النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    548

    افتراضي شعوب وقبائل وعشائر / أصل الشعب ألأوزبكي

    أصل الشعب ألأوزبكي :
    ************

    ينحدر السكان من أصول بشرية متعددة، من سلالات أوربية إيرانية قفقاسية ومغولية وطورانية. ويمت الريفيون خاصة بقرابة عرقية إلى الطاجيك، وكانوا يعرفون سابقاً باسم «سارت».

    وينتمي معظم الأوزبك إلى العنصر التركي الذي تغلب عليه الصفات المغولية وإلى تفرعاته العرقية الثلاثة المختلفة: السارت والكورما والكارلوك. ويشترك الأوزبك مع الطاجيك والكازاخ بصفات أنتروبولوجية كثيرة. واللغة الأوزبكية ذات لهجات كثيرة وهي من الأسرة اللغوية التركية (الفرع الغربي)، وتؤكد التنوع السلالي وعدم التجانس الأنتروبولوجي لأوزبكستان.

    يتزايد الشعب في أوزبكستان بوتيرة سريعة، ففي عام 1970 كان عدد السكان نحو 11.8مليون نسمة، وصار عددهم عام 1984 أكثر من 16.6مليون نسمة. وقد بلغ معدل الزيادة السنوي 2.4% و2.8%. وفي عام 1997 بلغ عدد سكان أوزبكستان 23.667.000مليون نسمة. ويعيش على أراضي أوزبكستان مايزيد على 100 قومية، وتبلغ نسبة الأوزبك 73.7% من المجموع العام للسكان. ولغتهم تركية الأصل. ويدينون جميعاً بالإسلام، وقد نبغ منهم الكثير من العلماء كالبخاري والخوارزمي والرازي وغيرهم. ومن الشعوب التي تعيش في أوزبكستان وتتصل بالأوزبِك بأرومتها السلالية أو اللغوية: التركمان والطاجيك والقره قلبق والقرغيز. وإلى جانب تلك الشعوب الطورانية الأصل، تعيش جماعات من الروس في المدن. وهناك أقليات قومية تعيش في أوزبكستان كالأوكرانيين، والكوربيين، والأذريين، والعرب، والغجر، والأوغوريين، والتتار. وبلغ تعداد الأوزبكيين في جمهوريات الاتحاد السوفييتي ومنها أوزبكستان 12.5 مليون نسمة بحسب إحصاء عام 1981. وتعد أوزبكستان منطقة إقامتهم الرئيسة، وهم يعيشون في كل بقعة من أراضيها. ويؤلف الأوزبِك الغالبية العظمى من سكان كل بلد من: خوارزم، وسُرخان دارين، وكاشكادارين، وفي طاجكستان، وتركمنستان، وقرغيزية، وأفغانستان، وفي الصين. وتقدر الكثافة السكانية العامة بنحو 53نسمة /كم2، وترتفع في خوارزم، وفرغانة، وسمرقند، وطشقند، إذ تراوح في الجزء الشرقي من منطقة فرغانة بين 400 و500 شخص/كم2، في حين لا تزيد في الجزء الغربي على شخص واحد/كم2، ويعيش 58% من السكان في الأرياف و42% منهم في المدن. ويعيش نحو 2.5 مليون من الأوزبِك خارج مواطنهم.

    ويقدر عدد المدن في أوزبكستان بأكثر من 170 مدينة أكبرها العاصمة طشقند وعدد سكانها عام 1997 نحو 2.126.000 نسمة، ثم مدينة سمرقند أقدم مدن أوزبكستان وسكانها نحو 375000 نسمة. وقد ازدهرت سمرقند والمدن القديمة الأخرى مثل بخارى وخوقند لوقوعها في بقاع زراعية مروية وعلى طرق التجارة العالمية. أما المدن الأحدث مثل تشرتشك، وأنغرين، وبك آباد، وألماليك، ونافوي وغيرها فقد قامت قرب مكامن الثروات المعدنية، أو في مناطق زراعية حديثة ومثلها مدن يانغ يول، وغولستان وغيرها، ومن المدن المهمة الأخرى مدينة نامنغان (333.000 نسمة)، وأنديجان (302.000 نسمة)، وفرغانة (193.000 نسمة).***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    548

    افتراضي لمحه تاريخي للشعب ألأوزبكي

    يرجع تاريخ أوزبكستان إلى عهود موغلة في القدم فقد عثر فيها على آثار إعمار بشري يعود إلى العصر الحجري، ولكن التاريخ المسجل لأوزبكستان أو لتركستان الغربية (بلاد ماوراء النهر عند الجغرافيين والمؤرخين العرب المسلمين) يبدأ حينما دخلت هذه المنطقة ضمن نطاق الامبراطورية الأخمينية في عهد داريوس (542-486 ق.م)، وتعرَّضت المنطقة في القرن الرابع ق.م لجيوش الاسكندر المقدوني[ر]، وأسس ديودوتس حاكم باكترية (بلخ) السلوقي مملكة مستقلة فيها سنة 250ق.م.

    انتقلت السيطرة على هذه النواحي إلى الفرس الساسانيين في عهد أردشير الأول سنة 227، وفي العهد الساساني تولى حكم الصغد وباكترية حكام من الأُسرة المالكة الساسانية. وفي أواسط القرن الرابع الميلادي تعرضت تركستان الغربية لغزوات الهون الذين اخترقوا منطقة الصغد في موجات متعاقبة كان آخرها موجة الهياطلة الذين هددوا حدود الامبراطورية الساسانية مايقارب المئتي عام حتى سحقهم كسرى أنوشروان (531- 579) بوساطة غزاة جدد قادمين من وراء نهر سيحون يعرفون بالأتراك الغربيين، وبقيت تحت حكمهم مايقارب القرن.

    في نهاية القرن الأول الهجري/الثامن الميلادي، فتح العرب المسلمون بلاد ماوراء النهر، والنهر هو نهر جيحون (أمودارية) ومنذئذ دانت البلاد بالإسلام الذي تكامل انتشاره في القرون التالية، ونجح السامانيون (261- 389هـ/874- 999م) في تأسيس سلالة حاكمة في ماوراء النهر، واتخذوا بخارى عاصمة لهم.
    في نهاية القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، استولى الأتراك القره خانيون على ماوراء النهر، ولكن حكمهم لم يستمر طويلاً لوقوع هذه المنطقة تحت سيطرة السلاجقة من منتصف القرن الخامس الهجري، وبقيت بلاد ما وراء النهر من ممتلكات السلاجقة ما يقارب القرن، ولكن قبل وفاة السلطان السلجوقي سنجر سنة 552هـ/1157م لم يبق للحكم السلجوقي في ما وراء النهر سوى الاسم، وصارت خوارزم مركزاً لسلالة تركية مستقلة هي سلالة خوارزم شاه، وتعرَّضت المنطقة سنة 617هـ/1220م لاجتياح المغول بقيادة جنكيز خان الذين خلفوا وراءهم الدمار والخراب حيثما حلوا، وبعد وفاة جنكيز خان كانت منطقة ماوراء النهر والسهوب الواقعة شمالي شرقي سيحون وكشغر من نصيب ابنه الثاني جغتاي Chagtai.
    حكم جغتاي وخلفاؤه من بعده هذه المناطق حتى أوائل القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، حينما انتقلت ماوراء النهر إلى يد الغازي الكبير «تيمورلنك»، وفي نهاية القرن التاسع الهجري/نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، استولى الأوزبك بقيادة محمد شيباني خان على ما وراء النهر. ومع أن محمد شيباني قتل سنة 916هـ/1510م في حربه مع الشاه إسماعيل الصفوي، فإنه غيَّر مجرى تاريخ آسيا الوسطى، لأن الأراضي الممتدة مابين نهري سيحون وجيحون صارت في أيدي الأوزبك وبقيت في أيديهم منذ ذلك الوقت.
    حكم الشيبانيون المنطقة حتى سنة 976هـ/1568م حين انتقل الحكم إلى أسرة جانيد Janid. وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر خسر أبو الغازي خان (1758- 1785) آخر حاكم من سلالة جانيد سلطته على زعماء قبائل المانغيت Mangit التي استطاعت بشخص مراد شاه (1785- 1800) أن تغتصب العرش، وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي سيطر على المنطقة الممتدة مابين سيحون وجيحون، ثلاث خانيات: خانية بخارى، وخانية خيوة (خوارزم سابقاً)، وخانية كوكند Kokand (خوقند). ولم يكن لأي دولة من هذه الدول حدود دقيقة مع جاراتها، كما أنه لم يكن لأمير بخارى وخان خيوه إلا سلطان اسمي على قبائل التركمان في صحراء قره قوم.
    سقطت تركستان الغربية بما فيها أوزبكستان تحت حكم الاستعمار الروسي في منتصف القرن التاسع عشر، وصارت جمهورية شيوعية، وأُعطيت اسم أوزبكستان الاتحادية، في عهد الاتحاد السوفييتي في 27 تشرين الأول 1924، وظلت تحت الحكم الشيوعي السوفييتي حتى استقلالها عن الاتحاد السوفييتي في 20 حزيران سنة 1991.*****

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني