بعد تورط الحزب الشيوعي بتبني حملة اعلامية ضد قرار اغلاق الملاهي والبارات قناة الانوار
المصدر:شبكة نهرين نت الاخبارية
يؤكد المراقبون بان الحزب الشيوعي العراقي ، وقع في واحدة من اسوا اخطائه ، تسبب له حاليا واحدة من اوسع ردود الفعل الشعبية في جميع المدن العراقية ، وذلك بعد تصديه لقرار مجلس محافظة بغداد القاضي باغلاق عشرات البارات " الخمارات " والملاهي الليلية .
وكانت مؤسسة المدى التابعة للحزب الشيوعي العراقي واتحاد الادباء الذي يسيطر عليه العلمانيون ، قد نظموا تظاهرة انطلقت مطلع هذا الاسبوع في شارع المتنبي ، حملت شعارات تندد بقرار اغلاق " البارات " و " الملاهي في بغداد " ، ونددت باعضاء مجلس محافظة بغداد ورئيسه كامل الزيدي .
وسارعت قائمة " العراقية " للتنديد بقرار اغلاق البارت والملاهي ووصفته المتحدثة باسم القائمة " ميسون الدملوجي " بانه " تاكيد على تدخلات من الخارج وفرض سياسة ولاية الفقيه من خارج العراق " في اشارة الى قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي.
الذي زاد الامر سوءا على الحزب الشيوعي ، ان قناة الانوار 2 الفضائية العراقية ، سارعت الى التصدي لهجوم مؤسسة المدى المملوكة للحزب ، واتحاد الادباء على قرار اغلاق الملاهي والبارات ، واصدار البيانات وتسيير التظاهرة في شارع المتنبي ، ، وقامت هذه القناة المعروفة بشعبيتها الواسعة في العراق ، بشن حملة اعلامية واسعة على موقف الحزب الشيوعي العراقي وموقف اتحاد الادباء ودعت العراقيين الى الوقوف امام ظاهرة اشاعة " الفسق والفجور " علنا في العراق ، والتنديد بتظاهرة الحزب الشيوعي واتحاد الادباء التي اطلقها وسط بغداد وفي ايام عاشوراء " ذكرى اسشتهاد الامام الحسين بن علي عليهما السلام " ، وسرعان ما تمت الاستجابة لدعوة قناة الانوار 2 للتنديد بهذا الموقف المطالب بفتح " البارات والملاهي " ، وبثت القناة ولمدة ثلاثة ايام اكثر من ثلاثة الاف رسالة من المواطنين ومن الشخصيات والعشائر والمنظمات والجمعيات ورؤوساء المواكب الحسينية ،من مختلف المحافظات تندد بموقف مؤسسة المدى التابعة للحزب الشيوعي وموقف اتحاد الادباء ، وطالب هؤلاء جميعا باطلاق التظاهرات في كل المحافظات " لفضح هذا الموقف المعادي للقيم والتعاليم الاسلامية والاعراف الاجتماعية في العراق " حسب تعبير قناة الانوار 2 .
كما تبنت هذه القناة البيان الشديد اللهجة الذي اصدره المرجع اليعقوبي ، ضد محاولات مؤسسة المدى واتحاد الادباء لالغاء قرار اغلاق الملاهي والبارات والذي جاء فيه :
"الغريب ان يتصدر معارضة اغلاق محلات الخمور والملاهي ، ما يسمى بإتحاد أدباء العراق، ولا أدري أي أدب يحمله هؤلاء وهم يتنكرون لهوية الأمة ومقوّمات وجودها، وأية حريّة يطالب بها هؤلاء لمجموعة من الأشرار تسكر وتعربد وتعيث فساداً في المجتمع حتى استغاث المجتمع من شرهم بكل الجهات الدينية والسياسية والحكومية والإنسانية لإنقاذهم من تعدّي هؤلاء الأشرار على أمن الناس وأعراضهم وكرامتهم " .
وفي سياق الحملة الاعلامية التي شنتها قناة الانوار 2 ضد الحزب الشيوعي والتي امست حديث الشارع العراقي ، انها نقلت مساء امس الخميس، بيانا شديد اللهجة وجهه للعراقيين وللمسؤولين خطيب الحرم الحسيني اية الله مرتضى القزويني ، من على شاشة الانوار 2 حصريا ، ندد فيه بمحاولات اعادة فتح " الملاهي " و" البارات " بل وحذر المسؤولين في مجلس محافظة بغداد من اعطاء اية اجازة لفتح مثل هذه الاماكن حتى الى المسيحيين ، ودعا العراقيين وابناء بغداد بالوقوف وبقوة ضد اية محاولة تبذل لفتح البارات والملاهي .
وفي مقابل ذلك شن اعضاء في الحزب الشيوعي العراقي هجوما اعلاميا على قناة الانوار2 ، وقاموا بايصال عشرات الرسائل لها تتهمها بانها " قناة تخدم الفكر الرجعي ، وتحرض على انتهاك الحريات الشخصية ، وانها مسيسة ضد الحزب الشيوعي العراقي " وقامت القناة بعرض هذه الرسائل والتوصيفات لها ، في شريط خاص عرض في شاشة القناة مما زاد في الردود الشعبية المؤيدة للقناة ، وقام عشرات الخطباء في محافظة بغداد والبصرة والناصرية والكوت وميسان وكربلاء والنجف ، بالدعوة الى الوقوف بوجه محاولات من وصوفهم بـ " الشيوعيين والماركسيين احفاد " فهد " مؤسس الحزب الشيوعي – الذين يسعون الى محاربة الاسلام كما حاربه البعثيون " واشاد الخطباء بالدور الذي تلعبه قناة الانور2 الفضائية في تحريك الشارع العراقي ضد حملة اعادة فتح البارات والملاهي .
وفي هذا الصدد يواجه رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي ، حملة قوية يقودها اتحاد الادباء و"مؤسسة المدى " التابعة للحزب الشيوعي لجمع التواقيع بغية اقامة شكوى قضائية ضده " لانتهاكه الحقوق الشخصية والحريات الخاصة "وصولا الى عزله ، وقد تم جمع 500 توقيع من شخصيات ومنظمات داخل العراق ، بالاضافة الى جمع نحو 500 توقيع من خارج العراق للتنديد بقرار اغلاق البارات والملاهي ، والذي اصطلح عليه في الورقة التي حملت هذه التواقيع بأغلاق "النوادي العامة ".
وكان الزيدي قد اعلن في تصريح له " ان بغداد كانت تضم في عهد نظام صدام 23 بارا وملهى ليليا ، فيما يوجد فيها الان 500 ملهى وناد ليلي ".
السياسيون الذين تابعوا تورط الحزب الشيوعي بحملة الوقوف ضد قرار اغلاق البارات والملاهي ، وصفوا فيه هذا التورط بانه " غلطة الشاطر بألف ".
المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكي هو الأمــــل