فيما يتعلق بالاتحاد والبرلمان ..حقائق للقارئ والتأريخ!
الحلقة الاولى

عادل حسين الامارة


قرأت كغيري ما كتبه الاستاذ احمد النعمان حول رأيه الشخصي وتقييمه للمشروع الذي اطلقه الكاتب رياض الحسيني من قبل وهو (اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر)، وما تبعه من رد من بعض الكتاب باطلاق مشروع مقارب له اسموه (البرلمان الثقافي) ؟!
وهنا وباعتباري مشاهدا ومطلعا ومتابعا للاحداث المتسارعة التي جرت ادون شهادتي ومشاهداتي للقارئ وللتأريخ والله من وراء القصد:
1. دعوة الاستاذ رياض الحسيني لم تشمل كل من الاستاذ تيسير الالوسي ولا الكاتب سمير سالم داوود. وهذا بحد ذاته كان كفيلا للرد على مشروع الحسيني بمشروع يحبط الاول تحت شعارات وطنية مماثلة من جمع شمل المثقفين ولملمة الثقافة العراقية.
2. الدليل على الفقرة الاولى هو انه لم يتحرك ايا من هؤلاء ولم يهمه امر الثقافة من قبل اطلاق مشروع السيد رياض الحسيني. وهذا بحد ذاته يؤكد صحة ما ذهبت اليه من ان المسألة رد شخصي وقد تم تأطيرها وتسويقها وطنيا بمساعدة الاستاذ هاشم احمد صاحب موقع البرلمان العراقي.
3. من خلال زياراتي لموقع البرلمان استطيع الجزم ان هنالك خلافا بين الاستاذ رياض الحسيني والاستاذ هاشم احمد صاحب الموقع. والا ماالمانع الذي يمنع موقع البرلمان من نشر مقالات الحسيني حالها حال مقالات بقية المثقفين العراقيين المعززة بالصور المنمقة؟
4. الاستاذ هاشم نشر من قبل ان موقعه بحاجة الى مساعدة مادية للاستمرار. اي ان الموقع يعاني من ضائقة مالية خانقة. لدرجة ان الاستاذ هاشم ولهذين السببين وجد هو الاخر ضالته في مشروع الالوسي. فمن جانب ضرب الحسيني في الصميم ومن جانب اخر تمنية النفس باستصدار امرا من الحكومة العراقية تؤكد دور موقع البرلمان العراقي كمرجعية لكل المثقفين العراقيين، وهذا برأيي المتواضع ضرب من المستحيل.
5. لو قرأنا ما كتبه الاستاذ سمير عن مشروع الاستاذ رياض الحسيني يتبين لنا حجم الالم الذي سببه مشروع اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين لتلك المجموعة التي احست انها مهمشة ولن يكون لها دور ريادي في مشروع ثقافي يرون هم في انفسهم انهم احق به من غيرهم. وهنا يمكن احالة القارئ الى الرابط الاتي للاطلاع على ما كتبه الاستاذ سمير سالم داوود والذي لم يستطع السيطرة على اعصابه وهو يصف الاستاذ الحسيني بشتى النعوت والاوصاف:
http://www.art.irqparliament.com/SameerSD/tal61-09.htm

6. لو تفحصنا ايضا سبب انسحاب الاستاذ عبد الاله الصائغ المبكر والمبكر جدا من اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين وحسب علمي ان الانظمام والانسحاب قد تم خلال اسبوع واحد فقط. تصدّر اسم الصائغ لقائمة البرلمان الثقافي المزمع عقده يعني دفعا قويا للصائغ ان يكون من ضمن هذا الاطار، بينما هو في اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين فردا حاله حال اي صحفي او اعلامي عراقي او كاتب لان السيد رياض الحسيني قد اعتمد الابجدية كطريقة لتقديم اعضاء الاتحاد. في نظري ان هذه التفاتة عادلة من قبل الحسيني الذي لم يشأ ان يثير اي شخص او ان يُتهم فيما بعد بتفضيل عضو على اخر. لذا فتصدر الاستاذ القدير الصائغ لقائمة الاستاذ الالوسي يعني الكثير لشخص مثل الصائغ يرى في نفسه بروفسورا وليس اقل من ذلك.
7. من خلال اطلاع اي قارئ للاسماء المطروحة في موقع البرلمان سيتأكد له انها نفس الاسماء التي استجابت لدعوة الاستاذ الحسيني وان قسما منها لا زال هناك. وهذا دليل اخر على ان الفكرة (دبلكيت) وليس فيها اي جديد وانها ردا قاسيا على مشروع الحسيني ليس الا.
وهنا لابد لي ان اسأل سؤالا كما يسأله الاخرون وهو: هل سيكتب النجاح لكلا المشروعين او ان احدهما سيموت قبل ان يولد الاخر؟ وهل سيعيش الندين؟ ام ستكتب الحياة للاصل ويموت (الدبلكيت)؟
شخصيا اتمنى الحياة لكلا المشروعين وان كنت احبذ واتمنى على الاخوة في المشروع الثاني (الدبلكيت) ان يسهموا في بلورة وتطوير مشروع (اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر) على اعتبار انه مهنيا وواقعيا اكثر من (البرلمان الثقافي) الذي ستلعب به رياح التغيير الشخصية والاهواء الحزبية.هذا فضلا عن انه رد على مشروع وليس ابداع لفكرة قائمة على لملمة المشتت.