النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    Arrow استعراض للقوة بين الصدر والتحالف وكل الاحتمالات مفتوحة !

    استعراض للقوة بين الصدر والتحالف وكل الاحتمالات مفتوحة
    القوات الاميركية تحاصر احياء الشيعة في بغداد
    وانزال جوي حول النجف لتعزيز حصارها
    الأربعاء 14 أبريل 2004 18:30

    "ايلاف" من لندن : يبدو ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة في المواجهة بين رجل الدين مقتدى الصدر وجيش المهدي التابع له والقوات الاميركية التي صعدت من حصارها حول النجف بانزال جوي واعلنت ان خسائرها في العراق منذ بدء العمليات المسلحة العام الماضي 688 قتيلا و3269 مصابا .
    واكد عراقيون تحدثت معهم " ايلاف " هاتفيا الليلة ان اجراءات عسكرية اميريكة مشددة قد اتخذت في العاصمة العراقية حيت تقوم القوات الاميركية بضرب شبه حصار حول الاحياء الشيعية فيها وخاصة الصدر والكرادة والكاظمية والبياع لمراقبة حركة انصار الصدر فيها الذين بداوا حملات لحث السكان على التطوع وتسفيرهم الى النجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) للدفاع عنها الى جانب جيش المهدي الذي يتخذ استعدادت مسلحة لمواجهة اي هجوم اميركي يستهدف اعتقال او قتل الصدر واخراج جيشه منها بعد تجريده من السلاح .
    وقد كثفت قوات التحالف الضغط على مقتدى الصدر الذي يعتصم أنصاره في مدينة النجف واختفى هو في مكان مجهول قال مساعد له انه هو شخصيا لايعرف اين ذهب فيما القت الطائرات الاميركية منشورات فوق مدينة كربلاء تصور مقتدى الصدر مجرما خارجا على القانون حسبما ذكر موقع اوروك على الانترنيت في تقريرمن النجف الليلة مضيفا ان سكان النجف المليون بداوا بتخزين الوقود والمواد الغذائية بينما شدد حوالي 3000 جندي اميركي الحصار حولها بمشاركة قوات بولندية واسبانية.
    و لوحظ تضارب واضح في تصريحات مساعدي الصدر ففي حين قال عبدالكريم العنزي مبعوث الصدر للمفاوضات انه تحدث الى الصدر الذي قدم مقترحات ايجابية لإنهاء الأزمة مع التحالف مضيفا بعد وصوله الى بغداد لمباحثات مع اعضاء مجلس الحكم وسلطة التحالف ان الصدر يدرك ان اي مواجهة مسلحة لن تكون في مصلحة احد لكن نائبه في النجف قيس الخزعلي اشار الى ان تصريحاته السابقة حول تنازل الصدر عن شروطه في اطلاق المعتقلين وانسحاب قوات التحالف من الاحياء الشعبية التي دخلتها مؤخرا قد اسيء فهمها واكد ان الصدر لايوافق على حل جيش الصدر غير ان مساعدين اخرين انه وافق على حل جيش القدس وتحويله الى منظمة سياسية واجتماعية اما السيد محمد الطباطبائي المرافق الشخصي للصدر ومسؤول مكتب مدينة الصدر فقد اكد انه لا صحة لما يقال عن تنازل الصدرعن اي من طلباته تجاه قوات الاحتلال وانه لم يقبل استقبال اي مفاوض حتى الان .

    وقد بدا المبعوث الخاص لوزير الخارجيه الايراني كمال خرازي اتصالاته في بغداد والنجف اليوم للبحث مع المسوءولين العراقيين والمراجع الدينية حول الاوضاع في البلاد وذلك بطلب من الادارة الاميركية .
    وقال المبعوث وهو حسين صادقي مسؤول دائرة دول الخليج في الوزارة انه سيلتقي کلا من هوشيار زيبارى وزير الخارجيه و مسعود البرزاني الرئيس الحالي لمجلس الحکم العراقي اضافه الي جيرمي جرينستوک الممثل البريطاني في سلطه التحالف في العراق كما سيجتمع مع بعض المراجع وقاده الاحزاب والفصائل العراقيه لكنه لم يشر الى لقاء مع رئيس سلطة التحالف بول بريمر لانقطاع العلاقات بين واشنطن وطهران حسبما يعتقد .
    وتاتي زياره المبعوث الايراني الي بغداد في وقت تحدثت فيه بعض المصادر المقربه من واشنطن بان الولايات المتحده طلبت من ايران التدخل من اجل تهدئه الاوضاع في العراق .
    وقد اعلنت القيادة الاميركية اليوم ان خسائر القوات الاميركية في العراق منذ بدء العمليات المسلحة هناك في اذار (مارس) من العام الماضي بلغ 688 قتيلا و3269 مصابا .

    د. أسامة مهدي





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    في العراق يتحدد مصير ومستقبل الرئيس بوش

    أمريكا تواجه ثورة الاستقلال في العراق
    دكتورة ثناء فؤاد عبدالله



    هل اتخذت الولايات المتحدة والسلطات التابعة لها في العراق القرار الاستراتيجي الخطأ عندما صعدت مواجهتها مع مقتدي الصدر وأنصاره مما استثار مشاعر العراقيين الشيعة بأكملهم وجعلتهم يرفضون قرارات الحاكم المدني ويدخلون في صراع مسلح ودموي مع القوات الأجنبية في العراق؟

    هل يمكن القول إن جيش المهدي، الذي طرد القوات الأمريكية من مدينة الصدر، ويواصل تصعيد المواجهة الشاملة مع قوات الاحتلال في المدن العراقية، يقود «ثورة» تبدأ فصلاً جديداً في مسلسل السقوط الأمريكي.

    وما مدي دقة التحليلات التي تربط بين التصعيد الأخير في العراق والتصريح الذي أدلي به الزعيم الشيعي مقتدي الصدر بأن تياره هو امتداد لحزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين؟

    المراقبون السياسيون يربطون بين تصعيد الموقف في الساحة العراقية مؤخراً مع صدور قرار أمريكي بإبعاد القائم بالأعمال الإيراني في العراق وهو ضابط في الحرس الثوري ويدعي «حسن كاظمي قمي» والذي سبق له العمل في لبنان، مما أثار تكهنات بحضور إيراني مباشر سياسياً وأمنياً في معظم مناطق الشيعة في العراق.

    وعلي خلفية النفوذ الذي يتمتع به المرجع الديني الشيعي المقيم في مدينة قم الإيرانية السيد كاظم الحائري ـ والذي يعتبره تيار الصدر خلفاً للسيد محمد صادق الصدر ـ تسربت أنباء حول وجود جهود إيرانية لإقامة جسور مع مختلف القوي في العراق، ومساعدات مادية وفنية لعدد من الأحزاب والتيارات من الشيعة أو من غيرهم، بل وصل الأمر إلي تكهنات عن أعمال ميدانية مباشرة في الساحة العراقية.


    الخط الإيراني

    يذكر أن مقتدي الصدر، كان في مقدمة طموحاته السيطرة علي الروضة الحسينية في كربلاء، الأمر الذي رفضه وغضب من أجله أنصار السيد السيستاني، وفي إطار مساع حثيثة إيرانية لتنقية الأجواء الشيعية، أجريت تسوية مالية، أقنعت الصدر بالاكتفاء بمسجد الكوفة من بين المقامات الدينية الأخري في العراق.

    علي صعيد آخر، يقـال إنه بينما كانـت القـوات الأمريكيـة تحضر لحملتها علي مدينـة «الفلوجة»، فقد كانت عناصر من مساعدي الصدر، يقومون بزيارة للمدينة التي يرغب الإيرانيون في إبقائها خارج دائرة الضبط والسيطرة الأمريكية.

    ومع تصاعد حدة المواجهات، وسقوط الضحايا بالعشرات، صرح وزير الداخلية العراقي بأن المشكلة الرئيسية التي تواجه العراق هي مشكلة الحدود المفتوحة مع إيران مشيراً إلي ضرورة ترتيب الأوضاع علي هذه الحدود من خلال تحديد مناطق العبور وضبط السيطرة عليها، خاصة أن الأجهزة الأمنية العراقية غير قادرة علي إكمال تشكيلات الجيش والشرطة والمخابرات بها.

    ويضاف إلي ما سبق التحذير الذي أطلقه آية الله كاظم الحائري للقوات الأمريكية بسبب الأعمال الطائشة التي تقوم بها ضد مناصري مقتدي الصدر، وطالب رجل الدين «الإيراني» المقيم في «قم» ـ بالحداد ثلاثة أيام في العراق علي المصائب العظيمة التي ارتكبتها القوات الأمريكية وحذر الحائري في بيان له: «إننا نحذر الأمريكيين من المساس بكرامة أي إنسان في العراق فضلاً عن طلاب الحوزة العلمية وحملهم مسئولية سلامة الأمة وإطلاق سراح المعتقلين ومسئولية الدماء الطاهرة التي أريقت».

    وأخيرا يبدو الخط الإيراني في الأحداث فيما تردد من أنباء حول وساطة إيرانية لنقل مقتدي الصدر إلي إيران، لتجنب اعتقاله بواسطة القوات الأمريكية.


    مقتدي الصدر

    بينما كانت المواجهات الدامية تتجدد في بغداد والنجف والبصرة وغيرها من مدن العراق، كان أنصار الصدر يحاولون السيطرة علي المواقع الحكومية في النجف، فاحتلوا مقر محافظة البصرة لبعض الوقت، بينما كانت طائـرات الأباتشي تطلـق نيرانها علي ميلشيا «جيش المهدي» في حي الشعلة في بغداد، وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش يصرح بأن الولايات المتحدة تخوض في العراق عملية صعبة وذلك في إشارة للأحداث التي أعقبت كشف النقاب للمرة الأولي عن وجود مذكرة اعتقال بحق مقتدي الصدر للاشتباه بأن له صلة بعملية اغتيال رجل الدين عبد المجيد الخوئي في إبريل من العام الماضي، وتحركت الأحداث فتقرر إغلاق صحيفة «الحوزة» التي يصدرها الصدر وبعدها بأيام اعتقل مدير مكتبه مصطفي اليعقوبي.

    وبصورة ولهجة أقرب ما تكون لأسلوبه في مهاجمة صدام حسين، اتهم بوش «الصدر» بممارسة العنف والقوة، ومؤكداً علي أنه أصدر بالفعل أمراًَ قضائياً باعتقاله، واتهم القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي بمحاولة إشعال نيران الفتنة بين السنة والشيعة عبر قتل المدنيين العراقيين، كما وصف الصدر بأنه حليف لمنظمات إرهابية يسعي لتقويض عملية نقل السلطة إلي العراقيين في 30يونية المقبل.

    ويشكك عدد من المحللين في اتهامات بوش للصدر، ويربطون بينها وبين مناداة الأخير جهراً بالكشف عن المستور من جرائم قوات الاحتلال الأمريكية في العراق ومحاكمة المسئولين عنها ومعاقبتهم، وخروج قوات الاحتلال من العراق، وإعادة إصدار صحيفة «الحوزة الناطقة» وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف حملات الإرهاب والاعتقال الكيفي، تأسيس حكومة دستورية يختارها الشعب العراقي، ومحاكمة الرئيس السابق صدام حسين.

    والصدر ـ كما هو معروف ـ هو الابن الأصغر للزعيم محمد صادق الصدر الذي قتل علي يد الحكومة العراقية السابقة، وبعد انهيار حكم البعث، كشف الستار عن حجم شبكة المؤسسات الخيرية الشيعية التي أسسها والده. وبعد الغزو الأمريكي للعراق انتشر أنصاره في شوارع الأحياء الفقيرة في بغداد وقاموا بتوزيع الغذاء علي السكان، في مدينة صدام، التي يسكنها فقراء الشيعة والتي تغير اسمها إلي «مدينة الصدر».

    وأسس «جيش المهدي» في يونية 2003 لمقاومة الاحتلال، كما أعلن عن تأسيس حكومة منافسة لمجلس الحكم العراقي المعين من جانب واشنطن غير أن الخطوة لم يكتب لها النجاح. وهو يدعو العراقيين إلي عدم التعاون مع المحتل في ضرب إخوانهم العراقيين، مشيراً إلي أن تعاون الجميع ضد الاحتلال سيمثل نقطة بداية النهاية.


    شبح الثورة الإيرانية

    بعد أن قامت الطائرات المقاتلة الأمريكية بقصف مدينة الفلوجة المحاصرة مما أدي إلي استشهاد العشرات من المواطنين العراقيين، وبعد أن تواترت الأنباء غير المؤكدة حتي الآن عن مقتل أكثر من 130 من الجنود الأمريكيين في المواجهات التي اندلعت بين جماعات المقاومة العراقية وقوات الاحتلال، وإسقاط العديد من الطائرات المروحية الأمريكية، بعد هذا التصعيد أجري بوش محادثات هاتفية موسعة مع كبار معاونيه لبحث الوضع في العراق، شملت دونالد رامسفيلد وزير الدفاع وكوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي،حيث لم يكن من الممكن إخفاء الأنباء السيئة والتي أكدها اعتراف بول بريمر الحاكم المدني للعراق بأن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه مشكلات كبري في ساحة المواجهة، كما تردد أن القوات الأمريكية طلبت هدنة لمدة 24 ساعة لوقف العمليات التي تقودها المقاومة العراقية وأن الإدارة الأمريكية استغاثت باثنتي عشرة دولة منها باكستان لإرسال قوات إلي العراق، ولكنها لم تفتح هذا الموضوع بعد مع أي دولة عربية. وفي ظل هذه الأجواء وانعكاساتها السلبية أمريكياً، يتخوف عدد من المحللين الأمريكيين من أن يؤدي اعتقال مقتدي الصدر إلي اشتعال انتفاضة شيعية واسعة النطاق تذكر بملابسات الثورة الإيرانية وتؤدي إلي تعزيز صورته كزعيم شعبي يقلل من قدرة القوات الأمريكية في السيطرة علي العراق.

    والحقيقة أن شبح اندلاع انتفاضة شيعية موسعة ازداد بعد أن أدان أية الله العظمي علي السيستاني المرجع الأعلي للشيعة في العراق أسلوب تصدي قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة للشيعة، ولو أن السيستاني استمر علي مطالبته لكل الأطراف بحقن الدماء. إلا أن ذلك لا ينفي حرج الموقف الأمريكي الراهن في العراق خاصة بعد أن تفاقم السخط الشعبي، وواجهت قوات الاحتلال للمرة الأولي بعد مرور عام من بدء الحرب علي العراق هذا الغضب من جانب الشيعة وهم الذين راهن عليهم الأمريكيون للحفاظ علي ولائهم وتأييدهم.

    في هذا السياق، يبدو منطقياً التغير الذي حدث في موقف مجلس الحكم العراقي المؤقت، الذي اقترح عدم اعتقال مقتدي الصدر بتهمة القتل، إذا ما وافق علي وقف الانتفاضة الشيعية التي يقودها أتباعه، درءاً للمزيد من الخسائر بالإضافة إلي ذلك تأتي إدانة الباجه ـ جي العضو السني في مجلس الحكم الانتقالي ـ للعملية العسكرية الأمريكية في الفلوجة ووصفها بأنه عمل غير قانوني وغير مقبول بتاتاً.

    ولعله من الملاحظات التي تنطوي علي مغزي ما، التحليل الذي طرحه خبير روسي وتحمس له، مشيراً إلي أن انتفاضة الشيعة في العراق تكذب المزاعم الأمريكية التي ادعت أن الشعب العراقي يؤيد قوات التحالف، وقال الخبير الروسي إنه قد تكون هناك خلافات بين الشيعة والسنة بالنسبة لمستقبل البلاد وطبيعة بناء الدولة، ولكنهم الآن جميعاً يتفقون علي شيء واحد وهو إخراج الأمريكيين من العراق.


    بوش مشكلة أمريكا

    تشير كل معطيات الموقف المتفجر في العراق إلي أن مجريات الأحداث ستؤدي إلي رسم خريطة جديدة للواقع السياسي والديني هناك مما سيؤثر بصورة مباشرة علي المشروع أو المخطط الأمريكي لتسليم السلطة إلي مجلس الحكم الانتقالي في 30يونيه المقبل وهو الموعد الذي تؤكد عليه المصادر الأمريكية.

    وفي ظل الأحداث الجارية، فإنه في حالة إرجاء موعد تسليم السلطة للعراقيين فإن ذلك سيوجه رسالة للشعب الأمريكي، لن تكون بحال من الأحوال في صالح بوش عشية انتخابات الرئاسة القادمة في نوفمبر المقبل.

    يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه أحدث استطلاع للرأي العام الأمريكي أن 53% من الأمريكيين لا يؤيدون أسلوب إدارة بوش للوضع في العراق، كما كشف الاستطلاع أن نسبة الأمريكيين المؤيدين لسحب القوات الأمريكية من العراق ارتفعت إلي 44% مقابل 32% في يناير الماضي.

    ويؤكد أحدث استطلاع للرأي، انخفاض شعبية بوش بصورة حادة بعد أن تزايدت أعداد الضحايا من الجنود الأمريكيين، مما يثير شكوكاً عميقة بالنسبة لاستراتيجية بوش حتي بين مؤيديه من الجمهوريين.

    والمؤكد أن موقف بوش سوف يزداد حرجاً إذا ما اضطر تحت وطأة الأحداث المتصاعدة إلي استدعاء المزيد من قوات الاحتياط أو إعادة الجنود الذين كانوا قد انهوا خدمتهم في العراق. خاصة بعد أن ارتفعت تكلفة العمليات العسكرية في العراق إلي نحو 7ر3مليار دولار شهرياً، وان هذه التكاليف قد تتجاوز 4مليارات دولار خلال الأشهر المقبلة.

    وكان هذا الموقف المتدهور هو الفرصة التي انتهزها السيناتور الأمريكي الديمقراطي تيد كينيدي ليشن أعنف هجوم علي بوش ويشبهه بالرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون مؤكداً أن العراق هو فيتنام جورج بوش، وأن أمريكا تحتاج إلي رئيس جديد باعتبار أن بوش هو مشكلتها.


    سوء التقدير الأمريكي

    في تحليل عام لسياسة واستراتيجية بوش يقول أحد المحللين إن الحرب الأمريكية علي العراق منحت تنظيم القاعدة فرصة ذهبية من أجل إعادة حشد أعضائه في المناطق الحدودية بأفغانستان، وأن القاعدة استغلت هذه الظروف لإنشاء خلايا جديدة أصبحت منتشرة في كل أنحاء العالم.

    لينتهي إلي أن أخطاء سوء التقدير، أدت في نهاية المطاف إلي عكس الأهداف التي ترمي السياسة الأمريكية إلي تحقيقها.

    ويبدو الشأن العراقي مجسداً لهذه الحقيقة ففي بدايات الحركة الشيعية التي يقودها مقتدي الصدر وأنصاره ذكر مسئول أمريكي أن الصدر مجرد رجل دين ليس له أهمية داخل الطائفة الشيعية، ولا يتجاوز مؤيدوه 10% أو 15% من الشيعة، حتي لو كانت المليشيات التابعة له تضم نحو ثلاثة آلاف رجل. ولكن الأحداث التي جرت في العراق بعد تدفق أعداد كبيرة من الشيعة القادمين من مدن وسط وجنوب العراق علي مدينة كركوك للمشاركة في مظاهرات الحسينية وتأكيد دعمهم للصدر، هذه الأحداث أثبتت سوء التقدير الأمريكي لمجريات الأحداث وتطوراتها.

    وحتي في حالة تحقيق بعض الهدوء بعد انقشاع غبار الأحداث الراهنة، فلايزال هناك اتجاه قوي بين المحللين يري إمكانية إنجاز تحالف انتخابي بين الأطراف الشيعية والسنية مما يمكن أن يفضي إلي فوز ساحق لعناصر متشددة في أي عملية انتخابية تشهدها العراق مستقبلاً.

    لو حدث هذا فسوف تواجه الحكومة الأمريكية حرجاً بالغاً إذا أدت الانتخابات العامة إلي تسليم السلطة للمتشددين، إذ بنت الإدارة الأمريكية حساباتها وتصوراتها علي أساس دور محتمل للمعتدلين ممن شاركوا في مجلس الحكـم الانتقالي، خاصـة في ضـوء مسانـدة «المجلس الأعلي للثورة الإسلامية»، «والحزب الإسلامي العراقي».

    لكن آخرين، يعتقدون أن التناقضات الداخلية في العراق، أعقد من أن تؤدي إلي تفاهم حقيقي بين الأطياف المذهبية والعرقية، التي لاتزال عاجزة حتي الآن، عن التوصل إلي برنامج سياسي مشترك، لمستقبل العراق، وتصور واضح لهذا المستقبل، يقوم علي التراضي فيما بينهم، وأن ما يجري ضد الأمريكيين، ينطوي علي بعض مظاهر الصراع بين هذه الأطراف علي نصيبه من كعكة ما بعد زوال الاحتلال.

    جريدة القاهرة
    http://www.alkaheranews.gov.eg/
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    سقوط "الطاغية" كان هدف العراقيين

    -1-

    ما الذي يجري في العراق؟ هذا السؤال حملناه الى المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية بعد اتخاذ التطورات الامنية والعسكرية في تلك البلاد منحى خطيراً، وانفتاح الوضع فيها على كل الاحتمالات حتى المتطرفة منها وذلك في ظل استمرار "ثورة المثلث السني" اذا جاز التعبير على قوات التحالف والاحتلال، وفي ظل اندلاع انتفاضة يقودها السيد مقتدى الصدر في ضواحي بغداد ومناطق الجنوب ولم تتحول بعد شيعية بالكامل رغم انتماء مطلقها والقائمين بها الى الطائفة الشيعية. وفي ظل تدفق مئات او ربما آلاف من الاصوليين السنة الى العراق للمشاركة في الجهاد ضد اميركا او ربما لقيادته (يقال ان في الفلوجة وحدها 300 سعودي اصولي)، وفي ظل قرار قائد التحالف او الاحتلال اي الولايات المتحدة التصدي بالقوة لكل ذلك حرصا على عدم انزلاق السيطرة على الوضع العراقي من يديها وتلافيا للوقوع في المجهول.

    عن هذا السؤال وعن اسئلة اخرى كثيرة تفرعت منه اجاب المرجع المذكور قال:

    "لعل المشكلة في المزاج العراقي الشعبي ولا سيما في الدائرة الاسلامية الشيعية او في الدائرة الكردية او في بعض الدوائر الاخرى للاقليات وحتى في بعض مواقع الدائرة السنية ان النظام السابق كان يمثل كابوساً خانقاً بالمستوى الذي شعر فيه الشعب بالحاجة الى زواله عن صدره بأية طريقة، بحيث ان الناس - كظاهرة عامة - يتحسسون من اي حديث سلبي عن اميركا لانهم يعتبرون ان اي حديث، او مثل هذا الحديث يمثل دعماً للطاغية ووسيلة من وسائل بقائه. ومن هنا واجهتُ بعض التحفظات حتى من اعز الاصدقاء عندما اصدرت الفتوى بتحريم مساعدة اميركا في ضرب الشعب العراقي والهيمنة على مقدّراته الاقتصادية والسياسية والامنية مع ان الفتوى كانت تشير صراحة الى تحريم مساعدة اميركا في ضرب الشعب العراقي ولا تحتمل الدفاع عن النظام الطاغية. لقد كان الشعب العراقي في اشد حالات التعب من خلال الطغيان الذي دخل في مفاصل كل فئات الشعب وحوّل العراق الى ما يشبه المذبحة المتنقلة التي طاولت حتى اقرب اصدقائه، حيث انه استطاع تصفية كل قيادات حزب البعث، وكل القيادات التي يمكن ان تحصل على موقع متقدم في المستقبل"...

    "لهذا - تابع المرجع الابرز نفسه - فان الاحتلال الاميركي لم يواجه صعوبات كبيرة عندما دخل العراق، صحيح انه لم يُسْتَقبل بالورود وصحيح ان الشعب العراقي في عمق تاريخه الذي يمثل حالة رفض دفين في الاعماق لا يقبل الاحتلال، ولكن سقوط الطاغية شغله عن كل شيء، بحيث انه استطاع تغطية كل السلبيات التي واجهت الشعب من خلال الاحتلال.

    وقد انعكس ذلك على كل حركات العنف ضد الاحتلال التي كانت تنطلق من هنا وهناك سواء حين دخوله البلاد، او بعد ذلك عندما بدأ الاعلام يتحدث عن المثلث السني، بحيث ان الكلمات التي كانت تطلق ان هؤلاء فلول صدام او ان هؤلاء يمثلون عناصر البعث التي فقدت مواقعها او انهم كانوا يمثلون بعض الفئات المتعصبة التي لا تريد للعراق خيراً، والتي تأتي من دول مجاورة. حيث كانت المسألة تتمثل في رفض اي ممانعة للاحتلال. ولهذا دخلت مسألة المذهبية الطائفية في بعض الاجواء الشعبية حيث كان يُتَّهم السنة في ما يحصل للشيعة، والشيعة في ما يحصل للسنة من خلال هؤلاء الناس الذين كانوا يريدون اثارة الفتنة هنا وهناك. وقد انعكس ذلك حتى على مستوى مجلس الحكم الانتقالي الذي استقبله بعض الناس كحركة لمجلس يمكن ان يحقق الامن والرخاء والمشاريع الانمائية والانتاجية سواء من خلال اكثر من جهة حيث لم تنحصر القضية في الجهات والفئات الشيعية. ولكن يبدو ان الاحتلال لم يمنح مجلس الحكم الانتقالي اية صلاحيات واسعة، ولم يعطِ الفئات الامنية كالشرطة والجيش اية قوة يملكون بها الحفاظ على القيام بمهماتهم الموكلة اليهم في الحفاظ على الامن ومواجهة التحديات التي تواجههم مما جعل الناس تتململ في مسألة صدقية مجلس الحكم، فأصبح مثيراً للجدال بين اناس يتحفظون عن بعض افراده من حيث المبدأ، ولا سيما ان مجلس الحكم لم يأخذ اية شرعية من المرجعيات الدينية سواء كانت سنية او شيعية. وصحيح انه لم تصدر هناك فتوى مضادة ولكن لم يصدر هناك اي تأييد له في ما عدا استقبال بعض المرجعيات الدينية لبعض شخصيات هذا المجلس واعضائه ثم بدأت حركة الاحتلال تأخذ بالبروز بصورة تثير اكثر من مأساة للشعب العراقي من خلال العقوبات الجماعية، ومن خلال المواجهة لكل العادات والتقاليد للشعب العراقي سواء ما يتعلق بالنساء، او الاطفال، الامر الذي جعل الشعب العراقي بشكل وبآخر يعيش هذه الحالة الجنينية ضد المحتل، وهو ما يعبّر عنها بطريقة العنف ما عدا الجهات التي بدأت تحارب قوى الاحتلال في بعض المناطق. لكننا - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - "لاحظنا ان الخطاب السياسي من مختلف الفئات السياسية، والتظاهرات الاحتجاجية التي تتحرك هنا وهناك سواء الذين عاشوا التعطيل عن العمل او الذين واجهوا الكثير من المشاكل من قوى الاحتلال بحيث اصبح العراق يعيش من تظاهرة الى تظاهرة، بطريقة يعبر فيها عن رفضه للاحتلال. حتى ان حديث قوات الاحتلال عن التاريخ الذي تعطى فيه السيادة للعراقيين لم يقابله العراقيون بشكل عام باطمئنان وثقة، وان قوات الاحتلال والحاكم المدني الاميركي في العراق صرّح أن السيادة تعطى من الناحية السياسية، لا الامنية. ثم دخلت مسألة الجدال حول قضية اجراء الانتخابات ومسألة الدستور الذي انطلق موقتاً والذي لم ينطلق من فئات شرعية بالمعنى الديموقراطي للشرعية ثم انطلق الجدال في امكان اجراء الانتخابات وعدمه، ودخلت المرجعية في هذا المجال، وانتهى الامر الى استفتاء الامم المتحدة، ودخلت هذه الامم من خلال ممثليها والتي تتحدث عن عدم امكان الانتخابات من جهة الظروف الامنية وغيرها للعراق. ولذلك فان المناخ الجديد الذي واجهته قوات الاحتلال لم يكن هو المناخ الايجابي او اللاسلبي الذي احاط بهذه القوات عند دخولها الى العراق واسقاطها للنظام لان الناس كانت تقول ان هذا هو الماضي. فماذا عن المستقبل؟".

    سركيس نعوم
    النهار 15 - 4 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أميركا "استفزّت" لتضرب

    - 2 -

    عن المستقبل الذي امل فيه الشعب العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، قال المرجع الديني الاسلامي الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية (*):

    "لم يجد الناس اي مستقبل بالطريقة التي يأمنون فيها على كل اوضاعهم، بل ان الناس رأوا ان اميركا جعلت العراق مستباحاً في كل إعماره واستثماراته للشركات الاميركية بحيث لم يأخذ العراقيون المالكون للخبرة في إعمار بلدهم من خلال تجارب سابقة الا الفتات من ذلك. واذا كان الناس قد حصلوا على بعض حريات التظاهر او الصحافة او غيرها، فانهم لم يلاحظوا تقدماً بالشكل المعقول للخدمات الضرورية الخاصة بالشعب. وتحركت الامور بين مد وجزر وشد وجذب، وبدأ الاحتلال يشعر بأن هناك قوى جنينية يمكن ان تتحول مشكلة له، تماماً كما هي الحال عندما انطلق السيد محمد صادق الصدر (قده) في مرحلة النظام السابق وبدأ عالماً ومرجعاً يقيم صلاة الجمعة بطريقة تحتشد فيها الجماهير في بادرة لم يعرفها الشيعة في تاريخهم القريب او البعيد بالضخامة الشعبية الا عقب انتصار الثورة الاسلامية، ولم يكن النظام الطاغي يفكر في ان هذا الرجل سوف يتحول موقعا يجتذب جماهير الشعب بما فيها العشائر، ولاسيما انه كان لا يتحدث بالسياسة بالطريقة التي يخشى فيها النظام على نفسه. ولكن هذه الجماهيرية التي استطاع ان يبلغها اشعرت النظام بخطورته ولا سيما عندما كان يطالب باطلاق بعض ائمة الجماعة الذين اعتقلهم النظام وكانت النتيجة اغتيال النظام الطاغي له ولولديه.

    ولكن هذا الاغتيال اوجد نوعاً من الامتداد الشعبي لذكراه بطريقة اكثر ضخامة مما كانت في حياته، وقد ورث ولده ذلك الامتداد الشعبي فاستطاع ادارة بعض الجوانب بالشكل الذي برز فيه كقيادة جنينية مستقبلية، وان لم تملك كل المواصفات او الاجهزة التي يمكن ان تجعل من هذا الموقع موقعاً متقدماً على المستوى الذي تحتاج اليه هذه المرحلة العراقية.

    ولم يتحرك بأسلوب العنف، بل اللاعنف - كما كان - ولكنه كان يحاول الانفتاح على المطالب الشعبية من خلال التظاهر وصلاة الجمعة، وقد حاول كثيرون تصغيره وتحجيمه، ولكن الظروف الموضوعية التي احاطت بحركته لم تمكن كل هؤلاء من تصغيره وتحجيمه، وربما نستوحي من الاحداث الاخيرة ان قوات الاحتلال خشيت من ان تتحول هذه القوة الشعبية الممتدة وهذه الظاهرة التي تملك تأثيراً شعبياً بطريقة وبأخرى وإن لم يكن بهذه الخطورة السياسية او الامنية الكبرى حتى بعد تأسيس جيش قد لا يملك المقومات او صفة الجيش المسلح العسكري، فهو اشبه بالجيش المدني الاجتماعي - ربما خشيت قوات الاحتلال ان تتحول هذه الظاهرة ظاهرة تربك المستقبل الذي يصنعونه في العراق في 30 حزيران.

    ولا ادري لماذا يخطر في البال ان قوات الاحتلال تفكر، او هكذا تحاول ان تفكر على الطريقة الاسرائيلية التي كانت تقول للسلطة الفلسطينية: اذا كنتم غير قادرين على القضاء على الارهاب فسوف نقوم بهذه المهمة نيابة عنكم.

    حتى اذا وصلنا الى الحل الاخير فانكم تتسلمون فلسطين ليست فيها اية قوة في قيادات الانتفاضة التي تمثل قوات ارهابية. كأن الاميركيين يفكرون بهذه الطريقة. وهم يريدون اسقاط اية قوة عراقية ممانعة سواء القوة الحاملة للسلاح بشكل مباشر، او تلك التي يمكن ان تتحول قوة مسلحة في المستقبل، ولذلك عملت على استفزاز هذه القوة الوليدة، من اجل ان تحركها بالطريقة التي تستطيع فيها ان تضربها تحت اي عنوان. واتصور ان الاحداث الاخيرة انطلقت من خلال استفزاز قوات الاحتلال لهذه الحركة، ولم تنطلق من مبادرة واقعية طبيعية لهذه الحركة".

    هذا الشخص، اي السيد مقتدى الصدر، رجل في مقتبل العمر لا خبرة لديه ولا تجارب ولا تعمق ديني. فهل هناك جماعات معينة اقليمية او حتى دولية تعمل داخل التيار الذي يقود وتاليا تدفع الامور نحو العنف. علما ان هناك داخل الطائفة الشيعية في العراق قيادات ومراجع لا تنظر بعين الرضى اليه والى تياره ربما لانه يشكل خطرا على الشيعة العراقيين مستقبلا وحتى على العراق كله.

    اجاب المرجع الديني الاسلامي الاصولي الابرز:

    "ليس من الواضح وجود جهات خارجية بالمعنى الاقليمي، على مستوى ما قد يتحدث عنه الاعلام، باتهام دولة هنا او هناك، ربما انطلقت هذه الحركة في هذا المناخ العاطفي الذي تحركه المأساة ابتداء من السيد الشهيد محمد باقر الصدر وانتهاء بالواقع الحالي. ربما استطاعت ان تستفيد من بعض التجارب التي تحركت في الواقع العراقي وخصوصا انها ضمت بعض الاشخاص الذين - ربما - بدأوا يفكرون او يقرأون او يتابعون ولاسيما ان مسار الحركة لم يكن في هذا التعقيد الذي يحتاج الى خبرة سياسية واسعة معقدة، بل كانت الخطوط التي تتحرك فيها هذه الظاهرة، خطوطاً على السطح ولم تكن في العمق. وهو ما لاحظناه من تطور الخطاب ولكن في شكل حماسي وانفعالي مما لم يكن من العمق بالمستوى الذي يشكل خطراً. صحيح ان هناك اكثر من جهة في محيطه كانت تحذر او تخاف منه ولاسيما ان بعض الجهات كانت تتهم هذا النوع من التجمع باختراقه من اكثر من جهة قد تكون مخابراتية او قد تكون من خلال بعض اشخاص النظام السابق، وقد تكون من ناحية ذاتية نتيجة بعض الخلفيات التاريخية بين هذه الحركة وحركات اخرى. لكني لا اتصور ان الحركة قد وصلت الى المستوى السياسي الذي يمثل عمقاً في الخطة، لكن لا مانع من ان يكون هناك نوع من الخبرة المتحركة في التكتيك، في الوسائل التنظيمية، في وضع هذه الجهة في موقع هنا او هناك مما جعل كل مسؤول هنا وهناك يتسلم التعليمات التي ليس فيها تعقيد كثير ويجمع الناس حوله، هذا المناخ الذي اصبح تختلط فيه الجوانب العاطفية والطائفية والوطنية ونحن ايضا - لا ننسى ان الجهات السياسية الاخرى في العراق - كانت علمانية او غيرها - استطاعت ان تستفيد وتشجع وتحيط بهذه الظاهرة، ولاسيما عندما انطلقت الشعارات: الوحدة الاسلامية السنية - والشيعية وبأن قضية المقولة المتحدثة ان الشيعة مع الاحتلال والسنة يقاومون الاحتلال، ان هذه الحركة استطاعت ان تردم هذه الهوّة وان الفلوجة اصبحت كالكوفة، والنجف اصبحت كالرمادي... اني لا امانع في ان اية حركة في اي بلد سوف تتدخل اكثر من جهة لوضع بعض الحطب في النار المشتعلة ولكن ليس من الضروري ان تكون المسألة متعلقة بخطة لهذه الحركة او تلك على اساس علاقات مع هذه الجهة الاقليمية او تلك. اننا نعرف انه منذ الاحتلال ان كل الدول المجاورة للعراق وحتى الاخرى التي تملك بعض التحفظات عن الحرب دخلت العراق بطريقة واخرى اي حاولت ان تستفيد لسياستها ضد اميركا او بعض الاجواء المعينة، فهذا امر طبيعي في الحياة السياسية وفي التدخلات السياسية ولكن حتى الآن ليس هناك وضوح بالنسبة الى هذه الحركة انها تنتمي الى اي محور اقليمي سواء أكان عربيا أم غير عربي. ولم تستخدم، لان عملية الاستخدام تنطلق من وجود علاقة عضوية ولكن يمكن ان تستفيد من المناخ او يمكن ان تُثير الامور بطريقة جزئية بشكل غير مباشر".

    قد يُستخدم المسؤول عن الحركة اي حركة السيد مقتدى الصدر من دون معرفته وخصوصا انه حديث السن وغير مجرب كما يقال.

    سركيس نعوم

    النهار 16-4 -2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    محيط العراق يعمل لارباك اميركا !

    -3-

    "من الممكن" استخدام البعض حركة السيد مقتدى الصدر من دون معرفته اجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية. واضاف:

    "لا يمكن ان يتجنب الانسان محاولات الاستخدام في الحركات السياسية سواء أكانت حركة عنف ام لاعنف، ولاسيما في ساحة تتداخل فيها كل الخطوط والتيارات، ولكن هناك فرق بين ان تتحرك حركة يستفيد منها الآخر ويحاول ان يوظفها من خلال آثارها السلبية او الايجابية، التي يمكن ان تحصل من خلال هذا الاسلوب او ذاك. ولكني من خلال المعلومات التي لا ادّعي شمولها لا اجد ان هناك في الخلفيات خطة مباشرة بالطريقة التي يمكن ان تمثل حالة عضوية ولا سيما ان الجهات التي قد يُنسَب اليها هذا التأثير او تلك، تملك بعض التحفظات حول هذا الموقع او ذاك انطلاقاً من ارتباطها بمواقع اخرى ربما تعيش السلبية مع هذا الموقع، وربما قد تفكر انها لا تستطيع ان تضع البيض في السلة هنا، بعدما كان كل بيضها في سلة اخرى. ان المسألة في العراق الآن - اذا اردنا الحديث عن الآفاق الاقليمية - ليست بهذه البساطة بل انها تعيش تعقيداً بالغ الصعوبة وهذا ما نلاحظه عندما ندرس سياسة هذه الدولة او تلك في ما يتعلق بالموقف من اميركا وخصوصاً عندما تتحرك العلاقات الاميركية بهذه الدولة وتلك سواء من حيث الخطوط الضاغطة او المصالح المتبادلة. اتصور ان الدول المحيطة بالعراق تعمل الآن من خلال مصالحها القومية او الوطنية لارباك الاحتلال الاميركي في العراق ولكن لكل دولة اسلوبها الخاص الذي لا يصل الى الخطوط الحمراء".

    المحيط الاقليمي للعراق يتألف من قوى عدة ذات مصالح متناقضة ابرزها ايران الاسلامية والخليج ذو الاكثرية السنية وتركيا وسوريا. ما هي مصالح هذه القوى في ارباك اميركا؟

    اجاب المرجع الاسلامي نفسه:

    "عندما نتحدث عن كلمة الارباك في الدائرة السياسية فان هذه الكلمة لا تعني المواجهة المباشرة بل تعني محاولة ربح بعض الاوراق الضاغطة لاستخدامها في لعبة الاوراق المتبادلة. من الطبيعي ان الاحتلال الاميركي للعراق اوجد مشكلة لا تخلو من الخطورة لاكثر الدول بما فيها الصديقة لاميركا، لان اميركا اصـبحت على حدود هذه الدول كلها حيث يمكنها ان تعبث باستقرار هذه الدول امنياً وليس عسكرياً، لهذا فان من الممكن ان تقوم هذه الدول المحيطة بالعراق بتشجيع بعض السلبيات في العراق لتبادر اميركا الى الدخول معها في عملية مقايضة، بين هـذه السلبيات، والقضايا الاخرى المعلقة. قد تكون المسألة بالنسبة الى تركيا او سوريا او ايران. لان مسألة هذه الدول انها ربما لم تكن لها فرصة في الضغط على اميركا ولكن وجود اميركا كدولة محتلة للعراق على حدود هذه الدول، قد يشكل خطرا على هذه الدول من جهة. ولكنه يشكل فرصة لهذه الدول لازعاج الاحتلال الاميركي بطريقة وبأخرى، لان اميركا كدولة كبرى لا تستطيع ان تسيطر على كل الفئات الطائفية والمذهبية والعرقية. ولا تستطيع السيطرة على كل الحدود التي يمكن ان يدخل اليها او عبرها كل المعادين للسياسة الاميركية من القاعدة الى آخر جهة، حسب المصطلحات. لهذا اتصور ان المسألة شد وجذب، في قضية صغيرة هنا او هناك. وعندما ندرس الآن بطريقة بسيطة جدا لماذا اخّرت اميركا تنفيذ قانون معاقبة سوريا مع ان القانون كان جاهزاً للتنفيذ من خلال ضغط مجلسي الشيوخ والنواب، ليس هناك من تفسير معقول - ولا نقول وحيداً - الا الاحداث العراقية باعتبار شعور اميركا بحاجة الى ايجاد علاقات، وابقاء بعض العلاقات الرسمية المقبولة مع سوريا بالنسبة الى مسألة الاحتلال في العراق. قد تكون هناك امور اقتصادية تضغط فيها الشركات الاميركية التي قد تتأثر في تنفيذ هذا القانون، لان الشركات الاوروبية سترث الشركات الاميركية، لكن المسألة الامنية في احتلال العراق قد يكون لها دور معين. وهكذا نجد تركيا التي قد تواجه خطورة فوق العادة من وجود اميركا المباشر على حدودها واحتضانها للطموحات الكردية، ولو كان ذلك على اساس الفيدرالية او على اساس الحكم الذاتي او الفيدرالي بدون دولة ولكن دولة تفكر في المستقبل، مستقبل الاكراد الذين يعيشون فيها كدولة ويتركزون كدولة قد لا تحمي عنوان الدولة. انها تعيش خطورة الدولة على تركيا لانها ستحتضن كل الاكراد في ايران وسوريا، فربما تستفيد تركيا من بعض الامور وان كان بالطريقة التي قد تختلف فيها عما تستفيد منه ايران وسوريا في هذا المجال. ليس هناك مطلق في الخوف لا ترغيباً ولا ترهيباً في السياسة. اننا نعتقد ان الحشرات الصغيرة تزعج حتى الحيوانات المفترسة".

    في بلد كالعراق شعبه عاطفي وانفعالي وربما دموي وشجاع. وفيه انقسامات عرقية وطائفية ومذهبية لا يستطيع الضاغطون على اميركا من محيط العراق التحكم بالامور والتطورات. واذذاك قد يجد الحيوان الذي اشرتم اليه نفسه كالفيل مضطرا الى رفع قدمه ودهس الجميع. هل هناك مصلحة عند الشعب العراقي لدفع اميركا الى مغادرة العراق قبل استتباب اوضاعه؟

    سركيس نعوم

    النهار 17 - 4 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الساحة العراقية لم تعد عراقية

    - 4 -

    أجاب المرجع الديني الأبرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن سؤال: هل هناك مصلحة عند العراقيين في خروج اميركا من بلادهم قبل استتباب الأوضاع فيها قال:

    "هناك نقطة لا بدّ من مراقبتها لأن الوضع العراقي يحتاج الى المراقبة الدقيقة، باعتبار صعوبة ان تعطي أي حكم حاسم في مستقبل العراق لأن الساحة العراقية - كما قال بعض المحللين الغربيين - هي ساحة الجهاد الثاني بعد أفغانستان. المسألة هنا ان الظروف المحيطة بواقع الاحتلال في العراق قد لا تؤدي في وقت قريب الى خروج اميركا من العراق رغم كل المصاعب التي تواجهها، لسبب بسيط، وهو ان اوروبا التي تعيش الصراع وروسيا أيضاً التي تعيش صراعاً خفياً في بعض المسائل السياسية والاقتصادية، لا تسمح بهزيمة اميركا، لأن ذلك سيؤدي - في نظرها - الى تأثير "خطير" على التوازن الدولي. ولذلك ستعمل كل هذه الدول، مع اميركا في حلف شمال الاطلسي، على منع الهزيمة عن اميركا، وسوف تتحرك الخطة الاميركية لمراقبة برامجها سواء في نقل السيادة او في الانتخابات، سوف تتحرك لاعطاء الأمم المتحدة دوراً لا يلغي قيادتها، وسوف تبدّل برامجها تماماً كما بدّلت بعض برامجها عندما دخلت كقوة محتلة وخصوصاً ان علينا مراقبة ارتباط الخط البريطاني - الاميركي بما قد ينعكس سلباً على الواقع السياسي في بريطانيا، والذي لا يزال يعيش الارباك والاهتزاز في اتهام رئيس الوزراء بالتبعية الغبية، كما يقولون، لأميركا. اتصوّر ان المسألة عندما تصل لما يقارب الانهيار سوف يلجأ الجميع الى احتواء هذه الخطورة. وعندما نلاحظ الآن كيف ان هذا الهجوم العسكري الاميركي الوحشي على الفلوجة ومناطق العراق الجنوبية نرى ان هناك فئات سواء في مجلس الحكم او المرجعيات الدينية او الاحزاب بدأت تدخل لتهدئة الأوضاع بعنوان حقن الدماء ومـا الى ذلك، ممـا يـدل علـى ان هنـاك اكثر من فرصة للتهدئة عندمـا تصـل المسألـة الى درجة الغليان".

    "من جهة ثانية - اضاف المرجع الابرز نفسه - فإن الحديث عن هذا الحيوان السياسي المفترس ربما يدهس ويضغط بقدمه بالشكل الذي قد يربك الأمور، وأعتقد ان اميركا عاجزة عن ان تقوم بأي عمل يتجاوز الخطوط الحمر التي قد تسقط الهيكل على رؤوس الجميع. نلاحظ ان اميركا دخلت العراق وبدأت تغرق في رماله المتحركة حتى اننا عندما نتابع الصحف الاسرائيلية نجد ان هناك شماتة باميركا وقوات الاحتلال الاميركي التي كانت تنتقد اسرائيل على اجتياحها للمدنيين كيف انها تجتاح المدنيين وتفرض العقوبات الجماعية كما تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين. ولعلّنا نستطيع ان نلاحظ ولو بحذر ان اميركا الآن هي التي تطلب وقف النار من جانب واحد في الفلوجة وهي التي تدفع او تشجع بعض الذين يقومون بالوساطة في النجف وغيرها. لأنها شعرت بأن تطوّر الأحداث التي التقى فيها الشمال بالجنوب والوسط حيث فتـح اكثر من جبهة امام الجيش الاميركي وقوات الاحتلال وبدأت اميركا تخسر الكثير من القتلى والجرحى الذين لا نعرف عددهم. ان اميركا اصيبت بإرباك بدأ يتـرك تأثيـره على الـواقع الداخلـي الاميركي في سنة الانتخابات.

    ان الحديث عن ان اميركا تملك القوة المفرطة لاحتلال ايران وسوريا فهذا كلام لا يملك أية واقعية، حسب طبيعة الحواجز الدولية التي لا تسمح لأي قوة كبرى بالعمل بحرية بطريقة وأخرى. ثم ان مسألة الشعوب ليست بهذه البساطة في أن القوى الكبرى تستطيع قهرها وسحقها. وهناك نقطة مهمة جداً وهي دخول اميركا الى العراق على اساس مشروع الشرق الاوسط الكبير او الحصول على كل ثروات المنطقة، فأي عمل وحشي في مستوى فرض القوة القاهرة التي تلغي الشعب في قياداته سوف يعطّل كل مشاريعها في هذا المجال. فالمسألة ليست بسيطة سلباً أو ايجاباً".

    الاستراتيجيا الاميركية الاساسية مستمرة، ولن يغيرها سقوط الرئيس جورج بوش في الانتخابات الرئاسية ومثلما يستطيع العراقيون ومحيطهم ارباك اميركا، تستطيع اميركا ارباكهم. وقد تكون لاميركا بدائل عدة في العراق. واحدها عند التعثر الاميركي الكبير نشوب حرب أهلية تستنزف العراق اولا ثم ايران وتركيا والمحيط.

    اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "لا انكر أن ما تملك اميركا من قوى ذاتية على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والامن يفسح لها المجال لتقوم بأكثر من لعبة في العراق، ولا سيما عندما تصل المسألة الى مستوى الخطورة. ولكن هناك نقطة لا بد من ملاحظتها وهي انني لا افهم مسألة الحرب الأهلية في العراق على الأقل في مستوى السنة والشيعة والأقليات الاخرى لأن ليست هناك ظروف بالمعنى الميداني والتاريخي لحرب اهلية في داخل هذا النسيج. ولا بد لنا من مراقبة المسألة الكردية عندما تمتنع الحكومة السيادية او الانتخابات التي تحصل، او عندما يوضع الدستور الدائم فلا يجد فيه الأكراد ما يطمحون اليه من الفيدرالية العراقية، وان كانوا يحاولون اعطاءها أكثر من غطاء، فمن الممكن أن يثير الأكراد مشكلة في العراق كون المسألة عربية - كردية ولا سيما انهم يطمحون الى الموصل وكركوك واكثر المناطق الشمالية، مما يرفضه العرب والتركمان ومما قد ينعكس سلباً على مسألة تركيا. لهذا لا أتصوّر ان هناك أية أرض صالحة لحرب أهلية في العراق، رغم ما يتحدث به الإعلام. ومن جهة ثانية ان الساحة العراقية لم تعد عراقية، فعلينا مراقبة الفئات الآتية من الخارج والتي رأت في هذه الفوضى في العراق والتي لا نعرف كيفية السيطرة عليها رأت الفرصة لتواجه اميركا بطريقة حرب العصابات أو غيرها، ولا سيما بعدما فتحت الكثير من شهيّة القوى في منطقة الجنوب على المواجهة لاميركا بصرف النظر عن خلفياتها. لهذا اخشى ان تتحوّل الساحة العراقية ساحة افغانية ولكن بطريقة أخرى، لفروقات بين الشعبين، وهو ما لاحظناه في تصريحات المسؤولين العراقيين هو ساحة الحرب ضد الارهاب. وعلينا الا نغفل هذه القضية، وربما تستطيع اميركا ان توجد نوعاً من الهدوء سواء من ناحية الاغراء في الخدمات ومحاولة ادخال الأمم المتحدة بطريقة تتجاوز المسألة الانسانية الى بعض الخطوط السياسية، لكن المسألة أمام كل هذه الفسيفساء من خلال الدول المجاورة او من خلال هذه الفوضى الداخلية المنفتحة على فوضى الارهاب والتطرّف والتشدّد والسلفية وغير ذلك - من الصعب استقرارها، وصحيح حماسة الشعب العراقي والانفعال وفيه الكثير من العقلاء، لكن ذلك قد يكون سلاحاً ذا حدين يمكن ان يؤدي في بعض الخطط المقبلة من الخارج وربما يؤدي الى استكانته، ان الساحة العراقية لم تعد عراقاً، اصبحت المنطقة كلها التي - وهنا الخطورة - لن يخسر بها الا الشعب العراقي".

    تقوم العناصر الغريبة عن العراق بحرب جهاد على اميركا في العراق وتضرب على وتر حساس داخلي في الموضوع العراقي هو المذهبية، ان استبعادكم الحرب الأهلية السنية - الشيعية ناجم عن ايمانكـم بالوحـدة الاسلاميـة ومعرفتكـم بالشعب العراقي كما تقولون. لكنها قد تكون تمنيات امام الانقسامات التي نشهد بين الطوائف والمذاهب ولا سيما في ظل محاولة الجهاديين السلفيين غيـر العـراقيين العمل لاقناع سُنّة العراق بحاجتهم اليهم في الصراع الداخلي. وقد يثير ذلك رد فعل شيعياً.

    سركيس نعوم


    النهار 19 - 4 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني