بيان حزب الدعوة الإسلامية
في الوقت الذي يترقب فيه العالم والشعوب المجاورة يوم العرس العراقي في السابع من شهر آذار القادم ليسجل العراقيون ملحمة أخرى في طريق بناء الدولة على أساس المؤسسات وفي ظل القانون العادل الذي كلفنا الكثير من القرابين.
وتزامنا مع توقيع الكتل الانتخابية الرائدة في الساحة السياسية لميثاق العهد للالتزام بالقوانين الانتخابية ومراعاة الأسس السليمة للدعاية الانتخابية.
علمنا بقيام قوة مسلحة تنتمي الى احد الأحزاب الكردية المشاركة في العملية السياسية والموقعة على الميثاق المذكور بالاعتداء على السيد عمار كهيه مرشح قائمة الائتلاف الوطني الموحد وعلى أفراد عائلته.
نحن إذ نشجب وندين هذا الاعتداء الآثم نطالب قيادة الحزب المعني بمحاسبة المعتدين والتحقيق في هذه القضية ومثيلاتها للوقوف على السند القانوني بل الدليل الحضاري الذي يستند إليه القائمون بمثل هذه الاعتداءات، كما يتحتم على القادة توجيه أفراد أحزابها وتربيتها على أساس أن الأحزاب إنما هي مؤسسات للمجتمع المدني وعليها أن تتصرف على هذا الأساس .. كما نطالب السيد عمار كهيه بمقاضاة المعتدين قانونيا وعلى الدوائر الحكومية التنفيذية إجراء ما يلزم لمقاضاة المعتدين واتخاذ الخطوات اللازمة لردع كل من تسول له نفسه أن يتجاوز القانون ويعتبر كركوك ضيعة له يفعل فيها ما يشاء.
كما نعبر في الوقت نفسه عن أملنا في العقلاء والقادة الواعين لجميع الأحزاب الناشطة في كركوك وعموم العراق الحبيب أن يقوموا بما يملي عليهم واجبهم الوطني وإظهار أحزابهم ومؤسساتهم بوجه مدني ومتحضر يكون مفخرة للعراق الجديد قبل أن يكون مفخرة لأفراده كما نأمل من جميع السياسيين الحيلولة دون إفساح المجال للعصبية والفتنة أن تكونا مؤشرا لبوصلة العملية السياسية الذي سيقتادنا الى المجهول.


دعاة كركوك