النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    185

    افتراضي الشاعر العلامه مصطفى جمال الدين

    الشاعر الدكتور مصطفى جمال الدين
    *******************

    ولد الدكتور مصطفى جمال الدين عام 1927 في قرية المؤمنين بسوق الشيوخ من عائلة دينية معروفة فهو ابن السيد جعفر ين الميرزا عناية الله آل جمال الدين انتقل قبل أن يبلغ العشرين من عمره إلى مدينة النجف الأشرف ودرس فيها العلوم الدينية والتقليدية. دخل كلية الفقة في النجف وتخرج فيها عام 1962 بكالريوس في اللغة العربية والعلوم الاسلامية، ثم حصل على الماجستير في موضوع " الشريعة الإسلامية، ببحث " القياس حقيقته وحجيته 1973 ثم الدكتوراه في اللغة العربية في موضوع " البحث النحوي عند الاصوليين بدرجة امتياز عمل استاذا في جامعة بغداد كلية الآداب كما عمل في كلية الفقه بالنجف، واختير عميدا لجمعية الرابطة الادبية في النجف ورئيس تحرير مجلة الرابطة ومجلة كلية الفقه.
    وافته المنيه في دمشق في اكتوبر عام 1996 ودفن في السيدة زينب عام 1997.
    الدكتور مصطفى جمال الدين أن تحدث عن الدين تحدث كعالم ديني معروف. وأن تحدث عن فقه الأديان تحدث كمن يعرف أن هذا الحقل هو المدخل لكل فهم . له اجتهاده الخاص و له مطارحاته الشعرية وأخوانياته وغزلياته التي عرف بها، وله ببعد ذلك اراءه المعلنة الخاصة في مجالات الثقافة والسياسة. لغته المحببة لطلبته جعلته محط انظار طلبته واصدقائه في المثل والقيم،. فالدرس لدية فسحة من حرية التعبير، يمتزج فيه الشعر بالنكتة، بالحكاية، بالخاطرة. ومن خلال الدين كان يطل على الحياة المتمثلة بالشواهد الأبطال إذ لا يخلو حديث له من ذكر لبطل شاهد بتضحيته على عصره، ولا يخلو كتاب له أو مقالة من المقارنة بين شخصيات نضالية من أزمنة مختلفة يحكمها عقلها ويوجهها حب وطنها ويقودها هاجس التغيير دون أن تكون كلها منتمية لحزب أو إتجاه.
    لم يتخل الدكتور مصطفى جمال الدين عن العمامة ، ولكنه كان يتمثل الشريف الرضي ذلك الشاعر الذي عرف العصر العباسي بكل ما فيه من تقدم وتأخر فاندمج فيه حياتيا وكتب عن أدق تفاصيله اليومية دون أن يتخل عن مفاهيمه العلمية ونسبه وتكوينه الأسري مصطفى جمال الدين شاعر من هذا الزمان، شعره يمتلك الحداثة بالثوب القديم ، فهو بالاضافة إلى قوة الديباجة والصور كان حديث المعاني والبناء. أنه إذ يكتب بالعمود تجد صوره حديثة معاشة ومتداولة بين نقرأ في قصيدته المشهورة عن :
    بغداد

    بغداد ..ما اشتبكت عليك الأعصرُ *** إلاّ ذوت، ووريقُ عُمركِ أخضرُ
    مرتْ بكِ الدنيا وصُبحكِ مشمِسٌ *** ودجت عليك ، ووجه ليلك مقمرً
    وقستْ عليك الحادثاتُ فراعَها *** إن احتمالك في آذاها أكبرُ
    حتى إذا جنتْ سياطُ عذابِها *** راحتْ مواقعُها الكريمةِ تسخرُ
    فكأن كِبرك- إذ يسومك " تيمر" *** عنتاً- دلالُك إذ يضمك جعفرُ
    بغداد بالسحر المندى بالشذى الفواح *** من حلل النسائم يقطرُ
    بالشاطئ المسحور يحضنه الدجى *** فيكاد من حُرق الهوى يتنورُ

    من كتبه
    " القياس حقيقته وحجيته" عام 1973 رسالة ماجستير مادتها الفقه وموضوعها القياس وهو من المواضيع التي شغلت المفكرين والفلاسفة وله في كل مذهب طريقة. وقد اعتمد الفلاسفة العرب القياس بعد أن نقلوا محتواه من الفلسفة اليونانية ودرسوه في ضوء الدين الأسلامي والشريعة الاسلامية
    وله ايضاً كتاب" الأنتفاع بالعين المرهونة" وهو بحث فقهي نشره عام 1976
    وله كتاب" ألاستحسان جحيته ومعناه" صدر عام 1975
    وله" البحث النحوي عند الاصوليين" وهورسالة دكتوراه
    وله كتاب مهم في النقد الشعري بعنوان " الايقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة" وهو كتاب يكمل وأن جاء متأخرا ما كتبته نازك الملائكة عن جذور الحداثة الشعرية العربية والكيفية التي تحولت القصيدة العمودية إلى قصيدة التفعيلة.
    وكتب بعد أن شاع التدوير اسلوبا في القصيدة الحديثة والذي بدأه الشاعر حسب الشيخ جعفر بحثا مهما بعنوان " التدوير في القصيدة المعاصرة - بحث عروضي جديد". ثم كتب كتابا عن مفهوم " النبر والاساس الكمي في الشعر العربي" يرد فيه على ايقاع النبر الذي شاع في القصيدة الحديثة بعد أن قيل أن الشعر الحديث يحاذي الشعر الغربي في الإيقاع والنبر.
    له ديوان شعر كبير مطبوع عام احتوى كل ما كتبه من شعر
    وله ديوان مخطوط لم يطبع لحد الآن هو " عيناك واللحن القديم"
    وله مجوعتان شعريتان لم تحويا عنوانا بعد . وله مسرحية شعرية مخطوطة بعنوان "غانم وشمخي" اسمان شعبيان
    وله ديوان شعر صغير مخطوط بعنوان" أوتار الحب" ومن ديوانه الشعري المطبوع نقرأ قصيدة:
    لرمادها ورماد الوطن نشرت في 22-9-1990
    يتحدث في القصيدة عن امرأة قائل ربما هي زوجته
    كان حبي لها، لا يساويه قوة، ويعارضه اتجاها، غير حب الوطن واستمر هذا الحب ربع قرن، شعرت أنها في أخر سنوات الغربة، ابتعدت عني، لا لأن ما بيننا من حب قد فتر، فقد والله وجدتها ألصق بي من نفسي، ولكن قدراً لا أعرف له كنها، ولا اجد له علاجاً حال بيني وبينها.

    عودي فقد ضيعتُ بعدكِ ذاتي *** ونسيت كيف اذوق طعم حياتي
    وعرفت كيف يتيهُ في غمرِ الضحى *** طَرْفٌ لفقدك ِزائغُ النظراتِ
    ياوهج أشعاري وزهوَ خواطري *** وضمادَ أوجاعي، وبُرءَ شكاتي
    عودي - كما قد كنت - عُشَّ قصائدٍ *** تأوي إليكِ مهيضةَ الكلماتِ
    يا أنتِ..ياوطناً حَمَلتُ رُبوعَهُ *** في غربتي، وجمعتُهُ بشتاتي
    عيناكِ منبعُ رافديهِ ، وملتقى *** فرعيكِ خضرُ مروجهِ النضِرات
    وطني رَمادُ جنائنٍ محروقةٍ *** وأنا وأنتٍ هنا رمادُ حياةّ!!

    ولما دخل الجامعة كانت القصيدة تنطلق منه بسهولة لكن تعليمه الديني وشغفه بالشعر قد وجدا طريقا إلى قبله يوم تعرف على شعراء العراق المحدثين: السياب والبياتي وكان اقرب من هؤلاء كلهم إلى الجواهري حيث كتابة القصيدة العمودية واحدة من أساليب قول الشعر الحديث.
    الشعر في ثقافة الدكتور مصطفى جمال الدين هو ارتياد خصوصيات غير مستجلبة من الذاكرة. فهو يعيش قصائده قبل أن يكتبها. وقصيدة بغداد التي قرأنا منها أبياتاً هي دالة على المزج بين التجربة والمعايشة. فهو يرى بغداد بعين من يترقب أن تجري لها أحداث جسام. وقد ألقيت القصيدة في مهرجان الشعر العربي السادس في بغداد في السبعينات، ونشرت في كل جرائد تلك الأيام ومجلاتها. حيث أن القصيدة تمزج بين حاضر بغداد بألقها المنفتح قبل أن يأتي عليها جراد الحروب، وأمسها المشرق وما مرت به على يد المغول والعثمانيين والفرس من تدمير وتحريف وإلغاء. فما كان من الشاعر وهو حاضنة التراث؛ فكرا وثقافة وكتابة، إلا أن ينبه إلى مجد بغادا القديم وحاضرها الجديد. وفي الوقت نفسه يدرك ان ما من تقدم إلا ويصبه تدمير خاصة إذا كان التقدم المنفجر لا يقوم على مؤسسات مدنية. وهذه محنة لم تدرك من قبل كل المثقفين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    19

    افتراضي

    موفق باذن الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني