سقوط حظوة القذافي يحرج شخصيات غربية‏ - وسيف الشيطان شهادته الجامعية الدكتوراه مزورة









By blade

Created 04/03/2011 - 19:51

لندن (ا ف ب) - وجدت شخصيات ومؤسسات عديدة في العالم الغربي نفسها في وضع حرج بعد كشف العلاقات التي تربطها بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه ثورة شعبية في بلاده وبات منبوذا على الساحة الدولية.

وكانت جامعة "لندن سكول اوف ايكونوميكس" آخر من دفع غاليا ثمن ارتباطها منذ عدة سنوات بعائلة الزعيم الليبي، وهي المؤسسة المرموقة التي منحت سيف الاسلام النجل الاصغر للقذافي شهادة دكتوراه ، وقد اضطر مديرها هاورد ديفيس الى الاستقالة مساء الخميس .

وجاءت الاستقالة اثر الكشف عن هبة بقيمة 1,5 مليون جنيه استرليني قدمتها مؤسسة القذافي للتنمية التي يرئسها سيف الاسلام الى المعهد وقد تم دفع 300 الف جنيه (350 الف يورو) منها. كما تضاف الى هذه الهبة سلسلة من العقود بينها مهمة قام بها مدير المعهد نفسه للمساهمة في تحديث المؤسسات المالية الليبية.

ومن اكثر ما لقي اصداء اعلامية الشبهات بالتزوير التي اثيرت حول اطروحة الدكتوراه في الفلسفة التي قدمها سيف الاسلام القذافي حول موضوع "دور المجتمع في دمقرطة مؤسسات الحكم الدولية".

وجاءت فضيحة التزوير هذه حول شهادة سيف الاسلام الذي لطالما اعتبر اصلاحيا، لتزيد من حدة الازمة وقد نظم طلاب اعتصاما قبل ايام للمطالبة بسحب شهاداته الجامعية.

واضطر مدير الجامعة هاورد ديفيس الى الاستقالة الخميس من منصبه مقرا بأن القضية لطخت سمعة المؤسسة، وبعدما تولى ديفيس ارفع المناصب فكان نائب حاكم لبنك انكلترا ومديرا للهيئة البريطانية لضبط الاسواق، تصدرت استقالته الجمعة جميع الصحف.

وقال ديفيس "لقد اخطأت في الحكم بقبولي عرض الحكومة البريطانية بان اصبح موفدا اقتصاديا وقبول طلب الليبيين لاحقا لتقديم المشورة لهم بشأن صناديقهم السيادية".






كما ان القمع الدموي الذي يمارسه النظام الليبي ضد الانتفاضة الشعبية احرج شخصيات كبرى اخرى في بريطانيا، وفي طليعتها رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي حملت عليه الصحف اخذة عليه تقربه الملفت من ليبيا حين اصبح القذافي شريكا اقتصاديا وتجاريا مربحا ومقبولا.

ولا توفر التبعات غير المباشرة للثورة الليبية عالم الاستعراض والترفيه، وقد اقرت نجمة موسيقى البوب الكندية نيلي فورتادو مؤخرا انها تلقت مليون دولار عام 2007 من اجل ان تغني في ايطاليا لعائلة الزعيم الليبي، وقد سارعت الى التعهد بتقديم هذا المبلغ لاعمال خيرية.

وبعد بضعة ايام وصلت الفضيحة الى المغنية الاميركية بيونسيه التي اضطرت الى تبرير موقفها بعدما تلقت مبلغا من المال لاحياء حفل خاص اقيم في سانت بارتيليمي عام 2010 امام ابن اخر للقذافي هو هنيبال، وقد اصدرت بيانا الاربعاء اوضحت فيه انها قدمت هذا المبلغ "منذ اكثر من سنة" لضحايا زلزال هايتي.