أول من وضع علم النحو بإجماع النحويين هو أبو الأسود الدؤلي(ظالم بن عمرو - وهو أبو الأسود الدؤلي - يروي عن عمر وأبي ذر. قيل أنه صحابي شهد بدرا، بصري ت69هـ) وقد أخذه عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام )، قال السيوطي في تاريخ الخلفاء ص157:"( قال أبو القاسم الزجاجي في أماليه : حدثنا أبو جعفر محمد بن رستم الطبري حدثنا أبو حاتم السجستاني حدثني يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثنا سعيد ابن سلم الباهلي حدثنا أبي عن جدي عن أبي الأسود الدؤلي أو قال : عن جدي أبي الأسود عن أبيه قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فرأيته مطرقا مفكرا فقلت : فيم تفكر يا أمير المؤمنين ؟ قال : إني سمعت ببلدكم هذا لحنا فأردت أن أصنع كتابا في أصول العربية فقلت : إن فعلت ذلك أحييتنا و بقيت فينا هذه اللغة ثم أتيته بعد ثلاثة فألقى إلي صحيفة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الكلمة اسم و فعل و حرف فالاسم : ما أنبأ عن المسمى و الفعل : ما أنبأ عن حركة المسمى و الحرف : ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل ثم قال : تتبعه و زد فيه ما وقع لك و اعلم يا أبا الأسود أن الأشياء ثلاثة : ظاهر و مضمر و شيء ليس بظاهر و لا مضمر و إنما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر و لا مضمر قال : أبو الأسود : فجمعت منه أشياء و عرضتها عليه فكان من ذلك حروف النصب فذكرت منها : إن وأن و ليت و لعل و كأن ولم أذكر لكن فقال لي : لم تركتها ؟ فقلت : لم أحسبها منها فقال : بل هي منها فزدها فيها).
وأبو الأسود كوفي الدار بصري المنشأ .أما علم الصرف فقد وضعه معاذ بن مسلم الهراء وهو الذي أدب عبد الملك ابن مروان.من بني أميه
ثم جاء بعد الدؤلي خمسة نفر وهو الذي خلفهم. أنظر أبجد العلوم – صديق حسن خان القنوجي3/73. :
عنبسة بن معدان الفيل الميساني وهو أبرع أصحاب الدؤلي على ما ذكره الخليل وهو في الطبقة الأولى من البصريين توفي سنة100هـ.
ميمون الأقرن وهو رأس النحويين بعد عنبسة.
يحيى بن يعمر الوشقي العدواني، أبو سليمان النحوي البصري تابعي لقي عبدالله بن عمر وابن عباس توفي سنة129هـ.
عطاء بن أبي الأسود الدؤلي.
أبو الحارث بن أبي الأسود الدؤلي البصري روى عن عبد الله بن عمر توفي سنة109هـ.
عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري النحوي المقرىءتوفي سنة117هـ وقيل سنة119وقيل سنة 205 ذكر أنه أول من وضع أصول النحو وقياسه). ذلك أن سيبويه قد سمى في كتابه من روى عنهم أصول النحو من الأئمة ولم يتجاوز الحضرمي إلى إمام قبله، فالحضرمي على هذا هو رأس البصرية.
ثم الإمام المعروف الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن شيخ سيبويه ولد سنة 100هـ وتوفي سنة170هـ.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج7/ص430:
"حدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان أخذ عنه سيبويه النحو والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير والأصمعي وآخرون وكان رأسا في لسان العرب دينا ورعا قانعا متواضعا كبير الشأن يقال إنه دعا الله أن يرزقه علما لا يسبق إليه ففتح له بالعروض وله كتاب العين في اللغة وثقه ابن حبان وقيل كان متقشفا متعبدا قال النضر أقام الخليل في خص له بالبصرة لا يقدر على فلسين وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال وكان كثيرا ما ينشد (وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد** ذخرا يكون كصالح الأعمال )
وكان رحمه الله مفرط الذكاء ولد سنة مئة ومات سنة بضع وستين ومئة وقيل بقي إلى سنة سبعين ومئة وكان هو ويونس إمامي أهل البصرة في العربية".وعنبسه بن معدان الفيل أشتهر با لنحو ونبغ فيه ومن القصص المنسوبه له أنه كانت هناك فيله لزياد بن أبيه والي البصره ينفق عليها في كل يوم عشرة دراهم فأقبل رجل من أهل ميسان يقال له ( معدان ) فقال أدفعوها لي وأنا أكفيكم ألمؤونه وأعطيكم عشرة دراهم كل يوم فدفعوها له فأثرى وبنى قصرا ونشأ له أبن يقال له عنبسه فروى ألاشعار وظرف وفصح وروى شعر جرير وألفرزدق وأنتمى ألى أبي بكر بن كلاب فقيل للفرزدق ( ههنا رجل من بني أبي بكر بن كلاب يروي على هذه ألصفه لآنعرفه ) فقال أروني داره فأروه فقال هذا أبن معدان الميساني ثم قص قصته وقال :
لقد كان في معدان وألفيل زاجر **لعنبسة ألراوي علي القصائدا
فروى البيت بالبصره ولقي عنبسه أبا عيينه بن المهلبي فقا ل له عيينه ما اراد الفرزدق بقوله ( لقد كان في معدان و الفيل زاجر ** )
فقال انما قال لقد كان في معدان وأللؤم زاجر * فقال أبو عيينه : وأبيك ان شيئا فررت منه
ألى أللؤم لعظيم وألحديث على لفظ ( مسلم بن نوح )
ألمصدر / كتاب ألامام عبد ألله بن علي ) للباحث أبو عمار ألربيعي ص24 وص 25
.تاريخ ميسان وعشائر العماره / ألجويبراوي ص 83