لندن ـ رويترز: يقول حسام فوزي كابتن منتخب العراق الاول لكرة القدم ان أمام فريقه فرصة لتحسين مستواه بعد زوال الخوف من التعذيب والسجن نتيجة الاطاحة بنظام صدام حسين. وقال فوزي في مؤتمر صحافي في لندن أول من أمس ان الماضي يمثل سحابة سوداء رهيبة فوق رؤوس اللاعبين العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب والسجن. ويقوم المنتخب بزيارة لبريطانيا في جولة «لحسن النوايا» يلعب خلالها مباراة ودية امام منتخب ترينيداد وتوباغو ومباراة اخرى امام فريق من السياسيين البريطانيين.
وكانت الكرة العراقية متميزة في السابق بالنسبة للشرق الاوسط وتأهل المنتخب العراقي لنهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، الا انه تعثر في السنوات الاخيرة بسبب الحرب والعقوبات والخوف من نجل صدام حسين عدي الذي قتل خلال معركة مع القوات الأميركية الى جانب شقيقه الاصغر قصي في مدينة الموصل العراقية في يوليو (تموز) الماضي. وكان عدي النجل الاكبر لصدام حسين يشرف على المنتخب القومي العراقي وعلى اللجنة الاولمبية في بلاده، وكان يعذب اللاعبين الذين لا يؤدون جيدا.
وقال فوزي ان عقاب اللاعبين في الغرب والدول الديمقراطية يتم بخصم مبالغ مالية من رواتبهم ومكافأتهم وليس عن طريق العقاب البدني او عن طريق التعرض لسلامتهم الشخصية.
وتقدم المنتخب العراقي الى المركز الرابع والاربعين على قائمة التصنيف الدولية لمنتخبات كرة القدم التي يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) شهريا بعد ان كان قد تراجع الى المركز 139 في منتصف التسعينات.
وتأهل المنتخب الاولمبي العراقي لاول مرة لأولمبياد اثينا الصيفي الذي تستضيفه العاصمة اليونانية في وقت لاحق من العام الحالي بعد فوزه 3 ـ 1 على نظيره السعودي. وقال بيرند ستانجه مدرب العراق ان فريقه سيلعب «كرة هجومية» رغم انه تنقصه القوة والسرعة اللتان تتمتع بهما الفرق الغربية نتيجة ضعف امكانات تدريبه.