النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    المقابلة الصحفية التي اجرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية مع دولة رئيس الوزراء

    المقابلة الصحفية التي اجرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية مع دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي










    بسم الله الرحمن الرحيم



    جمهورية العراق






    رئاسة الوزراء

    المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء



    المقابلة الصحفية التي اجرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية مع دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي


    - بغداد - 17-4-2010



    الصحيفة : اي شخص ينظر الى العراق ويقارنه بما كان عليه قبل اربع سنوات سيدرك ان امورا كثيرة تغيرت ، والانجازات التي حدثت خلال السنوات الاربع كبيرة جدا , كيف ترى مستقبل العراق والانجازات التي قمتم بها ،والحالة السياسية ؟

    رئيس الوزراء: ان مستقبل العراق مرتبط بوضع الديمقراطية بالبلد ومهما كانت الصعوبات الميدانية الا انها ستكون سهلة اذا استمرت الحياة الديمقراطية والحريات ، والمهم لدينا ان لاينزلق البلد ويعود مرة اخرى الى اجواء الديكتاتورية وحكم الطائفة الواحدة والقومية الواحدة والحزب الواحد ، ولذلك انا متفائل بمستقبل العراق من خلال معرفتي بارتياح الشعب العراقي للممارسة الديمقراطية واذا كان هناك بعض المسائل والمتاعب فشيء طبيعي لبلد حديث عهد بالديمقراطية واعتقد ان البلد يتجه بسرعة نحو الاستقرار ونحو اعتماد مبدأ المواطنه كأساس في بناء الدولة لكن هذا يحتاج كما هو معروف في البلدان الديمقراطية الى وقت وهو كفيل بتحقيق هذا الهدف ، اما الانجازات التي تحققت فهي كبيرة وجوهرية ومنها مبدأ المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب يوم كان السنة والشيعة يقتلون بعضهم البعض ، لقد انتهت هذه الظاهرة بسبب فعل المصالحة الوطنية وهي مشروع مستمر بالنسبة لنا ، ونجاحنا الاخر هو في رفض الطائفية في مبدأ التعامل بالدولة وكانت نتيجة هذا الرفض ،رغم وجود بعض التخندق الطائفي في القوائم الانتخابية، الا انها كلها تحدثت عن قوائم وطنية وليست قوائم شيعية او سنية.
    ان انجازاتنا التي ينبغي ان نحافظ عليها هي نزع سلاح المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة ، اضافة الى انجازا تنا على مستوى اعادة السيادة الوطنية وتوقيع اتفاقية سحب القوات الاجنبية التي حتمت مبدأ السيادة اضافة الى انها وفرت فرصة طيبة للعراق من خلال الاطار الستراتيجي للعلاقة مع الولايات المتحدة وهذا مانريد ان نثبته باستمرار لبناء علاقة ايجابية حسنة بين العراق الولايات المتحدة ، الى جانب انجازات على مستوى الاقتصاد وعقود النفط وعقود الكهرباء وتحسين الحالة المعيشية العامة وخفض نسبة البطالة ونسبة التضخم التي كان يعاني منه البلد ، والأهم من هذا كله الخطوات التي قطعناها على طريق استقرار الدولة واسقرار العملية السياسية ، فلايزال بيننا من لايؤمن بالعملية السياسية او يفكر بعقلية النظام السابق وان العملية السياسية ترسم من خلال القوة والقتل لكن هؤلآء ضيقت دائرتهم الى الحد الذي لم يستطيعوا ان يعملوا شيئا، فالعملية السياسية مستقرة على اساس الديمقراطية وليس على اساس القوة .

    اما عن الواقع الحالي بعد الانتخابات التي حصلت ، فنعتقد انها انتخابات مصيرية ورغم حصول بعض الاشكالات في عملية العد والفرز للانتخابات الا ان الامور تجري وفق القانون وليس خارج القانون ومايقوله القانون سيلتزم به الجميع ويوم تصادق المفوضية والمحكمة الاتحادية سوف ينتهي كل الجدل وهذه واحدة من ايجابيات المرحلة ، فاننا حينما نختلف في مثل هذه القضية المصيرية نذهب الى القانون ولانذهب للعنف وارباك الأمن ، وباقرار نتائجها ستكون لدينا حكومة شراكة وطنية ، لانريد ان نبعد أي مكون من مكونات العملية السياسية والاجتماعية عن المشاركة والحوار مفتوح مع جميع الذين اشتركوا في الانتخابات ويريدون الشراكة ، هذه التوجهات هي الضمانات لعراق مستقر ومستقل ينمو على طريق الديمقراطية .

    الصحيفة : اذا لم توافق المحكمة الاتحادية على اعادة الفرز اليدوي ماذا بعد ذلك ؟

    رئيس الوزراء : سنلتزم بما تقولة المحكمة الاتحادية او الهيئة القضائية في المفوضية واذا رأت العد الجزئي او العد الكلي ايضا سنرحب بقرارها باعتبار ان القضاء فوق جميع الخلافا ت، المهم ان 76 كيانا فرديا وجماعيا قدموا طعونهم بالعملية الانتخابية وهي امام القضاء وما يقوله القضاء ملزم للجميع ، هؤلاء قدموا ادلتهم وعلى المحكمة ان تنظر في هذه الادلة قبولا او رفضا وانا اؤكد انه ينبغي ان لا نخاف من هذه العملية لانها ايضا من ضمن آليات الديمقراطية بدليل انها حصلت في اكبر الدول الديمقراطية في امريكا ويوم اختلفوا ذهبوا الى العد و الفرزاليدوي في الانتخابات التنافسية بين ال غور وبوش ، فكيف ونحن دولة ديمقراطية ناشئه طبيعي جدا ان يحصل هذا ، وحتى لايبقى في ذهن الناخب العراقي ان اصواته حصل فيها تلاعب لابد ان نسلك هذا الطريق حتى ننتهي من هذه الازمة ويهمني ان يستقر الشارع ويسلم ويقول ان هذه هي النتائج ، اكثر ما يهمني التغيير فيها لأن هذه العملية اذا لم تحل بالطريقة القانونية ستبقى جرحا ينزف ومثارا لفتنة على طول الخط .
    الصحيفة : ان تكون رسميا مقبولة او قانونية ؟

    رئيس الوزراء : نقبل بالنتيجة ومايقوله القضاء يجب التسليم به .
    الصحيفة : سيادتكم المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء هل توافق على أي منصب أخر وكيف ترى ان عمل رئيس وزراء في المرحلة اللاحقة ؟
    رئيس الوزراء : هذه المسألة حينما تحسم من الكتل المتنافسة ستقبل بنتائجها وخدمة البلد والشعب لايمكن ان تحصر في موقع رئاسة وزراء او وزير مع وجود هذا الحظ الكبير في الترشيح لهذا الموقع الا انه لايعني انه لايمكن تقديم الخدمة من اماكن اخرى في البلاد سيما ان القائمة التي اترأسها وهي دولة القانون عندها عشر حكومات محلية في عشر محافظات وعندنا 90 مقعدا في مجلس النواب وهو رقم كبير .
    الصحيفة : هل يقول سيادتكم 89 ام 90 ؟

    رئيس الوزراء : لا 90 يجوز ان يزيد ويصبح اكثر من هذا ، فالقضية ليست مهمة ان تكون فقط الخدمة من خلال عنوان واحد .

    الصحيفة : افضل منصب لك ان تكون في الحكومة هو رئيس الوزراء وطبعا تعتمد على الامور والمباحثات التي تحدث ، ماذا تريد ان تقدم للبلد في السنوات الاربع المقبلة ؟

    رئيس الوزراء : هو ليس منصب مهم بذاته بالنسبة لي انما قد تكون اهميتة لأني بدأت عملية اصلاح وبناء وتغيير في مختلف المجالات الأمنية والسياسية و الاقتصادية ولأستكمالها ربما يحتاج الى ان تبقى رئاسة الوزراء ..

