حكم
قال علي عليه السلام :

ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يكثر عملك ، وأن يعظم حلمك ، وأن تبادر في عبادة ربك.

فإن أحسنت حمدت الله ، وإن أسأت استغفرت الله.

ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين :

رجل أذنب ذنباً ، فهو يتدارك ذلك بالتوبة . أو رجل يسارع في الخيرات .

إن الذي يعيش من أيدي الناس ، كالذي يغرس شجرة في أرض غيره

كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الليل ، خلق الثياب ، جدد القلوب ،

تعرفوا به في السماء ، وتذكروا به في الأرض.

سادة الناس في الدنيا الأسخياء ، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء
من حلم ساد ، ومن ساد استفاد .

ومن استحيا حرم ، ومن هاب خاب .

ومن طلب الرياسة ، صبر على السياسة .

ومن أبصر عيب نفسه ، عمى عن عيب غيره .

ومن سل سيف البغي قتل به ، ومن احتفر لأخيه بئراً وقع فيها .

ومن نسي زلته استعظم زلة غيره .

ومن هتك حجاب غيره ، انتهكت عورات بيته .

ومن كابر في الأمور عطب .

ومن اقتحم اللجج غرق .

ومن أعجب برأيه ضل . ومن استغنى بعقله زل .

ومن تجبر على الناس ذل .

ومن تعمق في العمل مل .

ومن صاحب الأنذال حقر ، ومن جالس العلماء وقر .

ومن دخل مداخل السوء اتهم .

ومن حسن خلقه ، سهلت له طرقه .

ومن حسن كلامه كانت الهيبة أمامه .

ومن خشي الله فاز .

ومن استقاد الجهل ترك طريق العدل .

ومن عرف أجله ، قصر أمله .




العلم خير من المال . لأن المال تحرسه ، والعلم يحرسك .

والمال تنفيه النفقة ، والعلم يزكو على الإنفاق . والعلم حاكم ، والمال محكوم عليه.

مات خزان المال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ،

وآثارهم في القلوب موجودة .