حيث يبلغ تعدادها حوالي 226 موقعاً، تعرض بعضها إلى حفر عشوائي من قبل السكان بحثاً عن اللقى الآثارية والذهب الذي تدور حول وجوده فيها قصص واساطير لا نهاية لها وبخاصة (اليشن) ومفردها (ايشان) وهي كلمة سومرية تعني المرتفع أو التل. وقد استخدمت فيما بعد مقابر للاطفال وتم العثور فيها على عدد لا بأس به من الأواني الفخارية والخزفية المزججة التي يعود تاريخ بعضها إلى عصر الوركاء.
ويتداول السكان هنا قصصاً واساطير حول هذه (اليشن)، نعتقد أنها حمت بعضها من يد العبث والحفر العشوائي، فهي في اساطيرهم بقايا مدن غضب الله عليها فاحالها وأهلها ركاماً. وهناك (ايشان أبو الذهب) الذي يتسلل منه (الزورق الذهبي) كل اربعين جمعة متجولاً في انهار ومملكة ميسان ويؤكد السكان بقوة انهم يرونه باستمرار ولا يتعرضون له لان الذين فعلوا ذلك من قبل تعرضوا لعقوبات طالت حياتهم وحياة عوائلهم وارزاقهم وابتلتهم بالامراض.