صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 26
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    Arrow بيـــان ثان صــادر؛ عن مكتب المرجع الراحل فضل الله "قد"بخصوص موضوع التقليــــــــــد

    [glow1=FFCC00]بيان ثانٍ صادر [/glow1]عن المكتب الشّرعيّ لسماحة الفقيه المجدّد والعلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رضوان الله عليه)
    حول موضوع التّقليد



    بسم الله الرّحمن الرّحيم
    المكتب الشرعي : يجوز لمقلّدي سماحة سيّدنا المقدس فضل الله (رض) البقاء على تقليده مطلقاً[line]-[/line]

    [align=justify]
    أصدر المكتب الشّرعيّ لسماحة الفقيه المجدّد والعلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رضوان الله عليه) بياناً ثانياً حول موضوع التّقليد زيادةً في التّوضيح ، وهذا نصه :

    بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمّد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

    عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا الجلل بفقد سيّدنا الفقيه المجدّد التقيّ الورع، آية الله العظمى السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، وبعد..


    فإنّ مكتب سماحته الشّرعيّ، عطفاً منه على بيانه السّابق حول موضوع التّقليد، وحرصاً منه على زيادة التّوضيح، قد صدر عنه البيان الآتي نصّه:

    أوّلاً:

    إنّ فقد سماحته(رض) يمثّل خسارةً علميّة كبيرةً، نظراً إلى حضوره الفاعل في ميادين البحث العلميّ المستنير والدّقيق والشّامل، إضافةً إلى الميادين الأخرى، وبخاصّة ما تميّز به إلى حدّ التفرّد، من منهجٍ فقهيٍّ وأصوليٍّ، جعله في جملة الأفذاذ الّذين يعزّ نظيرهم عبر التّاريخ، والذين أسّسوا لمدرسةٍ فكريّةٍ فقهيّةٍ امتدّت لعشرات السّنين، وساهموا في إغناء الفكر والفقه الإسلاميّين وتطويرهما، بما جعل سماحته(رض) بحقّ مصداقاً للحديث المرويّ عن رسول الله(ص): "إنّ الله يبعث لهذه الأمّة في رأس كلّ مائة عام من يجدّد لها دينها".

    ثانياً:

    إنّنا قد رأينا الفقهاء المعاصرين يرون وجوب أو جواز البقاء على تقليد المرجع المتوفّى، وخصوصاً إن كان المقلّد يراه الأعلم، أو لا يعلم أنّ واحداً من الأحياء بعينه أعلم منه، فضلاً عن تحفّظ فقهاء عديدين عن أصل اعتبار شرط الأعلميّة في مرجع التّقليد، وخصوصاً أنّ الساحة الإسلاميّة قد شهدت على مدى تاريخها، بروز فقهاء عديدين في وقتٍ واحد، وانحياز كلّ جماعةٍ من النّاس إلى تقليد واحدٍ منهم، دون أن يكون في ذلك غضاضة، أو يترتّب عليه محذور؛ بل ثمّة آراء اجتهاديّة تجيز تقليد الميّت ابتداءً.

    وبناءً عليه، فإنّه يجوز لمقلّدي سماحة سيّدنا الفقيه المجدّد، والعلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، البقاء على تقليده مطلقاً.

    ثالثاً:
    إنّ مكتبنا الشّرعيّ، بأعضائه المعروفين، من تلامذة سماحة السيّد(رض) الفضلاء، سوف يبقى في خدمة مقلّدي سماحته على صعيد الفتوى أو غيرها من الأمور الشّرعيّة.

    أخيراً:

    يُعلن المكتب الشّرعيّ لسماحة السيّد(رض)، أنّ الثلاثاء الواقع فيه 13/7/2010م، هو الأوّل من شهر شعبان الأغرّ، طبقاً للمبنى الفقهيّ لسماحته(رض) في إثبات أوائل الشّهور القمريّة، واستناداً إلى المعطيات الفلكيّة الدّقيقة.
    هذا ما ندين الله به، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
    [/align]
    [line]-[/line]مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    التاريخ:27 رجب 1431 هـ الموافق: 09/07/2010 م






  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي


    آية الله العظمى الشيخ يوسف صانعي :
    يجوز البقاء على تقليد آية الله العظمى السيد فضل الله "قدس" مطلقاً .

    [line]-[/line]








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    [align=center]مكتب آية الله الغريفي يصدر بيان بشأن البقاء على تقليد المقدس فضل الله [/align]

    [align=center]
    [/align]

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-15م)
    أصدر مكتب آية الله السيد عبد الله الغريفي في البحرين بياناً حول البقاء على تقليد المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض) ، فيما يلي نصه :



    [line]-[/line]نص بيان مكتب آية الله السيد عبد الله الغريفي[line]-[/line]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلوات على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الهداة الميامين وبعد:

    فقد تواردت الأسئلة بكثافة حول جواز البقاء على تقليد سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله تغمده الله بوافر الرحمة والمغفرة والرضوان...
    لذلك فإنتا نضع هذا التوضيح بين
    يدي مقلدي سماحته...

    أيها الأحبة المؤمنون:
    إن جواز البقاء على تقليد سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله يتوقف على توفر شرطين:

    الشرط الأول:
    الرجوع إلى أحد الفقهاء الأحياء ممن يفتون بجواز البقاء على تقليد الميت، إما مطلقا أو على التفصيل المذكور عند بعضهم، وهذا الشرط يمكن التوفر عليه بسهولة.

    الشرط الثاني:
    الرجوع إلى من يوثق به من أهل الخبرة – بناء على اعتماد الرأي القائل بالتفصيل – لإثبات أحد أمرين:

    - أعلمية سماحة السيد.
    - أو مساواته للفقهاء الموجودين.

    وهذا الشرط – ولو في حده الأدنى – متوفر حسب قناعة عدد من أهل الخبرة الموثوق بهم...

    وفي ضوء توفر هذين الشرطين لا نرى أي مشكلة في البقاء على تقليد سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قدس).

    نسأله تعالى أن يلهمنا الصواب، وأن يسدّد الخطى، وأن يجمع الكلمة على الهدى

    السيد عبد الله الغريفي
    حرر بتاريخ 2شعبان1431هـ
    http://www.alghuraifi.org/index.php?show=art&id=680





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    :: :: بعد التحية والسلام؛

    الجواب: اکثر المراجع الموجودین یجیزون البقاء علی تقلید المرجع المیت فی المسائل التی عمل بها المقلد فی حیاته وفی الباقی یرجع الی الحی.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مكتب آية الله العظمی مکارم الشيرازي / قسم الاستفتاءات
    [line]-[/line]



    هل يجب العدول عن الميت

    السؤال
    هل يجوز للمقلد أن يبقى على تقليد المرجع المتوفى، أم يجب عليه اختيار ‏مرجع آخر؟ وهل يجب اختيار الأعلم؟ وكيف للمقلد أن يعرف الأعلم؟

    الجواب :
    يجوز البقاء على تقليد المرجع المتوفى استناداً إلى فتوى مرجع حي. ولا يجب ‏تقليد الأعلم حسب رأينا، ولكن الأولى انتخاب الأفضل تقوى وعلماً ‏وكفاءة.‏

    مكتب سماحة المرجع المدرسي


    [line]-[/line]



    سؤال(12) : هل يجوز البقاء على تقليد الميت ؟
    الجواب: نعم ، يجوز البقاء على تقليد الميت ، إذا لم يعلم بأن المجتهد الحيّ أعلم منه ولكنّ في المسائل المستحدثة لابدّ من الرجوع إلى الحيّ .
    مكتب المرجع الشيخ اسحاق الفياض (دام ظله
    [line]-[/line]


    س2: سمعنا أن عمل العامي من دون تقليد ولا احتياط باطل ، فلو كنت مقلداً لـ( زيد ) فتوفي ، ومن ثم بعده ( عمرو ) وأنا لا أعرفه ، هل يجب علي أن أرجع إليه في نفس اللحظات ؟ باعتبار أني لو لم أقلده يكون عملي بلا تقليد ؟

    الجواب : يجب البقاء على تقليد الميت ما لم يعلم بأعلمية الحي بوجه معتدّ به.

    مكتب المرجع السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله)







  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    717

    افتراضي

    سماحة (اية الله) الشيخ محمد باقر الناصري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نقدم لكم التعازي بهذا المصاب الجلل بفقد المرجع الديني الكبير السيد فضل الله الذي خلف في نفوسنا الاسى واللوعة.
    وبعد نحن مجموعة من ابنائكم من مقلدي المرجع الراحل السيد فضل الله نسألكم عن تكليفنا الشرعي من ناحية التقليد بعد رحيل سماحة السيد(قده)فماهو العمل ولكم جزيل الشكر والاحترام وحفظكم ذخرا وملاذا عنهم

    ولدكم حسن الجابري
    1شعبان1431 .


    جواب سماحة (اية الله) الشيخ محمد باقر الناصري :

    ابنائي واعزائي من مقلدي ومحبي آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (اعلى الله مقامه) والذي عز علينا رحيله ، تعلمون ان مكامن القوة في مدرسة أهل البيت عليهم السلام كثيرة ومن اهمها قضية الأجتهاد والتقليد ومتابعة مستجدات الحياة لتقف الأمة على الحكم الشرعي (فأن لله في كل واقعة حكم) والأمة بحمد الله لديها من المراجع و الفقهاء والمجتهدين الاحياء ما يقوم بهم امر الدين والدنيا كما ليس من مصلحة الأمة الوقوف عند تقليد الفقيه الميت الا بمقدار الفحص وتشخيص الفقيه و العالم الجدير بهذه المسؤولية الكبيرة مع الأستعانة بأهل الخبرة من المجتهدين العارفين الثقاة وهذا طبعا لا يتعارض مع تقدير الأمة لعلمائها الراحلين وانتفاعها بعلومهم وافكارهم ومؤلفاتهم .. ولذا ارى الرجوع الى ما عملت به مدرسة اهل البيت(ع) في الرجوع الى اهل الخبرة في تشخيص مرجع التقليد
    سائلين الله تعالى للفقيد الراحل وللعلماء في ذمة الخلود رفيع الدرجات وللأمة التسديد والتوفيق لما فيه الخير والصلاح ..

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    محمد باقرالناصري
    غرة شهر شعبان ١٤٣١ هجرية

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb



    باقون على العهد ما نغيِّر مرجعنا المفدى السيد فضل الله قدس سره الشريف مدى الدهر

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    From: [email protected]
    To: __________@HOTMAIL.COM
    No:

    أمناء مرجعية العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    س) عظم الله اجورنا واجوركم برحيل العلم المقدس فضل الله (رض).

    رجوعا للبيان الاول والثاني الذي صدر من مكتبكم المبارك فأن بعض الاستيضاحات قد صدرت ايضا من بعض المؤمنين الذين قلدوا سماحته (رض) من حيث جواز البقاء مطلقاً على تقليد سماحته.
    وعليه فالسؤال هنا للاستيضاح عن حجية ذلك وشرعيته زيادة في الاطمئنان بالسؤال عن مدارك ذلك ..وحتى لايتم استغلال ذلك من قبل بعض الجاهلين او المتصيدين الذين يريدون للأمر من حيث العلم او عدمه الدخول في ذات نفق المربع الأول فيما قبل زوبعة تقليد السيد فضل الله "قد" والاثارات المشبوهة التي تناولت ذلك !وذلك من خلال اعلامنا بالايجاب عن فحوى مضمون بيانكم الأخير وهل اراد كما فهمنا الاستناد على رأي اهل الخبرة من الفضلاء كشرط من الشروط التي يحرز من خلالها معرفة الفقيه ..حيث يتم من خلالهم معرفة(المجتهد الفقيه) سواء كان أعلم الأحياء (عند من يرى وجوب الرجوع للاعلم او كان يرى وجود وتحقق له في الواقع) ، او مساوي في العلم لغيره منهم ..وذلك لكي يتم الرجوع له ابراءًً للذمة في تحديد جواز البقاء على المرجع الميت او وجوبه من عدمه .وعليه فغاية مافهمناه هو ان البيان المذكور اعلاه صدر كما أفاد من فضلاء في العلم من تلامذة السيد "قد" او آخرين ، اشاروا الى رأيهم بجواز البقاء على تقليد السيد "قد" مطلقاً بالاستناد لحكمهم كفضلاء او فقهاء كأهل خبرة ، اما لكون من رأوه فقيهاً (سواء كان متصدي او غير متصدي للمرجعية).. يوجب ذلك بالبقاء عليه (رض) كونه الاعلم لمن يرى منهم هذا الشرط من الناحية العلمية ، او يجيزون البقاء على تقليده (رض) لكونهم لايرون الاعلمية شرطاً من الاساس او عدم تحققها في اي مرجع واقعا ممن يتصدون لذلك حالياً، لاضافة لكونهم يرون في مرجعية الراحل الكثير من الاضاءات والاضافات والحالة العلمية التجديدية النادرة والاستثنائية التي يراد لهامن باب المصلحة الشرعية من دون فرض او الزام -بعد احراز المقدمات والشروط الفقهية العلمية الخاصة لذلك بالطبع كما ورد اعلاه - ان تستمر في الواقع لكي تدعم الحالة والواقع الايماني المتميز الذي صنعه الراحل بمرجعيته الجديدة والاستثنائية في عطائهاالعلمي والمدرسي المجدد واسلوبها وتعاطيها مع الواقع حتى يقيض الله عزوجل ولو بعد حين من يسير على دربها من الفقهاء المجددين فتستمر الحالة ويستمر الدرب؟ارجو افادتنا عن ذلك سريعاً ولكم الاجر والثواب خالص التحية والتقدير لجهودكم الكبيرة ..حفظكم الله وسدد خطاكم وعظم الله اجرنا واجركم برحيل العلم السيد فضل الله والحقنا به في جنات النعيم مع محمد واله الطيبين الطاهرين وحسن اولئك رفيقا.

    بإسمه تعالى:


    ج) ما ذكرته في سؤالك هو الواقع الذي حدث، فإن فضلاء تلامذته (رض) قد استعرضوا فتاوى المعاصرين من المراجع المعروفين، أو من المتصدين للمرجعية ولهم رسائل عملية، فرأوا ما بينته خلال رسالتك، وربما يصدر عنا بيان ثالث يتضمن المزيد من التوضيح لبعض التساؤلات.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مكتب الاستفتاءات لسماحة العلامة المرجع
    آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    (رضوان الله عليه)
    4 شعبان 1431هـ





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي



    سماحة آية الله العظمى الشیخ محمّد ابراهيم الجنّاتي (مد ظله العالي)

    - يجوز البقاء على تقليد الميت ، كما يجوز تقليده ابتداءاً .
    - لا تشترط الأعلمية في تقليد المجتهد ، والمقصود بالأعلمية كون المجتهد أكثر مهارة في استنباط الأحكام الشرعیة ، ولا يمكن تصورها بين مجتهدين مطلقين ، لا في مرحلة الظاهر والإثبات ، ولا في مرحلة الثبوت والواقع ، بل بمعنى آخر : أن الأعلم يرتكب أخطاء أقل في إرجاع الفروع والمسائل الحديثة إلى الأصول ، والآخر يرتكب أخطاء أكثر ، كما بيَّنّاه في حاشيتنا الخطية على (العروة الوثقى) ، والأعلمية بالمعنى الثاني ممکنة التصویر (سهل التوضيح) ، إلا أنه من الصعب تشخيص أي من المجتهدين أقلّ ارتكاباً للأخطاء في مجال التفريع حتى يكون هو الأعلم


    http://www.jannaati.com/





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    62

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي سؤالين للاخ سيد مرحوم
    الاول:من من فقهاء الشيعة المشهورين اجازوا البقاء على تقليد السيد فضل الله(رض)؟
    الثاني:ما الفائدة التي يجنيها المسلمين من بقائهم على تقليد مرجع ميت اليس هذا شبيها بما فعله اخواننا السنة من بقائهم على تقليد مذاهب اكل عليها الدهر وشرب؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng.ali مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي سؤالين للاخ سيد مرحوم
    الاول:من من فقهاء الشيعة المشهورين اجازوا البقاء على تقليد السيد فضل الله(رض)؟
    الثاني:ما الفائدة التي يجنيها المسلمين من بقائهم على تقليد مرجع ميت اليس هذا شبيها بما فعله اخواننا السنة من بقائهم على تقليد مذاهب اكل عليها الدهر وشرب؟
    [align=justify]
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي eng.ali


    إن مسئلة البقاء على تقليد الفقيه الميت مسئلة فقهية ليست جديدة اوطرحها جديد لنقول أنها ابتدأت مع وفاة سماحة السيد فضل الله (قدس) لكي نقول بأنها قد ترتبط في هذا المقام بخلفيات معينة مبتدعة من قبل من يرون نهجه وخطه الحركي التوعوي.

    هي مسئلة فقهية تقليدية ملزمة لمن ابتلى بها سواء نتج عنها البقاء على تقليد السيد (رض) او العدول عنه.وهي قضية قناعات شخصية ، والمراجع الأحياء موجودين ومن حق الإنسان ان يعمل وفق تكليفه الشرعي.علماً بأن مسئلة البقاء على تقليد السيد ..الخط والفكر والمنهج والحركة -ان صح التعبير-أهم وأعم من مسئلة تقليده فقهيا، وان كانت فرعاً مهماً منه، لكونه كان رمزاً كبيراً ولكون ذلك يعطي قوة وسرعة وشمولية وتأصيل وشرعية للخط تجعله مؤثراً بشكل أكبر..ولكن تبقى مسئلة التقليد لها من الخصوصية العلمية والواقعية من خلال شروطها النظرية وتطبيقاتها العملية مايجعل التمسك بها أمراً يرتكزعلى قوانين وأحكام فقهية تقليدية لابد من تحقيقها ابراءً للذمة سواء ساعدت في الوصول لمايتمناه الملتزم بخطه من نتيجة فقهية أو خلافها ..وهي مسئلة واجهت وتواجه كل من واجه مشكلة وفاة المرجع الذي يقلده وليست متعلقة بالسيد فضل الله ومقلديه (رض) وان اوحى الاهتمام به واللغط الذي أثير حول مرجعيته بداعي أفكاره ، وبروزه كرمز مرجعي حركي كبير في الواقع،الظنون والاوهام حول طرح مسئلة البقاء على تقليده وكأنها حالة من الجمود العاطفية المغالية في حبه ، والمصدومة من فراقه ، وأنها رسالة رفض للواقع الذي حاول محاصرة مرجعيته.

    إن الموضوع جزء من مرحلة وحالة طبيعية وطرحه هنا ليس الا مرحلة لابد منها.
    نعم ..قد يرى البعض من مواد الموضوع.. بأنه يحث على حالة البقاء أكثر من العدول ، الا إن الأمر وبمعزل عن تصور ذلك ، سواء كان ذلك عن رغبة داخلية لدى صاحبه او لا ..لن يخرج عن بيان التكليف الشرعي الواجب على المكلف في المحصلة ،وبعد ان يترك أمر التطبيق والقرار عليه ..وبالتالي تبقى حالة اقتران تحقق الامنيات بالبقاء - على تقليده "رض" كمرجعية لها منهجية جديدة وآراء وابحاث فقهية عصرية متقدمة - بعد مطابقتها للشروط الشرعية في هذا الاتجاه .

    ..لافرق كما هو الحديث العام الوارد في مسئلة البقاء على تقليد الفقيه الميت من الناحية الفقهية بين اجازة الفقيه المشهور من غيره..فالفتوى المشهورة للفقهاء هو جواز البقاء على تقليد الميت.فغاية الأمر ومن الناحية النظرية هو الرجوع لأي فقيه حي جامع للشرائط ، للبقاء على تقليد الفقيه المتوفي بعد رحيله بحسب رأيه .

    غاية الأمر أن شروط بعض الفقهاء تتباين بين من يجيزون البقاء على تقليد الميت مطلقاً سواء كان الاعلم أو لم يكن.ومن يقول بوجوب البقاء على تقليد الميت اذا كان الاعلم ، أويجيز البقاء إذا كان مساوِ للأعلم الحي ، وقسم آخر يوجب العدول إلى الاعلم الحي .او شروط أخرى .. وهكذا..


    اما المسئلة التطبيقية فمتروكه للمكلف المبتلى بهذه المسئلة ليبحث بين الفقهاء الاحياء عمن يرجع له فيما يريده من خيار سواء بالبقاء او العدول..وقد يحتاج ،فيمن يشترط الاعلمية للفقيه المتوفي للبقاء عليه الاستناد على أهل الخبرة في ذلك كما هو معروف، الا ان كان قد استند في تقليده لمن قلده في حياته على شرط اعلميته دون تبدل في رأيه بعد وفاته فيختلف الأمر حينئذ.

    اما تصريح الفقيه الحي بأسم الفقيه الميت -حين سؤاله أو عدمه- بجوازالبقاء على تقليده فليس مألوفاً ولا هو بملزم به..وان كان هناك منهم (حفظهم الله) من تم سؤاله بحسب تتبعي عن ذلك واجاب مصرحا بجواز البقاء وفق مبانيه وارفقناه في هذا الموضوع.


    بالنسبة لموضوع الفائدة من البقاء على تقليد الميت من عدمها وكون هذا شبيه بالنقد الموجه للمسلمين "السنة" في مسئلة غلق باب الاجتهاد فهو أمر آخر من وجهة نظري ولعدة أمور.
    .منها..لكونه يتعلق بإشكال مختلف منشأه وخلفياته الحوارات المذهبية الخاصة ، حيث دائما مايطرح هكذا اشكال،من جانب من يلقى اللوم على من يصرون على اغلاقه ومايتسببه من حالات الانغلاق والعصبية والرفض منهم بسببه لأي مذاهب أخرى ، ولو كانت تنطلق أيضا من قواعد اجتهادية تستند على ذات مصدري الكتاب والسنة .فالمسئلة لم تكن هنا حول مسئلة أصل البقاء من الناحية الفقهية بقدر ماهي تتعلق بآثار ذلك النفسية والعقلية على مسئلة قبول الآخر على مستوى التفكير والعاطفة .

    بالاضافة الى أن الأشكال هنا لايرد حول آراء هذه المذاهب (السنية) من الناحية الفقهية ولكون نتائجها واجتهاداتها ثابتة لاتتغير او تتبدل في نفسها ، وبالتالي حتمية كونها خاطئة لقدمها.....لا..وانما لكون ذلك يوحي -ولمجرد كونها قديمة - بأن لها ولأصحابها القدسية والافضلية والفوقية والعصمة الفكرية والاجتهادية قبال أي محاولات اجتهادية لعلماء معاصرين جاؤوا بعدهم ، ويريدون أخذ فرصتهم في البحث والنظر مثلهم ، ليخرجوا باجتهاداتهم في هذا المجال، ولكون المسئلة تتعلق بالمصادروصحتها والدليل ومدى قوته وحجيته لا أكثر او أقل ، وهو متوفر لدى الماضين كماهو متوفر لدى الحاليين ...وأن فتحه سيؤدي بمن يعطون الفرصة لذلك في كونهم قد ينظرون ويتعاطون مع الابحاث الاصولية والفقهية الموجودة او الجديدة لمذاهب أخرى ، فيبعث ذلك على زيادة اللحمة والاتفاق حول كثير من الاراء الفقهية مما يقرب ويزيد بين المسلمين على اختلافهم في الواقع.والا فالنتائج الفقهية غير الضرورية او القطعية هنا جميعا، وسواء اتفقت او اختلفت ، ستظل قاصرة عن تأكيد كونها قطعية وليست ظنية أو إصابتها -في غياب صاحب الشريعة- لحكم الله الواقعي على نحو اليقين ، لترى بذلك صحتها وخطأ الأخرى المخالفة لها.مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المنهجية والفقهية للمذاهب (السنية والشيعية ) بحسب مايستندون عليه من أصول ومناهج اجتهادية اساسية ، قائمة داخلها قد تختلف مع أخرى لاتراها ، كما في المذهب الفقهي الامامي الذي يلزم في اصل مذهبي و اجتهادي فيه بالرجوع الى آحاديث الائمة(ع) بوصفهم حفاظاً للشريعة وكطريق معصوم ومقدم على غيره في نقله للأحاديث المنسوبة للنبي (ص) من طرق أخرى ، الا ان تكون موافقة لها او غيرمعارضة لخطوطها الصحيحة العامة.

    وأخيراً..فمسئلة البقاء على تقليد السيد فضل الله (رض) من عدمه لم تطرح على نحو الوجوب او اللزوم وانما من باب الاهتمام بها كونها مسئلة الساعة لمن ربما يريد من المبتلين بها من مقلديه الوقوف على آخر تطوراتها في هذا المجال،سواء للإحاطة بها من جهة المعلومة العامة ، او الاستزادة بشأنها لكونهم لم يكونوا رأياً بخصوصها بعد.

    ويبقى السيد (رض) كما قال أحد الفقهاء الحركيين .. مشروع اسلامي اكبر من التقليد ، وان مايهم في هذا المشروع الاسلامي الكبير هو استمراره وتواصله.. لكون من أطلقه هو الشهيد السيد محمد باقر الصدر وسار عليه المرجع السيد فضل الله .




    خالص التحية والتقدير.

    [/align]





  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    المرجع السيد كاظم الحائري يجيز البقاء على تقليد المرجع السيد فضل الله لمن يرى أعلميته.



    اجاز المرجع الديني في مدينة قم المقدسة آية الله السيد كاظم الحائري لمقلدي آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله الذين مازالوا يعتقدون بأعلميته بالإستمرار في البقاء على تقليده .

    وقال الحائري: من كان يعتقد بأعلميته ولم يزل على ذلك الاعتقاد ورجع الينا في المستحدثات جوزنا له البقاء.
    [line]-[/line]
    نص الاستفتاء
    السؤال:
    نحن مجموعة من مقلدي المرجع الراحل السيد فضل الله قدس سره نعتقد باعلميتكم ورجعنا إليكم فماذا ترون في مسألة البقاء على تقليده؟ افتونا مأجورين.

    الجواب:
    من كان يعتقد بأعلميته ولم يزل على ذلك الاعتقاد ورجع الينا في المستحدثات جوزنا له البقاء.

    13 شعبان 1431
    قم المقدسة
    كاظم الحسيني الحائري [line]-[/line]





  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    آية الله السيد كمال الحيدري يجيز البقاء على تقليد المقدس فضل الله



    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-11-04م)


    أجاز آية الله السيد كمال الحيدري الاستاذ المعروف في الحوزة العلمية في قم المقدسة خلال إجابته على استفتاء موجه إليه عبر موقعه الالكتروني لمقلدي المرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله البقاء على تقليده شريطة إعتقادهم بكونه الأعلم إضافة إلى الشرائط الأخرى التي ينبغي أن تتوفر في المقلّد .

    ويعرف السيد الحيدري الأعلم بالأقدر على الاستنباط في جميع المعارف الدينية، لا خصوص مسائل الحلال والحرام .

    وكان عدداً من المرجعيات الدينية قد أجازوا لمقلدي المقدس فضل الله البقاء على تقليده ، كما لفت كبير علمـاء البحرين آية الله العلامة السيد عبد الله الغريفي بأن عددا من العلماء الموثوقين يرون أعلمية الراحل .
    [line]-[/line]
    نص الاستفتاء
    رقم المتابعة: 18864

    السؤال :
    سماحة آية الله السيد كمال الحيدري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن مجموعة من مقلدي المرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه كنا ولازلنا نعتقد بأعلميته ، فهل تجيزون لنا البقاء على تقليده والرجوع إليكم في المستحدثات ؟

    المجيب: آية الله العلامة السيد كمال الحيدري
    مستوى الإجابة: تتناسب مع ماهية السؤال ومفرداته

    الجواب :
    ينبغي على المكلف أن يقلّد الأعلم، ونعني به عالم الدين الأقدر على الاستنباط في جميع المعارف الدينية، لا خصوص مسائل الحلال والحرام، فإذا كان من قلدتموه حائز على هذا الشرط، بالإضافة إلى الشرائط الأخرى التي ينبغي أن تتوفر في المقلّد (بالفتح)، فيمكنكم البقاء عليه، والرجوع إلينا في المسائل المستحدثة.





  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    استفتاءات لمكتب
    المرجع الراحل فضل الله الشرعي
    حول تقليده ابتداءً او بقاءً




    [line]-[/line][align=justify]نظراً إلى كون العديد من المسائل المرتبطة بالتّقليد كانت محلَّ ابتلاء المكلّفين في هذه الفترة، كان من المفيد نشر مضامين بعض الاستفتاءات الّتي وردت إلينا مع أجوبتها، لتعمَّ الفائدة، ونلقي الضَّوء على أحكام البقاء على تقليد الميت وما يتعلّق بها.[/align]
    ***
    س: على ماذا يعتمد المكلَّف في البقاء على تقليد مرجعه بعد وفاته؟
    ج: يجب الرّجوع إلى المرجع الحيّ في مسألة البقاء على تقليد الميت.

    س: ما الطّريق الشّرعيّ للبقاء على تقليد الميت؟
    ج: إمّا أن يرجع المكلّف إلى مرجعٍ معيّن من الأحياء للبقاء على تقليد الميت، أو أن يعتمد على اتّفاق الرّأي الفقهيّ من الأحياء للبقاء على تقليده، ولو لم يرجع إلى واحدٍ منهم بعينه.

    س: هل البقاء على تقليد الميت واجب أم جائز؟
    ج: مع اعتقاد المكلّف بأعلميَّة الميت، فهناك من الفقهاء من يقول بوجوب البقاء على تقليده.

    س: هل يجوز تقليد الميت ابتداءً؟
    ج: تقليد الميت ابتداءً جائزٌ عند البعض من الفقهاء، فإذا رجع إليه المكلَّف، جاز له تقليد الميت ابتداءً.

    س: هل الأعلميّة شرط في مرجع التّقليد؟
    ج: الأعلميّة شرط متنازع فيه، فلم يثبت كشرطٍ في مرجع التَّقليد عند العديد من الفقهاء.

    س: ما رأي المرجع المقدّس السيّد فضل الله(رض) في شرط الأعلميَّة لمرجع التقليد؟
    ج: سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)، لم يكن يرى شرط الأعلميّة، ولا واقعيّة وجود الأعلم المطلق بين الفقهاء.

    س: هل يجوز لمقلّدي سماحة السيّد (رض) البقاء على تقليده بعد وفاته؟ وكيف ذلك؟
    ج: يجوز لمن كان يقلِّد سماحة السيِّد (رض) أن يبقى على تقليده بأحد طريقين:
    أـ إمّا بالرّجوع إلى مرجعٍ معيَّنٍ من الأحياء للأخذ بفتواه في جواز البقاء على تقليد الميت.
    بـ ـ أو الاعتماد على اتّفاق الرّأي الفقهيّ من الأحياء بجواز البقاء على تقليد الميت، للبقاء على تقليد سماحته (رض)، ولو من دون الرّجوع إلى مرجعٍ معيَّنٍ بشخصه.

    س: هل يجوز لمن لم يسبق له تقليد سماحة السيِّد (رض) أن يقلِّده بعد وفاته؟
    ج: يجوز لمن لم يقلّد سماحة السيّد (رض) قبل وفاته، البدء بتقليده بعد وفاته، من خلال الرّجوع إلى المرجع الحيّ الجامع للشّروط، الّذي يفتي بجواز تقليد الميت ابتداءً، وهو موجود.

    س: هل يجب على مقلّدي سماحة السيّد (رض) البقاء على تقليده؟
    ج: إذا اعتقد المكلّف أعلميّة سماحته (رض)، فعلى رأي قسم من الفقهاء، يجب البقاء على تقليده.

    س: ما هو حكم المستحدثات من المسائل؟
    ج: المستحدثات من المسائل يرجع فيها إلى المرجع الحيّ.

    س: هل لسماحة السيّد (رض) آراء في المسائل الحديثة؟
    ج: سماحة السيّد (رض) قد شمل بآرائه الفقهيَّة مختلف المسائل المطروحة حديثاً، مما قد لا يحتاج معه المكلَّف إلى الرّجوع إلى الحيّ في المدى القريب.

    س: هل ثبوت أوائل الشّهور القمريَّة من المسائل المستحدثة الّتي يجب الرّجوع فيها إلى الحيّ؟
    ج: ثبوت أوائل الشّهور القمريّة، كأوّل شهر رمضان وأوّل العيد، ليس من المسائل المستحدثة، بل يبقى مقلّدو سماحته (رض) على رأيه فيها.

    المكتب الشَّرعيّ لسماحة العلامة المرجع
    آية الله العظمى السيِّد محمد حسين فضل الله(رض)





  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الشيخ ياسر عودة مستغرباً طلب البعض شهادة من الآخرين في حق المرجع فضل الله في حين أن الآخرين كانوا يحتاجون لشهادته ![line]-[/line]


    "في رسالة خطية"
    الإمام الخوئي:
    السيد فضل الله مجتهد له رأيه
    يده يدي..ولسانه لساني[line]-[/line]

    أدعو إلى البقاء على تقليد السيد فضل الله إستدامةً أو حتى إبتداءً بالرجوع إلى بعض المراجع الذين يجيزون تقليد الميت إبتداءً كالمرجع ابراهيم الجناتي[line]-[/line]لقد أفتى (رض)بالجديد إلى 50 سنة على الأقل..فلا أظنّ أننا ولو بعد هذه المدة سيأتي مرجع ما بما أتى به سماحته[line]-[/line]المرجعان إسحاق الفياض وإبراهيم الجناتي أجازا العلامة السيد علي فضل الله قبض الحقوق الشرعية للإستمرار في رعاية المبرات والمؤسسات التي أسسها الراحل[line]-[/line]ربما يتصدى السيد علي فضل الله للمرجعية مستقبلا وهناك من تلامذته من هو في طريق الإجتهاد[line]-[/line]
    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-12-20م) :
    إستغرب الشيخ ياسر عودة - من علماء الشيعة في لبنان - عبر حوار إلكتروني مطوّل أن يطلب البعض شهادة من الآخرين في حق المرجع الديني الأعلى في لبنان آية الله العظمى الامام السيد محمد حسين فضل الله ، في حين أن الآخرين كانو يحتاجون لشهادة السيد على حد وصفه.

    وقال عودة: «غير السيد يحتاج إلى من يشهد له ,أما السيد(رض) فبروزه العلمي والقرآني والفقهي ومجالات أخرى ,يعطي شهادات للآخرين .ومنذ أن اتى إلى لبنان وإلى آخر أيام مرضه ,لم ينقطع عن التدريس للخارج ,حتى تحت القصف والظروف الأمنية الصعبة ,كان يستاء كثيرا إن تركنا الدرس ,ويحثنا دائما على حضور الدرس في أحلك الظروف ».

    ويعتقد الشيخ ياسر وهو استاذ في الحوزة العلمية ،بأعلمية المرجع فضل الله في الوقت المعاصر، قائلاً: «بالنسبة لسماحة السيد فضل الله (رض) نحن على الأقل لا نعتقد أن هناك شخصا أعلم منه,خصوصا مع العناصر الكثيرة في شخصيته الفكرية والعلمية التي إمتاز بها في المرجعية الحركية عن المرجعية التقليدية».

    من جانب آخر اعتبر الشيخ عودة أن مقلدي السيد الذين مازالوا على تقليده لن يحتاجون إلى المسائل الجديدة إلا بعد خمسين سنة ، قائلاً: « لقد أفتى رضوان الله عليه بالجديد إلى 50 سنة على الأقل,فلا أظنّ أنك ستجد مرجعا بعد 50 سنة ,يستطيع أن يأتي بما أتى به سماحة السيد(رض)».

    كما دعا إلى البقاء على تقليده إستدامةً أو حتى إبتداءً بالرجوع إلى بعض المراجع الذين يجيزون تقليد الميت إبتداءً كالمرجع ابراهيم الجناتي.

    من جانب آخر كشف عودة عن رسالة خطية من زعيم الطائفة الشيعية في النجف الأشرف آية الله العظمى الامام السيد ابو القاسم الخوئي يشهد فيها بإجتهاد تلميذه ووكليه المطلق في لبنان آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله .

    كلام الشيخ عودة جاء جواباً على تساؤل طرحه أحد المشاركين حول الحملة التي إنطلقت ضد السيد فضل الله لإسقاط مرجعيته والتشكيك في إجتهاده، حيث قال:




    «.. لسماحة السيد إجازة بالإجتهاد من السيد الخوئي (رض) ,ومن غيره وكلمة الشهيد الصدر (رض) :"كل من خرج من النجف خسر النجف إلا السيد فضل الله ,فقد خسرته النجف " دليل على تفوقه في مجالات عدّة ,ووصوله إلى أعلى الدرجات التي يعطي من خلالها علم واسعا ,كالفقهاء والمجتهدين».



    وأضاف الشيخ عودة:

    «وأنا أعلم شخصيا أن المرحوم السيد عبد الرؤوف فضل الله (رض) كان يرجع الناس في الإحتياط خصوصا في نجاسة أهل الكتاب ,ونجاسة الكفار بشكل عام إلى السيد فضل الله في ذلك الوقت الذي أتى به من النجف ».

    واستشهد الشيخ عودة بالوكالة المطلقة التي لاتعطى إلا للعالم المجتهد عادةً والتي منحها الامام الخوئي للسيد فضل الله أيام الثمانينات الميلادية عندما عاد إلى لبنان، مستشهداً بحادثة قديمة حيث يقول:
    «اني أذكر ان بعض علماء لبنان أرسلوا للسيد الخوئي(رض) أن السيد فضل الله إستحوذ على المال في قضية مفصلة ,في أول مبنى وهو مبرة السيد الخوئي في الدوحة ,فرد عليهم السيد الخوئي ,من دون الرجوع إليه " إن وكيلنا المطلق السيد فضل الله ,هو مجتهد وله رأيه ويده يدي ولسانه لساني " ».

    كما تساءل احد المشاركين عن عدم حصوله لتقريرات بحث السيد الراحل في النجف ، فقال عودة:

    «لا أدري لما هي ليست موجودة ,ولكن لو قصدتم مكتب السيد (رض) هناك ,لربما كانت موجودة ,أما في النجف فلا يخفى عليك ما فيها وموقفهم من سماحة السيد(رض)».

    هذا وقد تطرق الشيخ ياسر عودة إلى مواضيع متفرقة في هذا اللقاء ، فقد تحدث في البداية عن علاقته بأستاذه المرجع فضل الله وقربه منه ،قائلاً :

    «أكثر ما أذكره فيه(رض),البديهة وسرعة الجواب وإستحضار القواعد والأدلة عندما نسأله عن أي مسألة ,حتى آخر يوم إلتقينا بهِ,بقيت هذه البديهة موجودة عنده ,وأيضا ملاحظته لأدق الأمور مثلا : "للضوء إذا كان مشتعلا في النهار ",أيضا نذكر"منعنا من التكلم عن الذين أساؤوا إليه وإلينا,حفاظا على الوحدة الإسلامية","وصيته لنا دائما بأن نعلن حالة الطوارئ الثقافية والفكرية لنكون في مستوى التحديات",وغيرها من ذكريات كثيرة لا يسع المجال لذكرها ».

    وفي سؤال حول فكرة السيد بالمؤسسة المرجعية ومدى امكانية تحقق هذا المشروع في الوقت الراهن او مستقبلا ، أجاب:

    «المؤسسة المرجعية ,هي من أرقى النظريات الإسلامية المطروحة,وقد طبقها رضوان الله تعالى عليه,ولو جزئيا على مستوى المؤسسات التي لا نظير لها في تاريخ المرجعية,أما تحققها عبر مجلس مرجعي يصدر فتوى موحدة فهذا يبقى في إطار التمنّي,بل أعتقد أنه مستحيل في الوقت الراهن,حتى يأتينا جيل جديد من المرجعيات التي تحمل عقل المؤسسة لا عقل الفرد ,كما كان رضوان الله تعالى عليه ».

    اما حملة التسقيط التي تعرض لها المرجع الراحل ، فيقول عنها الشيخ عودة :

    «المفروض أن نتعاطى مع الناس بأخلاق الإسلام وأن ندفع بالتي هي أحسن ,وإن كنت أعتقد -شخصيا- ان الذين هاجموا سماحته رضوان الله عليه ,لا يملكون أدنى مراتب التقوى ولا الورع ولا الخوف من الله سبحانه وتعالى ,لأنهم كذبوا وحرّفوا وزوّروا وشوّهوا وصدّروا فتاوى وحكموا غيابيا ,من دون أن يقرأو قراءة واعية ,أو يسألوا ,والحكم من دون سماع ولا قراءة لا دين فيه ,لأن بين الحق والباطل أربعة أصابع ,فالحق أن تقول رأيت ,وأكثر الذين التقيناهم إدعوا الرؤيا ,وعندما واجهناهم بالمكتوب والحقيقة ,تبين كذبهم الصريح,والباطل ان تقول سمعت ,ومع الأسف مرجعيات دينية وعلماء بنوا أحكامهم على السماع والشيطان يكون موجودا عندما تحكم على شخص من دون أن تسمع منه,وأبسط قواعد القضاء قبل إصدار الحكم أن تسمع من الطرفين ,وأي تقوى تحكم هؤلاء وهذا أقوله للتاريخ فقط».

    وحول توثيق بعض القضايا في هذه الحملة ضد الراحل ، قال :

    «لا أعرف إن كان مركز الدراسات عند سماحته -رض- يقوم بهكذا أعمال,ولكن هناك شيئ من هذا».

    وعن السبب التي شنت من أجله الحملة ضد المرجع السيد فضل الله ، قال:

    «من لهم مصلحة في عدم إنتشار مرجعية فضل الله(رض) لتثبيت مرجعيات الآخرين ,لأن فضل الله كان يشكل عقبةً كبيرة أمام كل المرجعيات من جهة تمايزه العلمي والسياسي والإجتماعي والفكري والثقافي وغير ذلك وإنفتاحه على الناس ومعايشتهم وحمل همومهم وحلّ مشاكلهم ولقاءه بهم في كل المناسبات وتصديه للكثير من الواجبات اليومية وعيشه مع الناس ,وإنفتاحه على كل المسلمين وغيرهم من خلال موقعه في لبنان ,ومن خلال تميزه عن المرجعيات التقليدية ,بمرجعية حركية منفتحة على العالم ,تتحرك في كل الساحات وتتصدى لكل المشكلات.فلو ترك من دون حملة ضده ,لكن المرجع الوحيد بلا منازع وهذا سيشكل عقبة أمام الكثيرين,ولا أرى أي سبب للحملة عليه غير هذا السبب ,وقد شارك بعد ذلك في الحملة الحاقدين والمتخلفين والمتزمتين وأصحاب العقول الضيقة والخرافيين ,واصحاب المصالح المتعددة الذين لم يفهموا الإسلام ولا القرآن إلا معلبا في أطر التخلف والخرافة والأكاذيب».

    وحول علاقة مرجعية السيد فضل الله بالمرجعيات الأخرى ،أجاب:

    «ما اعرفه ان مرجعية سماحة السيد(رض) كانت مرجعية حركية منفتحة على كل الواقع ,وحتى المرجعيات التي ضاقت صدورهم وعقولهم من إستيعابه وفهمه وقراءته (رض) ».

    وأضاف: «نحن نأسف ونحزن لهذه الفرقة بين المرجعيات ولعدم مناصرتها لبعضها البعض ,مع إحترامنا للجميع ».



    وحول علاقة السيد فضل الله (رض)بالسيد السيستاني (حفظه الله)، قال :

    «في بدايات مرجعية سماحة السيد(رض) بحدود علمي كان يرسل له السيد السيستاني ليرسل له السيد فضل الله من مؤلفاته ,خصوصا كتاب "الحركة الإسلامية " و "في ظلال الإسلام" "الحوار الإسلامي المسيحي"...وليس كل ما يُعلم يُقال».

    ويعلق احد المشاركين في الحوار بأن أحد مساعدي السيستاني كان يتحدث عن اعجاب الاخير بكتب فضل الله حتى انه كان يُقبلها بعد الانتهاء من قرآءتها ،وخصوصاً كتاب "الحوار الاسلامي المسيحي" الذي نال اعجاب السيستاني فأعاد قراءته ثلاث مرات .

    وعن قضية الصراع الدائر بين المرجعيات الدينية ،قال الشيخ عودة :

    «ولكنني احب كثيرا وأتمنى ان يصل إلى آذان المراجع كل المراجع,هذه الكلمة وهي :

    "قبل ان يحكموا على الشخص ,لا بد أن يتبعوا أبسط قواعد القضاء ,التي يفتون بها "

    وثانيا لا بد أن يسمعوا ويقرأو جيدا من نفس الشخص ,وليس من الحاشية التي تضل وتحرف عن المسار والطريق

    وثالثا,لا بد أن يقفوا إلى جانب المظلوم كما اوصا أمير المؤمنين (ع) ولديه : كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا,

    رابعا : أبدي أشد الإستغراب والإستنكار لما أسمعه ,بل أقرأه من تصريحات بعض المراجع في حقّ الراحل الكبير (رض) والتي لا أستشم فيها أي رائحة للخوف من الله ».

    واكتفى الشيخ عودة بهذا التعليق العام دون أن يقصد أحد على حد تعبيره.

    وفي موضوع آخر أجاب الشيخ عودة على تساؤل حول المرتبة العلمية لتلامذة المرجع الراحل ، قائلاً:

    «أنا أعتقد بأن ولداه سماحة السيد علي ,وسماحة السيد جعفر هما في خط الإجتهاد ,وأعتقد بأنهما أهل لإصدار بعض الفتاوى ولو جزئيا ».

    وفي جواب آخر قال بأن الشيخ حسين الخشن وهو من ابرز تلامذة المرجع فضل الله يسير في خط الإجتهاد ايضاً .

    وفي السياق ذاته ذكر الشيخ عودة ان المرجعان إسحاق الفياض وإبراهيم الجناتي قد أجازا للعلامة السيد علي فضل الله قبض الحقوق الشرعية للإستمرار في رعاية المبرات والمؤسسات التي أسسها الراحل .

    وفي تساؤل عن نية أحد تلامذة السيد أو أبناءه بالتصدي للمرجعية الدينية ، أجاب:


    «نعم, ولكن في المستقبل ,ولا يريدون ليحرقوا المراحل ,ولكن أرى أن سماحة السيد علي فضل الله ربما يتصدى للمرجعية مستقبلا ,وهناك من تلامذته من هو في طريق الإجتهاد».

    وحول رغبة بعض الشخصيات الدينية في لبنان بالتصدي للمرجعية ، قال الشيخ ياسر عودة :


    «هم أحرار فيما يطرحون ,ونحن لدينا من نعتقد أنه في مستوى عالي من العلم والمعرفة ومؤهل لطرح مرجعيته ,ولكن بعض الظروف تمنعه من ذلك ».

    وفي موضوع المقاومة الإسلامية ، قال :

    «ما أعرفه أن سماحة السيد -رض- ,هو مربي وراعِ حركة المقاومة منذ نشأتها وخصوصا لكثير من القيادات فيها».



    والشيخ ياسر عودة هو من قرية عاملية حدودية في جنوب لبنان تسمى برعشيت, من مواليد عام 1969 ميلادية,وقد دخل في طلب العلم سنة 1984 م في المعهد الشرعي الإسلامي -حوزة سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله(رض),ودرس فيها المقدمات وشيئا من السطوح ثم ذهب إلى مدينة قمّ المقدسة عام 1989م,ليكمل علومه, وتابع فيها السطوح على أيدي علماء بارزين في قم من أعلام حوزتها, حيث درس فيها عند آية الله نور محمّدي ,وآية الله الهرندي ,آية الله الأيرواني,والسيد عادل العلوي..وغيرهم,وقد تتلمذ مطوّلا عند آية الله الدماوندي ، ثم عاد أدراجه إلى لبنان,والتحق بحوزته الأم مجدداً حيث حضر دروس البحث الخارج عند العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض) عام 1992م ,ولازمه طوال تلك المدة إلى ان انتقل إلى جوار ربّه عام 2010م، وله عدة نشاطات إجتماعية ودينية منها إمامته لصلاة الجماعة ، وممارسة الخطابة ،وإلقاء المحاضرات ،والمشاركة في الندوات والمؤتمرات ، وتأسيس بعض اللجان والنشاطات الثقافية كما يقوم بالتدريس في حوزة المعهد الشرعي .





  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    حجم الاستفتاءات التي ترد كبيرة جدا واكثر من حجم الفتاوى ايام إشراف مرجعية "السيد"فضلاً عن حجم الاتصالات الذي لا يزال على الوتيرة عينها.. إلى جانب الحضور الكبير في مسجد الحسنين[line]-[/line]

    العلامة السيد علي فضل الله:
    هناك من يريد ابعاد مقلدي السيد عنه بدعوى وفاته..والصراع سيستمر بين مدرسة الوعي في مواجهة مدرسة التخلف[line]-[/line]لايحتاج المكلّف الذي بقي على تقليد السيد"رض"إلى ان يرجع الى غيره في المسائل الجديدة لأنه أجاب عن كل المسائل التي يمكن ان يبتلى بها وافتراضات قد تحصل في المستقبل[line]-[/line] لا دليل في النصوص على"ولاية الفقيه العامة"وتبقى نظرية فقهية مختلف حولها فقهياً.


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-12-31م)
    أعاد العلاّمة السيد علي فضل الله التأكيد على موقف المرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله بأن "ولاية الفقيه العامة هي نظرية فقهية يراها البعض ولا يراها آخرون، لانها تفتقد الى دليل في النصوص"، مشددا على ان الوحدة الإسلامية "يجب ان تكون من الاولويات، اذ تشكل مقدمة للوحدة الوطنية". ودعا الجميع الى الجلوس الى طاولة حوار مؤكداً في الوقت نفسه على العدالة التي وافق عليها الجميع، منبهاً من ان اللبنانيين جربوا كل المراحل القتالية ولم ينتجوا إلا خرابا لبلدهم.

    ورأى في حديث خاص لـ"جريدة المستقبل" ان لبنان ساحة لانفتاح الطوائف والجهات السياسية على بعضها البعض، مركزا على ضرورة السعي لتحصين لبنان من ان يكون ساحة للصراعات التي تجري في المنطقة وبلدا يراد له ان يتقاتل الآخرون فيه، مبديا ثقته بأن الوعي لن يسمح للفتنة السنية الشيعية ان تحصل، لافتا الى انه سيتابع جولته على المراجع الاسلامية السنية في بيروت والمناطق والتي كان بدأها من طرابلس وصولا الى الازهر الشريف في مصر.

    وحذر من ان هناك ساعين لإبعاد الناس عن تقليد المرجع فضل الله تحت عنوان: " توفي الذي كنتم تقلدونه" معتبرا ان الصراع سيستمر بين مدرسة الوعي بمواجهة مدرسة التخلف.
    ونبه من ان الذين سيسيرون على خط المرجع فضل الله سيواجهون تحديات وظلما لكن المسيرة ستتقدم على الرغم من الضوضاء.

    وأمل في العمل على إزالة بعض الامور التي ادخلت على عاشوراء والتي ليست منها.

    وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، قال السيد فضل الله ان جمعية المبرات لها مكتب هناك وانه يكن كل الاحترام للشعب الاميركي ويؤكد على التواصل معه.

    باسم سعد: أن تجلس في المكان الذي كان يجلس فيه "علاّمة العرب" وحجة المسلمين المرجع السيد محمد حسين فضل الله، فتلك مهمة شاقة وصعبة ولكنها بالوقت نفسه شيقة ومحببة.

    عندما ارتحل "السيد" الى الرفيق الاعلى شعر كل من يعيش في محيطه وفي المحيط الاسلامي الواسع بصعوبة المهمة، بالقدر الذي شعروا فيه بفداحة الخسارة، ولكنهم كانوا على ثقة بأن "مدرسة السيد" هي مدرسة "ولادة" فيها الكثيرون من اصحاب العلم ومن الحكماء وممن يطلق عليهم بـ"الفضلاء" ممن لهم الامتداد الحركي والعلمي في الساحات الاسلامية كلها، وعلى رأس هؤلاء نجله السيد علي المعروف جدا في هذه الساحات والذي يعرف الجميع مدى شعبيته في الاوساط الاسلامية الشيعية.

    منذ رحيل "الوالد" لاحظ كل المتتبعين لمسار مدرسة السيد فضل الله ان هذا المسار لا يزال على قوته واندفاعه في الاتجاه نفسه.

    يلاحظ كل من يذهب الى مسجد الامامين الحسنين خصوصا يوم الجمعة، كيف ان الحضور الجماهيري يبقى على قوته ويزداد توسعا في محيط المسجد الذي يملأ صوته السيد علي اثناء صلاة الجمعة.

    اما في الاعياد فإن بيانات المكتب الشرعي التابع لمؤسسة المرجع فضل الله تعطي الاشارة الى المؤمنين في ان القاعدة الفلكية العلمية التي اكدها السيد فضل الله في فتاواه لا تزال عاملة لا بل تستقطب الاكثرية الاسلامية الشيعية، وهذا ما لاحظه الكثيرون في شهر رمضان خلال عيدي الفطر السعيد والاضحى المبارك.

    مسيرة الوحدة الاسلامية هي الاهم في حركة السيد علي والفريق الاستشاري الذي يحيط به، وهو فريق والده الراحل.

    ويخبرك الحاج هاني عبد الله الذي يلازم السيد علي في حركته السياسية والدينية، إن اهم ما يعملون له هو توحيد السنة والشيعة وفق الرؤية التوحيدية للسيد فضل الله الذي كان يرى بأن " التسنن كما التشيع وجهة نظر في فهم الاسلام"، ويردد على مسامعك كل من تلتقيه في مكتب السيد في المنزل الفسيح الذي اعيد بناؤه بعد عدوان تموز2006 بأن السيد كان يقول " السنة هم اهل الشيعة لأنهم يحبون اهل البيت، والشيعة هم اهل السنة لأنهم يعملون بسنة رسول الله، وانا ارفض ان يقال سني او شيعي لتنطلق من شخصيتنا الاسلامية قبل شخصيتنا المذهبية".

    هكذا تتجلى مدرسة السيد فضل الله بمعالمها الفكرية السياسية كمدرسة مستقلة تماما لها قوتها وحضورها المستمران في الساحة الاسلامية العامة، والاهم من ذلك لها تميزها الذي يجعلها مختلفة في عالم اراده المرجع الراحل مملوءا بالعلم والمحبة والوحدة.

    نص الحوار

    ماذا تشعرون وانتم تجلسون مكان المرجع، السيد محمد حسين فضل الله الذي ملأ الدنيا بفكره المتنور، والذي أحبه الجميع؟

    - الإنسان في البداية يشعر بمسؤولية كبيرة نظراً إلى الحجم الفكري والفقهي والأدبي والإنساني الذي كان يشغله سماحة السيد، والفراغ الذي تركه، ويسعى إلى أن يملأ هذا الفراغ، طبعا يجد أمامه عملاً كبيراً لا بد من أن يقوم به ومسؤوليات كبيرة لا بدّ من أن يمارسها. إلى جانب ذلك، يشعر الإنسان بأن عليه أن يفي للناس حقهم، لان هؤلاء الناس كانوا أوفياء ومحبين، وعبروا عن خالص عاطفتهم تجاه الوالد الراحل، ولم تكن عاطفة فريق فقط أو مجموعة أو مذهبا، إنما الناس جميعاً.

    من هنا يشعر الإنسان بأنّ عليه أن يفي هؤلاء حقهم، في أن يؤدي مسؤوليته في متابعة هذه العاطفة وهذا الحبّ. طبعاً الناس أحبت السيد لأنه كان حوارياً منفتحاً ويبني جسوراً مع الآخرين، أحبوه لأنه كان مبدئياً ووحدوياً، وكان حريصاً دوماً على أن يفتح نافذةً في علاقته مع الآخر، وكان وحدوياً، إذ كان يعتبر أن الوحدة الإسلامية هي دين الله، كما كان حريصاً على قضايا الناس، حتى عندما كان ينتقد، كان ينتقد بمحبّة وبنصح، ولم ينتقد لأجل النقد أو لأجل تجريح الآخر أو لتسجيل النقاط، وإنما كان حريصاً على أن ينتقد من اجل أن يبين للآخر أخطاءه، وفي المقابل، يسمح للآخر بأن تكون له فرصة في أن يعبر عما عنده، لأنه قد تنظر إلى الآخر بصورةٍ قد تعتقد أنه يخطئ بها بحيث لا يكون الأمر كذلك، وهذا مفروض في التعامل مع الآخرين.

    من هنا، نشعر بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا، وكذلك حجم المسؤوليات التي تركها سماحة السيّد على مستوى المؤسّسات التي حرص على ان يبنيها، والتي أرادها أن تكون مؤسسات للمجتمع ومن المجتمع، وان تكون مؤسسات للإنسان، وان يحرص على ذلك في حياته، ولم يجر فرقاً في مؤسساته بين هذا المذهب او ذلك المذهب، حتى نجد ان الذين يعملون في المؤسسات مذاهبهم مختلفة، وقد لا يكونون على المذهب الذي هو عليه سماحة السيد. كذلك نتابع هذه المؤسّسات حتى نتابع بناء هذا النهج".

    اضاف: "هناك مسؤولية كبيرة تركها سماحة السيد بالنسبة إلى لبنان، حيث كان يعتبر أنّ له دوراً كبيراً وأساسيّاً، وأنه يمثل النموذج لتجربة رائدة في قدرة الاديان على ان تتكامل، لا أن تتعايش فقط، وان يكون لبنان هو ساحة انفتاح الطوائف على بعضها البعض، وانفتاح الجهات السياسية على بعضها البعض، وان يسعى لبنان الى ان يتحصن من الصراعات التي تجري في المنطقة، حتى لا يكون بلداً كما يراد له ان يكون، ليتقاتل الآخرون فيه، ويجعلوه ساحةً لهم من اجل ان يرسموا اي مشاريع يريدون ان يرسموها في المنطقة.

    هذا الارث الكبير الذي تركه سماحة السيد، هل تشعرون بعبء وستعملون على ملء هذا الفراغ؟ إلى أيّ مدى تشعرون بعبء هذا الإرث الكبير الذي تركه السيد الوالد رحمه الله؟

    - كنت اتابع مع سماحة السيّد حركته، لكن المسؤولية اصبحت اكبر، ودورنا هو ان نحفظ هذا الارث الكبير الذي انطلق به سماحة السيد، وأن نثبته ونواصل رعاية المؤسسات التي تستطيع ان تحمل هذا الفكر. من الطبيعي ان يشعر المرء بحجم المسؤولية، لكن كما اطلقت الشعار، ان هذه المسؤولية لا يحملها شخص، وانما هذه المسؤولية لا بد من ان يحملها كل الذين يسيرون بهذا النهج الذي انطلق به سماحة السيد، ولا بد من ان تتكاتف كل الجهود في هذا الاطار في كل المجتمع اللبناني، في الداخل والخارج، لمتابعة هذه المسيرة. سماحة السيد كان شخصية متنوعة الابعاد، له حضوره الثقافي السياسي والاجتماعي والأدبي والشعري، فضلا عن الحضور الاعلامي والمرجعي.

    اكيد المرجعية الدينية لا تورّث، لكن من الطبيعي ان الذين واكبوا سماحة السيد، عليهم ان يتابعوا ويعملوا ويوجدوا من يملأ هذا الفراغ في الاطار المرجعي، ولكن الفقه الشيعي يرى انه بالامكان البقاء على تقليد الميت، فنرى أن الأكثرية الساحقة ممن كانوا يقلدون سماحة السيد بقوا على تقليدهم، وهذا الامر يحمّلنا مسؤولية ان نبقى على الاستفتاء على رأي سماحة السيد ونبين للناس يوم العيد مثلاً وغيرها من المثال.

    هل افهم من كلامكم انكم ستطرحون رسالتكم ( اي رسالة خاصة بالسيد علي فضل الله) كمرجعيّة؟

    - الامر الآن ليس مطروحاً، من الطبيعي عندما تكون في هذا الخط، وتتلمذ على يد سماحة السيد، فلا بد من ان تتابع وتحاول الوصول الى ما وصل اليه سماحته. أمّا هل تسمح الظروف أو لا تسمح، فهذا امر آخر. على الانسان ان يسعى والله هو المسدّد.

    هناك حملة برزت في الآونة الاخيرة على كل من يقلد سماحة السيد فضل الله، لحمل هؤلاء على التوجه الى مراجع آخرين. هل تنظرون بخطورة الى سعي هؤلاء؟ وهل الحملة مستمرة على السيد بعد وفاته؟

    - الذين يقلّدون مراجع آخرين، سوف يسعون للاستفادة من ذلك من اجل جعل الناس الذين يقلّدون سماحة السيد تعدل إلى هؤلاء المراجع. الى جانب ان هناك من كان عنده مشكلة اساسا مع سماحة السيد، فإنه يسعى بكل جهده الآن لكي يبعد الناس عن هذا التقليد تحت عنوان: "توفي الذي كنتم تقلدونه، ارجعوا الى الآخرين"، لكننا نثق بوعي الناس الفقهي وبالمرجعية التي قلدوها، وهذا يجعل هؤلاء يستمرون بتقليد سماحة السيد.

    طبعاً لن نقاتل من اجل هذا الجانب، لكن من رأى الانفتاح الفقهي الذي كان عليه سماحة السيد، والجوانب الاخرى التي تمثل حاجة الناس، يشعر بأن عليه متابعة ما بدأه مع سماحته.

    كيف يمكن إحاطة فكر السيد التنويري من الهجمات التي يتعرض لها من حين إلى آخر؟

    - لقد بينّا للناس جواز البقاء على تقليد سماحة السيد، حتى هناك آراء لبعض العلماء بوجوب البقاء على التقليد القائم مع الاعتقاد ان الميت أعلم، وأشرنا الى هذه الفتوى والناس يلتزمون، ونرى ان حجم الاستفتاءات التي ترد الى المكتب الشرعي كبيرة جدا، وقد نقول انه في بعض الحالات اكثر من حجم الفتاوى التي كان يجيب عليها مكتب الاستفتاءات تحت اشراف سماحة السيد، فضلاً عن حجم الاتصالات الذي لا يزال على الوتيرة عينها، هذا إلى جانب الحضور الكبير في مسجد الحسنين. من هنا نرى أنّ المكلّف الذي يقلد سماحة السيد، لا يحتاج إلى ان يرجع الى غيره، وخصوصا في المسائل الجديدة، لأن سماحته اجاب عن كل المسائل التي يمكن ان يبتلى بها المكلف، حتى اجاب عن افتراضيات قد تحصل في المستقبل. من هنا نعتقد ان الذين تابعوا تقليد سماحة السيد سوف يستمرون. والبعض ممن يريدون ان يرجعوا الى مراجع آخرين نحترم لهم خصوصيتهم.

    كان السيد فضل الله يعبّر عن مدرسة الوعي في وجه مدرسة التخلف، هل تعتقدون ان هذه المشكلة مستمرة على مستوى أن من اراد ان يحارب السيد في حياته سيستمر في محاربة هذه المدرسة بعد وفاته؟

    - هناك استمرار لما يسمى الصّراع بين مدرسة الوعي والتّجديد، وبين مدرسة أخرى تزعم أنها تريد المحافظة على ما كان عليه السابقون، نحن نحترم ما كان عليه السابقون اذا كان هو الحقيقة، اما اذا كان يعبر عن وجهة نظر، فمن حقنا ان يكون لنا وجهة نظر ثانية، بهذا نعتقد ان هذا الصراع سيستمر، ولا اعتقد ان الحملة التي انطلقت سابقاً في مواجهة آراء سماحة السيد ستتوقف، بل ستستمر، لأن هناك من يعتقد ان هذه الآراء تخالف المذهب، او ان هذا الامر يخالف مشهور العلماء، او هناك من لديه عقدة من اي شيء جديد، لكن نعتقد من خلال ما رأينا بعد وفاة سماحة السيد، ان الوعي هو الذي سينتصر في النهاية، وهو الذي سيكون له المكان في المستقبل.

    وما شهدناه من اجواء التشييع، يؤكد ان هذا الفكر الواعي التجديدي الحواري الوحدوي هو القادر على ان يتجاوز حدود الطوائف والمذاهب ويصل الى العقول. قد لا يقتنع به البعض ولا يؤمن به لكن يحترمه.

    ثمة من اطلق مواقف سلبية تجاه السيد في حقبته ومسيرته، لكن عاد واعتذر قبل وفاته، هل يمثل ذلك تكريساً لأحقية فكر السيد؟

    - الانسان الذي يريد ان يسير بما سار عليه سماحة السيد، سوف يواجه تحديات، وسوف يواجه ظلماً في حركته، لأنّ البعض قد لا يفهمه، لذلك اطلق السيد النداء في بعض كلماته: قد لا يفهمني البعض في حياتي لاعتبارات وحساسيات، فأدعو الى فهمي وان تُدرس كتاباتي وكلماتي بعيدا عن اجواء العصبيات والضوضاء والحساسيات، وسيجد هؤلاء أن ما تحدّثوا به ناشئ من عدم فهمهم لي.

    ونحن نعتقد ان المرحلة القادمة افضل من المرحلة التي واجهها سماحة السيد، لأن مسيرة الوعي التي جذّرها وحملها، سوف تتابع حركتها وتصل الى اهدافها، سيبقى هناك ضوضاء لكن المسيرة ستتقدم.
    هل موقفكم هو موقف سماحة السيد فضل الله من مسألة ولاية الفقيه؟

    - موضوع ولاية الفقيه من المواضيع التي يختلف حولها الرأي على المستوى الفقهي، فهناك من يرى ولاية الفقيه العامة، وهناك من لا يراها كذلك. الكل يتفق على ان هناك ولاية للفقيه خاصة مثلا بقضايا الاوقاف والقصار، لكن على المستوى الولاية العامة، هناك نقاش فقهي.

    وسماحة السيد كان لا يرى ولاية الفقيه، حيث لا دليل في النصوص عليها. ونحن نرى ما كان يراه سماحة السيد، وعلى كل حال، هي نظرية فقهية قد يراها البعض ولا يراها آخرون.
    لسماحة السيد موقف متقدم من اليهود ورَدَ في وصاياه الاخيرة التي اطلقها قبل وفاته، هل توضحون لنا هذا الامر؟

    - ليس هناك من مشكلة مع اليهود، هم من اهل الكتاب الذين دعا القرآن الى الحوار معهم: "قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله".

    نحن نؤمن بالله الواحد وان كنا نختلف في ذاته، ونؤمن بأن الله حاضر في الحياة وليس خارج دائرة الحياة كما يعتقد البعض ان الله لا دور له في هذه الحياة . نحن نقف في مواجهة كل الذين يريدون ان يظلموا الناس ويظلموا الشعوب، لأن النبي موسى انطلق في مواجهة فرعون، والسيد المسيح انطلق في مواجهة لصوص الهيكل، والنبي محمد انطلق في مواجهة طغيان قريش، ولهذا نعتقد ان العلاقة مع اليهود، كما هي العلاقة مع المسيحيين، ينبغي أن تكون مبنيةً على اساس القواعد المشتركة التي يلتقي عليها الجميع.

    هناك مشكلة مع الصهيونية التي لا تنطلق من القيم اليهودية التي جاء بها النبي موسى عليه السلام، ومع المسيحية المتصهينة التي لا تنطلق من القواعد المسيحية التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام، حتى مع بعض المسلمين الذين لا ينطلقون من القواعد الاسلامية والقيم التي انطلق منها النبي محمد عليه الصلاة والسلام .

    نحن نركّز على ان نعود الى قيم الاديان وما دعت اليه هذه القيم، لتكون هي الاساس في حركة الذين يتبعون هذه الديانات.
    كنا نلاحظ حدة في الحملات ضد سماحة السيد، انما الردود كانت لينة، في رأيكم، هل كان هذا من موقع الضعف ام من الموقع الاستيعابي؟

    - طبعاً هذا ناتج من رأي سماحة السيد، حيث كان يقول انه لا بدّ من ألاّ نشغل الساحة بمثل هذه الاجواء، كذلك كان حريصاً على ان يطلق كلمته ولا يدخل في الجدل او الجدل المضادّ. وكانت كلمته تنطلق من حيث اراد الله سبحانه وتعالى: "قل لعبادي يقولوا التي هي احسن" ، "وجادلهم بالتي هي احسن"، "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

    من هنا استطاع سماحة السيد ان يدخل القلوب، وبالتالي استطاع ان يدخل العقول، لقد استطاع ان يعمّق فكره وآراءه ويتجذر في وجدان الناس وحياتهم، لأنه اطلق كلمة المحبة وقال: "نحب كل الناس، احب الذين ألتقي معهم لنؤكّد معاً لغة اللقاء ، وأحب الذين أختلف معهم لنؤكد معاً مواقع اللقاء، ولنفتح معهم آفاق الحوار".
    موضوع الوحدة الإسلامية من المواضيع الّتي تميزت بها مدرسة سماحة السيد، وهي التي أشرتم اليها. هل هناك آلية معينة ستتحرّكون فيها لتأكيد مبدأ السيد في الوحدة الاسلامية؟

    - من الطبيعي سوف نعمل على تثبيت ما انطلق به سماحة السيد في عمله ودعوته إلى الوحدة الاسلامية، حيث كان يعتبر ان من اولى اولوياته هو الوحدة الاسلامية كمقدّمة للوحدة الوطنية، وانطلاقاً لوحدة العمل مع كل الديانات، ونصب الجسور المشتركة. أن نتابع ما كان يدعو إليه سماحة السيد من العمل على تأكيد نقاط الالتقاء، وكثيرة هي نقاط الالتقاء، لأن البعض يعمل دائماً على اثارة اجواء الاختلاف، كذلك سوف نعمل على ازالة التشنج من الساحة، ومتابعة ما دعا اليه سماحة السيد، بالاقلاع عن اسلوب السبّ والشّتم في علاقتنا مع الذين نختلف معهم، وعدم الاساءة الى الصحابة والى امهات المؤمنين، والتعامل بالمنطق الذي تعامل به الامام علي عليه السلام مع الّذين اختلف معهم، حيث أطلق الشعار: "لأسالمنّ ما سلمت امور المسلمين"، وكان حريصاً على ان يكون قريباً حتى من الذين اختلف معهم، ناصحاً وموجِّهاً، وكان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب يقول: "لولا علي لهلك عمر"، تعبيراً عن التواصل الذي كان، وكذلك كانت دعوته لكل الذين يلتزمون به: "اني أرفض لكم أن تكونوا سبّابين".

    نحن سوف نعمل على متابعة هذا التواصل مع الجميع، ولن نتعقّد من كل هذه الاجواء التي تحصل في البلد، والتي تعمل على ان ترسم حواجز ما بين المواقع السياسية والمواقع الطائفية والمذهبية، وسنكون حريصين على أن نزيل الحواجز ونتواصل مع الجميع، ونحن نرى ان هناك كثيراً من الجسور التي يمكن ان نرسمها مع الجميع...
    كيف تقيّمون زيارتكم الى دار الافتاء في طرابلس، ولقاءكم المفتي الشعار، وزيارتكم للجماعة الاسلامية لتطويق مفاعيل ما يمكن ان يصدر عن المحكمة الدولية وتوحيد السنة والشيعة؟

    - الزيارة جزء من هذا التواصل في هذه المرحلة يجب ان تستنفر كل الجهود لمنع حصول اسباب الفتنة، والعمل على وأدها، وتلافي امتدادها ان حصلت لا سمح الله، وان كنا نعتقد ان الوعي الموجود لدى الجميع في الإطار السياسي، وكذلك الوعي لدى اصحاب القرار السياسي والقيادات الدينية، سوف يعمل على منع الفتنة من اساسها. ولقد اكدنا انه لن يكون هناك فتنة سنية شيعية، وشدّدنا على منع انجرار البعض للدخول من اجل ايجاد اجواء الفتنة، نحن نثق ان نسبة الوعي الموجودة لن تسمح للفتنة بأن تحصل. لكن هذا لا يدعو الى الجلوس، وعلينا ان نعمل بكل جهد لمنع اسبابها والانجرار اليها، ومنع الذين يريدون ان يستفيدوا من اجواء الفتنة ويعملوا على اشعالها.
    هل ستستكملون الزيارات لبقية المناطق كصيدا وصور وغيرهما؟..

    -هذا أكيد.
    زرتم الكويت، وكان لزيارتكم صدى ايجابي، حيث التقيتم امير الكويت الشيخ جابر الصباح، كما كان لكم ندوات ولقاءات، لكن لوحظ ان بعض الراديكاليين من الشيعة انتقدوا هذه الزيارة. ماذا تقولون؟

    - لقد كانت الزيارة ايجابيةً على مختلف المستويات، واستطعنا ان نتواصل مع الجميع، ولمسنا وعياً من بعض الشّيعة، حيث كانت الزيارة في عاشوراء، وجاءت الدعوات لجعل عاشوراء اسلاميةً وليس مناسبةً لاثارة الفتنة، وان نزيل من عاشوراء بعض الامور التي ادخلت اليها، والتي ليست منها ولا تحتاج اليها عاشوراء.. لكن من الطبيعي أن يبقى هناك بعض الأصوات التي تنطلق من خارج السياق العام، في ردّها غير العلميّ على آراء سماحة السيد في ما كان يطرحه من مواضيع، وهذا جزء من الصراع الفكري. لكن اعتقد ان نسبة الوعي في الكويت باتت هي الاساس.

    هل زيارتكم الأخيرة للكويت هي مقدّمة لزيارات اخرى ستكون لمنطقة الخليج العربي ومن بعدها الى اوروبا والاميركيتين؟

    - هذه الزيارة هي منطلق لزيارات اخرى بالطبع، وسماحة السيد لم يكن يعيش في دائرة لبنان فقط، بل كان له حضوره في كل المواقع، حتى كان له التقدير والاحترام من المواقع الرسمية في كل دول العالم، لقد دعي اكثر من مرة ولكن بعض الظروف منعته، وسوف نتابع هذا التواصل، ونؤكد على المسار الذي انطلق به سماحة السيد، وسنعمل على ان نكون حاضرين في كل مكان من اجل تأكيد الوحدة على مستوى العالم العربي وعلى مستوى الشعوب العربية والاسلامية.

    اجريتم اتصالاً مع بعض المسؤولين المصريين، هل ستزورون جمهورية مصر العربية قريباً؟

    - التواصل هو من اجل تأمين لقاء مع شيخ الازهر، وتقديره على مشاعره التي عبّر عنها بعد وفاة سماحة السيد، وتثمين مواقفه الوحدوية التي نرى انها صمام امان من اجل ضمان الوحدة الاسلامية، وسوف نعمل على ان نتواصل مع كل المواقع الدينية الاسلامية وغير الإسلامية.

    لقد ادرج اسم سماحة السيد على لائحة الارهاب الاميركية، فهل هذا يعوق حركتكم ام تلقيتم اية رسالة تطمين بهذا الامر؟

    - لقد أدرجت إدارة الرئيس كلينتون إسم سماحة السيد على لائحة الإرهاب تحت عناوين غير صحيحة، اما على مستوى المؤسّسات، فجمعية المبرات لها مكتب في اميركا وليس هناك اية مشكلة.

    هل هناك من مشكلة لزيارة الولايات المتحدة؟

    - من جهتنا ليس هناك اية عوائق، اما من الجهة الاخرى فلا اعلم، نحن نكنّ كلّ الاحترام للشعب الاميركي، ونؤكد على التواصل معه، ويمكن ان نفتح معه كل افق الحوار.
    وضع البلد في حالة جمود، هل في رأيكم هناك تعطيل مبرمج لوضعية الدولة ناتج من الاجواء السياسية واحتدام السجال السياسي نتيجة المواقف من المحكمة الدولية ومن القرار الاتهامي الذي سيصدر؟ ما هي دعوتكم وصرختم وخصوصاً ان مصالح الناس معطّلة والتراجع واضح في الوضع الاقتصادي؟

    - لا بدّ من ان يجلس الجميع على طاولة الحوار لدرس كل القضايا والتساؤلات التي تطرح حول المحكمة وشهود الزور، ويبقى التأكيد على قضية العدالة التي وافق عليها الجميع ودعوا اليها، وان ينطلق الجميع في حوار هادئ بعيداً عن اجواء التشنج والحساسيات والمداخلات التي قد تسيء الى اجواء التواصل. نحن ندعو الى الجلوس على طاولةٍ واحدةٍ من اجل الوصول الى نتائج ايجابية، لأن لبنان محكوم بالتوافق ومحكوم بالتسوية. لقد جرب اللبنانيون كل المراحل القتالية، لم ينتجوا الا خراباً ودماراً لبلدهم. من المسؤولية ان نعمل ونجلس ونوفر على البلد الازمات السياسية والاقتصادية والامنية، وان نعمل على حلّ مشاكل الناس. ونحن ندعو للعمل بجدية وبحرارة، بعيدا عن هذا الصخب الموجود.

    حصل مجازر بحقّ المسيحيين في العراق. ماذا تقولون في هذا الاطار؟

    - العراق دخل في ازمة كبيرة جداً من خلال الاحتلال، وعلينا ان نعمل على حفظ العراقيين والمسيحيين في وجودهم، وألاّ نسمح للذين يريدون ان يسيئوا الى هذا التنوع ان يملكوا حرية الحركة فيه، نحن ندعو الحكومة العراقية والاميركيين الذين يتحمّلون المسؤولية كاملةً عما حصل ويحصل، أن يدفعوا ثمن هذه المسؤولية، كما نريد لجميع المرجعيات الإسلامية من سنية وشيعية، وكذلك المرجعيات المسيحية، أن تعمل على إبعاد شبح الفتنة عن العراق، وإبعاد المجازر عنه، وحماية الجميع بمن فيهم المسيحيون.





صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-07-2010, 19:05
  2. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24-04-2010, 17:36
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-12-2008, 13:44
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-02-2008, 17:48

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني