اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أن العراق يشكل الحلقة الذهبية بين العالم العربي وايران، مشيرا الى أن هناك عربا شيعة في العراق يمكنهم أن يعملوا على الجهتين، ويمكنهم أن يشكلوا حلقة تواصلية بين ايران والعرب.


ففي مقابلة تلفزيونية مع قناة "اخبار المستقبل" اللبنانية، أكد المالكي أنه "إذا استقر العراق الموحد بتلويناته من السنة العرب والتركمان والمسيحيين والأقليات، ستكون المنطقة مستقرة، واذا كان فيه مشاكل أمنية سيكون وضع المنطقة تصادميا".

ورأى أن "مستقبل العراق يترتب على الانتخابات العراقية المزمع عقدها في السابع من اذار/مارس المقبل"..لافتا الى أن "النظام العراقي لم يكتمل بعد، ولكن مرحلة المحاصصة قد انتهت، وأن الاستقرار هو الاساس".

وتناول المالكي موضوع لجنة "المساءلة والعدالة" التي منعت بعض المرشحين من خوض المعركة الانتخابية، قائلا إن "نظام البعث هو نظام عنصري قام بالاجرام، فوضعت فقرات قانونية - كما فعل الاوروبيون من خلال منع النازيين من المشاركة في العملية السياسية- تمنع نظام البعث من المشاركة بالعملية السياسية".

وتابع "هؤلاء اول ما سمح لهم بأن يتكلموا بالسياسة بدأوا بتمجيد صدام ، هم يريدون العودة بالعملية السياسية الى البداية وقد اعتادوا أن يبيعوا انفسهم الى الشيطان،

وردا على سؤال عما اذا كان هناك موقف اميركي غير مرحب بما تقوم به لجنة المساءلة والعدالة بخصوص منعها للبعثيين من الاشتراك في الانتخابات القادمة، قال المالكي إن "هذا موقف عراقي داخلي، والعالم اجمع وبالتحديد الذين جاءت جيوشهم (على اجتثاث حزب البعث) ودخلت العراق وكان البعث على رأس السلطة ...لانه يشكل خطرا على الامن، أننا نتمنى على هؤلاء الا ينسوا الاسباب التي دخلوا بسببها الى العراق".
وأضاف "نحن نطلب من هذه الدول أن تكون منصفة مع العراق الذي فيه دستور يحترم الدول المجاورة ويعمل من اجل توطيد الاسس الديموقراطية مع الدول العربية والمجاورة، العراق الذي لم يعد يشكل خطرا على السلم في المنطقة والعالم".

وأشار المالكي الى أن "علاقة العراق مع اي عمق عربي او اسلامي ليست على حساب تدخل احد بوضعنا الداخلي، وان علاقتنا مع اي عمق ينبغي الا يفهم ان هذا العمق امام باب مفتوح للتدخل بالشأن العراقي".
وتابع أن "العراق هو الخط الفاصل بين ايران والعرب، والعراق يشكل الحلقة الذهبية بين الطرفين، فالعراق فيه عرب شيعة يمكنهم أن يعملوا على الجهتين، يمكنهم أن يشكلوا حلقة تواصلية بين ايران والعرب، لأنه (العراقي الشيعي) يستطيع أن يقيم العلاقة في ذلك الاتجاه على أساس مذهبي وهنا على أساس انتماء عربي، وفيه من السنة العرب والتركمان والمسيحيين والأقليات، لذلك العراق المستقر الموحد بهذه التلوينات التي تعتبر بوابة امام كل دول الجوار، هذه الحلقة اذا استقرت ستكون المنطقة مستقرة واذا كان فيه مشاكل أمنية سيكون وضع المنطقة تصادميا ويمكن أن يصل الى حدود الحروب بين دول المنطقة

الخبر منقول من
http://www.qanon302.com/news.php?action=view&id=5888