من المعروف والثابت بالادلة القطعية ان ((البهتان على المؤمن)) وهو ذكره بما يعيبه وهو ليس فيه هو من الكبائر ...وكذلك سب المؤمن واهانته وهتك حرمته باي نحو كان سواء بالسخرية او الشتم او سوء القول ...والبهتان هو من جملة الذنوب الكبيرة بل ان البهتان يشتمل على كبيرتين ((الغيبة والكذب ))..
في تصريح حسن الزاملي امام جمعة الديوانية واحد قيادات المجلس الاعلى في اجابته على سؤال عن التشكيلة الوزارية للحكومة الجيدة سانقل هنا تصريحه كاملا:
(((اليوم انكشف وبشكل جلي حجم المخطط التآمري الكبير الرامي الى اقصاء تيار شهيد المحراب وابعاده بل تدميره من خلال المواقف الخيانية التي اتخذها بعض ممن ينضوي تحت هذا الكيان الشريف بل والاشتراك مع من مارس الخذلان والخداع والدجل والنفاق من خلال الانضمام للتحالف الوطني مقابل اعطاء مواقع اوعدهم بها ائتلاف دولة القانون ؛ فاشتركت هذه الاطراف في هذا المخطط التآمري كل منهم اعطي دورا محددا. ان دولة القانون مارست سياسة فرق تسد من اجل تفكيك هذا الكيان وبدعم خارجي وتنسيق مستمر للضغط وبشدة وممارسة سياسة التجويع ومنهم من عقد صفقات ثمنها مواقع وزارية فما ان عرض عليهم الموقع سالت لعابهم واذا به يبيع تاريخ اكثر من ثلاثين سنة من الجهاد والتضحيات..كل هذا يباع ويختزل بوزارة هزيلة ويباع كل ذلك بابخس الاثمان بموفع واخر وعدوه بموقع اهزل منه وبالتالي اجتمعوا على هدف واحد هو التهديم والتخريب..
وبالتالي كل واحد من هذه الاطراف مثل دورا خبيثا فبعظهم الخيانة والخذلان واخر العطاء وتقديم المواقع لبعض الافراد وذاك خذلان واخر ضغط وقطع امدادات وبعضهم بث الاشاعات واخر ينقض العهود والمواثيق والايمان والالتزامات...واخيرا نضيع الحقوق ويحرم من الاستحقاق وتصادر الجهود والتضحيات من قبل من صعدوا على اكتاف المجاهدين وسحقوا على جماجم الشهداء حتى اوصلوا قيادة التيار الى الترددفي الموقف والقرار وبالتالي الاستسلام امام تلك الضغوطات او القبول بهذا الواقع المرير ولذا نقول::لكل هؤلاء انكم واهمون وستنالكم لعنة التاريخ والاجيال فليخسأ الخونة والمتآمرون والمنافقون ومن يطلب الثارات من المخلصين والمضحين والشرفاء )))...
انتهى تصريح السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية والقيادي بالمجلس الاعلى...
وبقراءة هادئة لهذا التصريح نجد ان الزاملي قد وضح موقف المجلس الاعلى المتأزم والمأزوم وبين حالة الاحباط والفشل الذريع الذي جناه المجلس الاعلى والذي كان السبب الرئيس في تضيع مصالح الشيعة واضعاف موقفهم التفاوضي مع كتلة الاكراد وكتلة البعث...ان اصرار المجلس الاعلى وبكل قياداته يستثنى منهم قيادة بدر ((هادي العامري ))وهمام حمودي وعبد الهادي الحكيم (مستقل )) هم من شتت الموقف الشيعي بخطوطهم الحمراء وطاولتهم المستديرة وبدعة المقبولية لدول الجوار وبدعة المقبولية للاكراد وقائمة البعث واخيرا بدعة الشراكة الوطنية حتى وصل الامر بعمار الحكيم انه لايشارك بحكومة مالم تشترك بها القائمة العراقية وحتى حين اراد بعض من اطراف العراقية الانشقاق والاتفاق مع المالكي خرج عمار الحكيم انه لايشترك بحكومة مالم تشترك بها كل اطراف القائمة العراقية...
وهنا بعد كل الادوار التي مارسها المجلس الاعلى وتزكيته لقائمة علاوي وتسويقهم لاياد علاوي على انه رجل الوطنية والتضحية والجهاد وامنطاهم علاوي والعفالقة والسعودية وادوا ادوارهم وبعد ان استنفذ علاوي اغراضه منهم واتهت صلاحيتهم وركلهم ورفسهم علاوي والرفاق ورموهم ياتي السيد الزاملي ليكيل وينتهك كل الحرمات ...
ونحن هنا لانزكي اطراف التحالف الوطني بالعموم ولكن الا يوجد من التحالف الوطني بشقية الائتلاف الوطني ودولة القانون شخص واحد يمكن ان نقول علية( مؤمن)...
هل يجوز لامام جمعة ان يطلق كل المحرمات ..ويتهم التحالف الوطني بالخيانة والكذب والدجل والنفاق والتآمر ...كل هذا السباب هو من الكبائر المنصوص عليها ...وهنا هل يجوز للسيد الزاملي وحسب مذهب اهل البيت عليهم السلام ان يكون اماما للجماعة او الجمعة ...