ليس من الغريب ولا من الملفت للانتباه ان نسمع خطوة جديدة مباركة وواثقة وناضجة من سماحة السيد مقتدى الصدر على اعتبار ان هذا الرجل قائد إسلامي وطني من الطراز الأول والنادر ....
ها هو الصدر اليوم يقف مع شعبه موقف المواطن الشريف والنبيل ويواصل تصديه إلى الاحتلال والباطل ...
أنها الدعوة إلى الاستعراض الإسلامي في ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ...
والسيد المقتدى في هذه الخطوة يبعث رسالة باتجاهين :
اولا : رسالة في الاتجاه العقائدي باعتبار المناسبة العظيمة وهي ولادة سيدة نساء العالمين ..
فتوظيف الجماهير في ذكرى هذه المرأة الطاهرة إنما هو توظيف عقائدي ربما يندر في تاريخ التشيع أمثاله وهو ليس مبالغة فالزهراء تستحق من الأمة المسلمة ان تقف في مناسباتها وترتبط بها بأي صورة من الصور الصالحة .

ثانيا : رسالة في الاتجاه الوطني فهو استعراض يوجه رسالة للاحتلال وحلفائه خصوصا الذين هم في داخل الحكومة ان الجماهير المؤمنة بقضيتها أقوى من كل مخططاتهم ومن كل عدتهم وعددهم .

ان دعوة السيد المقتدى هذه تستحق التأمل والوقوف عندها وهي قبل ذلك تستحق الدعم والإسناد فعلى من يحب الزهراء من المسلمين ان يقف مع الصدر في وقفته هذه.
وعلى من يحب العراق ان يقف مع الصدر في موقفه هذا ...
فيا ايها العلماء ويا ايها المفكرين ويا ايها الأحرار ويا ايها العراقيين اغتنموا الفرصة وانصروا الزهراء ومجدوها وانصروا العراق وحرروه .
لا تأخذكم القياسات الدنيوية الهابطة وتظنون ان الأمر إنما هو مناورة سياسية او هو خطوة عابرة .
لا والله ...
إنما هو موقف تاريخي يندر تكراره في تاريخنا الإسلامي عموما والعراقي خصوصا .
وهل يستهان بموقف يحرك الجماهير ويرعب الاحتلال في ذكرى الزهراء ...
وهل تعرف أمريكا وطواغيتها في العراق ان الزهراء هي سيدة المقاومة للباطل ...
إننا نقول للاحتلال إننا هنا ولا زلنا أقوياء وقادرون ...
ونقول لأمريكا نحن أبناء الزهراء وخدام الزهراء وشيعة الزهراء ...
مرة أخرى نجعل من اسم فاطمة شعار رفض وشعار قوة ضد أمريكا وطواغيت العالم ...
لله درك يا ابن الصدر ...
لله درك يا ابن فاطمة ....
انك تجعل من ذكرى جدتك الصديقة شعار ومصدر قوتنا وعزتنا ....
فمثل ثبات فاطمة سيثبت أبناء محمد الصدر ...
ومثل شجاعة وإقدام فاطمة سيكون أبناء محمد الصدر ...
وأخيرا ...
يا مراجعنا الكرام ...
و سياسيونا المحترمون ...
و أبناء العراق ...
حب فاطمة يعني ان نرفض أعدائها ...
حب فاطمة ان ننصرها على الكفر والطاغوتية ...
حب فاطمة ليس الانزواء في البيوت او الانكفاء خلف المناصب والكراس او الانشغال بالمصالح الخاصة ...
سترون حب فاطمة متجسد في جماهير – مليونية – تتحرك على الأرض في استعراض سلمي مدني إسلامي ...
عندما يتحرك أبناء فاطمة وخدامها عما قريب في بغداد ...
وسنرى وترون ...


أبو فاطمة العذاري