صفحة 21 من 23 الأولىالأولى ... 111920212223 الأخيرةالأخيرة
النتائج 301 إلى 315 من 339
  1. #301
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    المرجع كرامي القمي يعزي صاحب العصر والزمان برحيل المرجع فضل الله

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-18م)


    نعى آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ محمد علي الكرامي القمي في بيان صادر عنه المرجع الكبير الامام السيد محمد حسين فضل الله الذي توفي مطلع الشهر الجاري في العاصمة اللبنانية بيروت .

    ووجه الشيخ كرامي تعازيه إلى مقام صاحب العصر والزمان - ارواحنا لتراب مقدمه الفداء - والحوزات العلمية ، والمسلمين في لبنان بهذا المصاب الأليم .

    واعتبر المرجع كرامي من قم المقدسه إن رحيل العلامة المجاهد فضل الله ثلمه في عالم الاسلام والتشيع.


    [line]-[/line]
    نص بيان سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد علي كرامي - قم المقدسة
    بسمه تعالى

    رحلت علاّمه مجاهد سيد محمد حسين فضل الله قدس سره ، براستي ثلمه اى براى اسلام و تشيع مى باشد، مجاهدى که هرگز آرام نداشت و در مسير اهداف مکتب علوى جان برکف بود .

    اين مصيبت جانکاه را به محضر امام زمان ( ع ) ارواحنا فداه و حوزه هاى علميه و مردم فداکار لبنان عزيز و بويژه خاندان مکّرم آن عزيز از دست رفته تسليت ميگوئيم .

    عنايات اهل بيت عصمت و طهارت (ع) در ظلّ رحمانيت و رحيميت حق تعالى ، از زمانهاى بسيار دور بر مردم لبنان بسيار بوده است ، حتماً که بمقتضاى آن همه عنايات ، اين ثلمه نيز جبران شود .

    قم – محمد علي گرامي قمي

    رجب 1431





  2. #302
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي السلام عليك يا ابا الاحرار حياً وحياً وليس حياً وميتاً

    رحلت جسداً يا ابا علي وما رحلت روحٌ حملت الله مبداً والقران منهجا ومحمداً ملهما وأهل البيت نوراً في حياتك ومسيرتك القصيرةُ زمناً والعريضةُ عطاءً والغنيةُ افاقاً. وكما قال الفضلي لقد عبرت الى ضفة الخلود يا ابا علي وقد:
    1- مثلت قيم القران الكريم قولا وعملا وكان القران هداك دائما وابدا.
    2- ومثلت جدك المصطفى (ص) عندما صدعت بالحق ولم تنهزم معنويا امام الطغاة والمستكبيرين والنواصب والغلاة والخرافيين.
    3- ومثلت جدك امير المؤمنين (ع) في صبرك على ظلم ذوي القربى فكم حربٍ شنت على جدك ممن يدعي الاسلام و بأسم الاسلام وكم حربٌ شنت عليك بأسم اهل البيت والزهراء عليهم السلام ولكنك عشت الصبر والصمود كما عاش جدك الامير ووقفت امام كل حملات الظلم والتشهير من قبل ادعيا العلم والاسلام والتشيع.
    4- ومثلت جدك الحسن المجتبى (ع) في صموده امام شائعات بني اميه وحفاظه على مصلحة الاسلام فكم هي الشائعات التي اثارها ادعياء العلم والخطباء المخرفين عليك ولكنك صمدت امامهم كالجبل الشامخ.
    5- ومثلت الحسين (ع) في صرخة الاصلاح التي لم تعجب المنتفعين من التخلف والمستفيدين من الواقع الجاهل وقلت كلمتك المعروفه " لن ادع احداً يعبث بخط اهل البيت عليهم السلام"

    انك خالدٌ بخلود القران واهل البيت وفكر الحق ونهج الحق.

    فالى ضفت الخلود يا اباعلي.

    والسلام عليك حياً وحياً وليس حياً وميتاً.

  3. #303
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb










    أسابيع ثلاثة..






    تكاد تكتمل أسابيع ثلاثة لسفرك الأبديّ عن هذه الدّنيا، إلى عالَمٍ مليء بالنّور الذي لا يشوبه ظلامُ الجهل والعصبيّة، والحسد والحقد، والأنانيّة والهوى... عالمٍ يعيش فيه الإنسان مع صورته التي شكّلتها معاناة إيمانه في الارتقاء والسموّ عن كلّ ما هو زائلٌ، فانسلخت بروحها عن الأرض ومثبّطاتها، وعالجت هموم الحياة ومشاكلها من فوق، بما يعنيه الفوق من طهارة وقدسيّة، تروّح الإنسان في عالم الإنس حتّى كأنّه غير محسوس، وتؤنسنُ كلّ عناصر السموّ الرّوحيّ والأخلاقيّ، حتّى تخال صاحبها مغرقاً في السّذاجة التي تبتعد به عن الإحساس بالانتصار للذّات في عمق الإحساس بالظّلم، وبالصّراخ في وجه الخصوم في أشدّ حالات الألم..


    وهكذا مضى عنّا أبو الأمّة، بكلّ آمالها وآلامها وأحلامها وتطلّعاتها، نقيّاً من كلّ حقد، طاهراً من كلّ ضغينة، مترفّعاً عن الأنا وذاتيّاتها، وارتاح من همّ الدّنيا وغمّها، وتركنا نموج في غمٍّ نصنعه بأيدينا، وهمٍّ تُورّثناه أعمالنا، وضيقٍ يحدّده إخلادنا إلى الأرض وابتعادنا عن آفاق السّماء، وحقدٍ تقدّسه عصبيّاتنا، وسوء سريرةٍ تلوّنها غرائزنا..


    ... ويثور الإحساس بفقدك، ونحن نرصد الغيوم السّوداء الزّاحفة إلينا مع صفحة الأرض.. ويُشعرنا بالغربة تساؤلنا: إلى أيّ مدى ما نزال مخلصين للرّسالة التي حملْتَ، وللقضايا التي بها آمنْتَ، وللمنهج الذي خطّيت؟... ونبقى نسأل عن الخطوط الحمراء في واقعنا المليء بالفتن والتحدّيات:

    «الحالة الإسلاميّة» التي صنتَها بعصارة الفكر، وجهد العمر، وتعب الجسد، ونزف الألم، وكنْتَ لها أبا حانياً، تكبر أمام عينيك المليئتين رحمةً ورقّة رساليّة، حتّى إذا اكتملت عناصر رشدها، لم تكن إلا حامياً لها، ومدافعاً عنها، ومسدّداً مسيرتها، ومصوّباً اتّجاهها.. لم تمالئ في ذلك صديقاً، ولم تهادن عدوّاً..


    «الدّولة الإسلاميّة»؛ طموح الرّساليّين، وهدف الحركيّين؛ دافعتَ عن أخطائها عندما كان الحديث عن الأخطاء يغري أعداء الخارج، ولم يمنعك ذلك من النقد لتجربتها الحركيّة، من أجل تكاملها وانطلاقها إلى أبعد مدى في تمثيل الإسلام روحاً ومضموناً ومنهجاً.. وكان العنوان الإسلاميّ لأيّ دولةٍ، يجعلك معنيّاً بحمايتها وتسديدها وترشيدها..


    «فلسطين»، القضيّة الرّمز، ومركزيّة الصّراع في هذا العصر، ومحور القضايا في حركة الواقع؛ فأخلصت للقضيّة من المهد إلى اللّحد، حتى ارتفعت كلّ مقاومةٍ عنوانها فلسطين إلى مستوى القداسة، ولو في العنوان العريض؛ لأنّ البديل من المقاومة لعدوّ الأمّة، هو الذلّ والاستسلام لكلّ خطط المستكبرين والصّهاينة، التي لن تكتفي بالمسلمين، وإنّما ستقضي على إسلامهم فكراً وقيماً ومنهج حياة..


    وأخيراً، كان همّك المؤمن المثقّف بإيمانه، الذي يعرف موقع إيمانه من كلّ مفردات حياته؛ فلا يعيش الإيمان حالةً ساذجةً من الاتّباع الأعمى، ولا حالةً من المظاهر الزائفة؛ بل ينطلق ليبني العلاقة مع الله من خلال الدّليل إليه، ومن خلال الاتّصال به، في كلّ ما أمر من عبادات وصلات، ومن خلال مراقبته في حركة التّقوى في الحياة؛ وقد قلت في أواخر أيّامك، إنّ التقوى ليست في الأمور الفرديّة فحسب، وإنّما في الأمور التي تتّصل بحركة الدّول والجماعات وغيرها..


    هذا بعضُ ما تحرّك به القلم، تعبيراً عن حسّ المسؤوليّة في الآتي من الأيّام، والمُختزن من تحدّيات الواقع؛ ويبقى للأيّام أن تحتضن حركة هذه المسؤوليّة على أرض الواقع؛ والله من وراء القصد.


    جعفر فضل الله


    التاريخ: 10 شعبان 1431 ه الموافق: 22/07/2010 م

  4. #304
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    إمام المُحبّين في رحلة الولادة المتجدِّدة




    هاني عبد الله




    قرابة العشرين يوماً مضت على الرّحيل، والجميع يشعر بأنّ الأمّة في حال ولادة..

    عشرون يوماً عبّرت فيها الأمّة عمّا اختلج في صدرها ووجدانها من مشاعر الحبّ وفيوض الحنان، وأظهرت انتماءً إلى الخطّ والنّهج والفكر أثار إعجاب العالم ودهشته..


    وهج الإسلام الحركيّ الّذي تغذّى من فكر سماحة السيّد (رضوان الله تعالى عليه)، ازداد زخماً.. ليبعث برسائل الحب والودّ والاستمرار في كلّ اتجاه..

    الأقلام التي هبّت للكتابة، في مشهدٍ من مشاهد التنوّع الفريدة، أوحت إلى الكثيرين بأنّ من الممكن لعنوانٍ إسلاميّ شيعيّ، ولرمزٍ في طائفة، أن يكون محلّ احترامٍ ومحبّةٍ على مستوى الطوائف والأعراق والملل والنِّحل.. وأن يتجاوز المكان والجغرافيا، ويُبحر إلى عوالم الإنسانيّة في آفاقها البعيدة، ليغدو رمزاً إنسانيّاً كبيراً، تفوح من نواحيه رائحة المسك المعطّر بمفردات الحريّة، الانفتاح، الحوار، المحبّة، الرّحمة...


    وعناوين الحجّة الدامغة في رفض القداسة لغير المقدّس، والعمل لتحرير العبيد- كلّ العبيد- من وثنيّة القرن العشرين، وأصنام السياسة، وقادة الفتنة، وزعماء الأزمة الّتي لا تنتهي فصولاً في مساحات التّكفير والغلوّ والخرافة...

    تمضي الأيّام مسرعةً، والسيّد هو السيّد.. في إطلالته، في محبّته، في ابتسامته المسافرة إلى غد الأجيال، وفي نور الرّحمة والتّسامح الّذي شعّ على المحبّين والقالين، وفي الكلمات العذبة، وفي ألق التّعابير، وأناقة الأساليب، وأصالة النّهج..


    يستريح السيّد في عليائه، وتبدأ الحملات المدروسة على الأمّة، من أعداءٍ يضمرون لها السّوء بكلّ أشكاله وأنواعه، ومن أتباعٍ لهؤلاء يعملون على استحضار الفتنة النّائمة، لتبدأ جولة جديدة من جولات الفتن المتنقّلة، والكلّ يتحدّث عن الشّخصيّة الجامعة الّتي أمكن لها أن تُسمع الجميع كلمات الوحدة والمحبّة، لتلقى آذاناً صاغيةً، وقلوباً والهةً، لأنّها استطاعت ـ من خلال سيرتها وعلمها ومحبّتها وإخلاصها وصدقها ـ أن تدخل إلى وجدان الأمّة كلّها، بعيداً عن الحسابات المذهبيّة، والحواجز الطائفيّة، وأن تحصل على هذا القدر الكبير من التّجاوب، وأن تستحضر أمام الأمّة وسائل المواجهة وأدواتها وأساليبها، لتجد أنّ الّذين يوافقونها ليسوا من مذهبٍ معيّن، أو من طائفةٍ معيّنة، أو من حزب معيّن، بل من أولئك الذين تعرّفوا إلى نهج المحبّة والصّدق، فكانوا من الصّادقين...


    يمضي السيّد إلى جنان الله، وتمضي الأمّة إلى المعترك، وإلى ساحة المواجهة الّتي رُسمت لها ميادين جديدة، وساحات متعدّدة..

    يمضي السيِّد، وتكثر التّهاويل على المجاهدين والمقاومين، وتبدأ مرحلة الضَّغط الكبرى الّتي يُراد لها أن تسحق المقاومة، أو أن تشوّه صورتها، لإراحة كيان العدوّ، والتّربيت على أكتاف "نتنياهو"..

    يمضي السيّد، وحلقة الحصار تكبر على مواقع الممانعة، ويد المستكبر على زناده النّوويّ، وعينه على الثّروات، وأطماعه تستحضِر ما هو أبعد...


    يمضي السيّد والقدس في قبضة المحتلّ.. وما تبقّى من البيوت العربيّة والإسلاميّة فيها آيلٌ للهدم، ومفاتيحها بيد الغاصب الّذي يلوّح ببنادق القتل وسهام التّرحيل نحو المجهول، وإلى ما هو أبعد من اللّجوء وأقسى من التّهجير... يمضي السيّد ولا يرتاح، فالقدس تصرخ وتستصرخ..

    يمضي الأب والمعلّم والأمَّة لا تشعر بالأمان، فقد أضحى مستقبلها في دائرة الاستهداف الكبرى..

    يمضي القلب الكبير، والكلّ يهفو إلى كلمةٍ حاسمةٍ تقطع دابر الفتنة، وتحاصر دوائر التخلّف..

    يمضي إمام المحبّين، ولسان حال المخلصين دعاءٌ وعبادة.. وعملٌ وولادة.. تعالوا ننهل المزيد من معين فكرٍ رساليّ إسلاميّ إنسانيّ لا يموت..


    التاريخ: 10 شعبان 1431 ه الموافق: 22/07/2010 م

  5. #305
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    ..لن يستطيع أحد بمفرده أن يقوم بمسؤوليّة حمل عبء هذا الإرث الّذي خلّفه سماحة السيد..هناك مسؤوليّة مباشرة وأمر عاطفي إلى جانب الأمر الرّسالي وسنتابع المسيرة ونحن نعتبر ذلك كله في عهدة الأمّة بأكملها[line]-[/line]سماحة السيّد كان حريصاً على استمرارية المؤسسات ولذلك عهد برعايتها الى مجموعةٍ من العلماء الموجودين في أطراف العالم الإسلاميّ الّذين واكبوا عمل سماحة السيّد وشاركوه في تشييدها ولاجانبٍ ذاتيّ لدى السيد (رض) في هذا الموضوع.[line]-[/line]المرجعيّة لا تورّث

    ليس هناك شخصيّة في لبنان يمكن أن تحلّ محل السيد بصفته المرجعيّة..ولا يمكن لأحدٍ أن يقول أنا مرجع إبن مرجع أو أخ مرجع..كان السيّد حريصاً دائماً على الأصول في المرجعيّة في النّهاية المرجعيّة هي عمليّة جهدٍ فقهيّ وجهدٍ أصوليّ.. مع تمنياتنا أن يبرز هناك مرجعيّات في الساحة تملك الانفتاح الفقهيّ الذي كان لدى السيد


    السيد علي فضل الله..
    كان والدي يردد دائماً :
    أنا مع الجمهوريه الإسلاميه حتى لو رجمتني بالحجارة.
    ليست المشكلة في المشاعرالمتبادلة المؤكدة مع القيادة الإيرانية فالأمر وان كان له علاقة بموضوع المرجعيّة الا انه ليس لبها..لأناس في داخل إيران وبشكل أكيد دخل في الأزمة تجاه السيد (رض) ولكنها كانت بعيدة عن تورط قيادتها او الأشخاص الفاعلين والممثّلين لها في معظم السّاحة..فمن كانت له مشكلة معه (رض) هو من كانت له مشكلة أيضاً مع قيادتها.[line]-[/line]
    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-21م)

    [align=justify]تربى وترعرع في منزل العلم والعلماء حتى غدا شبيها بوالده بمواقفه وبابتسامته وحتى في ابسط حركاته وفي كثير من الاحيان كان يمثله في العديد من المحافل المحلية والاقليمية وحتى الدولية. ومع انتهاء مراسم العزاء خص صحيفة الوفاق، ووكالة الجمهورية الاسلامية للانباء بلقاء خاص ركز في مستهله على وصايا الوالد. وقال نجل سماحة آية الله العظمى السيّد محمد حسين فضل الله، السيّد علي فضل الله، إنّ الرّاحل قد ركّز في وصاياه على أربعة أمور، أوَّلاً: حفظ الإسلام وخطّ أهل البيت(ع) وإبقاء الإسلام نقيّاً صافياً في مواجهة التحدّيات، وأيضاً تنقية تراث أهل البيت (عليهم السّلام) من الشَّوائب التي تعلَّقت به، حتى نستطيع أن نقدّم هذا التّراث إلى العالم بالصّورة الصّحيحة اللائقة بهم. وطبعاً كان السيّد حريصاً على أن يقف أمام كثيرٍ مما حمّل هذا الخط من إضافاتٍ تسيء إليه، سواء كان على المستوى الفكريّ أو العقائديّ أو على مستوى الممارسات. والجانب الآخر تمثّل بحرص السيّد على المقاومة على المستوى العالمي سواء المقاومة الإسلامية في لبنان أو في فلسطين أوالمقاومة النظيفة في العراق.

    كما كان سماحته شديد الحرص على سلامة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، التي كانت دائماً في عين السيد وفي قلبه وفي عقله، وأنا أستذكر ما قاله في وقتٍ من الأوقات خلال زيارةٍ له من أحد المسؤولين الإيرانيّين: إنّه مهما قيل عني، وحتى لو رجمتوني بالحجارة، فإني سأبقى مع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة. أنا أعتبر أنّ هذه الجمهوريّة تمثّل الإسلام وتمثّل خطّ أهل البيت(ع)، وتمثّل الموقف الصلب أمام الاستكبار العالميّ. إيضاً كان حريصاً جداً على الوحدة الإسلاميّة بما هي قضيّة جامعة، وشرط ضروريّ لمنعة الأمّة الإسلاميّة وعزتها. أستطيع القول إن هذه هي أبرز القضايا التي كانت تشغل بال سماحة السيّد، وكان يشعرنا كأفراد وكأمّة بأهمية العمل لها. وإلى ذلك اهتمّ سماحته اهتماماً خاصّاً بالمسجد، وقد تحدث إلى أحد أخوتي وهو على فراش المرض، أن يكون المسجد هو الملاذ الآمن الّذي (لا بدّ من الحرص على التردّد الدّائم إليه). وكان يعتبر أنّ المسجد هو حصن الإسلام، ومبعث الجوّ الروحي والإيماني والفكري والثقافي للمسلمين، وهو يلتقي بذلك مع الإمام الخميني(رض)، الّذي وصف المسجد بالمتراس.

    هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى، كان أحد همومه الكبرى مقاومة إسرائيل حتى زوالها من الوجود. ففي جوابه لأحد الممرّضين الذي سأله قبل رحيله بأيّام: هل أنت مرتاح (سماحة السيّد)؟ أجابه سماحته بحزم: أنا لن أرتاح إلا عندما تسقط إسرائيل.

    وكان بذلك يعبّر عن حرصه البالغ على هذه القضيّة التي كان يعتبرها أمّ القضايا. إذ لم تكد تخلو خطبة من خطب الجمعة، التي كان يلقيها من على منبر الإمامين الحسنين وقبلها في بئر العبد، من الحديث عن فلسطين، وهو كان يرى في القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الاولى بل هي قضية كل الأحرار الذين يرفضون الظلم في العالم. لأنّه كان يعتبر أنّ هذه القضيّة إذا لاقت الاهتمام الّذي تستحقّ من المسلمين، فستشكّل المفتاح الأساس لمعالجة الكثير في قضايانا، لما يمثّله هذا الكيان الصّهيوني من مانعٍ أمام استقرار المنطقة بل العالم.

    سماحة السيّد كان بالنّسبة إلينا أباً، وكان يعيش معنا معنى الأبوّة الرحميّة، والأبوّة الرّساليّة. كان حريصاً على أن يوصينا بتقوى الله وطاعته، والعمل في سبيله، وإتعاب أنفسنا في هذا الاتجاه.

    سماحة السيّد كان حريصاً على المؤسّسات التي أنشئت تحت عينه ونظره، وسارت بعون الله برعايته، أن تبقى وتزدهر وتستمرّ، وكان حريصاً على أن تُرعى من قبل مجموعةٍ من العلماء الموجودين في أطراف العالم الإسلاميّ الّذين واكبوا عمل سماحة السيّد وشاركوه في تشييد هذه المؤسّسات. وطبعاً لم يعهد بهذه المؤسّسات إلى فردٍ أو عائلةٍ، وإنما عهد بها إلى أناسٍ يطمئنّ إلى أنهم سيتابعون المسيرة في كلّ اتجاهاتها، كي تبقى هذه المؤسّسات كما أُريد لها، صروح خير ومحبة لخدمة من أنشئت لأجل خدمتهم ورعايتهم. ولم يكن لدى سماحة السيّد أيّ جانبٍ ذاتيّ في هذا الموضوع.

    طبعاً، نحن واكبنا العمل مع عمّي الدّكتور محمد باقر فضل الله، وبقيّة الأعضاء في الجمعيّة الذين بذلوا وضحّوا وأخلصوا لهذه المؤسّسات ولا يزالون، فكانت مؤسّسات سماحة السيّد نموذجاً يحتذى في العمل الإسلاميّ النوعي، في كافّة المجالات وعلى مختلف المستويات.

    بالتّأكيد لن يستطيع أحد بمفرده أن يحمل عبء هذا الإرث الّذي خلّفه سماحة السيد، ونحن لا نستطيع أن نقوم بهذه المسؤوليّة دون مشاركة المخلصين والمحبّين، ولكن في النهاية هناك مسؤوليّة مباشرة، وهناك إلى جانب الأمر الرّسالي الجانب العاطفيّ.

    لذلك سنتابع المسيرة، ونحن نعتبر أنّ هذا الأمر سيكون في عهدة الأمّة بأكملها، وأنّ كلّ إنسانٍ يعطي في هذا السّبيل هو يساهم في إحياء ذكرى سماحة السيّد وإبقاء ذكراه حيّةً، وقد لمسنا ذلك من خلال الجوّ العاطفيّ الّذي شهدناه خلال تشييع سماحته وخلال مراسم العزاء به. نقول لا بدّ من أن تتحوّل كلّ هذه العاطفة والمحبة التي ظهرت في القلوب وفي أذهان الناس إلى الجانب العمليّ، بحيث يشعر كلّ إنسان من هؤلاء الطيّبين بالمسؤوليّة عن المؤسّسات التي حضنت الفقراء والأيتام والمعوّقين والمسنّين والطلاب المستضعفين الّذين كانوا بعهدة سماحة السيّد بأعدادٍ كبيرة.

    أيضاً، لقد كان لسماحته حضور كبير وفاعل ومؤثّر في الجانب الفكريّ والفقهيّ والجهاديّ في العالم الاسلامي، وهذا ما سيكون مسؤوليّة كلّ المفكّرين والمجاهدين، وكلّ الفقهاء وكلّ الأدباء الّذين قدّروا قيمة سماحته على هذه الصّعد. وأيضاً كان لسماحة السيّد إنتاج أدبيّ مميّز يحمل معاني عميقة، بل كان في العديد من جوانبه رسالة إلى الأجيال كي يتعمّقوا في مغازي نصوصه الّتي اختمرت في وجدانه وضميره، وسالت فكراً وأدباً في كتبه وعلى أوراقه. [/align]
    [align=justify]


    وحول المرجعيّة في لبنان بعد غياب سماحة السيّد، قال: طبعاً سماحة السيّد كان حريصاً دائماً على الأصول في المرجعيّة، لذلك فالمرجعيّة لا تورّث، لا يمكن لأحدٍ أن يقول أنا مرجع إبن مرجع، أو أخ مرجع، في النّهاية المرجعيّة هي عمليّة جهدٍ فقهيّ وجهدٍ أصوليّ، الآن كلّ إنسانٍ يعمل في المجال الفقهيّ، وله اهتمام فيه لا بدّ من أن يطمح لأن يصبح مرجعاً، ولكن لهذه الطّموحات طريقها ومسالكها، وكلّ إنسانٍ إذا وفّقه الله إلى أن يصل، عليه أن يحمد الله كثيراً على ذلك. نسأل الله أن يوفّقنا ويوفّق كلّ النّاس الّذين عاشوا مع سماحة السيّد، وأيضاً كلّ النّاس الآخرين، لأن يبرز هناك مرجعيّات في الساحة تملك الانفتاح الفقهيّ الذي كان لدى سماحة السيد.

    وحول وجود شخصيّة لبنانيّة قادرة على أن تحلّ الآن محلّ السيّد، قال: في لبنان، ليس هناك شخصيّة يمكن أن تحلّ مكان سماحة السيّد بصفته المرجعيّة، لكن هناك العديد من القادة والعلماء الّذين يمكن أن يكون لديهم الكفاءة في أعمالهم ومسؤوليّاتهم الّتي يتولّونها في رعاية الشّأن العام في البلد.

    وحول إحساس المشاركين في تشييع سماحة السيّد، وكلام سفيرة بريطانيا، قال: إنّ سماحة السيِّد استطاع كإسلاميّ وكرائد حركةٍ إسلاميّةٍ أن يصل إلى عقول الكثيرين وقلوبهم، من أصحاب العقول النيّرة والقلوب الصّادقة المحبّة، مثل مراسلة CNN والسّفيرة البريطانيّة، وغيرها كثير. كان صوت سماحته قادراً على أن يصل، وأن يقنع الكثيرين ممن لا يحملون عقداً ضدَّ الإسلام وفكره. وأذكر أنه قبل فترة، كان هناك مئة شخصيّة أمريكيّة كانت تريد أن تأتي إلى لبنان لمقابلة سماحته، وهم ليسوا من السياسيّين، بل من المثقّفين الأمريكيّين، مُنع هؤلاء من قبل وزارة الخارجيّة الأمريكيّة من الحضور لمقابلة سماحته، لأنهم لا يريدون لهذا الصّوت الإسلاميّ أن يصل وأن يؤثّر، لأنّ من منع هؤلاء يخافون من الإسلام بكلّ أشكاله.

    وحول تقرير الـBBC والعربيّة بشأن الخلاف بين السيّد وولاية الفقيه وإيران والمقاومة، قال: هذا الاتهام ليس صحيحاً، وأنا سمعت قبل أيّام من السيّد ما قلته لكم. إنّ السيّد كان حريصاً على الجمهوريّة الإسلاميّة، وعلاقة السيد مع الجمهوريّة علاقة جيدة وعميقة الجذور وممتدّة إلى كل قادة الجمهوريّة الّذين كانوا يتواصلون معه ويتواصل معهم باستمرار. هم قد يعتبرون بالشكل، أنّ السيّد لم يزر إيران في الفترة الأخيرة، فهذا يعني أن العلاقة بينه وبين الجمهوريّة علاقة سيّئة. بالتأكيد الأمور ليست كذلك، لأن الأمر يتعلق بوضعية سماحة السيد، ليس إلا.

    قبل فترة، تشرّفت بأن ألتقي بسماحة السيّد القائد(حفظه الله)، وعبّر لي عن مشاعره الطيّبة، وعبّرت له عن مشاعر السيّد تجاهه، وكذلك كان هناك تواصل دائم، لا أعتقد أن هناك مشكلة في هذا الأمر، هذا أمر له علاقة بموضوع المرجعيّة، ولا أعتقد أنه يشكّل مشكلةً، في النّهاية هناك مراجع في أماكن متعدّدة من العالم الإسلاميّ، هم موجودون في العراق وفي إيران، ولا أعتقد أنّ هناك مشكلةً من ناحية المرجعيّة، وإن تناول الحديث عن الموضوع بهذه الطّريقة، ليس عليه دليل، ولا يثبت أمام الوقائع، صحيح أنّ سماحة السيّد لم يذهب إلى إيران منذ مدّة، لكني كنت أمثّل السيّد في كثير من المواقع في إيران، وبالتّالي كنا نتواصل باستمرار.

    هم يريدون ذلك الخلاف، يريدون أن يكون لسماحة السيّد مشكلة بينه وبين إيران، ويحاولون تفسير بعض الأمور التي حصلت مما نسب إلى سماحة السيّد في موضوع الزهراء(ع) وغيره، والذي تسبب بأذية السيد، يريدون تحميل مسؤلية ذلك لإيران، وأنّ يقولوا أن إيران هي وراء ذلك. حاولوا أن يشيروا إلى ذلك، وسماحة السيّد له موقف في هذا الشّأن، هناك أناس في داخل إيران قد يكون لهم دخل في الموضوع، وهذا أكيد، لكنَّ الأمر لا يتعلَّق بالقيادة الإسلاميَّة أو بالأشخاص الفاعلين والممثّلين في معظم السّاحة. نحن نعتقد أنّ من كان له مشكلة مع سماحة السيّد، يكون له مشكله مع سماحة السيّد القائد أيضاً.

    وحول إحساس النّاس الذين شاركوا في العزاء برحيل السيّد، قال: أكيد، الكلّ عبّروا عن مشاعرهم، وكلّ إنسانٍ عبّر عن موقفه من موقعه، إن كان إسلاميّاً تحدّث من موقعه الإسلاميّ، وإن كان وطنيّاً تحدّث من موقعه الوطنيّ، وإن كان ذو انتماء آخر تحدث من منطلقه وهكذا... أكيد الكلّ عبّروا عن مشاعرهم المخلصة والنّبيلة، والّذي عاش أفق سماحة السيّد، أكيد عبّر بطريقةٍ أوسع وأشمل في هذا الإطار، لذلك كلّ أحد كان يرى سماحة السيّد بالصّورة الّتي كان هو يعيشها معه ويتصوّره من خلالها، والّذين كانوا في مواقع إسلاميّة كبيرة، عبّروا بطريقةٍ أشمل عن رؤيتهم لسماحة السيّد، سواء كان السيّد القائد(حفظه الله) أو السيّد حسن نصر الله، هؤلاء الّذين عاشوا معه، عبّروا بكلماتهم وعواطفهم عن روحيّة سماحة السيّد التي عرفوه من خلالها بصدق وإخلاص.

    كلام أخير: علّمنا سماحة السيّد أنّ الإنسان مهما بلغ من العظمة، سوف يغادر هذه الحياة، وهذا النبي محمد(ص)، وهو أعظم النّاس، قد غادرها، والله لم يجعل لأحد الخُلد، حتى الأنبياء، يبقى أنّ الأساس هو الارتباط بالفكر وبالنّهج، وسماحة السيّد حمّلنا أمانة المسؤوليّة عن الإسلام، واعتبر أنّ الإسلام، ولا سيّما الإسلام على خطّ أهل البيت(ع)، هو الإسلام الأصيل. ومسؤوليّتنا أن نؤكّده ونحفظه، ونبقيه صافياً، ونحرّكه في الحياة، والإسلام يملك القدرة على الامتداد، ولهذا، المسؤوليّة كبيرة على الجميع، كان سماحة السيّد يأخذ على عاتقه الكثير من هذا الجهد وعن الجميع، الآن أصبحت المسؤوليّة ملقاةً على عاتقنا جميعاً، ونحن على ثقةٍ بأنّ الأمّة التي عبّرت عن عاطفتها وحبّهاً للسيّد، ستحفظ الأمانة وكلّ هذا النّهج مع كلّ هؤلاء الذين عاشوا مع سماحة السيّد وفهموه، بالتّأكيد، هم سيؤكّدون فهمهم أكثر، وكما قال سماحة السيّد في كلماته القصيرة والمكثّفة في تأبين نفسه، إنّه إذا كان أحد لم يفهم سماحة السيّد في حياته، فهو يدعوه إلى أن يفهمه بعد مماته.
    [/align]





  6. #306
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    صور عن مراسم إحياء ذكرى رحيل العلامة فضل الله في طهران
    أقيمت صباح اليوم الخميس في مسجد "نور" بطهران مراسم إحياء ذكرى رحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله بحضور كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.









    حجة الاسلام سيد علي فضل الله نجل العلامة الفقيد فضل الله






  7. #307
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    طهران تقيم ملتقى دولياً تحت عنوان (العلامة فضل الله والمقاومة الاسلامية)








    الثلاثاء, 20 يوليو 2010 18:16

    اعلنت دائرة العلاقات العامة لمنظمة الاعلام الاسلامي في طهران عن إقامة ملتقى دولي تحت عنوان (العلامة فضل الله والمقاومة الاسلامية) لتكريم شخصية الفقيد الراحل العالم المجاهد العلامة آية الله العظمى (السيد محمد حسين فضل الله) ودوره في دعم المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين وتأثيره الفقهي والثقافي والاجتماعي في العالم العربي والاسلامي .


    وذكرت دائرة العلاقات العامة لمنظمة الاعلام الاسلامي في بيان لها، ان الملتقى أقيم في طهران ، برعاية المجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام)، وإبتدأ اعماله صباح الخميس 12/تموز/ 2010 بمشاركة اعضاء السلك الدبلوماسي للدول الاسلامية ومسؤولين بارزين من لبنان وفلسطين وضيوف من داخل وخارج إيران الاسلامية اضافة الى اسرة الفقيد الراحل.


    وجاء في البيان ، ان العلامة الراحل قد رکّز في وصاياه على ضرورة الدفاع عن الإسلام وخطّ أهل البيت (ع) في مواجهة التحدّيات. كما حرص السيّد الراحل على دعم المقاومة سواء المقاومة الإسلامية في لبنان أو في فلسطين. كما اكد الدفاع عن الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران التي تمثّل الإسلام وخطّ أهل البيت(ع)، وانها تمثّل الموقف الصلب أمام الاستکبار العالميّ. واكد ايضا على الوحدة الإسلاميّة التي تعد ضرورة لمنعة الأمّة الإسلاميّة وعزتها.

