النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي مبدأ احترام الآخر، قواعده واصوله

    مدخل:
    مفهوم المبدأ : قبل كل شيء يجب أن يكون هذا المبدأ لدى كل انسان ليتمثل لديه بمثابة الاحساس والشعور لديه ،ليتشكل لديه كتوجه شخصي أولاً ، وكمبدأ عام لدى كل الناس ثانياً ، وليكون شكلا من اشكال الدبلوماسية ثالثاً.
    لذا يمكن القول بأن مبدأ احترام الآخر هو : إحترام قناعات الآخرين الشخصية وعدم محاولة فرض أي شيئ عليهم, والإبتعاد عن كل مايمسهم شخصياً..وعدم الإساءة إليهم وعدم المساس بكرامتهم والتهجم عليهم بدون ادنى حق.

    خصوصية الإنسان:
    واحترام الآخر يتطلب منا أن لا تعتدي على الآخرين بجوانب اساسية مهمة في خصوصيته الإنسانية وهي:
    1 ـ الدين

    2 ـ العرض والأهل خصوصا الوالدين

    3 ـ اللغة

    4ـالوطن أو مكان النشأة

    5ـ الرأي او طريقة التفكير

    وإذا ما احترم الناس هذه الجوانب التي تعد هي مكامن الكرامة لدى الشخص الآخر سوف نكون قد حققنا مبدأ احترام الآخر ، ومن يتجاوز عليها سيكون غير محترم وهو لا يحترم الآخ ولا يحترمه . اذن هذه المكامن هي التي يسعى الانسان المحافظة عليها والدفاع عنها لانها تشكل ركيزة من ركائز هويته وشخصيته ان لم نقل سبب من اسباب وجوده .

    أما احترام الآخر من خلال آرائه وأفكاره فهذه مسألة تبدو قابلة للنقاش لأن الآراء لدى الانسان متأثرة بطباعه ومزاجه فمن الممكن عن طريق الحوار والنقاش ان تتغير الآراء والأفكار من خلال الاحترام ايضاً بالاقناع وعدم التهجم وعدم الاستخفاف والسخرية منها بشكل مقزز وغير حضاري ، فقد يكون الشخص عنيداً برأيه وهذا العناد قد يكون خصلة سيئة لديه لكننا يجب أن نعالج عناده بالحوار والاقناع وباحترام فائق لنغير من رأيه الذي قد يكون هوخاطئاً به.

    قواعد مبدأ احترام الآخر :

    أولا: احترم حقوق الإنسان مهما كان صغيراً أ وكبيراً، وهذا نابع من احترامنا لأنفسنا ولقيمنا التي تربينا عليها من خلال ديننا وثقافتنا العربية والفضائل التي ترسخت في ذاكرتنا والتي نسلك الحياة بها .

    ثانياً: الابتعاد عن العناد والتكبر فإن ذلك يفقدك الآخرين ، فليس كل ماتقوله يكون صحيحاً كما إن التكبر هو فراق وعدم التواصل معهم ، مما يؤدي إلى عدم احترامهم لك .

    ثالثاً : وجود المرونة الدبلوماسية مع الآخرين ، وكما يقول المثل العربي لا تكن قوياً فتكسر ولا ليناً فتعصر والعكس صحيح ايضاً.المرونة تجذب الآخري ن إليك لان المرونة تتطلب الذكاء الشديد في التعامل مع الناس بكل مسنوياتهم الثقافية والاجتماعية.

    رابعاً:الابتعاد عن السخرية والاستهزاء من سلوك الآخرين وأفكارهم وفي هذه الحالة اذا استطعت تقويمهم فلك ذلك وإن كان ممن لا يرضيهم النصيحة فعليك في السكون ، وعليك ات تعلم إن في الناس العقلاء والسفهاء وترك السفيه كرامة لك وفضيلة .

    خامساً: لا تشكك وتكذب الآخرين وعليك أن تفترض صدق ما يقولونه حتى تستطيع أن تتحقق بنفسك ذلك ، فالحكم المباشر عليهم خاطىء يفقدك دبلوماسيتك لان أكثر الناس تكره توجيه أخطائهم بشكل معلن ، وما عليك الا ان تعالج الأمر بهدوء وتروي .
    سادساً:ترك احتقار الخصم ، لان ذلك قد يؤدي إلى الكراهية البغيضة ، والحل ترك الخصم مهما اختلفت معه ومهما اساء إليك ، لان تركه هو العقاب الكبير الذي سيعيده إلى رشده والاعتراف بذنبه ، وبذلك سوف تقصر المسافة بينك وبينه ، وإذا سامحته سيكون ذلك من فضائل الإخلاق ورقيها .
    سابعاً: الانسجام ومحاولة التكيف مع الآخر ، ضروريان لوجود احترام الانسان لنفسه وللآخرين ، ومن الممكن ان تكون متلقياً ومتحدثاً ، أن تسمع الآخرين وأن يستمعوا لك لكي تجد نقاط الالتقاء ونقاط الاختلاف وبذلك تصنع لنفسك ولهم نوع من التكيف الذي أساسه الاحترام ، فتبادل الآراء ضروري لتقارب وجهات النظروبذلك يصبح الاحترام نابعاً من احترامك لنفسك وللآخرين ، أي محاكاة النفس مع ما حولها .
    ثامناً:المجافظة على سرية بعض الأمور التي تخص الآخر وعدم نشرها شيء ضروري ليحترمك الآخرون لأنك احترمت خصوصيتهم التي قد لا يرتضون بجهرها للناس ، مما قد تصبح لهم ملاذاً وصديقاً وهذه قيمة لا بستطيع كل إنسان أن يمتلكها، وما ذلك إلا دليل على نضجك ورقيك .
    تاسعاً: الابتعاد عن المحاسبة وكثرة العتاب للآخر ، لان ذلك يبعد عنك الآخرين ويقلل من مكانتك مهما كنت مثقفاً ومهما كنت رفيع المستوى ، لان التعامل مع الآخرين يجب أن ينطوي على اللطف والمسامحة والرفق .

    عاشراً:الابتعاد عن الغضب وكظم الغيظ بكل ما تستطيع فإن الغضب يبعدك عن الحكمة والرأي السديد ، وكلما غضبت فتأكد ستكون أن الخسران في كل الأحوال وإن حقك مضاع ، فكن قيادياً لنفسك وللآخرين .
    وخلاصة القول إن احترام الانسان لذاته هو الاساس في تكوين مبدأ احترام الآخر ، كما أن الابتعاد عن التعصب بكل أنواعه شيء ضروري لتكون محترَماً ومحترِماً للآخرين .
    هذه محاولة للوقوف على مبدأ احترام الآخر وقواعده ولكن يقيني إن للآخرين قولاً آخر فيه توسعاً في اصوله وقواعده .

    د. وفاء رفعت العزي
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي




    بارك الله بكم على هذا الموضوع المفيد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني