"حزب التحرير" في العراق يؤكد اتصالاته بـ"طالبان"
بغداد - باسل محمد الحياة 2004/02/7

قال الناطق باسم "حزب التحرير الاسلامي" في العراق, عزام اليارو لـ"الحياة" ان الحزب يسعى إلى "إقامة حكم اسلامي مطلق بعد زوال الاحتلال الأميركي", مضيفاً ان "لديه تنظيماً عالمياً يديره قادة سريون يعيشون في إحدى الدول الاسلامية ويؤيدون أعمال المقاومة المسلحة ضد الأميركيين".

وكشف اتصالات مع تنظيم "طالبان" في افغانستان في السابق, "لكنها كانت للنصيحة لا التعاون", نافياً أي علاقة لقيادة الحزب "السرية في الخارج" بتنظيم "القاعدة". وقال إنه يمكن لبعض الأعضاء الانضمام الى "القاعدة", ولكن عليهم في هذه الحال ترك الحزب فوراً لأن قيادته "تؤمن بعدم استعمال الأساليب المادية في الصراع", مؤكداً ان الخلاف مع قيادة "القاعدة" يكمن في انها "تستخدم العنف ونحن نرفض ذلك".

وأشار إلى ان للحزب تنظيماً سياسياً, وتنظيماً آخر يعرف بـ"النصرة". وهو "سري ومهمته الاساسية إقامة علاقات وثيقة مع مراكز القوى في البلد الموجود فيه, لإحداث انقلاب في حكمه وإقامة حكم اسلامي".

وعن الأوضاع الداخلية في العراق, قال الياور ان "تحييد الشيعة في مقاومة الاحتلال سببه ان المراجع لم تأمر بالمقاومة". وأكد ان المرجع الأعلى علي السيستاني "يتبنى موقفاً خاصاً ضد الأميركيين, وأن قناعة الرجل هو أن إجراء الانتخابات في الوقت الحاضر ستحرج الأميركيين". وزاد إن "حزب التحرير" تلقى دعوة من "هيئة علماء المسلمين" و"مجلس شورى أهل السنة والجماعة" للانضمام اليهما لكنه رفض الدعوة.

وانتقد موقفي الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني "لأنهما يمثلان التيار الانفصالي في الشعب الكردي". وأكد ان "العلاقات سيئة جداً مع الأحزاب الكردية لأنهما جزء من الحرب الأميركية المعلنة على الاسلام السياسي".

وقال إن بعض الأحزاب العراقية يتهم "حزب التحرير" في العراق بأنه يحرض على العنف ويقيم علاقات مع أطراف خارجية "وهذا غير صحيح". وأضاف: "نرفض استخدام العنف المسلح ونرفض تلقي أي تمويل من الخارج".

ونفى ان يكون حظر نشاط الحزب في ألمانيا والدنمارك سببه شكوك بعلاقته مع تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن, وزعم أن السبب في هذا الحظر هو تدخل الحزب في الوضع الداخلي لهاتين الدولتين الأوروبيتين.