    الصحيفة : سيادتكم ظهرتم بقناة الحرة قبل يومين قلت كنت تتمنى ان لا يرجع العراق الى المحاصصة الطائفية لكن البلاد لم تصل بعد لهذه المرحلة ؟

    رئيس الوزراء : نعم نحن طموحنا ان ننتهي من مبدأ المحاصصة الطائفية او القومية ويجب ان نستمر بالعمل من اجل الوصول الى هذا الهدف فقد حققنا خطوات كبيرة على هذا الطريق ولكن لاتزال المهمة تحتاج الى جهد اقوى لذلك فالدعوة الى حكومة شراكة وطنية هي مرحلة وسطية بين المحاصصة وبين مبدأ المواطنة ،ومن هذا المنطلق كانت دعوتي للعراقية للمشاركة في الحكومة والحوارات ، ودعوتي لبقية الكتل والقوائم للمشاركة في هذا الحوار لتشكيل حكومة شراكة وليست حكومة فوائد ، دون استبعاد لأية قائمة سواء العراقية او الائتلاف الوطني او التحالف الكرد ستاني، الكل مدعو للمشاركة في الحكومة ،طبعا وفق ضوابط الاتفاق والحوارات .

    الصحيفة : ان العراق حلت به مشاكل كثيرة لكن ماهو السبب الذي تراه في عدم الوصول الى تقدم من اجل الوصول الى هذه المرحلة ؟

    رئيس الوزراء : لا انا لااقول اننا لم نتقدم , تقدمنا كثيرا وذكرت لك عملية ضرب الطائفية والمليشيات والارهاب واطلاق الاستثمارات النفطية والخدمات هذه كلها حققناها ، ولكن الانتقال من جو ديكتاتوري سابق الى جو ديمقراطي بالكامل يحتاج الى وقت واضرب بذلك مثلا، من الامور التي تقتضي المزيد من الوقت ، ان بعض المكونات تخاف من عودة الماضي لذلك هي حذرة جدا مثل الكرد والشيعة يخافون عودة الماضي على اساس طائفي او قومي لذلك يبدون تحفظا شديدا في العملية السياسية كما ان هناك طموحا ربما هو غير متوازن او طموح اكبر ، الشيعة مثلا يريدون اشياء كبيرة والسنة يريدون اشياء كبيرة ، الكرد يريدون اشياء كبيرة ، فهذه تحتاج الى عملية ترتيب اولاً وتطمين الخوف وان لاتخافوا من عودة الديكتاتورية ،ثانياً ان لا تفكروا بأن تاخذوا اكثر مما هو لكم واقناع الجميع بما فيهم الشيعة وان غالبيتكم في هذا لايعني انكم تحكمون البلد ، هذه تحتاج الى شيء من الوقت حتى تصل الى قناعات ولكن الذي تحقق من قناعات كبير جدا ، الناس اليوم يتحدثون عن المواطنة ولا يتحدثون عن الشيعة والسنة .
    الصحيفة: نعم هذه من الانجازات العظيمة التي حققتها ..

    رئيس الوزراء : حققها الشعب العراقي وحققتها المعاناة لأن معاناة الشعب كانت كبيرة فجعلته يتطلع الى من يخلص الناس من ظاهرة القتل والاختطاف، ولعل هذا من التوفيق اننا استطعنا ان نكون محط تمثيل رغبة الناس في رفض الطائفية ولو اننا عملنا شيئا باتجاه الشيعة او السنة لدخل البلد في حرب طائفية اهلية حقيقية لذلك كانت مسيرتنا حرجة ودقيقة جدا وتحدياتها كبيرة اقتضت منا وانا شيعي ان اواجه الشيعة ليطمئن السنة انهم في بلدهم وليطمئن الكرد ان القتل والاسلحة الكيمياوية و الانفال واختطاف الاطفال والنساء لن تعود الى كرد ستان ، هذه كانت ضرورية .

    الصحيفة : سيادتكم هل ستعلنون عن جبهة بين الائتلافين دولة القانون والائتلاف الوطني ؟

    رئيس الوزراء : الحوارات مستمرة لاادري ان كانت ستعلن جبهة او اتفاق او تشكيل كتلة موحدة لكن تفاهم لتشكيل الكتلة الاكبر، وهذا لايعني بأن الائتلافين حينما يتحدان سيكون ذلك بعيدا عن الحوار مع التحالف الكردستاني ومع العراقية و التوافق ، انما القانون اجاز تشكيل الكتلة النيابية الأكبر ومن حق كل كتلة ان تتحرك لتشكيل هذا الهدف وهذا الحق ليس للائتلافين فقط وانما للقوائم الاخرى للعراقية والتحالف الكردستاني والتوافق ان يتحركوا وهذه هي قيمة الديمقراطية والحرية .
    الصحيفة : القائمة العراقية قبل الانتخابات تقول ان الكتلة النيابية الاكبر تشكل الحكومة وبعد الانتخابات تغير هذا الموقف وفي عام 2005 كانوا يقولون ان الكتلة النيابية الكبيرة في البرلمان هي التي تشكل الحكومة لكن بعد الانتخابات غيروا اراءهم ؟

    رئيس الوزراء : كانوا يتوقعون ومن حقهم ان يتوقعوا ان يكونوا الكتلة الاكبر بمعنى تحقيق اكثر من 164 مقعد ولكن لما كانت النتائج بحدود 90 واجهتهم قضية ،وهي تواجهنا وتواجههم اننا نحن لم نشكل الكتلة التي تتجاوز النصاب 163 وهذا يعني انهم بحاجة الى ان يذهبوا لايجاد حليف يكمل لهم النصاب ونحن بحاجة الى ان نذهب للبحث عمن يكمل لنا النصاب وان هذا المسعى استند الى فهمنا نحن ، انا كنت من لجنه كتابة الدستور وتفسير المجكمة الاتحادية الذي هو طبيعي جدا ان الكتلة التي تتشكل في البرلمان ، لذلك كانت فرحة العراقية محدودة باسبوع أواقل .
    الصحيفة : كيف هي العلاقة مع العراقية نحن التقينا مع اياد علاوي وهو عنده طريقة استفزازية يعامل بها دولة رئيس الوزراء او قائمة دولة القانون فكيف هي العلاقة معها الآن ؟

    رئيس الوزراء : لدينا علاقات وحوارات مع كثير اعضاء العراقية ، يأتون ويتحدثون ويبحثون نعم مع الاخ الدكتور علاوي لاتوجد ، اما الطريقة الاستفزازية فلكل انسان طريقته في التعامل لأنها تجمع بين خلق شخصي وخلق سياسي فكل واحد يختار له طريقة في التعامل وفي التعاطي مع الآخر ولكن نحن لانتحدث بما يستفزهم سواء كان لشخص الدكتور علاوي او القائمة لأنهم يبقون شركاء في هذا البلد وعليهم ان يتحملوا مسؤولية ويـأخذوا حقوقهم .

    الصحيفة : هل من الممكن ان يكون هناك حوار معه في وقت قريب ؟
    رئيس الوزراء : لايوجد خط احمر للحوار ولكن ننتظر الفرصة المناسبة للحوار.

    الصحيفة : مثلما ابلغت سيادتكم اننا التقينا مع علاوي الاسبوع الماضي وابلغنا ان القائمة العراقية اذا لم تقد الحكومة التالية فسيحصل عنف في المناطق وعودة الى العنف وعدم استقرار وخاصة في المناطق السنية ؟
    رئيس الوزراء : اولا هذا التصريح لايعبر عن وعي سياسي او حرص وفي طياته تهديد وهذا ما نحذر منه ، ان الحكومة لن تكون لمن يعتقدون ان طريق السلطة عبر العنف ،ثانيا لايوجد قرار بابعاد السنة من العملية السياسية وان القائمة العراقية فيها اكثر من 75-74 % من ابناء السنة وقطعا سيأخذون موقعهم المناسب بمجلس النواب او الوزراء اونواب رئيس الجمهورية او نواب رئيس الوزراء وهذا يعني بان لامبرر للذهاب باتجاه العنف الا الذين مارسوا العنف واستمروا عليه من القاعدة وحزب البعث وهؤلاء سواء اعطيناهم الحكومة او لم نعطهم شيئا فهم يمارسون القوة .
    الصحيفة : كانت الظروف في عام 2006 عبارة عن مليشيات متعددة كل حزب عنده مليشياته وتواجد الامريكان والقتال الطائفي فكيف استطعت ان توازن بين كل هذه الاشياء وتنقذ البلد وتصبح قائدا وطنيا في بلدك ؟

    رئيس الوزراء : الحقيقة ان الشعار الذي رفعناه منذ البداية وهو فرض القانون وباستحقاقات هذا الشعار فرض القانون ودولة القانون وضرب كل الذين يخرجون عن القانون واشعنا ثقافة الوحدة الوطنية ، نحن جمعنا بين التصدي للخارجين عن القانون من اية جهة كانت وبين اشاعة ثقافة القانون وثقافة الدولة وثقافة المسؤولية .
    وهنا اعود لاؤكد لو اننا انحزنا الى طرف سواء الى السنة او الى الشيعة لما استقر البلد بل لكان ذهب اكثر في اتجاه العنف ولكن التصدي وفق اصول القانون اعطى رسائل الى الشيعة والى السنة، ان الا مجال لكم الا التزام بالقانون ،هذه الخطة الستراتيجية في التعامل اما الواقع التكتيكي فكانت الخطط العسكرية سواء بزيادة عدد افراد القوات المسلحة والشرطة ودرجة التنسيق العالية مع القوات الاميركية وقوات التحالف آنذاك ، واستخدام افضل التكيكات لسحب الكثير من قوة المليشيات والعصابات والقاعدة وكانت خططنا ناجحة وموفقة .

    الصحيفة : في ذلك الوقت طورت مكتب القائد العام للقوات المسلحة ومكتب المعلومات ومكتب الامن الوطني وعمليات بغداد مع دعم قليل من الاميركان ، كيف استطعت ان تدير هذه المكاتب حتى تسيطر على الوضع ؟

    رئيس الوزراء : في الحقيقة كان الدعم من الاميركان كبير وجيد سواء كان على مستوى الدعم في الميدان او على مستوى الاستخبارات وهذه المؤسسات بعضها اداري مثل مكتب القائد العام ليست هو قيادة عسكرية انما هو اداري ، يعني مخاطباتي مع الوزارات الامنية تجري من خلال المكتب وهو ليس قيادة ومكتب المعلومات هي فقط عملية اعطاء مايتيسر لنا من المعلومات للاجهزة الامنية والعسكرية ، وطورنا فكرة قيادة العمليات المحافظات الساخنة ووحدنا فيها القوات والاجهزة الاستخبارية كما في نينوى والانبار وكربلاء والبصرة وديالى .

    الصحيفة : الشعب العراقي ينظر الى رئيس الوزراء كقائد حقق الأمن ، ماذا كانت مسؤولياتكم كقائد عام للقوات المسلحة في ذلك الوقت الصعب ؟

    رئيس الوزراء : الدستور العراقي هو من اعطى للقائد العام للقوات المسلحة الصلاحية الادارية للعملية الأمنية ولكن ليس بذاته فقط وانما من خلال مجلس الأمن الوطني الذي فيه وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني والمخابرات والمالية والخارجية والعدل ومعه قيادة عمليات بغداد ، هؤلاء كانوا يتولون عملية القيادة وانا مسؤول مجلس الامن الوطني ، ولكن للحقيقة التاريخية كنت اتحمل الجزء الاكبر لأني احتاج اولاً ادارة المجلس الوطني واستمرار التنسيق بين الاجهزة الامنية ومتابعة التنسيق مع القوات الاميركية الى حد متابعة الوحدات الميدانية في حركتها والاشراف على عملية بناء القوات المسلحة وتطهير الجيش والشرطة من العصابات والميليشيات ، لذلك كانت 24 ساعة لاتكفي .

    الصحيفة : ما اصعب شيء واجهته في ذلك الوقت ؟

    رئيس الوزراء : اصعب شئ يوم كانت تجمع الجثث او الرؤوس المقطعة من الشارع او عندما يصل عدد التفجيرات في بغداد الى 25 تفجيرا بسيارات وعبوات ، ويوم كانت القاعدة وحزب البعث يطوقون بغداد والمنطقة ككل ، كان العراق بين الوجود والعدم ، وجوده اذا انتصرنا على هذا والعدم اذا لم ننتصر لذلك انا في تلك المرحلة تركت الكثير من مهام الدولة للوزراء والمكاتب وتفرغت لمواجهة هذا التحدي ولعل اخطر ماواجهنا في تلك المرحلة هو الاختراق للجيش والشرطة لأن الميليشيات وحزب البعث والقاعدة اوجدوا خلايا داخل الجيش والشرطة بسبب الخطأ في بداية التشكيل ولذلك كانت الناس تقتل وتختطف في سيارات الشرطة والجيش وكانت المهمة الاكبر هي كيف نطهر الجيش والشرطة من هذه العصابات .

    الايام السيئة كثيرة بحيث لا يستطيع احد ان يتذكر ايها الاسوأ ولعل التفجير الثاني الذي حصل لمرقد الامامين العسكريين كان بالنسبة لنا محرج جدا لأنه كاد ان يعيد الطائفية من جديد ولكننا سيطرنا عليها بنشاط سياسي واجتماعي وعسكري ومنعنا التجول حتى سيطرنا على الاوضاع .

    الصحيفة : كيف اخترت الوقت المناسب حتى تبدأ العمليات في البصرة ؟

    رئيس الوزراء : كانت لي عمليات اصلاحية للعمل الأمني في البصرة وشكلت قيادة عمليات وبعثت ضباطا كبار ولكنهم فشلوا في السيطرة الأمنية ولما ساءت الاوضاع الى مستوى كبير حتى بدأ اهالي البصرة يهاجرون ويتركون البصرة بسبب نشاط الميليشيات اذ كانوا يقتلون النساء في الشوارع ويضربون المساجد والشرفاء ويسيطرون على الموانئ والنفط ، ولذلك قالوا ان لامجال امامنا الا اياما معدودة اذا لم تنقذنا الحكومة فسنهاجر.

    والمشكلة ان خطر الوضع الأمني في البصرة كان معروفا لدى الجانب الاميركي وكانوا يعتقدون ان المسالة تحتاج الى ستة اشهر نحن قلنا لاننتظر اكثر من ثلاثة ايام ولذلك اخذنا المسؤلية على عاتقنا وذهبنا بقوات عراقية لمواجهة التحدي وكان طلبنا من القوات الامريكية الدعم اللوجستي للطائرات ، وكانت معركة عنيفة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة وارتأينا سحب الكثير من الجيش العراقي من المحافظات ولشدة فعل الميليشيات هناك اضطررنا ان نترك المدينة بأيديهم ونتحول الى مهاجمين وكانت ضربات القوات المسلحة عنيفة عليهم مما اضطرهم الى الهروب ، وكان الانتصار في البصرة هو الانتصار النهائي على الميليشيات والعصابات وكان مصداقا لدولة فرض القانون.

    الصحيفة : العراقيون يعرفون ان رئيس الوزراء وطني جدا في نفس الوقت يأتي من عائلة شيعية ومن الناس الذين عانوا في ذلك الوقت ، وقد واجهت القاعدة فهل كان صعبا ان تبدأ العمليات ضد ميليشيات شيعية ؟

    رئيس الوزراء : بالتاكيد كان صعبا على الفهم العام الذي كان معبأً بالطائفية وكان موقفا يكاد يكون نشازا للحشد الطائفي ولكن رؤيتي كانت واضحة ..اذا لم اتصدى للميليشيات سوف لن اتمكن من التصدي للقاعدة والا سأتهم بالطائفية ، وفي بداية الأمر كان الكثير من الشيعة يعارضون ضرب الميلشيات ولكن حينما تمادت وبدأت تتجاوز على ارواح الناس والدولة تغير الموقف وبدأ الجميع في المواقف الشيعية يؤيد الدولة باجراءاتها ،وبالمقابل كان الاستقرار على الجانب السني وعرفوا إن القضية ليست ضدهم ، عندما ارى شيعي يقتل الناس يكون الدم فوق قضية الانتماء واستجابة دماء الناس الابرياء ، القتل قتل من اي طرف وصدر ضد اي طرف .

    الصحيفة : التقينا بعناصر من قائمة علاوي وعرفونا الى حسن ديكان الذي كان عضوا في البرلمان السابق وعن لجنه زارت لواء بغداد وتحدثوا عن انتهاكات وتعذيب ماهو رايكم بالموضوع ؟

    رئيس الوزراء : حسن ديكان يتحدث بهذه الامور لأنه كان معتقل عند الاميركان لفترة طويلة ثم بدأ مرة اخرى يرتكب عمليات قتل لقضايا طائفية والقضاء قرر رفع الحصانة عنه والآن نستطيع ان نعتقله لكننا لانريد ان نعطي رسالة بأننا نستغل الفرص ولذلك فإن شهادته مطعون بها وقد اقمنا مجلسا تحقيقيا عليه لأنه اتصل مع السجناء وقال لهم لماذا اعترفتم على ابو عمر البغدادي ودهاهم ان ينكروا اعترافاتهم للقضاء ويقولون اننا تعرضنا للتعذيب ، وقد شهد عليه مجموعة من السجناء .

    لانقول انه لاتحصل عمليات اساءة او تعذيب لأن البعض بطبيعته او لهدف سياسي يسئ لبعض المعتقلين ولكن معالجاتنا مستمرة ووزارة حقوق الانسان تتابع وتحاسب من يثبت عليه الاتهام .
    وقد جاءني حسن ديكان مرة وقال إن اثنين من النساء تعرضن للاغتصاب قلت له اعطني النساء والسجن واعطاني الاسماء وبعثت على وزيرة حقوق الانسان وقلت لها خذي معك طبيبة نسائية واذهبي للسجن واسألي هؤلاء النساء وقد ذهبت لهن الوزيرة وسمعت نفيا منهن لهذا، ومرة قال لي بأن احد الشباب يغتصب في السجن وقد بعثت على الشاب والضباط المسؤولين عن السجن ليلا وجاؤا به الى البيت وكان الشاب خائفا وقلت له هل اعتدوا عليك وأقسم بأن هذا الكلام غير صحيح ، وقال انا الى الان لم اصل الى التحقيق ، وحينما يكون الشخص طائفي فمن الطبيعي ان يكذب وتحصل مثل هكذا اشياء .

    الصحيفة : السياسيون الذين يعملون ضدك يقولون ان رئيس الوزراء يسيطر على لواء بغداد ولواء مكافحة الارهاب ؟

    رئيس الوزراء : هؤلاء مشتبهين لأني بحكم الصلاحيات بقيادة الجيش والشرطة استطيع ان احرك فرقة من الجنوب الى الشمال وبالعكس ولا احتاج الى لواء بغداد او لواء الرد السريع ولكن كل هذه تخضع الى مجلس الأمن الوطني والوزارات ، وقضية لواء بغداد هي كذب فهو لواء 56 التابع للفرقة السادسة وهو من وزارة الدفاع ولكنه يعمل لحماية المنطقة الخضراء والمداخل عندما استلمناها من الاميركان ، والجيش كله يقوم بعمليات حسب التوجيه يعني بعض الاحيان ان نبعث بقوة من بغداد الى نينوى وهذا طبيعي وضمن سياقات العمل الأمني ولكنه لوحده لايقوم بعمل وانما هو مكلف بحماية مداخل المنطقة الخضراء ، والجيش والشرطة يقومون بعمليات اعتقال حسب المعلومات التي تأتي من الاجهزة الاستخبارية كما هي القوات الاميريكية الموجودة بالعراق كل وحدة تقوم بواجبها ووظيفتها والبلد في حالة طوارئ كما هو معروف .

    الصحيفة: عندما تقرأ في الجرائد ان المالكي يصبح دكتاتورا وكل حياتك ناضلت حتى تقاتل صدام حسين ماهو الاحساس ؟

    رئيس الوزراء : طبيعي جدا عندما تريد الميليشيات ان تعبث ونحن نضربهم وعندما تريد القاعدة والطائفيين من السنة والشيعة ان يعبثوا نضربهم وحينما نرفض سلوك السياسيين بالسيطرة على الوزارات ، فهذا طبيعي لأني وقفت بوجه عقليات الكثير من السياسيين فماذا يمكن ان يقولوا عني ؟
    الذي يهمني ماذا يقول الشعب العراقي لأني من مجموع الناخبين في بغداد كان مقدر بأن يكون مليون او اقل صوت من المواطنين فكيف يختار الشعب دكتاتورا ، على الأقل حصلت على 660 الف صوت بغداد فقط لأني بنظرهم ادبت بعض الذين ارادوا ان يلعبوا بمقدرات الشعب ولو تركت لهم الخيار بأن يعبثوا بالعراق لما كانت هناك دولة اوان التقي معك بمقابلة ، لقد وجدت جيوشا من هذه الدولة او تلك تتصارع داخل العراق .

    الصحيفة : سمعنا ان هناك 430 معتقل نقلوا من نينوى الى لواء بغداد ووزيرة حقوق الانسان رأت هناك تعذيبا وابلغت سيادتكم بهذا الموضوع وامرت ان يغلق هذا السجن ؟

    رئيس الوزراء : اولاً هؤلاء هم ليسوا في سجن بغداد وهم في المثنى والسجن الموجود في لواء 56 تحت اشراف وزارة العدل وقد وضعنا جميع السجون تحت اشراف وزارة العدل وحقوق الانسان وحتى هذا السجن تم حسم وجود المعتقلين فيه وتم نقل 200 من السجناء الى سجن العدالة واطلق سراح 50 منهم لعدم وجود الادلة واستكملت معاملات 200 منهم المتبقين ، نحن عندنا مشكلة ان حجم المعتقلين اكبر من طاقة القضاء لذلك تتأخر عمليات حسم القضايا وقد طلبت من مجلس القضاء الاعلى بأن يخصص هيئات قضائية اضافية لحسم قضايا المعتقلين سواء في هذا السجن او غيره وبدأت اللجان تعمل وستبدأ الاحالة اما الى المحاكم ا والى اخلاء السبيل ، كما تم حجز الضباط المشرفون على هذا السجن الذي كان اسمه سور نينوى للتحقيق معهم في مسألة العنف مع المعتقلين واعتقد ان بعضهم من حزب البعث والآن هم معتقلون للتحقيق ومن يثبت عليه ممارسة التعذيب يحال الى القضاء ، ونحن جلبنا المعتقلين الى هنا لأن البعض منهم يطلق سراحهم مقابل اموال طائلة لذلك امر القضاء بنقلهم من نينوى الى بغداد حتى لايكون تحت القضاء في نينوى لوجود خلل وطلبنا من رئيس مجلس القضاء اصلاح القضاء في نينوى لأننا في عمليات ام الربيعين اعتقلنا 3000 شخص لأنهم اهداف ارهابية والقضاء هناك اطلق سراح 2960 ولم يبق الا 40 لذلك كان الارهاب يتحرك بحرية ، وتمت السيطرة على الموضوع والقضاء اصلح الاوضاع .

    الصحيفة : شكرا جزيلا لكم سيادة رئيس الوزراء .
    رئيس الوزراء: شكرا لكم









    http://www.pmo.iq/index/03-1200.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    301

    افتراضي

    بسمه تعالى

    سيدي ابو اسراء

    لاتخاف ان الله معك وشعبك الذي انتخبك وراءك
    ستبقى شامخا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    18

    افتراضي

    سر ياابا اسراء

    على درب النضال القافله انشاء الله تسير الكلاب تعوي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    293

    افتراضي

    هذا الكلام المرتب الحلو ..الله ينصرك ابو اسراء العراقي الاصيل..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني ارضي سمائي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام المرتب الحلو ..الله ينصرك ابو اسراء العراقي الاصيل..

    اي والله يا بعد عيني ابو اسراء البطل المغوار الي قضى على المجرمين الارهابيين وآخرهم المجرم اللقيط ابو عمر البغدادي ومن قبله المجرم الكبير المقبور هدام اللعين , وعاشت ايدك والله يحرسك بعينه التي لا تنام .


    شهداء بلادي إرث العراق





المواضيع المتشابهه

  1. عذرا دولة رئيس الوزراء كنت قاسيا على شبكة دولة القانون
    بواسطة سليمان الفهداوي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-12-2009, 01:26
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2009, 01:37
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-10-2009, 20:12
  4. دولة رئيس الوزراء نوري المالكي يبدأ جولة أوروبية تشمل روسيا وفرنسا
    بواسطة إبن جبل عامل في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 14-04-2009, 02:28
  5. طهران تايمز: رئيس الوزراء نوري المالكي يعتزم زيارة إيران قريب
    بواسطة fs1500 في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2009, 16:07

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني