النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    157

    افتراضي تعمد إخفاء ذكرى عاشوراء الحسين في الأعلام العربي

    تعمد إخفاء ذكرى عاشوراء الحسين في الأعلام العربي

    حيدر محمد الوائلي
    [email protected]

    كل هفوة وخطوة وندوة وسطوة تحصل في العراق تبثها القنوات الأعلامية البارزة والعربية خصوصاً ولا يبقون شيئاً إلا ويذكروه ويحللوه ويفصلوه ويثبوا سمومهم فيها طبعاً أثناء الخبر والتحليل والتقرير فكلٍ يعمل على شاكلته وعلى الجهة التي تدفع أكثر ...
    قناة العربية السعودية التابعة لأحد امراء العائلة الحاكمة ... وقناة الجزيرة القطرية التابعة لأحد أمراء العائلة الحاكمة ... وقناة الأم بي سي (mbc) السعودية التابعة لأحد امراء العائلة الحاكمة ...
    وقنوات عراقية فضائية محلية في بعض المحافظات ...
    والقنوات المصرية التابعة للجمهورية المصرية كقنوات النيل والقاهرة وغيرها ...
    والقنوات الامارتية كأبو ظبي ودبي والشارجة وغيرها ...
    والقنوات الكويتية الاخبارية كالرأي والكويت الاولى وغيرها ...
    وقنوات التقارير كقناة ناشينال جيوغارفيك ابو ظبي (national geographic ABUDHABI) والجزيرة الوثائقية ... التي بخلت حتى بتقرير وثائقي حول الواقعة أو عادات الشعوب حولها ...
    وقنوات اخرى عربية تابعة للدولة ولأشخاص وسياسات ممولين لها ... إشتركوا بشيء واحد قبل أيام وهو التغطية على تغطية ذكرى عاشوراء الحسين (ع) إعلامياً وتعمد إخفاء وطمس الذكرى وعدم التلميح لها أصلاً ...
    في يوم العاشر من المحرم قد وصل عدد الوافدين الزائرين لمرقدي الحسين والعباس (ع) في كربلاء أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة الف زائر (3.500.000) منهم مائة وخمسين الف أجنبي (150.000) من خمس وعشرين (25) دولة عربية واجنبية ...
    مراسيم امتدت من اولى ساعات الفجر من يوم العاشر من المحرم ولغاية حوالي الساعة الرابعة مساءاً ، لم يتم نقلها ولا ذكرها ولا حتى التلميح لها بالسبتايتل الأخباري ...
    بينما يذكرون حتى الهفوة الصغيرة لما يحلو لهم من شيء حصل في العراق ...
    قنوات تغطي كل تصريح وحدث ولو بسيط ... ولكن لشعائر مليونية في مختلف البلدان لم يتم ذكرها ولا نقلها ولا حتى بدقائق في نشرة الأخبار ...
    بينما ذات القنوات تنقل وتغطي لساعات مراسيم تنصيب بابا الفاتيكان بينيديكت ، وكلام للدالاي لاما زعيم البوذيين وطقوس وشعائر دينية لدول لا تمس لواقعنا بصلة ... ولكن مع شعائر حسينية لا والف لا ...
    فهي خط أحمر حتى للإعلامي الحر الذي لا يتسنى له كسر سياسة القنوات ...
    وما أداراك ما سياسة القناة ..؟!!
    أنا لا أقول هنا بأن هذه الشعائر تمثل الأسلام أو لا فهو ليس موضوع مقالتي ... ولا أقول أن جميع المسلمين يطبقون تلك الشعائر ... ولا أقول أن جميع المسلمين يؤمنون بقضية الأمام الحسين وشعائر عاشوراء ...
    ولا أقول أن جميع تلك الشعائر صحيحة ... ومتى كان هنالك شيئاً جميعه صحيح وكله جميل ويتم نقله على هذا الأساس !!
    ولكن هنالك عشرات الملايين خرجوا في يوم وحد في جميع قارات العالم لأحياء ذكرى قتيل سنة 61هـ أي إحياء ذكرى قتيل قُتِل قبل 1371 سنة ولازال ذكراه تثير الدمعة والحزن وتلهم الدروس والحكمة ...
    ألا يستحق كل ذلك برنامج خاص لتغطيتها ، أم أن سوق الأسهم وتغطيتها كل رأس ساعة أهم !!
    في تركيا تجمع عشرات الآلاف لأحياء ذكرى عاشوراء الحسين وحضر التجمع وألقى الرئيس الأيراني الأسبق علي أكبر ولايتي كلمة بالمناسبة كما القى كلمة كلٍ من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وئيس الوزراء عبد الله غول وقال معلومة مهمة وهي (أنه سيعيد النظر كلياً بطريقة صياغة المناهج التاريخية الأسلامية وسيتم تعديلها بعد أن تفاجئ بحقيقة الأمام الحسين (ع) ...)
    وكذلك أحيت ذكرى عاشوراء الحسين الحزينة دول باكستان وافغانستان واذريجان وايران والعراق والكويت والبحرين والسعودية ولبنان وسوريا والاردن ومصر والهند والصين ودول آسيوية وافريقية وأوربية وفي امريكا وكندا واستراليا ...
    وفي العراق ألقى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي كلمة مهمة بالمناسبة الحزينة لمقتل ابي عبد الله الحسين ... ولم يتم نقلها أو التلميح لها ...
    وكذلك ايران بمشاركة الرئيس الدكتور احمدي نجاد ...
    طبعاً سيتم تغطية خبر تفجير حصل لتلك الشعائر وسيكونون السبّاقين بذكر أعداد القتلى ، وتهويل الحدث ، وترويع المشاهدين بصور دماء الضحايا وصور قتلاهم وسحابات الدخان ...
    ولكن إن مرت الشعائر الحسينية المليونية من دون حادث إرهابي ، فسيتم إخفائها وعدم تغطيتها ... !!
    كلها تم إخفائها وعدم تغطيتها عن عمد وقصد ... ولماذا ؟!!
    ولا أعتقد أن صاحب الضمير وصاحب العقل الواعي والقلب السليم سيكون جواب (لماذا) صعباً عليه ... بينما سيتغابى ويتجاهل الحاقد المعاند ...
    طبعاً إسجل شكري هنا لقناة (الرسالة) الخليجية والتي بثت تقريراً وفلماً تسجيلياً من إعدادها بالمناسبة وقد شاهدته فشكراً لهم طبعاً كان المعد والمقدمين من الأخوة شيوخ السنة ... وانا أكره أن أقول سنة وشيعة ولكن جرت عليّ الدواهي التكلم بتلك المسميات فالعيون عبرى والقلوب حرى ...
    بينما ألمح لتلك الشعائر قنوات ليس لها وصلاً بالمنطقة ولا بدينها كقنوات البي بي سي (bbc) البريطانية و السي ان ان (cnn) الأمريكية ...

    فلا يتم تغطيتها على أساس أنها ثقافة شعوب ، ولا تنقل على الأقل كعادات وتقاليد مليونية ... كما ينقلون أخبار حول العالم من عادات هندوسية وبوذية ومهرجان الطماطة والبرتقال والثيران وغيرها من تقاليد وعادات الشعوب التي نراها من على قنواتكم ...
    لم يغطوا الشعائر المليونية ، وركضة طويريج المارثونية التي دامت لأكثر من ثلاثة ساعات متواصلة ولكيلوات المترات شباباً وشيباً وأطفالاً ونساءاً ورجالاً يهرولون وهم يبكون تجاه مرقدي الحسين وأخيه العباس بكربلاء ...
    ولكنهم يخشون هذه الشعائر لأن فيها إحياء للثورة وإحياء للثبات على الحق ... ونبكي عليه لأن في البكاء عليه إحياء ونهضة وخلود لذكرى العزة والكرامة والثبات على الأيمان ...
    وهذا لا يعني أن كل من يحيي تلك الشعائر مؤمن ملتزم ...!!
    ومتى كان الكل في الأمور قياس فالكمال لله سبحانه ...
    أنا لا أريد التكلم بالمذهبية ، فأنا أكره ذلك النوع من الكلام ... وصدقوني وأقسم لكم أني رأيت مواكب أنشئها مسيحيين وصابئة فيها يجلس السنة والشيعة كلهم سواء يعزون بقتل حفيد رسول الله ...
    أيييه يا وسائل الأعلام ويا حكام حكمت خيرة الناس بالفساد والظلام والجهل ...
    ولعنت زماناً خصى العقل فيه تقود فحول العقول !!
    ايييه يا وسائل اعلام محكومة بسياسات وتوجيهات دول عظمى وتوجيهات حكام فاسدين وشهوات من يحكم الناس بالحديد والنار والظلال والظلام ، فقد صرتم يا كتاب وإعلاميين عبيداً بعد أن خلقكم الله أحراراً ، وقد جرت عليّ الدواهي مخاطبتكم ... فالعيون عبرى والقلوب حرى ...
    ألا يتساءلون لماذا يزداد هذا الخط الحسيني في كل عام ولم يوقفه ويؤخره لا حاكم ظالم حينما قتل وآذى وملأ السجون بأنصار الحسين ... فإذا بهم يزدادون في كل عام ...
    ألا يتساءلون لماذا يزداد هذا الخط الحسيني في كل عام ولم يوقفه ويؤخره تفجيرات العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والانتحاريين والدول التي تضيق وتحارب من يناصر ويظهر النصرة لمقتل سيد شباب أهل الجنة ... فإذا بهم يزدادون في كل عام ...
    قتل من نوعان قتل تنفيذ وقتل باللسان والقلم ...
    لماذا فسدوا ولم يعيروا أهمية للقران الذي قرأوه وتعلموه وقوله تعالى :(من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) !!

    من قتل الحسين بالسيوف والألسن في السابق والحاضر ... لم يفعل ذلك جهلاً منهم بالحسين أو اشتبهت عليهم الأمور فهم يعرفون من هو الحسين ولذلك قتلوه ، لأنهم يعرفون من هو الحسين ...
    عرفوه كما عرفوا أن ما بقي الإسلام ومبادئ الخير والعدالة إلا وزالت عروش الظالمين ...

    تفجيرات في مناطق متفرقة تستهدف مواكب عزاء لشهادة أبي عبد الله الحسين (ع) ووسائل إعلام تغطيها ولكن تخفي نشر تلك الشعائر ولا تعير لها أدنى أهمية ... والسؤال هنا :
    ما الخطر الذي يخاف منه هؤلاء وسياسييهم والدول العظمى التي تدعمهم وتمولهم وتناصرهم فما الذي يخشوه ويخافوه من كثرة المد الحسيني وخط نصرة الحسين (ع) في العالم !!
    ألا يتسائلون لماذا لا يفجر القوم الجيش الإسرائيلي الغاصب لفلسطين ولأجزاء من لبنان ومن سوريا والجيش الإسرائيلي الذي يذل ويقتل يومياً بالمسلمين والمسيحيين ... ؟!!
    هم لا يفعلون ذلك لأنهم تم توجيههم سياسياً وتم صرف الأموال الباهظة لأجل حصرهم بهذا الاتجاه وغسل أدمغتهم وتوجيهها بهذا الاتجاه الطائفي لكي لا ينتبهوا لفساد الحكام والأمراء والملوك والرؤساء والسياسيين والدول العظمى في العالم التي تدعمهم بأموال السحت والربا والشبهات هم ومن ناصرهم ورضي عن عملهم وعنهم ...
    الحسين ألهم الناس المعروف وحب الخير ...
    الحسين نصير نهج الله وعدواً لكل فاسد ومرتشي ومستغل لحقوق عمّاله ومن ينشر الشهوات والخلاعة في الأفلام والأغاني والبرامج والشوارع وحياتنا اليومية ليسيل لعاب البعض لا لشهوة طعام بل لشهوة الحيوان ...
    والحسين نصير لنهج الله ومن يساعد الفقراء ويسدد ما بذمته من حقوق لله من زكاة وخمس وصدقات ... والحسين نصير لنهج الله ومن يفضح الفاسد ولا يتملق له ولا يناصره على حساب من ليس له ناصراً إلا الله ...
    والحسين حرباً ضد كل من يسرق المال العام والحق العام والممتلكات العامة وأموال الشعب ويملأ بها بطنه وبطن عائلته بينما يجوع الفقراء ممن يدعون عليه بالويل والأنتقام في الليل والنهار ...
    والحسين ثورة والثورة تغيير ، والبعض يخاف من التغيير لأن هذا البعض سيكون أول من يطرد بفضل هذا التغيير ...
    والحسين ثورة ، والثورة صلا ح إجتماعي وها هو الحسين صارخاً بكربلاء :
    (لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً ولكن خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي رسول الله)
    نحن في عالم مظلم وظالم وأسود كالح ... تباح فيه الدماء وتنتهك فيه الحرمات وإطفئت فيه أنوار الهداية والعلم عن علم وقصد ، فنحتاج الى مصباح يضيء لنا دربنا ولسفينة لتنقذنا من موج الظلال العاتي وفيضانات الفساد وتسونامي الهيمنة العالمية الجديدة والحاكمين الناس بالحديد والنار ...
    فبحثنا فتعبنا من سياسات ومن فتاوى ومن أنظمة عالمية ومن تقارير وأخبار وبحوث ونسينا حديث رسول الله (ص) في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه وأحمد بن حنبل في مسنده وأثبته الكثيرين من علماء مسلمين بقوله (ص) :
    (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)
    نتخذه قدوة ، لقول رسول الله فيه كذلك فهو المصباح في عالمٍ مليء بالظلام والفتن ...
    أراد يزيد أن يقتل مبادئ رسول الله في كربلاء بقتل الحسين فبث مقتل الحسين الروح في الأمة وأحيتها من جديد بعد أن زاغت العيون وتعطلت العقول عن التفكير ...
    كل من ذكر عنده اسم الحسين وانزعج أو ضجر أو لم يرتح لذكره فأعلم أنه فاسد أو ظالم أو قاتل أو جاهل بحقه ...
    فالحسين مصباح هدى وهم يكرهون أن يفضح نور المصباح ظلم وسواد لياليهم الفاسدة ...
    يقول الكاتب الفرنسي الكبير فكتور هوجو :
    (مهما فعل أولئك الذين يحكمون عندهم بالعنف و عند غيرهم بالإرهاب ...
    مهما فعل أولئك الذين يعتقدون أنهم سادة الشعوب و ما هم في الحقيقة سوى إرهابيون لدى الضمير البشري ...
    فالإنسان الذي يكافح من أجل العدالة و الحق يجد دائماً السبيل إلى أداء واجبه كاملا غير منقوص ...
    إن قوى الشر الأعظم في العالم، لم تتمكن في النهاية سوى من تبديد جهودها أدراج الرياح ...
    إن الفكرة تنجو دوماً ممن يريد خنقها، بحيث تصبح غير مرئية لأعدائها، فهي تتحول من شكل لآخر، والشعلة تظل تشع إذا أطفأناها، أوغطيناها بالظلمات !!! فالشعلة تصبح صوتا، و لا يمكن فرض الليل البهيم على الكلمة. فلو أغلقنا فم المتكلم سرعان ما تتحول الكلمة إلى نور و لا يمكن حجب النور)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الإعلام السعودي يتجاهل احياء مليوني مواطن شيعي مناسبة عاشوراء

    شبكة راصد الإخبارية - 16/12/2010م -



    طفل برتدي الأسود ويشارك في احدى
    مسيرات العزاء في القطيف


    تجاهلت وسائل الاعلام السعودية تغطية احياء أكثر من مليونين من مواطنيها الشيعة مناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين الذي يصادف اليوم الخميس.
    ويحيي المواطنون الشيعة في المملكة طيلة أيام عاشوراء سلسلة من الفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية الخاصة بهذه المناسبة التي تبلغ ذروتها هذا اليوم.
    ويتوافد عشرات الآلاف من الشيعة اليوم على المساجد والحسينيات في الأحساء والقطيف والمدينة المنورة وأنحاء أخرى في المملكة لحضور المجالس الحسينية للاستماع للرثاء والمقتل الحسيني والمشاركة في مواكب العزاء الحسيني.
    وتواصل وسائل الاعلام السعودية في تعتيما مطبقا كما تحظر نشر كافة الاخبار المتعلقة باحياء ذكرى عاشوراء التي تستمر على مدار ثلاثة عشر يوماً مع مطلع السنة الهجرية.
    وفيما عدا موسم الحج يعتبر مراقبون مناسبة عاشوراء التي يشارك بها ما يزيد على مليوني مواطن شيعي في العديد من مناطق المملكة يعتبرونها احدى أوسع الفعاليات الدينية في المملكة .
    وتشهد مناطق القطيف والإحساء منذ يوم امس إغلاقا واسعا للمحلات التجارية وتغيبا عن العمل وانقطاعا عن فصول الدراسة بدأ منذ مطلع الأسبوع.
    وإلى جانب المجالس الحسينية والعزاء تزخر المنطقة بالعديد من الانشطة وبينها المعارض الفنية على هامش عاشوراء.
    ولا يقتصر منع وسائل الاعلام السعودية التغطية الصحفية لمناسبة ذكرى عاشوراء فحسب، بل تمتد الى مولد النبي محمد ومناسبة إسلامية أخرى لاتختص بالشيعة فقط مثل الاسراء والمعراج.

    ويتهم الشيعة الاعلام السعودي الرسمي بالطائفية وممارسة التمييز الديني بحقهم.
    ويمنع التلفزيون والإذاعة والصحف والمجلات بصورة كلية نقل أخبار النشاطات والمناسبات الدينية والثقافية للشيعة.

    كما يمنع الإعلام السعودي نقل أخبار رجال الدين الشيعة وآرائهم الدينية، بينما تزدحم الصحف وقنوات التلفزيون والراديو السعودية وبشكل يومي بأراء ومحاضرات رجال الدين السنة، ومن ضمنهم مؤيدون لتنظيم القاعدة.

    وتمنع الحكومة السعودية المواطنين الشيعة من تملك أي وسيلة اعلامية خاصة بهم، من ضمن سياسة التمييز الرسمية والشاملة التي تقوم بها الحكومة.





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    للامانة فقناة الكويت الاولى بثت كما شاهدت برنامجا استضافت فيه شخصيات شيعية تناولت معهم ايام عاشوراء في الماضي والحاضر..بغض النظر عن اهداف وحجم هذا الالتفات للذكرى..وكذلك التلفزيون البحريني حيث بث حلقة في الذكرى وان حملت شخصية منافقة كالمدعو الحسيني الذي يطلق عليه استخفافا بعقول الشيعة واستغفالا لعقول عامة السنة بانه (مرجع الشيعة العرب !)..

    ولكن بالفعل هناك تفاعل اقل من السنوات الماضية للاعلام العربي وربما هو يدخل في اطار الخطط السياسية الجديدة التي تقوم على اسس امنيه ترتكز على فصل الشيعي عن السني وتعميق الافتراق بينهما لاسيما وان الاوضاع السياسية العراقية فضلا عن التطورات السياسية في بلدان شيعية كثيرة وخصوصا في المنطقة اخذت شكلا جعل الشيعة يتصدرون مشهد الاحداث بما لايمكن تجاهله بغض النظر عن صحة حذر هذه الدول وساسيتها تجاهه..وبالتالي فهي قد تنظر لهذه المظاهر وان كانت في عمومها شعبية وتقليدية والتطبيع معها كجزء من حالة التطبيع مع الكثير من الاوضاع والمنظمات والفعاليات السياسية التي تنتمي لها او تستعملها ..وبالتالي فابتعادها او العودة لحالة التغاضي المحلي يمثل ربما لونا من الوان (الوقاية المحلية لجمهورها السني ) ضد أي تعاطف قد يحمل معه تأثرا سياسياً ..لاسيما وان المعاني التي تحملها الذكرى تتعلق وتتناغم مع شعارات تخشاها هذه الحكومات وتتلائم مع الواقع الذي بدأ ينفتح على كل معاني القيم والحرية والانسانية ورفض الظلم التي اخذت تستشري في واقعنا بل والعالم باشكال وحالات واحداث مختلفة ..بل ان الاخطر كما سبق وذكرت بان من يتصدر مشهد السعي لتطبيقها في الواقع وباقصى حالاته واحداثه هم منظمات ودولا شيعية او مختلطة تملك مجموعات بشرية شيعية مليونية فاعلة ،كما يحصل في ايران والكويت والعراق ولبنان والبحرين والسعودية وغيرها ، وتعيش ايضا تعقيدات سياسية واختلافا في الرؤى والخطاب مع هذه الدول ..مما يبرر لها كما ترى هذه الخطوات الاحترازية..نعم هي تدرك بان اجواء الانفتاح الاعلامية والاتصالات سوف تحبط اي محاولات اغلاق كاملة لمايحصل ولكن هي تراهن على المجموعات البشرية العامة التي تمثل الاغلبية لديها ممن ترى الاخر بمنظار ماتراه حكوماتها حيث تتداخل هنا مؤسساتها الدينية والثقافية والاعلامية والسياسية والتعليمية لتصنع وعيها الذي يشكل رأيها العام كجماهير ، وهومايفسر استمرار حالة التغييب لدى اغلبيتهم على الرغم من الانفتاح الاعلامي الحاصل بمختلف وسائل الاتصال .اما نجاعة هكذا اساليب او استمرارها من قبل هذه الانظمة فهو مرهون بتطورات الاحداث داخلها وخارجها وان كنت ارى بان اختلاف واقعها وحجم مكوناتها وظروفها ، بالاضافة الى السنن الحاكمة ، ضامنة لانهيار اساليب المنع والتغاضي والتشويش الحكومية شاءت هذه الدول ام أبت ..والمسئلة مجرد وقت..
    ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾
    فلاحل لها في الافق الا الانفتاح على كل المضامين الحقه التي تحملها هذه الثورة الحسينية وينشدها العالم اليوم مما سيجعل هكذا ذكرى حسينية فارضة نفسها على كل الواقع مضمونا وشكلا ..و..أبى الله الا يتم نوره ولو كره الكافرون..بهذه الذكرى .





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني