بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد المصطفى واله الاطهار
في يوم ذكرى فاجعة الطف العظيمة والاليمة يوم الشهادة الاكبر للحسين الشهيد وال بيته السعداء واصحابه الشهداء آبى أنصار يزيد الملعون وابن مرجانة الخبيث والشقي ابن ذي الجوشن والخبيث عمر بن سعد الا ان يجددوا العهد لاسيادهم من استعمار وصهيونية ويقوموا بجز الشيعة جزر الابل في ارض الشهادة كربلاء المقدسة وأرض الجوادين عليهما الصلاة والسلام .
في ذلك الصباح الحزين وفيما كانت المواكب الحسينية تطوف ما بين الحرمين الطاهرين انطلقت قنابل الغدر باتجاه الحضرات الشريفة لتسقط مكبدة عشرات القتلى ومئات الجرحى من معزين محمد وال محمد(ص واله) بمصاب ابي عبد الله (ع) ، وكذلك الحال في الكاظمية حيث سقط حوالي 100 شهيد ومئات الجرحى وحتى في مدينة تبعد الاف الاميال عن النجف وكربلاء في كويتا الباكستانية تعرض شيعة رسول الله الى هجوم بالقنابل ليسقط العشرات قتل مضرجين بدمائهم .
المسألة ايها الاخوة بكل بساطة قضية طائفية يرفع شعارها باطنا الوهابية ومن لف لفهم من كلاب الاستعمار امثال ابن لادن والزرقاوي والعودة الذين ما فتئوا يبيحون دماء الشيعة وتحت مسميات عديدة فمرة يتهمونا بالتأمر على قادتهم الشوفينين امثال صدام ابن اييه واللاملا عمر زعيم طالبين دماء الشيعة .
ومن العجب العجاب ان هولاء البغاة الذين يتظاهرون بالعداء لامريكا الشر ليضحكوا على ذقون أشياعهم من الذين يقلدون القرود والخنازير والذين لا يملوا من سفك الدماء ، وبالتأكيد عمل منظم وبالدقة العالية التي شهدتها أحداث كربلاء والكاظمية لا يمكن ان يقوم به هولاء البدو الجلف الذين لا يستطيعون الا نسف أنفسهم بعبوات ممتلئة باحقادهم الدفينة مصورين لهم شياطينهم أنهم سينقلوا فورا على أجنحة الملائكة الى جنات عدن ؟!
المحتلون الذين يتحملوا المسؤولية الكاملة لحصول هذه الاعتداءات لتقاعسهم عن ردع الارهابيين الذين تثبت القتارير أنهم دخلوا بمعيتهم لينفذوا النقلة التالية من اللعبة الامريكية القذرة ، اصبحوا هم ورئيسهم برايمر اكثر وضوحاً بعد ان اثبتت الايام مدى حقدهم الاسود على الاسلام المحمدي الاصيل وخصوصا الصوت الحوزوي الثوري الناطق ولعل البيانات التي صدرت عن سماحة الشيخ الثقة اية الله محمد اليعقوبي (دام ظله الوارف) لتجعل الاستعمار يحسب الف حساب للمرجعية الدينية العراقية ولعل التعتيم الاعلامي من قبل الاعلام العربي والاسلامي والعالمي على الهدير العراقي المتواصل أصدق دليل على حجم المؤامرة الاستعمارية على العراق الابي وشعبه الاصيل .
لقد كانت فاجعة كربلاء والكاظمية مصيبة تضاف الى سلسلة مصائبنا المستمرة والتي يبدوا انها لن تنتهي بل هي في ازدياد مطرد والا بماذا يمكن تفسير استشهاد الشيخ وسام الفؤادي أحد طلبة الحوزة العلمية و الذي قامت قوات الاحتلال البغيض بقتله بعد ان تسلقت دبابة امريكية السيارة التي كان يستقلها ، ثم تعرض دورية أمريكية أخرى الى الشيخ المجاهد محمود التميمي أحد طلبة المرحلة الخامسة لجامعة الصدر الدينية مما أدى الى أستشهاده دون ان تكلف أحدى الجهات السياسية الشيعية او الجهات الدينية نفسها بالتنديد حتى ؟!
وتفجيرات شهدتها الحسينيات والجوامع الموجودة في المناطق التي يقطنها ابناء العامة وأخرها استهداف العوائل الشيعية التي تقطن في المناطق ذاتها ولعل الخبر المؤلم والذي نقلته الانباء عن انتحار ابوين لطفل في كركوك بعد ان علما بخبر استشهاد أبنهما الوحيد في مجزرة كربلاء هو غيض من فيض من مصائبنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون.