قف بالمجر ألكبير / للشاعر أبو عمار ألربيعي ( علي كاظم ألدرجال )
قف با لمجرة وابكيها لما فيها
وأستنطق العين هل جفت مأ قيها
**
كانت دهاليزها أحلام غانية
ونجم ألليل نور ساطع فيها
**
من قوق طينتها أشتم عنبرها
وألروض يلثمها يمتص من فيها
**
تلك ألزوارق نشوى في مجاذفها
والريح يدفعها وألحب يحديها
**
كانت لدارم فيها خير منزلة
وألدارميات صيغت من شواطيها
**
مسكين منها وأن ضاعت قصائده
في مدح هند وأهليها وماضيها
**
تلك ألبطائح جنات منعمة
حتى ألطيور أذا مرت تناغيها
**
لو لطلط ألماء غنت في جوانبه
كل ألشجيرات قاصيها ودانيها
**
أه مجرة كم عانيت من علل
وأنت في ألقلب لاأرض توازيها
**
كان ألكرام كثير في مرابعها
لايسعد ألضيف ألا في نواديها
**
أحببت فيك أناس لامثيل لهم
كأنهم ريحان فاحت في بواديها
**
أه مجرة ما أشقاه من زمن
كل ألتقاليد شذت عن معانيها
**
أه مجرة لاأنسى مجالسنا
بين ألحقول وصهباء تضويها
**
حتى ألخيام نصبناها بأ روقة
وألنار تقري ولاشيْ يطفيها
**
حتى ألخنازير تأ تينا تلاعبنا
تشتاق للراح في راح نسقيها
**
حتى أذا ثملت وأنحل مأ زرها
غنت لسعدا فما أحلى أغانيها
**
أه مجرة كحلاء ميس تنافسها
في ألطيب حينا وأحيانا تبا هيها
**
تنصب فيها رفود ألماء مسرعة
كا لشهب نازلة من خيط مجريها
**
فأنمل ألشمس أحيانا تداعبها
وشدة ألغيث أحيانا يباكيها


**
أذا ألكواكب لاحت في سواحلها
( ليلاحسبت سماء ركبت فيها )
**
أذا ألرياح تلاقت في أزقتها
مثل ألدروع شديدات حواشيها
**
كأن أهوارها من فضة صنعت
تجري ألسبائك حبلى في مجاريها
**
هذي ألبساتين جرداء بلا ثمر
أعجاز نخل رياح ألموت تضنيها
**
أنا غريبان في أرض تملكها
رهط من ألناس ما عدنا ندا نيها
**
كتبت في حقول سكر ألقصب / ألمجر ألكبير/ 1993