صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 46 إلى 53 من 53
  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    ذكريات من تاريخ قضاء قلعة صالح / لطلاطة والصابئة المندائية
    ----------------------------
    ان الظروف التي دعت الصابئة الى السكن في لطلاطة هي في البداية خوفهم من هجمات ، او دفعا لهجمات العشائر المحيطة بهم من كل جانب ،، والسبب الاهم هو ممارستهم لطقوسهم الدينية لذلك فضلوا العزلة ،، اضافة الى ظروف عملهم لانهم كانوا يمارسون الحدادة والنجارة وتلك الاعمال تسبب اصواتا عالية اضافة الى توليدها لغازات كثيفة ( الدليل الرسمي للمملكة العراقية ،، لسنة 1936 م ،، ص 440 ) وكان بيت الشيخ سام مقرا للرؤساء الروحانيين لطائفة الصابئة وان اول بيت بني من الطابوق في محلة الصابئة بعد الحرب العالمية الاولى ، هو بيت الشيخ سام وشهد عام 1920 م توسعا في المحلة من خلال شراء اراضي واسعة مجاورة الى لطلاطة من قبل الشيخ زهرون الذي قدم من البصرة من ابي الخصيب وبنوا بيوتهم فيها واسسوا لهم مندي مما ادى فيما بعد الى انقسامات في صفوف الطائفة منهم من يؤيد الشيخ سام ومنهم من يؤيد الشيخ زهرون وهم من عشيرة السبتي الذين هجرتهم الحكومة الى المجر الكبير لان الحكومة كانت الى جانب الشيخ سام ،، ثم عادوا بعد سنة الى لطلاطة ( مجلة افاق مندائية ، العدد 26 ، السنة الثامنة ، 2004 م ص 7 ة17 ) والمندي ::: هو معبد الصابئة الذي تحفظ فيه كتبهم المقدسة وتعقد في بهوه مجالسهم الروحية ويجري فيه تعميد رجال الدين ،، وهو يقوم على الضفاف اليمنى من الانهر الجارية ويبنى من حزم القصب والبواري ويطلى من داخله بالطين الحر ،،وتكون له نافذتان مع باب واحد يقابل الجنوب ليسقبل الداخل اليه القطب القائم تحت عرش الرب ، ولايجوز لغير رجال الدين الدخول فيه خلال ساعات العمل الديني ، اما النساء فلا يسمح لهن مطلقا بدخول المعبد ولا بد من وجود بئر متصلة بماء النهر الجاري عند مدخل كل مندي ( في الصحن الذي يحيط به ) ( عبد الرزاق الحسني ، الصابئون في حاضرهم وماضيهم ، ط3 ، 1963 م ،، ص 221 وسمير ريكان ،، الاوضاع الادارية في قلعة صالح من 1921 – 1958 م )
    -----------------------
    مع تحيات ابو عمار الربيعي


  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    ذكريات من تالريخ قلعة صالح / أرض المذار
    -----------------------------
    المذار في ميسان تقع بين البصرة وواسط وهي قصبة ميسان بينها وبين البصرة مقدار اربعة ايام وبها مشهد عامر ، جليل عظيم وقد انفق على عمارته الاموال الجليلة وعليه الوقوف وتساق اليه النذور وهو قبر ( عبيد الله بن علي بن ابي طالب عليهم السلام الواقع الى الشرق من قلعة صالح ( دليل العتبات والمزارات والمشاهد الدينية في العراق ، ص 180 ) وقد اصبحت ميسان يومئذ مركزا اقتصاديا مهما فقد كانت تمون البصرة وتوابعها بالحبوب والموارد المالية المهمة لما عرف عنها بخصوبة اراضيها واشتهرت فيها ايضا صناعة اجود انواع البسط والآنماط ( جمع نمط ، وهو ثوب صوف ملون له خمل رقيق ويطرح على الهودج ،، ابراهيم انيس واخرون ، ص 955 ) والستائر والوسائد والحصر الجيدة لتوفر موادها الاولية ( ياقوت الحموي ،، ص 88 ) ،، اما من الناحية العلمية فان ماشهده العالم الاسلامي من نهضة فكرية ، ولاسيما في العصر العباسي لم يكن ببعيد عن ميسان والمذار التي خرج منها اعلام ساهموا في هذه الحركة العلمية ومنهم محمد بن احمد بن زيد المذاري و ابو الحسن علي بن محمد بن عثمان المذاري 516 -585 هجرية وهما من رواة واصحاب الحديث ويقال ان الحريري ابا محمد القاسم بن علي صاحب المقامات قد دفن فيها والدليل قول الشاعر :::///
    ايها الصلصل المغذ الى المدفع ؛؛؛
    من نهر معقل فالمذار......
    ( شهاب الدين ياقوت الحموي ،، ص 88 وخليل رشيد ،، اعلام من ميسان ،، 1969 مطبعة القضاء ، النجف ) ألا انها اصابها مااصاب العراق من خراب نتيجة الاضطرابات السياسية في اواخر العهد العباسي بعد ان اصبحت بطائح جنوب العراق ملجأ للثوار والخارجين عن القانون بحكم صعوبة الوصول اليها ومنها حركة الزنج ( 255- 270 هجرية ) ومن ثم السيطرة البويهية والسلجوقية على مركز الخلافة مابين ( 320 – 590 هجرية ) وماتبعه من دمار ومن ثم الاحتلال المغولي للعراق وسقوط الدولة العباسية ( 656 – 1258 ميلادي ) فاهلكوا ألحرث والنسل ودمروا نظام الري واستكملتها بعدها جيوش تيمورلنك عام ( 1401 ميلادي) واصبح العراق تحت حكم قادة طغاة جبارين وبدائيين واخيرا احتلال العراق من قبل الدولة الصفوية عام 1508 ميلادي ( العراق في التاريخ ، بغداد 1983 م ، ص 499 و سمير ريكان ،، قضاء قلعة صالح عام 1921 م ،، ص 13 و14 )
    ------------------------
    مع تحيات ابو عمار


  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    ذكريات من تاريخ قلعة صالح / اعضاء مجلس ادارة القضاء ...
    ------------------------
    اولا:: اعضاء مجلس ادارة القضاء في العام 1926 م
    -----------------------
    1- الحاج علي بهار الظالمي ( تاجر )
    2- الحاج حميدي الخفي ( تاجر )
    3- مزاحم يعقوب ( من الوجهاء )
    4- بادي المجدي ( من الوجهاء )
    ثانيا::: اعضاء مجلس القضاء في العام 1938-1941م
    -----------------------
    1- عاشور الحسن ،، مسلم ،، تاجر
    2- علي العاشور ،، مسلم ،، تاجر
    3- طارش الحاجم ،، صابئي ،، من الوجهاء
    4- يعقوب يونه ،، يهودي ،، مرابي
    ثالثا :: اعضاء مجلس ادارة القضاء عام 1942 م
    -----------------------
    1- جعفر محمد ،، تاجر
    2- اسماعيل الشيخلي ،، ملاك
    3- عبد الغفور الهاشمي ،، ملاك
    4- يوسف جلاب ،، صاحب محل
    ومن الشخصيات التي شغلت منصب ادارة قضاء قلعة صالح ::::///
    ------------------------
    1- عبد الرزاق بهار الظالمي ،،، ملاك
    2- عبد الهادي الحاج محسن ،، تاجر
    3- ياسين الحاج عيدي ( تاجر )
    4- السيد جواد السيد علي القزويني ( بزاز )
    5- بحري الحاجم ،، صابئي ،، من الوجهاء
    6- طارش سعيد ،، من الوجهاء
    7- يعقوب كوهين ،، يهودي ،، تاجر
    8- يعقوب يونه ،، يهودي ،، مرابي
    وان مجلس ادارة القضاء كان يقتصر دوره على الاستشارة وابداء الرأي وهذا مااشار اليه قانون ادارة الالوية رقم 58 في 1927 م وقانون ادارة الالوية رقم 16 لسنة 1945 م ...
    المصادر /
    1-الوقائع العراقية ، العدد 529 ، في 10 / نيسان / 1927 ،، ص 451 و452
    2-(سمير ريكان ،، الاوضاع الادارية في قضاء قلعة صاح ( 1921-1958 *)
    -----------------------
    مع تحيات ابو عمار


  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    ذكريات من تاريخ قلعة صالح / قوة الشبانة
    -------------------------
    لقد تشكلت قوة الشبانه من ابناء القبائل والامر الذي ساعد على تشكيلها هي العلاقات التي اقامها الحكام السياسيون مع عدد من الشيوخ وكان يتم دفع مرتباتهم من قبل معاون الحاكم السياسي ، واحيانا يتدخل الشيوخ بتحديد رواتب ابناء عشائرهم حسب كفائتهم فقد قدم احد الشيوخ من قلعة صالح عشرين من الشبانة وقد اشترط الشيخ ان يأخذ عشرة منهم عشرين روبية وعشرة منهم خمسة وعشرون روبية والحقيقة كان الهدف من تشكيلها جمع المعلومات العسكرية اولا والعشائرية ثانيا ( مختارات من رسائل لورنس ، عبد المنعم ناصر ، بغداد 1992 م ، ص 286 ) وكانت واجباتهم صيانة النظام وحماية خطوط المواصلات ،، وكما انهم يقومون بنقل الرسائل ، واستخدامهم كحراس خاصين ، او كقوات استثنائية لتلبية الحاجات الضرورية ( ارنلد تي ويلسون ،، بلاد مابين النهرين ،، ج2 ، بغداد 1988 م ، ص 345 ) وكان يقود تلك القوات من الشبانة في قلعة صالح ضباط عسكريون والمثير للانتباه ان سلك الشبانة كان محتقرا في نظر عامة الناس ولم ينخرط فيه الا من لم يجد عمل افضل منه بل ان البعض كفروا هذا السلك في الشوارع ( على الوردي ، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق ، ج 5 ، بغداد ، 2005م ،، ص 345 ) اضافة الى تعامل قوات الشبانة انفسهم مع الناس في قلعة صالح حيث ان رئيس الشبانة في قلعة صالح كما يقول لوريمر الحاكم السياسي للعمارة بانهم يلفقون التهم الى الناس في المدينة للحصول على الاموال وعلى رجال العشائر للحصول على الخراف ،، وفي كانون الاول 1918 م قررت الادارة البريطانية الاعتماد كليا على الشبانة في حراسة الدوائر الحكومية والادارة المركزية في مقاطعات قلعة صالح ...
    والخلاصة :::: ان قوة الشبانة هي قوة مسلحة من ابناء القبائل تشكلت قواتها الاولى عام 1915 م من النقيب مكفرسن لحماية طرق المواصلات بين القرنة والعمارة وكان النقيب مكفرسن من البريطانيين الذين عملوا في شركة مكنزي مدة عشرة سنوات تقريبا وكان يجيد اللغة العربية لذلك وجدته الادارة البريطانية مؤهلا لتأسيس وقيادة قوة الشبانة ( ارنلد تي ويلسون ، بلاد مابين النهرين بين ولايتين ، بغداد 1992 م ، ص 30 وسمير ريكان ،، قضاء قلعة صالح حتى عام 1921 م ،، ص 73 وص 74 وص 75 )
    -----------------------
    مع تحيات ابو عمار الربيعي


  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    من تاريخ قضاء قلعة صالح / مناطق مشهورة
    --------------------------
    اولا :: مقاطعة الكطة والبطاط ،، اراضي كانت ملتزمة من قبل الشيخ جاسم محمد عريبي ،، وعند وفاته طالب والده الشيخ محمد بضم تلك الاراضي الى مقاطعته في ناحية الكحلاء المجاورة لها وقد تمت الموافقة على ذلك في 17 / 1 / 1950 م وكانت تابعة الى قلعة صالح واقتطعت منها والتي تقدر مساحتها بثلاثة كيلو مترات واضيفت الى ناحية الكحلاء التابعة الى مركز العمارة ( التشغيلات الادارية في لواء العمارة ،، وثيقة 8- 9 ،، ص 8- 9 )
    ثانيا :: العشمة وهي تقع على طريق نهر الحفيرة المتفرع من الضفة اليمنى من نهر دجلة والمندرس حاليا والان هي قرية العشمة احدى قرى قضاء قلعة صالح ( مؤيد سعيد بسيم واخرون ،، الدليل الاداري للجمهورية العراقية ،، 1989 – 1990 م ،، ج2 ،، ووزارة الحكم المحلي ، بغداد ، 1990 م ،، ص 317 )
    ثالثا :: نهر الكرمة وهو نهر كان يشطر مدينة قلعة صالح الى قسمين ويربط نهر المجرية بنهر دجلة وقد اندرس في بداية الثلاثينات لعدم كريه وصار مكانه شارع الكرمة ( عقيل عبد الحسين المالكي ،، ص 61 )
    رابعا :: القلعة وكانت تقع مقابل مدرسة قلعة صالح الابتدائية للبنين مباشرة ( غضبان الرومي ،، ص 36 و عبد الستار البعاج ،، ص 170 و108 ) وتشيد القلعة بالطين او بالاجر وان قسما منها كان يحصن بالمدافع وهي مربعة الشكل من ثلاثة طوابق للحرب والحراسة والجلوس يحارب فيها تسعة اشخاص او أكثر ومواقعها تتسم دائما بالمناعة الطبيعية وتبنى بين فروع الانهر او عند ضفاف الاهوار والقلعة كلمة عربية تعني الحصن وقلعة صالح كانت محاطة بنهر دجلة ونهر الكرمة ونهر المجرية ( رجوان فيصل ،، القلاع في واسط وجنوب العراق خلال فترة الحكم العثماني ( 1534 – 1917 م ) جامعة بغداد ،، 2009 م ،، ص11 و12 و مجلة التراث الشعبي العدد 6 ،، السنة السادسة ، 1975 م ،، ص 63 و64 وسمير ريكان ،، قضاء قلعة صالح حتى عام 1921 م ،، ص 28 و29 والاوضاع الادارية في قلعة صالح من 1921 – 1958 م ،، ص 97 )....
    ----------------------
    مع تحيات ابو عمار الربيعي


  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    أعلام من قلعة صالح / جاسم محمد خلف
    --------------------------------
    الدكتور جاسم محمد خلف ولد في قلعة صالح عام 1911م ،، ووالده من ملاكي الاراضي في قلعة صالح واكمل دراسته الابتدائية فيها والثانوية في العمارة ، ثم التحق في دار المعلمين العالية ، وحصل بعدها على شهادة الماجستير، والدكتوراه من امريكا خلال الحرب العالمية الثانية ، متخصصا في الجغرافية ، وعين في عام 1952 م أستاذا مساعدا في دار المعلمين العالية ، وارتقى بعد ذلك الى منصب رئيس جامعة بغداد ، وكان يعد من الرعيل الاول من الجغرافيين العراقيين ، وله مؤلفات كثيرة منها ( محاضرات في جغرافية العراق ) وترجم كتاب ( الاسس الطبيعية لجغرافية العراق ) عام 1948 م ورشح نفسه للنيابة عن قضاء قلعة صالح وقام بحملة انتخابية من خلال ملصقات كتب عليها ( انتخبوا ابن بلدتكم الدكتور جاسم محمد خلف ) الا انه سرعان ما سحب ترشيحه قبل الانتخابات نتيجة لضغط الادارة المحلية عليه ،، لتثبت الحكومة ان لواء العمارة منطقة انتخابية مقفلة لها ، لفوز مرشحيها وبالتزكية ( جريدة صوت الاهالي ، العدد 204 ،، 8 / حزيران / 1954 م ) وبالفعل فاز الشيخ مجيد بن خليفة ممثلا لقضاء قلعة صالح بالتزكية للدورة الرابعة ( انتخابات اعضاء المجالس النيابية لواء العمارة 1946 – 1958 م ،، ص 67 و86 ) وتوفي رحمه الله في امريكا في اواسط السبعينات ( جريدة الوقائع العراقية ، العدد 3121 في 30 / حزيران 1952 م وجبار عبد الله الجويبراوي ، تاريخ التعليم في العمارة من 1917 – 1958 م ص 266 و267 وسمير ريكان ،، الدور السياسي لاهالي قلعة صالح من 1921 – 1958 م ،، ص 231 و232 ) ....
    -------------------------
    مع تحيات ابو عمار الربيعي


  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    تاريخ قلعة صالح / معلومات عن سكان الاهوار
    ------------------------------
    يعيش اهوار سكان قلعة صالح والتي كانت تتغذى بشكل رثيسي من مياه دجلة والفروع المتفرعة منه وكانت تشمل يومئذ هور الحويزة وجميع الاهوار التابعة الى قضاء قلعة صالع ابتداء من تربة العزير الى سوق الشيوخ في المنتفق ( الناصرية اليوم ) وكانوا يعيشون على جزر صغيرة منها طبيعية ومنها اصطناعية ، مبنية من طبقات من البردي في قلب الاهوار يشيدون عليها بيوتهم المصنوعة من القصب والبردي وهما من نباتات الاهوار الرئيسية ،، وكانت وسيلة التنقل تتم بواسطة القوارب خاصة تسمى ( المشاحيف ) وارتزاق الاهالي في مناطق الاهوار على الجواميس وزراعة الرز ، وصيد الاسماك والطيور وكان الجاموس يؤلف ثروة حيوانية كبيرة للآهالي حيث يتاجرون بمنتوجاتها ولاسيما الجلود والجبن والسمن ( الدهن الحبواني )،،( حسين محمد القهواتي ، التركيب الاجتماعي ، موسوعة حضارة العراق ، ج 10 ،،، ص 126 ومذكرات الرحالة الفرنسيين ، ص 83 ) وينقسم سكنة الاهوار حسب الظروف المعاشية الى جماعي قصب وهم من البطابطة والنوافل وبيت رذيل والبو غنام من الشدة في هور الكسارة وهم من عشائر البو محمد ،، اما القسم الثاني منهم رعاة الجاموس من بيت نصر ألله والبو غنام وهم في هور الحويزة وهم من عشائر البو محمد ايضا ( شاكر مصطفى سليم ،، ص 21 و اوبنهايم ،، ص 669 ) وهناك عشائر اخرى مثل الفريجات وبني مالك ، اعتادت ان تعتاش على صيد السمك او فلاحة الارض او تربية الجاموس او حياكة الحصران ( حنا بطاطو ، العراق طبقات الاجتماعية والحركات الثورية في العهد العثماني الحديث حتى قيام الجمهورية ،، الكتاب الاول ،، ترجمة ، عفيف الرزاز ، مؤسسة الابحاث العربية ، بيروت ، 1990 م ، ص 95 ) ويشكل المزارعون اغلب سكان الاهوار وتعد مهنة الزراعة اساس اقتصادهم ،، والتي تقتصر صيفا على زراعة الرز والذرة وشتاء على زراعة الحنطة والشعير ( شاكر مصطفى سليم ،، ص 32 و 33 ) وزراع الرز او الذرة يقومون بالتنقل في حالة الفيضان الى حيث تتوفر الاماكن الصالحة للزراعة ، اما زراع القمح والشعير فهم مستقرون لاتتأثر اراضيهم غالبا بتقدم الى حافات الاهوار او انحساره ( عرب الاهوار ،، بغداد 1964 م ،، ص 27 وسمير ريكان قضاء قلعة صالح حتى عام 1921 م ،، ص 46 و47 ) ....
    ------------------------
    مع تحيات ابو عمار


  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    391

    افتراضي

    تاريخ قضاء قلعة صالح / التاريخ الصحي في قلعة صالح
    -----------------------------
    عند تشكيل الحكومة العراقية تحول المستوصف الموجود في قلعة صالح من دائرة عسكرية صحية الى دائرة مدنية قائمة بذاتها ( محمد حسين زبون ،، ص 78 ) وصاحبه نوعا من التطور في الوعي الصحي لآهالي قلعة صالح ، فعندما اجتاحها وباء الكوليرا في عام 1923 م ، وبالرغم مما تركه من وفيات ، الا ان الكثير من الاهالي اخذوا بمراجعة المستوصف من اجل التطعيم ( غضبان الرومي ،، ص 15 و45 ) واخذ الوعي الصحي بالتزايد وخير دليل على ذلك زيادة عدد المراجعين للمستوصف الذين قدر عددهم في ايلول / 1926 م حوالي ( 1609 )مراجعا ( التقرير الاداري لشهر تموز 1926 م ،، ص 156 ) وفي عام 1927 م عند تفشي وباء الكوليرا في قلعة صالح ، تم تطعيم ( 4000) شخص بالرغم من اصابة ( 20 ) شخصا بالوباء توفي منهم ( 13 ) شخصا ( تقارير لواء العمارة ،، 1926 – 1930 م والتقرير الاداري 1927 م ،، ص 112 ) ويظهر ان هذا المستوصف لم يكن مؤهلا لتقديم الخدمات الصحية الكافية الى اهالي القضاء بسبب اعتماده على طبيب واحد لجميع الحالات ،، اضافة الى سعة القضاء ونفوسه ولاسيما من ابناء العشائر التي هي في اشد الحاجة للمساعدات الصحية المحرومة منها اضافة الى استدعاء طبيب قلعة صالح الى مستشفى العمارة في حالة غياب طبيبها كما حصل في عام 1926 م ( التقرير الاداري نفسه لعام 1926 م ،، ص 154 ) وكان عدد موظفي مستوصف قلعة صالح في عام 1939 م اربعة موظفين وكما يلي :::///
    الدكتور شكيب سعيد براتب شهري ( 20 ) عشرون دينار
    سعيد جليل مجيد ،، مضمد ،، براتب (4 ) اربعة دنانير
    طاهر عبد اللطيف ،، مضمد ، براتب ( 4 ) اربعة دنانير
    فخرية فالح ،، قابلة ،، براتب ( 6 ) ستة دنانير
    وكان هذا العدد القليل وبجهد علمي متواضع يقوم بمعالجة المرضى ، ومحاربة الامراض الوافدة والمتوطنة ، ووقاية السكان منها ،، وفي الحقيقة ان ماتصرفه الحكومة على الناحية الصحية لايعد شيء بالقياس للمهمات الملقاة على عاتقها في هذا المجال ( جعفر الخياط ،، القرية العراقية دراسة في احوالها واصلاحها ، بيروت 1950 م ، ص 36 ) وكان المخصص لمستوصف قلعة صالح ( 20 ) سريرا الا ان الفعلي ( 7 ) سبعة اسرة اضافة الى افتقاره الى الاثاث والادوية والماء النظيف بينما كان عدد المراجعين يتراوح يوميا بين ( 100- 130 ) مراجعا بامراض مختلفة ومن اهمها الامراض الصدرية والعينية والمعوية وبعض الامراض الجلدية ، بالاضافة الى مشكلة الاطباء التي لاتنحصر في قلة عددهم بل وعزوفهم عن العمل في الاقضية والقرى ( حيدر حميد رشيد ، الاوضاع الصحية في العلراق من 1945 – 1958 م ، جامعة بغداد ، 2007 م ،، ص 153 ) وقد اضطرت وزارة الصحة الى استقدام اطباء من خارج العراق ففي العام 1955 م عين في مستوصف قلعة صالح طبيب مصري ولكنه كان يتمتع باجات اعتيادية غير محدودة مما دفع باهالي قلعة صالح السفر الى مركز اللواء لآخذ العلاجات الازمة هناك ،، المهم ان مركز القضاء افضل بكثبر من سكان قرى الارياف والاهوار فقد بقوا محرومين من الخدمات الصحية واستمرت معاناتهم من الامراض المتوطنة مثل الطاعون والكوليرا والجدري والتايفوئيد والبلهارزيا والسل ( التدرن الرئوي ) وامراض العيون ،، لذا عملت رئاسة صحة لواء العمارة الى انشاء مستوصف سيار في عام 1932 م وعينت له طبيب يتجول على جميع العشائر الا انه سرعان ماتوقف لنقل الطبيب الى مستشفى العمارة ( تقارير تفتيش لواء العمارة لعام 1934 م ص 6 ) مما اضطر سكان الاهوار والارياف في قلعة صالح الاتجاه الى الطب التقليدي المحلي ، كاستخدام الادوية المستخرجة من الاعشاب واستخدام وخز الابر ( الدك ) او حرق المناطق المجروحة في الجسم بالدهن المغلي او الكي اضافة الى الشعوذة والحرز والتمائم ،، وكان هذا الطب سائدا حتى في مركز المدينة انفرد الحلاقون ( المزين ) للقيام بعملية الختان والتضميد وعمل الادوية ولاسيما الامراض الجلدية وقلع الاسنان ، ومن ابرز هؤلاء في مركز قلعة صالح المرحوم عبد موسى والمرحوم ابراهيم الكحلي ( غضبان الرومي ص 12 و15 ) وكان في قلعة صالح في اواخر العهد العثماني الاستخانة ( بيت المرضى ) وهو عبارة عن غرفة من الطين يديرها موظف صحي تقع في محلة السليمانية في الجهة المقابلة لنهر دجلة والتي اغلقت مع دخول القوات البريطانية ( سمير ريكان ،، الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية من 1921 – 1958 م ،، ص 275 ) وكان هناك اهتمام نسبي من قبل القوات البريطانية ففي العام 1916 شنت حملة على الذباب والفئران وفتشت المجازر وكافحت الامراض المعدية (،، وعندما اجتاح وباء الطاعون قلعة صالح عام 1918 م ،، قامت السلطات الصحية بتطعيم الاهالي وأمرتهم مغادرة منازلهم والسكن في البساتين المجاورة الا ان الكثير من اهالي المدينة رفضوا التطعيم او مغادرة منازلهم ( غضبان رومي ،، ص 15 ) بسبب بعض التقاليد والخرافات الناجمة عن الجهل والتخلف الثقافي احدى تركات العهد العثماني فبض المسلمين كانوا ينسبون المرض الى الله وان المرض لايختفي الابارادته ( هنري فوستر ،، ج2 ،، ص 433 ) وان المرض قدر من الله مكتوب على الانسان ولا راد لقدر الله اما البعض من الصابئة فكانوا يعتقدون ان الوباء شر يأتي به الجن والشياطين ليقتلوا من يريدون من الافراد وتفشى مرض الملاريا عام 1918 م وبالرغم من قيام طبيب المستوصف باسقاء الاهالي مادة ( الكنين ) والذي يعرف محليا ( قنقينة ) وكان مرضا لعينا انتشر بين الناس وافتك بالصغار والكبار على حد سواء فلم يسلم منه احد ولا بيت وقد كانت البيوت مراكز لانتشار المرض اللعين ( غضبان الرومي ،، ص 11 و12 وسمير ريكان ،، الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قلعة صالح من 1921 – 1958 م ،، ص 267 ) ...
    ---------------------
    مع تحيات ابو عمار الربيعي


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني