 من الأقرب للتحالف معكم من القوائم الكبيرة؟
- الأقرب إلينا هو الأقرب للدستور، والأقرب لمفاهيمنا الديمقراطية والفيدرالية في حل مشاكل البلد، عن طريق الحوار، وإيجاد الحلول الواقعية لمكونات الشعب. الأقرب إلينا، من كان معنا في مسيرة النضال منذ عقود، وشاركنا في بناء الدولة العراقية الجديدة، والذي يحمل ويشاركنا نفس الأفكار فيما يخص مستقبل الشعب العراقي.
لكن المتابع يلاحظ أن هناك غزلاً واضحاً قد يؤدي إلى ارتباط سياسي وشيك بينكم وبين ائتلاف دولة القانون، وتجلت صورة ذلك الغزل في لقاء المالكي والبارزاني؟
- لا ننكر أن هناك تقارباً بيننا وبين ائتلاف دولة القانون، بل هناك تقارب كبير سببه تشابه وجهات النظر فيما يخص البرنامج الحكومي، والإصلاحات اللازمة، وتوزيع الصلاحيات، والاستفادة من التجارب السابقة وتفعيلها نحو الأفضل، ومن خلال حواراتنا ومباحثاتنا مع بقية القوائم الأخرى، تبين لنا أن ائتلاف دولة القانون هي القائمة القريبة جداً للتحالف الكردستاني.
 أنتم والقائمة العراقية ودولة القانون تشكلون العدد المريح لتشكيل الرئاسات الثلاث، هل هذا المشهد مطروح على طاولة مباحثاتكم؟
- نعم أنه عدد مريح وكافٍ نظرياً، لكن سياسياً واجتماعياً لا نعده عدداً كاملاً، إذا لم نحاول إشراك بقية الاطراف، فهناك قوى سياسية شاركتنا في السراء والضراء، ولعبت دوراً كبيراً في المسيرة الوطنية وليس من العدل ولا من مصلحة الشعب العراقي، أن يتم إقصاؤها وتهميشها، ومن ثوابتنا أن يشارك الجميع في عملية تشكيل الحكومة.
لكل حادث حديث
 كما هو معروف الائتلاف الوطني يرفض ترشيح المالكي وقائمته مصرة على عدم استبداله، كيف يكون موقفكم كتحالف ثلاثي مفترض، هل ستتخلون عن الائتلاف الوطني في حالة تمسكه بموقفه؟
- إذا ما أصر الائتلاف الوطني على موقفه سيكون حينها لكل حادث حديث، ولكن المهم، وما يجب الانتباه له خاصة في عالم السياسية، هو تغير المواقف، فمن الذي يضمن بقاء الائتلاف الوطني ثابتاً على موقفه؟ وكذلك بالنسبة لموقف المالكي، والأمر أيضاً ينطبق على القائمة العراقية، نحن ننتظر التغيير في المواقف، لأن عدم تغييرها يعني عدم تشكيل الحكومة.
http://almadapaper.net/news.php?action=view&id=25030