  8. #308
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    هكذا كنت، وهكذا مضيت..









    سمعناك لحناً يشدّ القلب، ويجذب الرّوح، ويحرّك الوجدان، ويتغلغل في الأعماق .

    ورأيناك أفقاً يمتدّ مع شعاع الفجر، وهالة البدر، وربيع الحقل، ونسيم الصّبح، وزرقة البحر، وصفو السّماء.

    وعاينّاك قمراً يبدّد عتمة اللّيل، وظلمة الطّريق، ووحشة الغربة، وتعب المسير.

    وأبصرناك بسمةً في وجوه الفقراء، وإشراقةً في عيون الضّعفاء، وأغنيةً في صدور المحبّين، وأمنيةً على شفاه المؤمنين.

    وعايشناك شمساً تعبر حجب الزّمن، وأستار الإحن، وعوائق العهود، وحواجز الدّروب.

    ورافقناك عيناً ترنو للبعيد، وتحدّق باليوم القادم، والآتي من الأجيال..

    وصاحبناك موجاً يتحرّك، وينبوعاً يتدفّق، ونسراً يرتاد الأعالي، وشلاّلاً يسوق الحياة للوهاد..

    وعايشناك خطًى ثابتة، وحركةً دائبة، وفروسيّةً لا تهدأ، وعنفواناً لا يتوقّف..

    هكذا أنت، وهكذا مضيت؛ ابن عصرك، تحيا زمانك، وتعيش واقعك. تجتاز الحواجز وأنت تتحرّك، وتخترق العوائق وأنت تخطو، وترفع مشعلك الوضّاء وأنت تسير، وتشكّ علمك عند مفارق الدّروب.

    تصوغ حلى الحاضر من كنوز الماضي، وتجري جداول أيّامك من ينابيع الزّمن الغابر، وتخطّ أحرف النّور من أحرف قديمة، وتسطّر للضّياء أسفار وعي، وقراطيس فكر، بقلم الكتاب، ومداد الإيمان.

    هكذا كنت، وهكذا مضيت؛ تكتب للحياة، وتخطّ للواقع، وترسم للمقبل من الأيّام. تمشي بين النّاس، وتعيش معهم، تقترب من مشاعرهم، وتلامس أفكارهم، وتتفهّم معاناتهم، تؤلمك آلامهم، وتحزنك أحزانهم، ويسرّك أنسهم، وتفرحك الإشراقة في وجوههم.. فكتبت للحياة، وفكّرت للحياة، ورفعت يدك لضوء النّهار، وأعليت رايتك للسّراة، وأجريت قطرات عمرك المذاب في دروب الحيارى، ومددت ظلال محبّتك فوق رؤوس المتعبين، وأترعت كؤوس نداك للعطاشى الظّامئين.

    هكذا كنت، وهكذا مضيت؛ صرخةً من حنين الأرض، وشعلةً من نور السّماء، فعشْتَ زمانك، وحييْتَ عصرك، فعشقك القريب، وأحبّك البعيد، وحملك الأمس إلى اليوم، ورفعك اليوم إلى الغد، لتجري مع الشّمس من أفقٍ إلى أفق، ومن مشرقٍ إلى مشرق..




    السيد يوسف نور الدّين

    التاريخ: 11 شعبان 1431 ه الموافق: 23/07/2010 م

  9. #309
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

  10. #310
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي نجوى بين يدي الراحل الكبير

    أنه لرحيل صعب يا أبا علي --- لأنك الرقم الصعب في معادلة العمل الرسالي --- ولأن الزمن الذي رحلت فيه لا يتحمل غيابك السريع --- إن مركب الإسلام الأصيل بكل ما يعتريه من التجاذبات والإرهاصات والأمواج سيفتقر الر ربانه الذي كان يقوده دائما إلى ساحل الأمان --- انه في انتظار من يقبض على مقوده ليكمل المسيرة بأمان وسلام. إن صعوبة المرحلة التي فارقتنا فيها يا أبا علي تتطلب جهدا استثنائيا وجمعيا ومؤسساتيا لسد الفراغ الكبير في غياب الكبير.

    يا أبا علي --- انك ظاهرةُ عالميه بحجم عالمية القران والإسلام --- انك ظاهرةُ استطاعت أن تكسر حاجز الزمان والمكان وتخترق تنوع الأجيال --- فامتد فكرك سابحا ومؤثرا شرقا وغربا حيث نهلت من معينه الصغار والكبار وتابعه المثقفون إسلاميين ومسيحيين وعلمانيين --- وسيبقى معينك دفاقا خالدا متجددا كخلود القران الذي كان أنغاما تترنمها أناء الليل ذكرا مع معشوقك الأول وأطراف النهار فكرا تواصله لبني البشر هاديا لهم من غياهب الظلمات --- فهنيئا لك الخلود يا صاحب القلب الكبير والخلق الرفيع.

    أيها السد المنيع أي ثغر خلفت برحيلك السريع --- وأي فراغ تركت بانتقالك المفاجئ الى ضفة الخلود --- أيها الحصن العتيد بمن الملتجأ عند هبوب رياح الفتن والأهواء --- ولمن الركون أمام أمواج الخرافة والغلو --- أيها الجبل الشامخ كيف هي الحياة بدون إطلالتك علينا مربيا ومعلما وموجها وأبا حنونا --- لقد صير رحيلك الحياة باهتة يا أبا علي --- لقد كنت ملحها وملهمها وصانعها --- يا أبا علي نسأل الله الذي جاد ومن بك علينا أن يمنا علينا بمثلك --- فمنك الراية نحمل حتى تقبضها كف الحجة بن الحسن روحي فداه.

    أيها الراحل عنا ولست براحل --- أيها الغائب الحاضر والحاضر الغائب --- عندما زرت ضريحك المقدس أحسست بحضورك روحا بدنا --- وحينما نظرت إلى تلك غطت مرقدك الشريف فكأن كل زهرة تحاكي فكرة من أفكارك وكل وردة تعكس نورا من أنوارك --- انتابني شعور انك لم تمت يا أبا علي --- انك لم تمت وكيف تموت وأنت تعطي الرسالة حياة --- يا من كانت الرسالة همك الأول والأخير.

    يا أبا علي لقد أقبلت ليلة النصف من شعبان وقلبي يرنو إلى حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت --- يريد هذا القلب أن يرتوي بالجديد المتجدد من فكر الإسلام الأصيل في مثل هذه المناسبات --- أين أنت يا أبا علي وأين هي هي كلماتك التي تمسح على الروح كالنسيم البارد تأصيلا وفكرا ورسالية --- وأين هي رؤاك التي تستشرف بها المستقبل --- أين هو زادك الذي عودتنا عليه على مائدة العطاء من فكرك العظيم --- يا أبا علي إنني استشعر الجوع وبدأ الإحساس يدب في قلبي بفراقك المر ويستشعر رحلك المؤلم --- السلام عليك وعلى روحك وبدنك.

  11. #311
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي نجوى بين يدي الراحل الكبير

    أنه لرحيل صعب يا أبا علي --- لأنك الرقم الصعب في معادلة العمل الرسالي --- ولأن الزمن الذي رحلت فيه لا يتحمل غيابك السريع --- إن مركب الإسلام الأصيل بكل ما يعتريه من التجاذبات والإرهاصات والأمواج سيفتقر الر ربانه الذي كان يقوده دائما إلى ساحل الأمان --- انه في انتظار من يقبض على مقوده ليكمل المسيرة بأمان وسلام. إن صعوبة المرحلة التي فارقتنا فيها يا أبا علي تتطلب جهدا استثنائيا وجمعيا ومؤسساتيا لسد الفراغ الكبير في غياب الكبير.

    يا أبا علي --- انك ظاهرةُ عالميه بحجم عالمية القران والإسلام --- انك ظاهرةُ استطاعت أن تكسر حاجز الزمان والمكان وتخترق تنوع الأجيال --- فامتد فكرك سابحا ومؤثرا شرقا وغربا حيث نهلت من معينه الصغار والكبار وتابعه المثقفون إسلاميين ومسيحيين وعلمانيين --- وسيبقى معينك دفاقا خالدا متجددا كخلود القران الذي كان أنغاما تترنمها أناء الليل ذكرا مع معشوقك الأول وأطراف النهار فكرا تواصله لبني البشر هاديا لهم من غياهب الظلمات --- فهنيئا لك الخلود يا صاحب القلب الكبير والخلق الرفيع.

    أيها السد المنيع أي ثغر خلفت برحيلك السريع --- وأي فراغ تركت بانتقالك المفاجئ الى ضفة الخلود --- أيها الحصن العتيد بمن الملتجأ عند هبوب رياح الفتن والأهواء --- ولمن الركون أمام أمواج الخرافة والغلو --- أيها الجبل الشامخ كيف هي الحياة بدون إطلالتك علينا مربيا ومعلما وموجها وأبا حنونا --- لقد صير رحيلك الحياة باهتة يا أبا علي --- لقد كنت ملحها وملهمها وصانعها --- يا أبا علي نسأل الله الذي جاد ومن بك علينا أن يمنا علينا بمثلك --- فمنك الراية نحمل حتى تقبضها كف الحجة بن الحسن روحي فداه.

    أيها الراحل عنا ولست براحل --- أيها الغائب الحاضر والحاضر الغائب --- عندما زرت ضريحك المقدس أحسست بحضورك روحا و بدنا --- وحينما نظرت إلى تلك الزهور غطت مرقدك الشريف فكأن كل زهرة تحاكي فكرة من أفكارك وكل وردة تعكس نورا من أنوارك --- انتابني شعور انك لم تمت يا أبا علي --- انك لم تمت وكيف تموت وأنت تعطي الرسالة حياة --- يا من كانت الرسالة همك الأول والأخير.

    يا أبا علي لقد أقبلت ليلة النصف من شعبان وقلبي يرنو إلى حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت --- يريد هذا القلب أن يرتوي بالجديد المتجدد من فكر الإسلام الأصيل في مثل هذه المناسبات --- أين أنت يا أبا علي وأين هي هي كلماتك التي تمسح على الروح كالنسيم البارد تأصيلا وفكرا ورسالية --- وأين هي رؤاك التي تستشرف بها المستقبل --- أين هو زادك الذي عودتنا عليه على مائدة العطاء من فكرك العظيم --- يا أبا علي إنني استشعر الجوع وبدأ الإحساس يدب في قلبي بفراقك المر ويستشعر رحلك المؤلم --- السلام عليك وعلى روحك وبدنك.

  12. #312
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    افتراضي

    السيّد علي فضل الله استقبل المزيد من المعزِّين بوالده



    شاتيلا: خسرنا جميعاً الشخصيّة الحواريّة الوحدويّة المنفتحة على العالمواصلت عائلة العلامة المرجع الرّاحل، السيد محمد حسين فضل الله (رضوان الله تعالى عليه)، استقبال المعزّين بسماحته، حيث استقبل نجله العلامة السيّد علي فضل الله، رئيس المؤتمر الشّعبي، كمال شاتيلا، على رأس وفدٍ من المؤتمر.

    وقال شاتيلا: لقد مثّل رحيل المرجع الإسلاميّ، السيد محمد حسين فضل الله، خسارةً للأمّة كلّها، للسنّة والشّيعة، للعرب ولجميع المسلمين، لأنّه الشخصيّة الحواريّة التي عاشت الانفتاح على محيطها وعلى العالم كلّه، بعيداً عن الحسابات التي كان يتوقّف عندها البعض.. لقد عاشت الأمّة في وجدانه، وكانت قضاياها هي الهموم التي حملها في عقله وقلبه، وركّز حياته لحماية الوحدة الإسلاميّة، وعمل للإنسان، وكان توحيديّاً ووحدويّاً في فكره وسلوكه وسيرته.

    كما استقبل السيّد علي فضل الله وفداً علمائيّاً وشعبيّاً من المملكة العربيّة السعوديّة، برئاسة العلامة السيّد حسن النّمر، حيث قدّم التّعازي باسمه وباسم أهالي المنطقة.

    كما استقبل النّائب في البرلمان العراقيّ عن الاتحاد الإسلاميّ لتركمان العراق، الأستاذ عباس البياتي.

    كما تلقّت العائلة برقيّة تعزية من وزير الأوقاف السّوري، الدّكتور محمد عبد الستّار السيّد.


    مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    التاريخ:17 شعبان 1431 هـ الموافق: 29/07/2010 م


    شهداء بلادي إرث العراق





  13. #313
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    Lightbulb

    حداد عام يلف العراق ومجالس عزاء عن روح المرجع الراحل(رض)







    {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
    ولد سماحة المرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه في النّجف الأشرف، ودرس فيها ونهل من علومها، فعاش همومها، وعمل مع أخوته على إيجاد الحلول للكثير من المشاكل الّتي كان يعيشها العالم الإسلاميّ بشكل عام، والنّجف الأشرف، باعتبارها الجامعة الإسلاميّة الشّيعيّة الكبرى، بشكل خاصّ، فكتب المقالات، وألّف الكتب التي طرحت الإسلام بشكلٍ أقوى وأقدر




    على مواجهة الأفكار المعاديه للفكر الإسلاميّ آنذاك، حتى جاء اليوم الذي قرّر فيه الخروج من النّجف، ولكن بقيت النّجف مرافقةً له بكلّ تفاصيل حياته، فلم ينسها يوماً، كما لم ينس العراق، كلّ العراق، بجميع طوائفه وتنوّعاته الدينية والمذهبيّة والعرقيّة .

    وها هو العراق اليوم بكلّ تنوّعاته، يتلقّى نبأ رحيله بحزن وأسى وألم وحسرة، لفقده رجلاً لطالما كان مناصراً له بكلّ قضاياه ضدّ الظلم والعنف والاستبداد.

    فبعد تلقّي نبأ رحيل سماحته، بدا الحزن جليّاً على




    العراقيّين، من محبين ومقلّدين وملتزمين لخطّه ونهجه، فاتّشحت الشّوارع بالسواد ولافتات العزاء ،كما قامت الحوزة العلميّة في النّجف بتعليق الدّرس، وإعلان محافظة النّجف الأشرف الحداد الرّسميّ لمدّة ثلاثة أيّام، ومثله في سائر محافظات الوسط والجنوب، حيث أعلن من قبل مجالس المحافظات في هذه المناطق الحداد الرّسميّ لمدّة ثلاثة أيام.

    كما أقيمت مجالس الفاتحة على روح سماحة الفقيد (رض) في أغلب المحافظات، وفي بعضها، كان مجلس الفاتحة يقام بشكلٍ رسميّ في ديوان




    المحافظة، تعبيراً عن حجم الفاجعه التي تعيشها تلك المحافظات، وقد حضر مجالس الفاتحة العديد من الشخصيات الرسمية بالمحافظات، والشّخصيات الدينيّة، وممثليّات المراجع، والشخصيات الاجتماعيّة، ومكاتب الأحزاب والحركات السياسيّة بمختلف توجّهاتها وانتماءاتها، وتمت تغطية مجالس الفاتحة إعلاميّاً من قبل القنوات الفضائيّة الأجنبيّة والمحليّة .

    واحتلّ نبأ رحيله (رض) الصّفحات الأولى من الصّحف والمجلات المحليّة والأجنبيّة الصّادرة في العراق.





    وأصدرت معظم الجهات الرّسميّة والأحزاب والهيئات الاجتماعيّة والمؤسّساتيّة، بيانات التّعزية برحيل سماحته (رض)، نذكر منها :

    رئيس الجمهورية العراقية (جلال الطالباني)
    رئيس الوزراء العراقي الأستاذ (نوري المالكي)
    نائبا رئيس الجمهوريّة
    نائب رئيس الوزراء
    النائب الأول لرئيس مجلس النوّاب





    رئيس الوزراء السابق الدّكتور إبراهيم الجعفري
    والعديد من السادة الوزراء
    وأعضاء مجلس النوّاب
    وأعضاء مجالس المحافظات
    حزب الدّعوة الإسلاميّة
    مكتب الشّهيد الصّدر الثّاني (قدّس سرّه)
    مكتب سماحة السيّد كاظم الحائري (حفظه الله)
    سماحة سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي (حفظه الله)
    مكتب سماحة الشّيخ محمد اليعقوبي (حفظه الله)


    وأقيمت مجالس الفاتحة على روح الفقيد (قدّه) في مختلف مناطق العراق، نذكر منها:

    -مجلس الفاتحة في الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف الذي أقيم بالتعاون مع مراكز الإمام الصّادق(ع) وجمعية التعاون الخيرية في النّجف الأشرف.


    أقيم مجلس الفاتحة من قبل طلبة وأساتذة الحوزة العلميّة بالنّجف الأشرف، وقد حضر مجلس الفاتحة العديد من الشّخصيّات الدّينيّة، كسماحة آية الله السيّد علي الحسني (دام ظله)، ومحافظ النجف، ورئيس مجلس محافظة النّجف الأشرف، الدّكتور مجيد مصطفى زيني، مدير مكتب حزب الدّعوة في النجف وعضو مجلس المحافظة، الشّيخ عامر الكفيشي عضو مجلس النوّاب، السيد طالب الجعفري عضو مجلس النوّاب، الدّكتور حسن الحكيم رئيس جامعة الكوفة الأسبق، الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة، الأستاذ جابر الجابري، مدير تربية محافظة النّجف الأشرف، والعديد من الشخصيات.

    · مجلس الفاتحة في المدرسة الشبرية من قبل طلبة الحوزة العلميّة.

    · أقامت مكاتب حزب الدّعوة الإسلاميّة في عموم العراق، مجالس الفاتحة على روح فقيدنا، ومنها:

    مجلس الفاتحة في المقرّ العام لحزب الدّعوة الإسلاميّة/ بغداد، مجلس الفاتحة الذي أقامه مكتب حزب الدّعوة الإسلاميّة / النّجف، والذي استقبل في مقرّه الرّئيس التعازي بوفاة الفقيد (رض)، ولمدّة سبعة أيام.

    مجلس الفاتحة الذي أقامه مكتب حزب الدّعوة الإسلاميّة/ فرع الكوفة المقدّسة.
    وهكذا جميع مكاتب حزب الدّعوة المنتشرة في عموم العراق.

    · كما أقام مكتب الشّهيد الصّدر الثّاني (قده)، وبتوجيهٍ من سماحة السيّد مقتدى الصّدر، مجالس الفاتحة في جميع المحافظات والمناطق الّتي يتواجد فيها مكتب الشّهيد الصّدر (رضوان الله عليه)، وإعلان الحداد ثلاثة أيّام، واتّشحت المكاتب والهيئات التّابعه للتيّار الصّدري بالسّواد واللافتات المعزّية برحيل سماحة آية الله العظمى السيّد محمد حسين فضل الله (رض).

    · أقام المجمع العالمي لأهل البيت، وبرعاية سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي بالنّجف الأشرف، مجلس الفاتحة على روح العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض).

    · وكانت للفاعليات النّسائية دورها في مجالس العزاء بالفقيد الرّاحل، فقد أقيم مجلس الفاتحة على روح سماحته(رض) من قبل الأخوات المشاركات في الجلسات القرآنيّة التي تقام برعاية سماحة الفقيد (رض) في مناطق مختلفة من النّجف الأشرف.

    كما أعلن مركز الإمام الصّادق (ع) في النّجف الأشرف وعموم العراق، وبالتعاون مع جمعيّة المبرات الخيرية التّابعه لسماحة المرجع الراحل (رضوان الله عليه)، الحداد سبعة أيام، واستقبال المعزّين بوفاته (رض)، واتّشحت مراكز الإمام الصّادق(ع) وجمعية المبرّات بالسّواد، وقامت بنشر اللافتات والملصقات وصور سماحة السيّد (رض) على مداخل المحافظة ومخارجها، كما قام وفد من الجمعيّة والمركز، بمشاركة الإخوة المقيمين لمجالس العزاء من الأحزاب والتجمّعات العشائريّة، ومكاتب العلماء والحوزات والهيئات الاجتماعيّة والسياسيّة.


    مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    التاريخ:14 شعبان 1431 هـ الموافق: 26/07/2010 م



    شهداء بلادي إرث العراق





  14. #314
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb





    أنتَ كالشمس في هُدانا وإن

    ضلّت بِمَعناك في الدّياجي العُقولُ

  15. #315
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

صفحة 21 من 23 الأولىالأولى ... 111920212223 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة حسين سعيد في المنتدى واحة المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2010, 12:28
  2. انا لله وانا اليه راجعون ....... الارهاب من جديد
    بواسطة محمد من الكوفة في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-04-2008, 18:43
  3. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-01-2007, 15:15
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 09:44
  5. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة منتصر في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-02-2005, 22:16

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني