(قصة احميد في هور المجر الكبير)
من أعداد الشاعر والباحث علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي ) )
________________________________________
(قصة احميد في هور المجر ألكبير )
هناك على سواحل اهوار ميسان / المجر الكبير كانت النسا ء يطحنه حبوب الحنطة والشعير والرز في الرحى تمهيدا للقمة السمراء المشحونة بالطيبة ونقاء الروح وفي مثل هذه الأجواء رسا على مقربة من الشاطئ ( مشحوف ) يحمل جنازة لشا ب كانت أمه تصرخ على ظهر المشحوف ( أحميد ولك يمه )
وقد شاركت النسوه والدة الشاب بالعويل والبكاء وكان من بين الحاضرين على الشاطئ المطرب ( احريب ) وهو من أفضل مطربي زمانه فاستغل هذه المفردة الحزينة وبنى عليها أغنية ( أحميد ) لشركة سودا الوطنية ثم سجلها لشركة بيضافون والتي أخذها عنه المطرب حضيري ابو عزيز سنة 1932 وأغنية احميد كانت ولم تزل تغنى في موطنها ألعماره بشكل شجي وحزين على نغم الصبا وكانت حديث الناس لفتره طويلة وكلمات الأغنية تقول :
احميد ولك يمه ***حطيت الك ذمه
اكعد يريع الروح *** الدنيا ملتمه
احميد العباره *** كطعت للعماره
وامك المحتاره *** بالضيم يايمه
وبانتشار هذه الأغنية ألما ساويه تكون ميسان قد تنفست عما في أعماق أحشائها من حزن وهموم وظلت هذه الأغنية مثار إعجاب الكثيرين من المطربين أمثال داخل حسن واحضيري ابو عزيز وفرج وهاب وسلمان ألمنكوب ومما يجدرذكره أن ألمطرب ( اصديم العبد ال ناهي ) مواليد المجر الكبير 1895 ميلادي وهو اول من أضاف لطور الزهيري طور ( محمد بن ناصر أل ناهي) ألذي سمي فيما بعد بطور ألمحمداوي لأنتشاره في عشيرة ألبو محمد أربعة طرق متناهيه في زمانه ويغنيه على ألفطره وكان يمتهن حرفة صنع البواري وصيد الاسماك وهو صاحب صوت رخيم منذ طفولته .
المصدر / الطرب عند العرب/ عبد الكريم العلاف