المتدخلة بشؤون العراقيين .

    3 – عن المقولة التي رفضها نورس (أنا ايراني وبريمر أمريكي ) أقول أتحفتنا مكاتب مرجعية السيد بالايام الاخيرة بالعديد من التصريحات النافية لهذا الخبر وذاك التصريح ولم نقرأ أو نسمع تعليقا حول خبر هذه المقولة الذهبية وقد تناقلتها وسائل عديدة , لماذا لم نسمح الى نفي لها ؟! أم نعتبره إقراراً كما نذهب الى ذلك – على الأولى - .

    4 – لقد كان سكوت هذه المرجعية في السابق مبرَرَا عدم تدخلها بالسياسة , أما اليوم ونحن نرى اصراراً من نورس وغيره من القائلين بتصدي السيد السياسي يستدعي أن يكون السيد يخرج من بيته وأن يكسر حالة الاحتجاب التي قاربت السنة , وحتى درس البحث الخارج معطل بالوقت الذي يستلم طلاب الحوزة راتبا شهريا من مكتب السيد مقداره 60 الف ديناراً عراقيا – جديد طبعا - . أليس من ملازمات التصدي السياسي الخروج للساحة أو على الأقل محاضرات وبيانات مصورة أو مسموعة ؟!

    هذه الاسئلة وغيرها مشروعة وارجو ان لا ينزعج البعض منها لأن الشفافية مطلوبة من الجميع والقائد السياسي الديني هو أول المسؤولين والواقع تحت مسائلة الناس , وطريقة الابن الوسيط وترجمته لا تخلو من اشكالات وأولها : ما يدرينا أن الابن ينقل الرأي دون تحريف ؟ أما آخرها فليس لها آخر فهي تتسع باتساع التصدي للعمل في السياسة وبضخامة تعقيدات الحالة العراقية ._:- _:- _:-

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي well done sayhood

    كتابات الاخ صيهود الاخيرة قد لا تكون صحيحة 100% و قد لا نتفق معها 100% و هذا أمر طبيعي و لكن الملفت للانتباه انها أثارت رد فعل قوي جدا تبين من الردود على مقالاته بالرغم من انه ليس من الكتاب الدائمين في كتابات و الغريب أن هناك مقالات هاجمت السيد السيستاني بجرعات مضاعفة و قساوة غير مقبولة و لك يتم الرد و التعقيب عليها , و هذا يرجع الى كون مقالات الاخ صيهود تعبر عن وجهة نظر واقعية و مقبولة عبد عدد لا بأس به من العراقيين و الى كونها كتبت باسلوب مقنع نسبيا

    بالنسبة للبغدادي فلا ادري ان كان هو نفسه شيخ عمار البغدادي
    السلام عليك يا ابا عبدالله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني