ندوة ثقافية حول المنهج القرآنيّ العقائديّ ورؤية العلامة المرجع فضل الله[line]-[/line]

[align=justify]
بيروت: في إطار سلسلة الحلقات الحواريّة الّتي تقيمها مؤسّسة الفكر الإسلاميّ المعاصر، تحت عنوان "المنهج العقائديّ الإسلاميّ، قراءات في المناهج"، عقدت المؤسّسة اللّقاء السّادس تحت عنوان "قراءة تقييميّة في المناهج، وعرض المنهج القرآنيّ العقائديّ، ورؤية المرجع السيّد محمد حسين فضل الله"، بمشاركة مدير الحوزات الدّينيّة في مؤسّسات السيد فضل الله، الشّيخ حسين الخشن، ورئيس مجلّة "المنهاج"، سماحة السيّد علي عبّاس الموسوي.

وقد قدَّم للّقاء وأداره الدّكتور عصام عيتاوي.

السيّد علي الموسوي:

بدايةً، تحدّث سماحة السيّد علي الموسوي حول "التطوّر التّاريخيّ والقراءة التّقييميّة للمناهج العقائديّة الإسلاميّة"..

ومما قاله: "عندما نريد أن نعالج موضوع تطوّر البحث العقائديّ، أو تطوّر البناء العقائديّ، فإنّ نظريَّة استكمال هذه المعرفة مشهودة ومعروفة، غاية الأمر، أنَّ اختلاف المدارس المعالجة لهذه النظريَّات، أدى إلى تصوّر الانفصال بينها، لكنَّنا نعتبر أنَّ المعرفة العقائديَّة كانت تشهد تطوّراً، وإن اقترن هذا التطوّر باختلاف المدارس المعالجة الّتي تقوم بمعالجة البحث العقديّ، ولكنَّ اختلاف المدارس هذه في المنهج، أو في أدوات المعرفة ووسائلها، لا يمنعنا من النَّظر إلى المعرفة العقديَّة ككلٍّ واحد".

ثم عرض السيِّد الموسوي لثلاث نقاط:

1- عرض للمدارس الباحثة في المعرفة العقديَّة.

2- رؤية القطيعة والانفصال.

3- رؤية الاستكمال وشواهدها وآثارها ونتائجها.

وقد توصَّل السيِّد الموسوي إلى خلاصةٍ جاء فيها: "إنَّ تطوّر المعرفة العقديَّة، أفسح في المجال أمام تقديم إجاباتٍ جديدةٍ قد تتوافق مع العصر الّذي يعيشه هذا الإنسان، وخصوصاً حول بعض القضايا الخلافيّة والإشكاليّة، ما يساعد في معالجة هذه القضايا بروحٍ جديدةٍ تردّ على الأسئلة المتطوّرة، وتساعد في تطوير الفكر الإسلاميّ في مختلف مجالاته".

الشّيخ حسين الخشن:

من جهته، قدَّم سماحة الشّيخ حسين الخشن مداخلةً مطوَّلةً قسمها إلى قسمين أساسيّين، الأوّل حول "الخطاب العقائديّ بين طريقة القرآن وأسلوب المتكلّمين"، والثّاني حول "المنهج القرآنيّ لدى سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(قده)".

وفي القسم الأوّل، أوضح الشّيخ الخشن "أنّ الحديث عن مسألة المنهج في البناء العقيديّ، لا تبتعد عن مسألة الخطاب العقائديّ، وذلك أنّ الخطاب يلعب دوراً رئيسيّاً في تأصيل المفاهيم العقيديّة وتبيانها وتفعيلها في حياة الإنسان، ومن أهمّ خصائص الخطاب القرآنيّ: محاكاة الفطرة، الإقناع لا الإفحام، التّعليل لا التعبُّد، الصّدع بالحقّ ورفض المساومة، السّهل الممتنع".

ثم عرض بعض الملاحظات للخطاب الكلاميّ، وما قدَّمه من إسهاماتٍ في بعث الرّوح العقليّة في أوساط المسلمين، وإيجاد حراكٍ عقليّ في الفضاء الفكريّ الإسلاميّ، مع عرضٍ لبعض الملاحظات حول هذا الخطاب، ومنها: النّـزعة التّجريديّة، نزعة الجدال والشّقاق، الخطاب التّخويفيّ والتّهويليّ"، وهذه الملاحظات تتطلّب إعادة النّظر في هذا الخطاب.

ومن ثمّ، قدَّم الشّيخ الخشن رؤية سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله حول المنهج القرآنيّ العقائديّ، والقائم على الأسس التالية:

1- القرآن مصدر العقيدة الإسلاميّة.

2- ارتباط المنهج القرآنيّ بالحياة اليوميّة للإنسان.

3- الابتعاد عن التكلّف.

4- التّكامل في المنهج واعتماد الأساليب المتنوّعة العقليّة والحسيّة والعاطفيّة والفكريّة والرّوحيّة.

5- الاستفادة من حركة العلم وتأكيد موقعيّة العقل في المنهج الإسلاميّ.

وقد ختم الشّيخ الخشن مداخلته، بالدّعوة إلى الاستفادة من كلّ الوسائل والتّقنيات الحديثة، من أجل نشر العقيدة الإسلاميّة وشرح أبعادها، ولا سيّما على الصّعيد الأدبيّ والفنّيّ، وعدم الاقتصار على بعدٍ واحدٍ في المنهاج العقائديّ.

[/align]