السيد النجيفي مازال يثير القلق في تصريحاته كرئيس للبرلمان العراقي الذي يمثل كل الوان الطيف العراقي وكذلك زياراته المثيرة للجدل فبعد زيارة جمهورية الجيك التي عبر نواب عن استغرابهم وتساؤلاتهم عن جدوى مثل هذه الزيارة جاءت زيارته لواشنطن لتفتح بابا جديدا للجدل والقلق السياسي بين اطراف العملية السياسية
وفي زيارته الاخيرة التي عبر نواب كثيرون عن استغرابهم لزيارته الى الولايات المتحدة دون اشعارهم بها وامتد الاعتراض ليشمل لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان من هذه الزيارة التي أبدت استغرابها من الزيارة ولم تذكر لنا التقارير الصحفية او مكتب رئيس المجلس مم يتشكل وفده او مَن مِن أعضاء البرلمان معه
والملاحظ على زيارات السيد النجيفي انها تأخذ طابع الزيارات الحكومية فتكون لقاءاته مع الوزراء الحكوميين والتنفيذين وهو يعلم انه لا يستطيع ان يبت بامر تنفيذي واحد وهذا الامر جرى في زيارة السيد رئيس البرلمان للولايات المتحدة التي تحاول استضافة جميع الشخصيات التي تتبوء مواقع سيادية في العراق من اجل التعرف عليهم اكثر سيما وان الزيارة تتضمن استضافة لاحد المعاهد الستراتيجية ومراكز الدراسات للتعرف على أفكار الرجل وربما الايحاء له بدور في مستقبل العراق
وكل هذه الامور من الزيارات وغيرها تُعد طبيعية في العراق الجديد لعدم وجود بروتوكولات او نظام يحدد مسؤولايات واغراض زيارات المسؤولين الى هذه الدولة او تلك
إلا أن تصريحات السيد رئيس مجلس النواب الطائفية في واشنطن تضع الكثير من علامات الاستفهام حول دور النجيفي الجديد
هل هي من اجل ارباك الوضع السياسي في العراق مرة اخرى ؟
هل هي اشارة لعدم استقرار العراق بحيث ان (السنة) يشعرون بالاحباط بحسب تعبير السيد النجيفي؟
هل هذه اشارة وتناغما من السيد النجيفي بعد تصريحه برغبة المسؤولين الامريكان في بقاء قواتهم في العراق؟
هل يليق برئيس مجلس النواب اطلاق مثل هذه التصريحات الطائفية والتحريضية على الانفصال وهو الذي أقسم على المحافظة على وحدة العراق وتلبية مطالب الشعب.
هل التزم السيد النجيفي بدوره كممثل لجميع الطوائف في العراق كونه رئيسا للبرلمان العراق ام ان تصريحاته تعد انتهاكا واضحا لما التزم به واقسم عليه ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها لابد للنواب من سؤال رئيسهم عنها
والتساؤل الاخير هل سيشهد البرلمان استجوابا لرئيسه أم ستكون التهدئة شعارا يستطيع المتجاوزن الافلات منه
لننتظر عودة السيد النجيفي سالما من رحلته الطويلة وننتظر ما سيقوم به النواب امام رئيسهم
عبدالامير الهماشي