السيّد علي فضل الله في مكَّة المكرَّمة: وحدة العراقيّين هي السّلاح الأمضى في مواجهة الفتنة








في أثناء استقباله وزير الدّاخليّة العراقيّ، جواد بولاني، في مكَّة المكرَّمة، أكَّد السيِّد علي فضل الله، أنَّ المستفيد الوحيد من تفرّق العراقيّين هو المحتلّ وأعداء العراق، وأنّ أفضل سلاحٍ لهم لمواجهة الفتنة، هو سلاح الوحدة فيما بينهم.

وكان سماحته قد استقبل شخصيّاتٍ ووفوداً من الحجيج من بلدانٍ عربيّة، ووفداً من حجيج تركيا أكَّدوا ارتباطهم بنهج العلامة الرَّاحل(رض)...التفاصيل




استقبل وزير الدّاخليّة العراقيّ ووفوداً:

السيّد علي فضل الله في مكَّة المكرَّمة: وحدة العراقيّين هي السّلاح الأمضى في مواجهة الفتنة






واصل سماحة العلامة السيّد علي فضل الله لقاءاته في مكّة المكرّمة، حيث التقى في مقرّ بعثة مؤسّسة سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)، وفوداً من الحجيج من البحرين والكويت والعراق.


وقد أكَّد سماحة العلامة السيِّد علي فضل الله، أهميّة أن يعيش المسلمون أجواء الحجّ ومعانيه الإسلاميّة العظيمة، مشيراً إلى أنّ الحجّ لا ينتهي بنهاية المناسك، بل يبدأ من جديدٍ مع عودة الحجيج إلى بلدانهم، حيث ينبغي عليهم أن يكرّسوا هذه المناسك في حياتهم، ليؤكّدوا ارتباطهم بالله، ورفضهم لكلّ الشّياطين الصّغيرة والكبيرة الّتي تتحرّك في واقعهم.

من جهةٍ ثانية، التقى سماحته وزير الدّاخليَّة العراقيّ جواد بولاني، الّذي جدّد تقديم تعازيه بسماحة العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله(رض)، مؤكّداً أنَّ رحيله ترك فراغاً كبيراً على المستوى العربيّ والإسلاميّ والإنسانيّ العام، لما لسماحته من أثرٍ ودورٍ فاعلٍ على مستوى تأكيد وحدة الأمّة، وتأصيل ثقافة الحوار وقبول الآخر، كما اعتبر أنّ رحيله خسارة كبيرة أيضاً للعراق، حيث كان سماحته يبدي اهتماماً كبيراً بالشّأن العراقيّ ويتابع تفاصيله بشكلٍ دقيق.






وأشار بولاني إلى أهميَّة متابعة خطِّ السيِّد فضل الله ومنهجه الوحدويّ، مؤكّداً الثّقة باستمراريّة هذا الخطّ، من خلال تلاميذ سماحة السيّد ومؤسّساته، ومن خلال كلّ محبّيه والأجيال الّتي تربّت على يديه.

وفي المقابل، ذكر سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ العراق كان دائماً في قلب السيّد، وأنّه كان يؤكّد في كلّ المحطّات والمواقف، أنّ أفضل سلاحٍ يمكن للعراقيّين استخدامه في مواجهة الفتنة، هو سلاح الوحدة الّتي تجمع كلّ مكوّناته، في سبيل تأمين استقراره وتقدّمه، بعيداً عن كلِّ عناصر التّفرقة المذهبيّة والقوميّة، لأنَّ المستفيد الوحيد من تمزيق وحدة العراقيّين الدّاخليَّة، هو المحتلّ وأعداء العراق الّذين يتربّصون به، ولا يريدون له أن يستعيد عافيته واستقراره وأمنه، من خلال محاولاتهم تحريك الحساسيّات بطريقةٍ معقّدةٍ وخبيثة، الأمر الّذي يفرض على العراقيّين أن يتحلّوا بأعلى درجات المسؤوليّة، لتفويت الفرصة على مشروع الفتنة الّذي تنفّذه القوى التّكفيريّة المتخلّفة، الّتي أدمنت استهداف الأبرياء وقتل العراقيّين، لاستهداف أمن العراق ووحدة مجتمعه.


والتقى السيِّد علي فضل الله في مكَّة، عدداً من الوفود والشَّخصيَّات، منها رئيس جماعة علماء العراق في البصرة، الشَّيخ خالد الملا.

كما التقى سماحته وفداً من حجيج تركيا قدَّموا التَّعازي بالمرجع فضل الله(رض)، وأكَّدوا ارتباطهم بمنهجه الوحدويّ الّذي تعرفوا إليه من خلال كتب سماحته المترجمة إلى اللّغة التركيّة، مشيرين إلى أنّه كان مرجعيّةً إسلاميّةً عامّةً لكلّ المسلمين، لا لطائفةٍ أو مذهبٍ محدّد.


كما تلقَّى سماحته عدداً كبيراً من الاتّصالات والبرقيَّات المهنّئة بعيد الأضحى، ومن أبرز الشّخصيّات الإسلاميّة المهنّئة: سماحة الشّيخ محمد علي التّسخيري، المدير العام للمجمع العالمي للتّقريب بين المذاهب الإسلاميّة، والدّكتور علي محي الدّين القره داغي، الأمين العام للاتحاد الإسلامي لعلماء المسلمين، وياسين حمود، المدير العام لمؤسّسة القدس الدّوليّة، وعبد الرّحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدّعوة والإصلاح.



مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)

التاريخ: 13 ذو الحجّة 1431 هـ الموافق: 19/11/2010 م