النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    موت الامم - الدكتور عباس العبودي

    موت الامم








    دراسة في اسباب موت الامم من خلال القران الكريم

    السلام عليكم جميعا

    لقد إهتم والمفكرون وعلماء الاجتماع والسياسة والتاريخ عبر العصور واجتهدوا في تقديم الاسباب والعوامل التي تفسر موت الامم من زوايا وجوانب شتى. الاهتمام بهذه القضية ليس مبعثه فقط محاولة الفهم والتفسير، ولكن لسبب آخر هو الاكثر اهمية.فهم اسباب انهيار وموت الدول والامم الحضارات يقدم الاجابة للتساؤل المقابل.. كيف تحيا الامم؟ أي كيف يمكن لها ان تتجنب مصير الانهيار والموت والفناء؟ بالضبط بنفس معنى ان فهم اسباب المرض ومعرفة اعراضه هو ضرورة اساسية لمعرفة العلاج ووصفه للمريض.

    ويستحيل ان نقدم ولو تلخيصا لكل ابعاد الجدل حول هذه القضية وما قدمه المؤرخون والمفكرون والعلماء من اجابات على هذه السؤال الكبير. لكن سنقدم على الاقل لمحة عامة لما قدموه تعطي صورة عامة للجوانب الاساسية المثارة بهذا الخصوص وتقدم الافكار الكبرى التي طرحت.

    أرَّخ ابن خلدون في مقدمته لنهاية الحضارة الإسلامية بقوله: "وكأن لسان الكون نادى بالخمول فاستجاب والله وارث الأرض ومن عليها". وحسب "توينبي"، في كتابه "مختصر دراسة التاريخ"، فإن الحضارات تتعرض للفناء والاندثار، مثلها مثل الأفراد والتنظيمات والدول، فليس من أحد محصن ضد الزوال. ويصل توينبي في إحصائياته إلى 600 مجتمع بدائي انبثقت منها 32 حضارة اندثر معظمها. وهو أمر اختلف معه "شبنجلر" الذي رأى أن كل حضارة كيان قائم بذاته، وأن الحضارة ظاهرة متفردة، تتخشب وتتيبس مفاصلها، ثم تكون هشيماً تذروه الرياح. ووقّت شبنجلر لنهاية الحضارة الغربية بعنوان صارخ: "أفول الغرب"، وهو موت لا راد له، ولن يحدث في عقود، بل على امتداد القرون القادمة، وأهم مؤشراته "التمدد الإمبراطوري" على حد تعبير المؤرخ الأميركي "بول كيندي" وهو يدرس انهيار القوى الكبرى على امتداد القرون الخمسة الماضية، في كتابه "صعود وسقوط القوى العظمى.

    معنى موت الأمم:

    هناك اجلان أجل محتوم واجل مخروم ,فالامة التي تتوفر فيها كل العوامل الطبيعية للحياة تنتهي باجلها المحتوم ,إذا قصرت الامة في ممارسة حياتها الطبيعية ستموت وتنتهي كما انتهت الام السابقة. موت الامم قد يعني موتها بالمعنى الحرفي المباشر، أي اختفاءها المادي من الوجود. وفي تاريخ البشرية نماذج كثيرة لأمم وحضارات قامت وازدهرت ثم اختفت من الوجود. لكن المثال الابرز الذي يرد فورا الى الذهن الامبراطورية الفرعونية –الرومانية-الاغريقية-الفارسية – الخلافات الاسلامية ,اخرها في الاندلس التي عاشت لثمانية قرون كاملة متصلة ثم اختفت من الوجود.

    هناك بعض الدول تموت معنويا ولكن لاتختفي إختفاء ماديا . الامم قد توجد على قيد الحياة، لكن بلا وزن ولا تأثير ولا دور فاعل في عالم التقدم والمكانة بكل معانيها وسط الامم الاخرى ومقارنة بها.

    يرى إبن خلدون أن الام تموت كما يموت الانسان ,أي تولد، ويقوى عودها وتشتد، وتهرم، ثم تموت وتنتهي. وقد قدم ابن خلدون تصورا متكاملا لمراحل تطور الدول من قيامها حتى موتها. هذا التصور يقوم على ان الدول تمر بخمسة اطوار :

    الطور الاول: طور القيام والنشأة.
    والطور الثاني: هو ما يسميه طور الاستبداد والاستئثار بالسلطة والسلطان
    والطور الثالث: طور الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات الملك.
    والطور الرابع: طور الخنوع والمسالمة والتقليد للسابقين بحيث (يقول الانسان ان ما كان عليه آباؤه واجداده هو السليم).
    والطور الخامس: هو الاسراف والتبذير واصطناع قرناء السوء وابعاد الصالحين الناصحين.

    وقد قدم المؤرخ البريطاني الكبير ارنولد توينبي تصورا متطابقا لمبدا ابن خلدون في قضية انهيار الحضارات (نظرية التحدي والاستجابة). فقد جاء في موسوعته الضخمة (دراسة للتاريخ في 12 مجلدا) , إن الحضارات تقوم وتصعد استجابة لتحديات محددة سواء كانت هذه التحديات مادية او اجتماعية. وفي تحليله ان الحضارة عندما تصل الى مرحلة تعجز فيها عن الاستجابة للتحديات التي تجابهها، فانها تدخل في مرحلة الانهيار.وقدم توينبي عمله الموسوعي الضخم .فحينما تعجز الدولة عن الاستجابة للتحديات وتفقد قوتها الاخلاقية والقيمية والروحية، فإنها ستنهار وتموت ماديا او معنويا والتي يسميها توينبي (شرخ في الروح الذي يقود الى موت القدرة الروحية والاخلاقية على الابداع والتجديد ومجابهة التحديات).

    فالامم والحضارات تموت اساسا بسبب عوامل داخلية. وفي القلب من هذه العوامل الداخلية انهيار القيم والقوة الاخلاقية. ولقد لخص هو بنفسه القضية برمتها في عبارة بليغة حقا عندما قال: (الحضارات لا تموت قتلا، وانما تموت انتحارا).

    وقد طابق المؤرخ الامريكي ويل ديورانت ,توينبي في دراسته لاسباب سقوط الحضارات والامم .وقد لخص ديورانت ملامح نظريته في مقال شهير له عنوانه «ما هي الحضارة؟ . يرى ديورانت أن مقومات الحضارة تقوم على اساس :

    1- وجود نظام سياسي.
    2- وجود شكل من اشكال الوحدة في اللغة كي تكون وسيلة اتصال وتفاعل عقلي وثقافي.
    3- لا بد من وجود معايير قيمية واخلاقية متعارف ومتفق عليها كي تكون موجها وهاديا وحافزا.
    4- وجود دين او عقيدة اساسية حاكمة.
    5- وجود نظام تعليمي ينقل القيم والثقافة الى الاجيال الجديدة. وفي رأي ديورانت، فان اختفاء او انهيار بعض هذه المقومات، واحيانا انهيار واحد منها فقط يمكن ان يدمر الحضارة ويقود الى انهيارها
    وفي كتابات اخرى كثيرة، يضع ديورانت الانهيار الاخلاقي والديني والاخلاقي في مقدمة عوامل سقوط الحضارة. يقول: «الحضارات العظيمة لا تنهزم الا عندما تدمر نفسها من داخلها. والاسباب الاساسية لانهيار روما مثلا والحضارة الرومانية تكمن في شعبها واخلاقياته، وصراع فئاته وطبقاته، والاستبداد الذي عرفته .

    وقد كتب ادوارد جيبون، في كتابه إنهيار وسقوط الامبراطورية الرومانية. جيبون حدد بدوره خمسة اسباب تفسر في رأيه انهيار وموت الامم. هذه الاسباب هي:

    1- انهيار مكانة وقدسية البيت والاسرة باعتبار انها هي اساس المجتمع الانساني.
    2- فرض الضرائب المرتفعة، وانفاق المال العام على الكماليات والامور المظهرية. 3
    3- ما يسميه تحول المتعة الى اشكال من الجنون. مثال ذلك ان تصبح الرياضة عاما بعد عام اكثر عنفا ووحشية.
    4- انهيار المسئولية الفردية. أي احساس الفرد بمسئوليته تجاه المجتمع.
    5- انهيار مكانة الدين في المجتمع، وكقوة مرشدة وموجهة وهادية لأبناء المجتمع تفكيرا وقيما وسلوكا.

    وكتب لورد ما كولاي، مؤرخ وكاتب انجليزي عاش في القرن التاسع عشر حول إنهيار وموت الامم ,فالامم تمر بمراحل متعددة منها:

    1- من العبودية الى الايمان الروحي.
    2- من الايمان الى البسالة والشجاعة الفائقة.
    3- من الشجاعة الى الحرية.
    4- من الحرية الى الوفرة.
    5- من الوفرة الى الاستكانة والرضا الفائق عن النفس.
    6- من الاستكانة الى الانانية المفرطة.
    7- من الانانية الى الاستهتار واللامبالاة.
    8- من الاستهتار الى التبعية.
    9- من التبعية الى العبودية مجددا

    ويعتبر القرآن أن المجتمعات تموت كما يموت الافراد((لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون)). (مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ) (الحجر:5), )مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ) (المؤمنون:43).

    )وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المنافقون:11). فالمتتبع للتاريخ البشري يرى ان جميع الامم تموت كما يموت البشر باجلهم ولكن هناك امم تعمر وهناك امم تنتهي باجل قريب حسب توفر الضروف الموضوعية للبقاء او الفناء وقد ركز القران الكريم في مواقع متعدد ان ينظروا الى الامم السابقة ودراسة الضروف الموضوعية التي ادت الى هلاك الامم ) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ) (يوسف:109), )ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ) (الروم:10), )قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ) (الروم:42), )أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً) (فاطر:44)

    ومن العوامل الاساسية التي تؤدي الى هلاك الامم هي:

    1- الانحراف عن الصراط ونسيان الله سبحانه وتعالى . فالانحراف يذهب بطاقات الامة و الفرد بعيدا عن اهدافه الرئيسية ، كالذي يسير بعيدا عن الجادة ، لا تزيده السرعة الا بعدا ، و كلما ابتعد الانسان عن الطريق الذي ارتضاه الله له كلما قرب من نهايته ، سواء كان الانسان الفرد أم الحضارة,)الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) (لأعراف:51)
    1- )فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (لأعراف:165)
    1- )قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً) (الفرقان:18)
    1- )وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (الحشر:19)
    1-)أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (الروم:9)

    2- الاختلاف والتشتيت وتصدع جدار وحدتها
    3- قطع الروابط الاسرية وتواصل الارحام .
    4- غياب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
    5- سكوت العلماء عن دورهم ومسؤوليتهم وترك الحكام المستبدين يضلمون ويبررون لظلمهم .
    6- تولي السفهاء من الأنصار والذرية والأتباع لمؤسسات الدولة وترك اصحاب الوعي والكفاءة بعيدين عن تحمل المسؤولية .
    7- الفساد الاجتماعي والاداري والاقتصادي والسياسي

    8- الوهن الحضاري للامم الامة التي تبني وجودها على اساس الباطل هي امة واهية و ان كانت قوية في الظاهر ، إلا أنها ضعيفة في الواقع مهما تظاهرت بالقوة والبطش والارهاب ، لانها لا تتفق و رسالات الله ، و سنن الحياة ، و عبر التاريخ ، و يرفضها العقل و الفطرة ،مما يجعلها عرضة للزوال ، لان من طبيعة الباطل الزوال و الزهوق ، تماما كبيت العنكبوت الذي قد يخدع الانسان بمداخله و مخارجه و هندسته ، و لكــنه ســرعان ما يطير مع هبات الريح ، و كذا هو عذاب الله بالنسبة لتلك الحضارات )مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)
    8- وقد ذكر القران الكريم في مواقع عديدة صورا لامم بلغت ذروتها في القوة الظاهرية والبطش والعصيان الا ان الله سبحانه اخذهم اخذ عزيز منتصر كما في اصحاب نوح وابراهيم ولوط ويشع وفرعون وعاد وثمود وقوم صالح وامثالهم .(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) (محمد:10),)أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ) (غافر:21), )أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (غافر:82)

    9- الثقافة الجاهلية ,حيث يلعب انحراف الثقافة دورا بارزا في تبرير اخطاء الانسان مما يجعله يفقد المناعة ضد الخطأ ، و يغدو متراكم السلبيات عرضة للبوار ، ثم ان الثقافة الباطلة تحول القيم فتنحرف مسيرة الحضارة الصاعدة الى طريق هابط ، و أخيرا تشوش الثقافة الفاسدة الرؤية فيتخذالبشر مواقف خاطئة ، و لان الثقافة بمثابة البنيان التحتي لأي كيان ، فمتى كان الاساس غير سليم ، فان البنيان ينهار سريعا )أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ_ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (التوبة:109), )أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17. ثقافة الانسان الجاهلية ، و انحرافه عن الصراط يدفعانه الى تجاهل قدرة الله ، و الاعتماد أكثر فأكثر على حسابات مادية بحتة ، سواء كان يمتلكها هو أو تحيط به ،ناسيا ان من يسير الحياة هو رب العباد ، و انه سبحانه هو الذي يشاء لا غيره ، و هذه خاتمة المطاف في مسيرة التدهور البشــري ، و حيــن تصل البشرية الى هذا المطب ، فقد اذن لها بالزوال )قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) (القصص:78).

    10- الفساد الاجتماعي ومحاصرة اهل الحق,حينما يمارس الفساد في المجتمع وتكون مفاهيم الباطل هي الحاكمة, والحاكم يروج لها ويحارب اهل الحق الذين يسعون لمنع الباطل الاجتماعي من الانتشار ورفض كل انواع الفساد الاجتماعي لان في ذلك نكران لانعم الله )آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:91)
    10- )إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص:4),)وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) (العنكبوت:36)و )وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ) (البقرة:205)و )فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) (هود:116) , )وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص:77)
    10- )ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)
    10- )وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) (غافر:26)
    10- )فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ) (الفجر:12). والفساد قد يتخذ اتجاهات متعدد منها الفساد الاجتماعي ومنها الفساد الاقتصادي ومنها الفساد الاعلامي ومنها الفساد على كل المستويات الاجتماعية والسعي الى مسخ الشخصية الانسانية حتى تتحول الى شخصية ميته حتى وان كانت حية بيولوجيا وكما عبر عنهم امير المؤمنين ع انهم اموات الاحياء

    كيف يحصل انهيار الامم ونهايتها:

    ذكر القران الكريم محاور كثيرة للقضاء عل الامم التي انحرفت عن جادة الصواب وتنكرت للسنن الطبيعية في الحياة التي ارادها الله سبحانه للبشر ليكونوا خلفاء في الارض ليعمروها بالعمل الصالح من خلال احترامهم لقييم الخيرة التي تجلب السعادة للامم في الدنيا والاخرة ولكنها حينما تعيش الامم حاكما ومحكوما الظلم والفساد بكل عنوانيه ستنهار هذه الامم وتنتهي معنويا وماديا. )ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ) (الأنعام:131), )أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ) (لأعراف:97), )أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (لأعراف:98), )تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ) (لأعراف:101), )ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ) (هود:100), )وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102), )وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) (هود:117), )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ) (يوسف:109), )وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً) (الكهف:59)
    )وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)

    لقد جعل الله تعالى سنة طبيعية في عملية الصراع فلم يمييز امة عن امة الاّمن خلال عطائها وموقفها واحترامها للقيم الالهية فاذا قصرت الامة وابتعدت عن السنن الطبيعية التى رسمها الله سبحانه وتعالى للبشر فأنها ستموت ويعذبها كما عذب الامم الاخرى والقران شاهد على ذلك, )وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (الحشر:19)
    )إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً) (النساء:133), )وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) (الأنعام:133),)إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التوبة:39), )أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) (ابراهيم:19), )إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) (فاطر:16)

    دعوة مخلصة الى الجميع اعملوا باخلاص وتفاني من خلال السنن الطبيعية التي رسمها المولى سبحانه لنعيش الى اجلنا المحتوم لا ان نننتهي باجلنا المخروم,لان الاجل المخروم بما كسبت ايدي الناس. والله من وراء القصد.


    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
    محبتي ودعائي
    الدكتور عباس العبودي


    شهداء بلادي إرث العراق





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    2,529

    افتراضي

    أبدع الكاتب في بحث الموضوع من كل جوانبه بأختصار رائع وتفصيل أكثر ابداعا ، حتى أوهمك انك تقرأ كتابا داخل مقال ...
    حين قرأت عنوان الموضوع استغربت ان لا يسميه الكاتب "انتحار الامم" لكنّ العقيق استعجل الحكم فوجدنا ان الكاتب لم يهمل هذه الجزئية المهمة فذكر وعلى لسان ارنولد توينبي (الحضارات لا تموت قتلا، وانما تموت انتحارا).

    العقيق ، سوف يسمح لنفسه ان يقتبس من رائعة الكاتب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيم مشاهدة المشاركة
    وقد قدم ابن خلدون تصورا متكاملا لمراحل تطور الدول من قيامها حتى موتها. هذا التصور يقوم على ان الدول تمر بخمسة اطوار :


    الطور الاول: طور القيام والنشأة.
    والطور الثاني: هو ما يسميه طور الاستبداد والاستئثار بالسلطة والسلطان
    والطور الثالث: طور الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات الملك.
    والطور الرابع: طور الخنوع والمسالمة والتقليد للسابقين بحيث (يقول الانسان ان ما كان عليه آباؤه واجداده هو السليم).
    والطور الخامس: هو الاسراف والتبذير واصطناع قرناء السوء وابعاد الصالحين الناصحين.

    هنا وعند مقاربة ماذكره ابن خلدون في تاريخ العراق الحديث نستطيع ان نسمي مراحل الدولة العراقية وفقا لمنظور ابن خلدون وكما يلي :-

    الطور الاول: طور القيام والنشأة

    ♠♠ قيام المملكة العراقية سنة 1920

    والطور الثاني: طور الاستبداد والاستئثار بالسلطة والسلطان

    ♠♠ قيام انقلاب عبد الكريم قاسم سنة 1958 وما نتج عنه من انقلاب شباط 1963 واستيلاء البعث على السلطة وانقلاب 1968تموز ..

    تنويه :- العقيق " ومن وجهة نظر شخصية " يرى ان ابن خلدون كان عليه ان يقدّم الطور الرابع على الطور الثالث لان الملك سوف لن يتمكن من تحصيل الثمرات وجني محاصيله مالم يتوفر على شعب خانع مستسلم فاقد لارادته ، لذلك سوف يعيد العقيق ترتيب الاطوار فتكون :-

    والطور الثالث: . طور الخنوع والمسالمة والتقليد للسابقين بحيث (يقول الانسان ان ما كان عليه آباؤه واجداده هو السليم). ..

    ♠♠ خلق نظام الاستبداد وبمساعدة الثقافة الدينية السائدة في العراق وعلى مدى اكثر من خمسة واربعين سنة ( 1958-2003 ) جيلا مصابا بشلل رباعي ودماغي وفكري لا يرى صحيحا الا ماتمليه عليه السلطتين الدينية والتنفيذية قينقاد اليها انقياد الاعمى لمن يمسك بذراعه ، بل ، انه لا يعطي مجالا لنفسه حتى لمجرد التفكير وهو يدرك ان قائده يسلك فيه طريقا موحلا شائكا ، وما ان يخرج من عوسجة حتى يدخل سدرة !

    والطور الرابع: طور الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات الملك .

    ♠♠ هذه المرحلة هي نتاج حتمي للمرحلة السابقة ( الطور الثالث ) وتنطبق في العراق على ماتلى سقوط صنم العوجة ( مابعد نيسان 2003 ) فقد وجد القادمون الجدد حقلا مورقا مليئا بكل ما يتمنون وماحرموا منه "واكثرهم منحدر من بيئة فقيرة بل ومعدمة والخير فيها عديم كما ابلغ في وصفهم امير المؤمنين عليه السلام " ..
    فتقاسموا ثروات العراق بينهم وكأنهم يتقاسمون ارثا اورثه لهم اباؤهم ، بغض النظر عن حليّة الارث من حرمته (وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ) ..

    والطور الخامس: هو الاسراف والتبذير واصطناع قرناء السوء وابعاد الصالحين الناصحين.

    ♠♠ ومن يرى بعين مبصرة وقلب سليم سوف يرى ان ولاة الامر من ملوك العراق الجدد " واكثرهم للايمان مدّعين " قد اسرفوا واصطنعوا قرناء السوء وابعدوا الصالحين ولفقوا ضدهم التهم وما حادثة المجاهد الحاج ابو علي البصري عنّا ببعيد ... !

    نستنتج مما سبق ان الامة العراقية تمر الان بمرحلة الاحتضار خصوصا اذا ما قرأنا ماذهب اليه لورد ما كولاي ونقتبس النص من رائعة الكاتب :-


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيم مشاهدة المشاركة
    وكتب لورد ما كولاي، مؤرخ وكاتب انجليزي عاش في القرن التاسع عشر حول إنهيار وموت الامم ,فالامم تمر بمراحل متعددة منها:

    1- من العبودية الى الايمان الروحي.
    2- من الايمان الى البسالة والشجاعة الفائقة.
    3- من الشجاعة الى الحرية.
    4- من الحرية الى الوفرة.
    5- من الوفرة الى الاستكانة والرضا الفائق عن النفس.
    6- من الاستكانة الى الانانية المفرطة.
    7- من الانانية الى الاستهتار واللامبالاة.
    8- من الاستهتار الى التبعية.
    9- من التبعية الى العبودية مجددا
    فيوضح لورد ما كولاي ما يمرّ به المجتمع والدولة في العراق، ومما نلحظه جليا اننا نعيش الدقائق الخمسة الاخيرة :-


    5- من الوفرة الى الاستكانة والرضا الفائق عن النفس.
    6- من الاستكانة الى الانانية المفرطة.
    7- من الانانية الى الاستهتار واللامبالاة.
    8- من الاستهتار الى التبعية.
    9- من التبعية الى العبودية مجددا


    شكرا للاخ الكاتب وشكرا للاخ ابو الشيم على نقله للموضوع ... وربما ستكون لنا وقفة اخرى ..


    العقيق كان هنا ...

    تحياتي ..

    ..

    فانظر بعقلك إنّ العين كاذبة ... واسمع بحسّك أنّ السمع خوّان
    ولا تقل كلّ ذي عين له نظر ... إنّ الرعاة ترى ما لا ترى الضان


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي


    أخي العقيق ..

    للأسف ، الإقتباسات تظهر على شكل مربعات هندسية لامعنى لها ، ويبدو أنّ هناك مشكلة تقنية أرجو أن ينتبه لها الأخوة المشرفون .. حتى في مسألة تكبير الحروف أو تلوينها هناك مشكلة أيضاً

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    2,529

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطويل مشاهدة المشاركة
    أخي العقيق ..

    للأسف ، الإقتباسات تظهر على شكل مربعات هندسية لامعنى لها ، ويبدو أنّ هناك مشكلة تقنية أرجو أن ينتبه لها الأخوة المشرفون .. حتى في مسألة تكبير الحروف أو تلوينها هناك مشكلة أيضاً
    العزيز الطويل ...

    ربما تكون المشكلة من حاسوبك الشخصي اذا انني شاهدت الموضوع في اكثر من جهاز ولم اواجه اي مشكلة ....

    ادامك الله للعقيق

    تحياتي ...

    ..

    فانظر بعقلك إنّ العين كاذبة ... واسمع بحسّك أنّ السمع خوّان
    ولا تقل كلّ ذي عين له نظر ... إنّ الرعاة ترى ما لا ترى الضان


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    افتراضي

    للرفع لأهمية الموضوع للكاتب الأخ الدكتور أبو غفران عباس العبودي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,103

    افتراضي


    امتنا ولدت مشوهة في يوم السقيفة ,
    وانتهى الامر !
    لم تنفعها عمليات التجميل (لتحسينها) ,
    ولا فرق الانقاذ لاطفاء حرائقها ,
    ولا تعديل النصوص وتحييدها لاحياءها ,
    مشوهة ولدت مملوءة قيحا ,
    ومهما عمل العاملون ,
    ومهما جد الجادون في تلميع صورتها ,
    تبقى الدمامة صفتها ,
    امة اجتثت من اصلها مالها من قرار,
    امة قامت على الظلم وسفك الدماء ,
    وخيانة الرسالة واختطافها ,
    لم تعش الا في خيال المتخيلين والمجملين,
    زيف فوق زيف
    صاغوا وتخيلوا ,
    كتبوا وعدلوا وحوروا,
    جملوا التاريخ لانقاذها ,
    توجوا اقزاما كعمالقة تسدوا عروشها ,
    و بقيت تخرج من وباء الى وباء ,
    طبعت حوادث التاريخ دماملا وقيحا عليها ,
    فزادت من دمامتها ,
    وفاح نتنها بين الامم,
    ونجني اليوم كما جنى الماضون تبعات شرورها وامراضها ..
    امتنا ولدت مشوهة بخيانتها لرائدها ,
    الذي سيقول لها :
    سحقا سحقا ...

    .....
    تعسا لك من امة




    ..

    بقت










    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني