صفحة 54 من 102 الأولىالأولى ... 444525354555664 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 796 إلى 810 من 1523
  1. #796
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    بالفيديو: عمليات انزال للجيش السوري في القابون






  2. #797
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    خسائر الاقتصاد السوري أكثر من ثمانين مليار دولار
    تفاقمت خسائر الاقتصاد السوري كثيرا بعد نحو عامين وأربعة أشهر على بدء الأزمة التي تلقي الأزمة بثقلها على أوضاع المواطنين المعيشية وتهدد بنية الدولة السورية، حيث تقدر التقارير الدولية حجم الخسائر بأكثر من ثمانين مليار دولار.

    وبفعل النزاع المسلح تراجع الناتج المحلي قرابة ٤٠%، كما ارتفعت البِطالة من نحو ٨.٣% قبل الأزمة إلى نحو ٣٣% من القوى العاملة، وتصل في بعض المناطق إلى أكثر من ٥٠%.

    كما زاد الصراع المسلح، والعقوبات الغربية والعربية المفروضة على سوريا، من حدة معاناة المواطنين، وألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد السوري بعد توقف دورة الانتاج الزراعي والصناعي في جميع المناطق التي تشهد معارك بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية





  3. #798
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    المواد الكيميائية السعودية التي ضبطها الجيش السوري في جوبر أمس

    التاريخ 15 يوليو 2013 - 14:

    عثر الجيش العربي السوري أمس على كميات كبيرة من المواد الكيميائية وغاز الكلور في أحد المستودعات في حي جوبر في العاصمة دمشق، وهي تحتوي على ماء الصوديوم وحمض الخل، إضافة إلى مواد حارقة أخرى تبين انها مواد سعودية ومصدرها السعودية.وعلى ما يبدو من الصور، تستخدم هذه المواد في صناعة قذائف الهاون، حيث قامت هذه المجموعات بوقت سابق بقصف منطقة خان العسل في خلب بقذائف مشابهة لهذه تحوي مواداً كيميائية، وقامت يومها بإتهام

    الجيش السوري بهذا العمل، إلى ان “روسيا” تحدثت مؤخراً عن ادلة تثبت ضلوع ميليشيات المعارضة بالحادث المذكور


    .





  4. #799
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الأربعاء ۱۷ تموز ۲۰۱۳ ۱۲:۰۸


    رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب كان قد تلقى تحذيرات في سوريا من محاولات لإغتياله وآخر إطلالاته الإعلامية في برنامج "مع الحدث" على قناة المنار منذ أربعة أيام
    بعد اغتيال جمو.. نكلوا بجثته



    الصرفند -

    إغتيل فجر اليوم الأربعاء السياسي السوري، رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، الدكتور محمد ضرار جمو رمياً بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته إلى منزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان.

    وقد تم نقل جثته إلى مستشفى علاء الدين في الجنوب, حيث باشرت القوى الأمنية التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وكشف الفاعلين.

    ونقلت مصادر أمنية أن "جمو قتل برصاص رجال مسلحين حوالى الساعة الثانية فجرا فيما كان يستعد لدخول منزله في الصرفند حيث يقيم مع زوجته اللبنانية"، مضيفة أنه "أصيب بحوالي 20 رصاصة في مختلف انحاء جسده".

    كما كشفت عن توقيف ثلاثة اشخاص للتحقيق معهم في هذه العملية وهم سوري ولبنانيان.

    وكانت معلومات صحافية ذكرت بداية أنّ اثنين من مرافقي جمو قتلوا معه، إلا أنه تبيّن أن الخبر غير صحيح، وأنهما على قيد الحياة.

    يذكر أن المغدور يطل عبر الكثير من المحطات الفضائية بصفة محلل سياسي، وهو من المدافعين عن السيادة السورية. وكانت آخر إطلالاته الإعلامية في برنامج "مع الحدث" على قناة المنار منذ أربعة أيام

    جمو كان قد تلقى تحذيرات في سوريا من محاولات لإغتياله

    افادت معلومات صحفية أن المسلحين الثلاثة الذين إغتبالوا محمد ضرار جمو كمنوا له في احراش الزيتون المجاورة، وكان جمو عائدا من صور الى منزله في الصرفند مع زوجته وابنته التي اصيبت بإنهيار عصبي.
    وكان جمو قد تلقى تحذيرات من مسؤولين في حزب “البعث العربي الاشتراكي” في سوريا من محاولات لاغتياله، وطلبوا منه الحذر والحيطة في تحركاته، بعدما وردت اليهم معلومات ان الارهابيين يخططون لاغتياله”.
    وقد حضرت الشرطة القضائية وعاينت الجثة، كما حضرت عناصر من مخابرات الجيش اللبناني، فيما لا تزال عناصر قوى الامن الداخلي بإمرة النقيب عبدالله تقوم بعمليات بحث في كروم الزيتون وفي بساتين الصرفند المجاورة للمنزل بحثا عن منفذي عملية الاغتيال.
    يشار الى ان “جمو كان مراقبا في الفترة الاخيرة، بعد اطلالاته السياسية على وسائل الاعلام”.
    هذا ويتم تقبل التعازي في منزله حيث حضرت وفود من حركة امل وحزب الله والبعث والقومي. كما عم بلدة الصرفند استنكار عارم لهول الجريمة، وطلب الاهالي من القوى الامنية الاسراع في كشف المجرمين.

    هكذا نُفِّذت عملية اغتيال محمد ضرار جمّو


    أكدت مصادر أمنية رفيعة لموقع “لبنان 24″ أنّ “عمليات البحث وتمشيط بساتين الحمضيات والزيتون في الصرفند لا تزال مستمرة بقيادة آمر فصيلة درك عدلون النقيب عصام عبدالله”، وذلك في إطار تعقّب منفذي عملية اغتيال المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمّو.المصادر الأمنية كشفت أنّ “منفذي هذه العملية هم 3 أشخاص تمكّنوا من الفرار إلى خارج المنطقة مستغلّين البساتين والأحراج المحيطة”، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه “تبين حتى الساعة من خلال التحقيقات الأولية التي أجريت مع السوريّيْن (2) واللبناني الذين تم توقيفهم ألا علاقة لهم بجريمة الاغتيال”.وعن تفاصيل الجريمة، أوضحت المصادر الأمنية أنّ “جمّو كان عائدًا مع عائلته من منطقة صور ولدى وصوله إلى منزله في الصرفند ترجلت العائلة من السيارة ودخلت زوجته المنزل، ثم ،وأثناء صعود جمّو الدرج كمن له 3 مسلحين وأطلقوا عليه 30 رصاصة إستقرت منها 25 في صدره ومختلف أنحاء جسده”، نافيةً في المقابل ما أشيع عن إصابة إبنة جمو بالنار وقالت إنّها “أصيبت بانهيار عصبي” إثر وقوع الحادث.وإذ أكدت أنّ المعلومات تفيد بأنّ “جمّو كان مراقبًا مراقبة محكمة قبل تنفيذ العملية”، أشارت المصادر الأمنية إلى أنّ “زوجته أكدت في إفادتها الأولية أنه كان قد تلقى منذ أيام إتصالات هاتفية من قياديين في “حزب البعث” في سوريا حذروه خلاله من وجود معلومات عن أشخاص يرصدون تحركاته في لبنان”.





  5. #800
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    واشنطن بوست: انتصار الأسد يجعله شيطاناً أسوأ لإسرائيل

    الأربعاء‏، 17‏ تموز‏، 2013

    تناولت صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية تداعيات الأزمة السورية و«الربيع العربي» بشكل عام على إسرائيل. وقالت الصحيفة، في مقال للكاتب مايكل غيرسون، إنّ انتصار الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة في بلاده يعتبر شأناً يثير المخاوف لدى إسرائيل، وذلك لأنه «لم يعد مجرد الشيطان الذي تعرفه تل أبيب، بل صار أسوأ من الشيطان، في ظل تحالفه مع إيران وحزب الله»، وذلك نقلاً عن السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، سلاي مريدور.

    ويرى الأخير أنّ إسرائيل هي العين الهادئة نسبياً في العاصفة الدائرة في الشرق الأوسط، «لكن آفاق الصراع تقترب من كل جانب».
    وأضاف الكاتب أنّ السلام بين إسرائيل ومصر يعتبر سلاماً هشاً، وأنّ ما سماه التهاء الجيش المصري بأزمة البلاد الداخلية قد يسمح لـ«الجهاديين» بالعمل في سيناء، والتسبب بالتالي في المشاكل لإسرائيل.
    ورأى غيرسون أنّ نتائج الربيع العربي لا تعتبر جميعها سيئة بالنسبة لإسرائيل، موضحاً أنّ «هذا الربيع قد تسبب في دمار الجيش السوري، الذي كان يعتبر قوة مقاتلة، وأنّ حزب الله فقد شعبيته في العالم العربي، وذلك بعد وقوفه إلى جانب الرئيس السوري في حربه».





  6. #801
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الجيش السوري يحتجز عشرات المقاتلين من تركمانستان جندوا لصالح كتيبة المهاجرين

    ‏الأربعاء‏، 17‏ تموز‏، 2013

    كشف مصدر سوري مطلع لـ “القدس العربي” ان جماعة إسلامية متشددة تُدعى “مراتب” تتولى تجنيد مقاتلين إسلاميين من جمهورية تركمانستان وجمهوريات سوفييتية سابقة أخرى وإرسالهم إلى شمالي سورية للقتال ضمن صفوف الكتائب الإسلامية المسلحة هناك.

    المصدر كشف أن من بين المقاتلين التركمانستانيين الموجودين في قبضة الجيش السوري مقاتل يُدعى “روشان أساقف” جاء إلى سورية منذ عدة أشهر وبرفقته زوجته وأولاده الخمسة للجهاد وأنه تم تجنيده وتدريبه من قبل جماعة “مراتب” بعد أن تم إقناعه بأن الإسلام والمسلمين يتعرضون للظلم في سورية على يد النظام السوري وفق اعترافات روشان أساقف نفسه، وتشير اعترافات المقاتل أساقف أيضاً إلى أنه تم إدخاله عبر إقليم هاتاي التركي إلى الأراضي السورية بمساعدة جماعة تركية تحترف إدخال المجاهدين إلى شمال حلب، ليصل إلى بلدة عندان بريف حلب برفقة مقاتل تركمانستاني آخر يُدعى “ياتريك باباليف” من مواليد العام 1982متخصص بإعداد العبوات الناسفة ثم ليجري تخييرهما بين الانضمام لـ “لواء أحرار الشام” أو “كتيبة المهاجرين” فاختارا كتيبة المهاجرين وبايعا أميرها المعروف بـ عمر الشيشاني وشاركا في العديد من هجمات المسلحين على سجن حلب المركزي.

    المصدر السوري قال أيضاً لـ “القدس العربي” ان بحوزة الجيش السوري مقاطع فيديو تُظهر “روشان أساقف” وهو يدرب ابنه الطفل يحمل بندقية كلاشينكوف، ومقاطع أخرى تُظهر اشتراك كل من أساقف وبباليف في تجهيز شاحنة مفخخة استخدمت في عملية انتحارية، ولفت المصدر إلى أن تلك المعطيات قد يتم الكشف عنها إعلامية لاحقاً





  7. #802
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    سوريا والمعضلة الإستراتيجية
    ‏الأربعاء‏، 17‏ تموز‏، 2013


    التطوّرات المتسارعة، التي تشهدها بلدان معنيّة بالأزمة السورية الراهنة، أو أخرى ضالعة فيها، وسلوك دول بارزة في الإقليم وفي العالم، وكيفيّة تعاملها مع «الملف السوري»، تعيد مجدّداً سيرة سوريا، كما كانت عبر تاريخها: مرآة للمصالح المتنافسة، يكاد يُمتنع فهم شؤونها الداخليّة بمعزل عن خلفيّة أوسع.
    في الخلفية جوارها الجغرافي من جهة، وصراع القوى الكبرى ذات النفوذ والمصالح، خصوصاً في نزوعها لقيادة «الشرق الأوسط» والتحكّم فيه من جهة أخرى، الأمر الذي لا بدّ لمن يودّ بلوغه من السيطرة على سوريا. هذا «الشرق الأوسط» الذي قال عنه يوماً الجنرال أيزنهاور «ليست هناك، في ما يتعلّق بالقيمة الخالصة للأرض، استراتيجيّاً ومادّياً، منطقة في العالم أكثر أهمية من الشرق الأوسط».
    بعيداً عن الأسباب الداخليّة الكامنة وراء ما يجري في سوريا، يحاول هذا النصّ تلمّس البعد الاستراتيجي للنزاع، والذي يُساعد فهمه على تفسير مواقف بعض الأطراف الخارجية من الأزمة.
    لا تتوقف التصريحات والمواقف المتعلّقة بالشأن السوري، تصدر من مختلف العواصم الإقليميّة والعالميّة، بشكل شبه يومي. ورغم حضور «ملفّ الأزمة السوريّة» ضيفاً دائماً على طاولة مجلس الأمن الدولي، منذ نحو عامين، لم تنجح الدول الأعضاء في التفاهم حيال تشخيص الأزمة وسبل حلّها، نظراً لانقسام أصحاب حق النقض (veto) بين داعمي النظام، روسيا والصين، (استخدمتا حق النقض لصالحه مرّات عدّة)، وبين من يدعم جهود المعارضة لإسقاطه، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، (سعت مراراً لاستصدار قرارات من مجلس الأمن لإدانة النظام، أو السماح باتّخاذ إجراءات بحقّه).
    لا تقتصر المسألة على السياسة اليوميّة أو المصالح الآنيّة والمباشرة. ثمّة في العمق بعد إستراتيجي للصراع يتجلّى، بصورة أساسيّة، في تناقض المصالح الحيويّة وتعارضها بين كلّ من الولايات المتحدة وحلفائها، وأبرزهم إقليميّاً تركيا، وبين مصالح روسيا والصين وحليفهما الإقليمي الأبرز إيران، مما يجعل أدوار الشركاء الآخرين، في الميزان الاستراتيجي للصراع، ثانويّاً وتبعيّاً، رغم ما يناله من تضخيم إعلامي، كالسعودية، قطر، ودول بريكس (الوضعيّة الخاصّة والمميزة لإسرائيل في الثوابت الأميركيّة أكبر من أن توصف بالتحالف، وبصرف النظر عمّن يحكم سوريا، فإنّ المصلحة الإسرائيلية تكمن في إضعاف سوريا، سواء بتدميرها من خلال الحرب، أو بتفتيتها عبر التقسيم الطائفي).
    إنّه صراعٌ بين إستراتيجيّات الولايات المتحدة وروسيا، بوصفهما العنوانين الأهم، ومن ثمّ تركيا وإيران، بالنظر إلى التنافس الإقليمي بينهما، ولكون كلّ منهما اللاعب الإقليمي الأبرز في سياق المصالح الأميركية والروسيّة، كما سيأتي بيانه.
    إلى جانب السيطرة على منابع وممرات النفط وضمان أمن إسرائيل، كثابتين أساسيين تلتزم بهما الإدارات الأميركية المتعاقبة، فإنّ الإستراتيجية الأميركية الحاليّة في الشرق الأوسط، تبدو استمراراً لما كانت تعمل عليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية للإحاطة بالاتحاد السوفياتي (آنذاك) والضغط عليه عن طريق أنظمة الأحزمة المتعاقبة. حيث عملت منذ منتصف الستينيات على إحاطة الاتحاد السوفياتي السابق ودول غير حليفة لها بما يسمّى في الفقه الإستراتيجي الأميركي «قوس الأزمات»، أي القوس الذي يتيح لأميركا عزل الاتحاد السوفياتي ومحاصرته. «قوس الأزمات»، هذا، يمتدّ من بحر البلطيق ويخترق أوروبا ليمر عبر تركيا ويتجه شرقاً حتى يصل إلى الصين (للمزيد في هذا الشأن راجع: جورج عين ملك، السياسة الأميركية آلية التدخل والعدوان، الطبعة الأولى، دمشق، 1986).
    لم تتوقّف تلك السياسة بعد انهيار الإمبراطوريّة السوفياتيّة، ذلك أنّ «كون الحكام في موسكو قد أصبحوا غير شيوعيين لا يعني أنهم لم يعودوا من الروس»، وفق تعبير الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون.
    ومع تولّي حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا، سعى قادته إلى أداء دور في المنطقة العربية، وكان ذلك من البوابة السورية. السياسة الجديدة لتركيا، وهي العضو في حلف الناتو، وتقدّم للحلف من الجنود أكثر ممّا يقدّمه أي عضو آخر، توافقت مع التوجه الاستراتيجي الأميركي على مد النفوذ التركي جنوباً ليتصل بالأردن والخليج العربي (حلفاء واشنطن المخلصين)، بغية إغلاق البحر المتوسط أمام التغلغل الروسي والإيراني والصيني.
    وإن وجود حدود مشتركة مع سوريا، بطول ثمانمئة وخمسين كيلومتراً، يجعل من شرق الأناضول امتداداً جيو سياسيّاً طبيعيّاً لسوريا. وهو ما حدا بمهندس السياسة الخارجية لتركيا الأردوغانية، أحمد داوود أوغلو، إلى الجزم بأنّ الدفاع عن الأناضول يبدأ في مناطق سوريا الشماليّة، لما لها من تأثير على الأمن القومي التركي. وإنّ الطموح التركي الشرق أوسطي، مدعوماً من الولايات المتحدة، سيصطدم مع إيران صاحبة النفوذ المتنامي، وحليفة موسكو في المنطقة.
    في المقابل، تُعدّ العلاقة الوثيقة مع دمشق عنصراً أساسيّاً في استراتيجيّة روسيا الشرق أوسطية، منذ خمسينيات القرن الماضي، أي منذ ما قبل النظام الحالي. فقد أتاحت سوريا للروس قاعدة هامّة على الساحل الشرقي للمتوسط، وهو طموح تاريخي يعود إلى أيام بطرس الأكبر. وهم اليوم لن يسمحوا بخسارة هذه القاعدة بأي ثمن، خصوصاً بعد الضربة القاسية التي أصابت مصالحهم الحيويّة في غرب المتوسط، بفقدانهم لطرابلس الغرب نتيجة «الخديعة» التي تعرّضوا لها في ليبيا على يد الغرب، حين تحول القرار الدولي لحماية المدنيين الليبيين إلى ذريعة للتدخل العسكري وفرض الوصاية الغربية على ليبيا.
    وإنّ العلاقات الروسيّة ــ الإيرانية تكتسي منذ سنوات طابعاً استراتيجيّاً. ذلك أنّ روسيا الساعية إلى استعادة دورها كدولة عظمى، وجدت في إيران الدولة الأكثر أهمية من حيث موقعها بين أغنى منطقتين نفطيتين في العالم (الخليج وبحر قزوين). تتلاقى المصالح الروسية مع الطموح الإيراني إلى دور إقليمي فعال ومؤثر في المنطقة، وهو مشروع يحتاج إلى دعم الحليف الروسي، ذي القدرات العسكرية والتقنية التي تحتاج إليها إيران لتحقيق مشروعها. وفي وقت يعتبر فيه الأميركيون أنّ منع أعداء محتملين من الحصول على أسلحة نووية هو مصلحة حيوية للولايات المتّحدة، فإنّ موسكو تدعم طهران في برنامجها النووي، منذ كانون الثاني 1995، حين وقع الجانبان اتّفاقاً يقضي ببيع إيران مفاعلات نووية لبناء محطة بوشهر الكهرذرية.
    إن بعض الخطاب الإعلامي، الذي يُرجع التحالف الاستراتيجي العسكري والتقني والسياسي الإيراني ــ السوري، إلى اعتبارات طائفية أو مذهبية ضيقة، يُغفل أنّ تمسّك إيران بتحالفها مع النظام، سببه المنفعة الاستراتيجية التي حققها هذا التحالف، إذ كسر العزلة الدولية التي كانت الولايات المتحدة تسعى إلى فرضها عليها منذ سقوط الشاه، ووفّر لها إطلالة على العالمين العربي والإسلامي على حد سواء، وعلى البحر المتوسط، إضافة لمد نفوذها في لبنان من خلال حزب الله. ومع سعي الولايات المتحدة المستمر إلى إضعاف إيران، فإنّ خسارة سوريا ستعني إحكام الطوق على إيران وعزلها تمهيداً لضرب نظامها (الحليف لروسيا والصين)، في سياق الاستراتيجية الأميركية، الرامية إلى الحد من النفوذ الصيني والروسي في المنطقة، بحشرهما داخل آسيا.
    خلاصة القول، إنّ الدعم الذي تقدّمه مختلف القوى لأطراف النزاع في سوريا، تحت شعارات الحرص على سوريا وشعبها، لا غاية منه سوى الحفاظ على المصالح وتعزيزها، وإنّ من بين أسباب استمرار نزيف الدم السوري استعصاء المعضلة الاستراتيجيّة، التي يسبّبها الموقع الجيو سياسي لهذا البلد





  8. #803
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    حدود سوريا الجديدة من الجولان إلى تركستان

    ‏الأربعاء‏، 17‏ تموز‏، 2013
    لا تغيب حوادث الإعتداء المسلّح على الأمن الروسي عن الأقاليم التي يتواجد فيها "الجهاديون الإسلاميون".
    فمنذ بضعة أيام وقع هجوم مسلح في مقاطعة لاكسكي وسط داغستان نفذه إسلاميون بحق أربعة عناصر من الشرطة الروسية قتلوا على الفور.
    تلك الجمهورية الداغستانية التي يُطلق عليها الروس اسم بلاد الجبال تشكل مع دول القوقاز هاجساً لروسيا، نتيجة تنامي حركة المتشددين الإسلاميين.
    لا يمكن فصل الواقع الإسلامي في داغستان عن الدول المحيطة بها، خصوصاً أنها تحد الشيشان التي خرّجت "الأصوليات" من مدارسها.
    الأولوية في روسيا هي لمحاربة الإرهاب، ومصدر قوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصديه بقوة للمجموعات الإسلامية المتشددة منذ وصوله إلى السلطة.
    المجموعات "الجهادية" نفسها عابرة للحدود، وتصل مخاطرها إلى الصين الصاعدة إقتصادياً، وتتصدر هواجس إقليم شينكيانغ، المعروف باسم تركستان الشرقية، الذي يقع في أقصى الغرب من جهورية الصين ويحاذي هذا الاقليم من الشمال روسيا ومن الجنوب أفغانستان وايران.
    التوتر في "تركستان الشرقية" لا يغيب نتيجة حركة تمرد يغذيها "المتشددون الإسلاميون" تحت عنوان الاستقلال عن الصين، وتسجل هجمات للمجاهدين على مراكز الشرطة والمقرات الحكومية من وقت لآخر.
    الهواجس الأمنية حاضرة في حسابات الأوروبيين ايضاً جراء الخوف من المجموعات الإسلامية المتشددة التي ذهبت للقتال في سوريا، بدافع "الجهاد"، وباتت تشكل عودة المتشددين إلى أوروبا خطراً يهدد المصالح الحيوية.
    في المدة الأخيرة تعددت المؤتمرات حول مخاطر الإسلاميين، وجرى التداول بسلسلة من الإجراءات للحد من استهداف المصالح الأوروبية.
    لم يأت القرار البريطاني بمنع تسليح المعارضة السورية من فراغ، لقد باتت القضية أمام الرأي العام الأوروبي.
    فمنذ مدة كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يدافع علناً أمام الرئيس الروسي الذي زار لندن عن المعارضة السورية، فكان رد بوتين معبراً: هل تريدوننا أن ندعم آكلة لحوم البشر؟ كان يقصد الرئيس الروسي "الإسلاميين المتشددين".
    يعلم أيضاً الأميركيون أن لا سماح لوصول تلك المجموعات إلى الحكم في أي مكان، بعد فشل تجربة "الإسلام السياسي" المصنّف في خانة المعتدل بعد "ثورات الربيع العربي"، كالإخوان المسلمين في مصر، ماذا حدث؟ ألم تبارك واشنطن في زيارة وليام بيرنز للقاهرة المرحلة الجديدة؟؟

    رغم التمويل المسلّح المحدود الذي تسمح به الولايات المتحدة الأميركية للمعارضة السورية والحديث عن دعم المسلحين، غير أن القضية لا تتجاوز الخط الأحمر المرسوم وفق المصالح الروسية – الصينية وحتى الأوروبية والأميركية: ممنوع استيلاء الإسلاميين على السلطة في سوريا.
    تصل إلى دوائر القرار الدولي معلومات شبه يومية في الآونة الأخيرة حول فشل فصل المسلحين السوريين بين "ثوار الجيش الحر"، و"المجموعات الجهادية".
    تعددت المحطات من ذبح قيادات في "الجيش الحر" على أيدي عناصر وقيادات "جبهة النصرة" إلى التخطيط للسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والعراق، وصولاً إلى السيطرة على السلاح والذخيرة والسطو على الأموال والثروات الطبيعية السورية.
    تدرك عواصم العالم أن طموحات "الإسلاميين" لا تقف عند حدود ليبيا ولا سوريا، بل تصل إلى ربط الدول ما بين بحر قزوين والبحر الأسود مروراً بتركيا إلى سوريا والعراق.
    وفق العقيدة الجهادية، لا يمكن التعامل مع "إسلاميي" سوريا بمعزل عن المتشددين في سيناء المصرية، ولا يمكن فصل "القاعدة" في العراق عن أصولها في أفغانستان، ولا يمكن في القراءة الدولية إحتساب مخاطر الأفغان بمعزل عن خطر المتشددين في داغستان، ولا إبعاد التواصل بين هؤلاء الموزعين في تلك الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية عن المجموعات المتواجدة في اقليم شينكيانغ (تركستان الشرقية).
    في الأشهر القليلة الماضية تعددت التقارير الروسية والصينية والأوروبية والأميركية، وتلاقت حسب ما نُشر منها عند أبعاد "الخطر الإسلامي" في توجهات المتشددين.
    ومن هنا تتجسد الثوابت الدولية في رفض توسع "المتطرفين" المنفردين عملياً في الأحداث السورية، وتظهر حقيقة الإندفاعة الروسية ومن خلفها الصينية بالدفاع عن سوريا الدولة.
    بدا أن الحدود السورية لم تعد في إطارها الطبيعي بل امتدت من الجولان مروراً بتركيا وداغستان إلى تركستان الشرقية.
    يختصر أحد الدبلوماسيين العريقين المشهد بقوله: يُخطىء من يظن أن سوريا ستسلّم يوماً إلى "المتشددين"، ويردف مفسراً "حالة المعارضة السورية بأكملها أصبحت في نظر العالم متطرفة، بعد توسع نفوذ الإسلاميين وتراجع المجموعات المعارضة الأخرى في الواقع الميداني".
    لماذا إذاً تواصل العواصم الغربية والعربية حربها ضد دمشق؟ يقول الدبلوماسي نفسه: الغرب يستغل الأحداث لضرب القوة السورية وإلزام طهران بالتنازل عن ملفاتها الإقليمية، ولا مشكلة لديه إن سقط ضحايا بالآلاف أو تكاثرت أعداد الجرحى في سوريا، أو أصبح اقتصادها معدماً.
    لكن رأياً آخر يخالف هذا الدبلوماسي العريق، بالحديث عن خريطة جغرافية ديمغرافية سياسية جديدة في الشرق الأوسط تقوم على أساس الأقاليم العشائرية والمذهبية والطائفية والعرقية.
    فهل يسمح الروس والصينيون في إيجاد داغستان 2، أو شينكيانغ 3 في دول تصل حدودها تقريباً إلى حدود روسيا والصين وتكمل مجموعاتُها جهود المتمردين الإسلاميين المتشددين خصوصاً أن المناطق تلك غنية بالثروات الطبيعية وتحديداً الغاز؟؟





  9. #804
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    حزب الله حصل على أسلحة «لم يكن يحلم بها» كانت متوجهة الى ميليشيا الحر

    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    افاد مصدر مقرب من حزب الله عن حصول الحزب على اسلحة متطورة من قبل قادة في ميليشيا الحر كانت قد وصلت الى سوريا من بعض الدول الداعمة للمعارضة المسلحة السورية.

    وكشف المصدر انها ليست المرة الاولى التي يحصل فيها حزب الله على سلاح من قبل بعض القيادات في ميليشيا الحر مقابل المال، ولكنها تعتبر الاهم من حيث النوعية والكمية التي تمت الصفقة عليها.

    ولم يكشف المصدر عن نوعية السلاح ليكتفي بالقول “انها نوعية لم يكن حزب الله يحلم بالحصول عليها لأنها اتت من دول تمنع وصول هذه الأسلحة لحزب الله والمقاومة وتسمح بدخولها للمعارضة السورية لإسقاط النظام”.

    وختم المصدر بالقول “هذه العملية ستشكل ضربة قوية لمن يقف وراء المجموعات المسلحة في سوريا”.





  10. #805
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    تقارير استخبارية تؤكد قوة وتماسك الجيش السوري
    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    التقارير الاستخبارية الواردة الى واشنطن وتل أبيب تؤكد أن الجيش السوري ما زال متماسكا وقويا، وأن نواته القوية لم تستخدم في القتال ضد العصابات الارهابية المدعومة امريكيا وتركيا وخليجيا واسرائيليا.

    وذكرت دوائر مطلعة لـ (المنــار) نقلا عن مسؤولين في الادارة الأمريكية قولهم أن الوحدات العسكرية السورية التي تشكل خطرا على أية قوة مهاجمة لسوريا ما زالت قائمة.

    وأضافت الدوائر أن القوات السورية المشاركة في قتال العصابات الارهابية التي تتدفق على الاراضي السورية من دول الجوار، هي قوات قادرة على استنزاف هذه العصابات وهزيمتها.

    وقالت الدوائر نقلا عن آخر التقارير الاستخبارية التي وصلت اسرائيل وأمريكا من الاراضي السورية، أن التكتيك والاسلوب العسكري الذي يستخدمه الجيش ناجع ومهم، وما يميز عمل الجيش السوري، هو السرية في خطواته وما يود فعله، بعيدا عن التحدث عن الاستعدادات الجارية ، فقيادات الجيش لديها القدرة على حفظ الاسرار وعدم تسرب المعلومات، وهذه قدرة لافتة، كما جاء في هذه التقارير.






  11. #806
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    «انقلاب أبيض» أسقط الحرس القديم وضع الرئيس بشار الأسد حزبه أمام معادلة جديدة تستند إلى أنّ الطريقة الوحيدة لإثبات «البعث» وجوده بها مرهونة بقدرته على إقناع الشعب به وبإنجازاته
    رمضان الأزمة السورية:
    سقوط الحرس البعثي القديم

    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    بعد تأخر سنتين، أبصر المؤتمر الـ11 لحزب البعث النور. مؤتمر اختلف عن سابقيه:
    «
    انقلاب أبيض» أسقط الحرس القديم، كما أن الرئيس بشار الأسد وضع حزبه أمام معادلة جديدة، تستند إلى أنّ الطريقة الوحيدة لإثبات «البعث» وجوده بها مرهونة بقدرته على إقناع الشعب به وبإنجازاته


    ناصر شرارة

    بعد تأخر دام أكثر من عامين لأسباب أمنية وسياسية، حزم أخيراً الرئيس السوري بشار الأسد أمره، وأعطى الضوء الأخضر لعقد المؤتمر الحادي عشر للقيادة القطرية لحزب البعث. وبحسب «مصطلحات البعثيين»، انتهى المؤتمر إلى «نتيجة تاريخية» تمثلت في تغيير قيادته المنتمية إلى بيئة الحرس القديم، وذلك لمصلحة انتخابه قيادة جديدة شابة. وثمّة ميل واسع داخل «البقية» من قواعد البعث للنظر إلى ما حصل على أنه «انقلاب أبيض» داخل الحزب. أحد أعضاء القيادة القطرية الجديدة، يصفه بأنّه أكثر من «حركة تصحيحية» وأقل من «فايسبوك بعثي».
    وبغض النظر عن التسميات الآنفة، ومبلغ حجم الواقعية فيها، فإنّ المؤتمر القطري الـ١١، يمثل علامة فارقة من ثلاث زوايا على الأقل؛ ظروف انعقاده من ناحية، وإسقاط قيادته التاريخية ثانياً، والرهان الذي وضعه الأسد أمام قيادته الجديدة، ومفاده إمّا النجاح جماهيرياً، وإلا فمؤتمر جديد وانتخاب قيادة جديدة.


    توقيت الانعقاد

    ويكشف مصدر سوري مطّلع على أعمال المؤتمر أنّ الإعداد لعقده واجهته تعقيدات شتى. برز بدايةً التعقيد الحزبي ذو الصلة بمراعاة ضوابط النظام الداخلي للحزب. وكان مطروحاً ثلاثة خيارات:
    ١) الدعوة إلى مؤتمر قطري عادي، مع ما سيترتب على ذلك من تحديات أمنية تفرضها ظروف سوريا الراهنة؛ ٢) الدعوة إلى مؤتمر قطري استثنائي على شاكلة مؤتمرين سابقين (الخامس والسابع)؛ ٣) الدعوة إلى اجتماع موسع للجنة المركزية تنتخب قيادة جديدة. وكان الخيار الأخير هو الأفضل، لأنه لا يتناقض مع قوانين النظام الداخلي، ولا سيما أنّ المندوبين الـ ٨٠٠ له منتخبون أصلاً من المؤتمر الـ١١، كما أن اجتماعهم يمكن تأمين ترتيباته بمنسوب منخفض من الأخطار الأمنية. ومع ذلك، فإنّ مكان المؤتمر خضع لدراسة أمنية معقدة: «لقد حُدّد ١٣ مكاناً افتراضياً ليعقد المؤتمر فيها. وحينما صعد أعضاؤه الحافلات التي نقلتهم إلى مكان الانعقاد الفعلي، وجدوا أنفسهم في المكان الرابع عشر»، يروي المصدر.


    كلمة الأسد

    قدّم الرئيس الأسد، خلال جلسة المؤتمر، مداخلة استمرت ساعة وثلث ساعة، توزعت على المحاور التالية: أ ــ عرض الوضع الحزبي من المؤتمر السابع حتى اللحظة الراهنة؛ ب ــ الرؤية المستقبلية للحزب، وتفصيلاً، ماذا يجب أن يكون دوره وما هي معالم الخطة الجديدة لتفعيله؛ ج ــ الوضع السياسي الداخلي والخارجي؛ د ــ الاقتصاد ورؤية الدولة إليه.
    وبحسب المصدر السوري عينه، فإن الأسد كان شفافاً في مقاربة دور الحزب في سوريا الغد وممارسة نقد ذاتي له. وأمهل القيادة الجديدة فرصة من ستة أشهر حتى عام واحد لكي تثبت أنها جديرة بإثبات حضورها بين الجماهير، وبقدرتها على المنافسة لاستقطاب قطاعات المجتمع وشرائحه، وإلا فإنها ستكون محل مساءلة وتغيير.
    ويوضح المصدر أنّ الحزب يواجه مشكلة علاقة الجيل الجديد من الشعب السوري بالدولة. فلقد أدت تداعيات الحرب الثقافية والوطنية إلى جعل سوريا تخسر جيلها الراهن، نتيجة تلوث تفكير قسم كبير من أفراده بنظريات الفكر السلفي التكفيري. ولم يبق أمام أفراد شرائحه سوى خيارين اثنين: الموت أو الفرار من البلد، بالنسبة إلى فئة منهم ما عادت ترى امكاناً للعودة إلى الوراء لجهة التصالح مع الآخر في المجتمع؛ العودة بالنسبة إلى الفئة الأخرى إلى حضن الوطن والدولة والتأقلم مع عملية إعادة التأهيل الوطني والاندماج مجدداً في الحياة العامة مستحيلة.
    ويعدّ الأمر الآنف، والكلام دائماً للمصدر السوري، أخطر النتائج التي ستتركها الحرب وراءها: أي خسارة الجيل السوري الحالي وتحوّله إلى نوع من الحالات الاجتماعية المرَضية المحتاجة إلى علاج تنشئي.
    يضيف إن سياق هذا التفكير المتصالح مع منطق الاعتراف بوجود هذه المشكلة، يجعل القيادة السورية تركز في عملية إعادة بناء الانسان على الجيل التالي، ذي الفئات العمرية ما دون الـ١٥ عاماً. هؤلاء هم قضية الدولة الأساسية، وأيضاً، المهمة المركزية لحزب البعث بحلته القيادية الجديدة التي تحررت من طبقة «الحرس القديم».


    رسائل الأسد

    ويلفت المصدر إلى أنّ انعقاد المؤتمر، في هذا الوقت، يفيد في اطلاق أكثر من رسالة؛ أولاها أنّ الرئيس الأسد قوي لدرجة أنّه لا يتوسل مساندة أو استرضاء أي جناح داخل السلطة، بدليل رفعه الغطاء عن عملية اسقاط جهابذة المرحلة الماضية في النظام والحزب، أمثال الأمين القطري العام المساعد أبو سعيد بختيان. الرسالة الثانية تتمثل في صياغة جديدة للحزب تشبه رؤيته لصياغة سوريا الغد. فقيادة الحزب الجديدة شابة بمعظمها، وتنتمي إلى قواعد بعثية لم تتساقط خلال فترة الأحداث الراهنة، وذلك ليس فقط على مستوى استمرارها على التزامها العقائدي الحزبي، بل بالأساس على مستوى قيامها بمهمات الدفاع عن الدولة داخل محيطها ووسط قطاعاتها.

    بعث الغد

    ويكشف المصدر عينه أنّ عدد البعثيين المسجلين في السجلات الحزبية الرسمية، قبل الاحداث، بلغ خمسة ملايين عضو. وعلى مر العامين الماضيين تضاءل عددهم ليستقر على مليون وسبعمئة ألف حزبي. وتدلّل إحصاءات حزبية تقريبية على أنّ ٧٠ بالمئة من بين هؤلاء الأخيرين كان لهم حضور تفاعلي وإيجابي خلال الأحداث ضمن مناطقهم وقطاعاتهم، ما منحهم علامة الجدارة الحزبية. ويقارب عدد هؤلاء الـ ٦٠٠ ألف حزبي ينتمون إلى مختلف أطياف المجتمع ومناطقه، وقد وزع عليهم منذ أشهر السلاح، وباتوا يمثلون المادة الاجتماعية الأساسية لجيش الدفاع الشعبي المساند للجيش في عملية الدفاع عن سوريا.
    ويكشف المصدر السوري أنّ إعادة بناء الحزب ستستند إلى استنتاجين أساسيين أفرزتهما المراجعة النقدية لتجربته، انطلاقاً من عِبَر الأحداث الراهنة: أولهما أنّ الحزب على مدى السنوات الماضية، تخلى عن دوره في مجال التعبئة العقائدية بين الشعب السوري، ما جعل الحصانة الوطنية لدى الجيل الجديد (من ١٥لغاية ٣٠ سنة) أقل متانة من الأجيال السابقة، التي كان البعث يواكبها بالتعبئة الوطنية منذ دخولها المدارس الابتدائية، حيث تستوعبها شُعب الطلائع حتى دخولها مرحلة الثانويات والجامعات لتجد بانتظارها هناك شُعب الفتوّة. لقد تضمنت مناهج التدريس في تلك الفترة حصة إلزامية بعنوان التنشئة، وهي عبارة عن تدريب عسكري وتعبوي عقائدي وطني. كل ذلك جرى التراجع عنه في السنوات الأخيرة لمصلحة ليبرالية في التعليم، جعلت المدرسة الخاصة تتقدم على المدرسة الرسمية، وجعلت الانكليزية لغة أساسية مقابل تراجع الاهتمام المطلوب باللغة العربية. كان الظن من وراء ذلك أنّ المجتمع يتقدم باتجاه حصوله على حاجات عصرية، لكن يتبين الآن أنّ سياسة الدولة لم توازن بين حاجة المجتمع إلى التكيف مع متطلبات الحداثة، واحتفاظه بقيم تنشئته القومية والوطنية.
    الاستناج الثاني، وهو استدراك للأول، يتمثل في ما ساد الحزب من حالة ترهل واستمراء لممارسة سلطة مرفهة. الآن يضع الأسد الحزب أمام معادلة جديدة، قوامها أنه لم يعد بعد الغاء المادة الثامنة الحزب الحاكم، وأصبح سواسية مع باقي الأحزاب الأخرى، والطريق الوحيد أمامه لإثبات وجوده، ونيل أي امتياز، مرهون بقدرته على إقناع الشعب به وتثمينه لإنجازاته المنتظرة. والسؤال الذي تركه المