بالرغم من الفارق بين عراق ماقبل 2003 ومابعده....
الا ان الارادة الدولية وخصوصا امريكا ارادت للعراق بعد 2003 ان يكون كما هو الان ..ومما لاشك فيه ان الانجازات التي تحققت بعد 2003 هي كبيرة وكثيرة على كافة الاصعدة ولكنها لم تتمثل بالواقع كون العراق ماقبل عام 2003 كان يعاني من ويلات الحروب وتدمير صدام لاغلب محافظات العراق عقابا لها نتجة الانتفاضة الشعبانية كما ان الحصار على نظام صدام كان ظاهره حصار على نظام صدام ولكن نتائجه كانت كارثية على الشعب المظلوم....
ومما زاد الامر صعوبه انه بعد تغير النظام عام 2003 تعرض العراق الى التدخل الدولى بادارة شؤونه وبنفس الوقت تعرض الى هجمة ارهابية شرسة مدعومة بالاعلام والمال والبهائم البشرية من كل الدول العربية المتخلفة والتي تترنح حاليا بين انظمة حكم شمولية وبين بهائمها وتغير اثنان من انظمة الحكم لحد الان وفي الطريق الكثير انشاء الله...
كما ان القيادات العراقية وخصوصا الشيعية بعد 2003 لم تكن على قدر كبير من بعد النظر والامساك بزمام الامور وكانت تلك القيادات تتقاذفها الاجندات الحزبية الضيقة وعوامل خارجية مما جعل قرارها ضعيفا ولم يكن بمستوى الامال والطموحات....
مما جعل الامريكان يفرضون اجندتهم في كل مفاصل الدولة والتشريع وفرض نظام سياسي معوج وهش وايضا كان النظام الانتخابي نظام قاصر ولم يلبي الطموحات لابل ان كل الازمات العراقية الحالية هي ناتج النظام الانتخابي....والذي ولد عملية سياسية غير ناضجة مما جعل تشكيل الحكومة يمثل اكبر المخاطر التي كانت تهدد العملية السياسية برمتها. وولد حكومة مشاركة ومحاصصة قد لاتفي بالطموحات وتحقيق الخدمات حكومة متضخمة مترهلة ارضاء للاطراف السياسية...

ان المطلوب الان من كل الفعاليات السياسية والاحزاب والشعب والمرجعيات الدينية هو المباشرة بالضغط لهيكلة الدولة ومؤسساتها وعدم التوسع الافقي والاستعانه بالخبرات الاجنبية لوضع نظم وقوانين لادارة الوزارات والمؤسسات وهيكلتها للقضاء على كل الحلقات المترهلة ولسد كل منافذ الفساد الاداري والمالي.....
وفي الجانب الثاني المباشرة فورا باعداد قانون للانتخابات يعتمد الدوائر المتعددة والقوائم المفتوحة والفوز يكون لاكثر الاصوات بغض النظر عن انتماءاته الحزبية او اي طريقة اخرى حتى لا تتوالد لدينا تشكيل حكومة مشاركة او محاصصة....... كما نه يجب ان يجري التعداد السكاني وتثبيت اعداد النواب لكل محافظة بدون تغير وزيادة اعداد النواب اعتمادا على النو السكاني لكل دورة انتخابية خوفا من ان ياتي يوما يصبح عدد النواب يتجاوز الالاف وتصبح حزينة الدولة مرتعا للنواب وامتيازاتهم.......... ويجب ان يكون العرف في تشكيل الحكومة مبدا الاغلبية الفائزة وحسب النصاب 50بالمائة + واحد وماتبقى من الكتل تذهب كمعارضة مما يولد تشكيل حكومة متجانسة .....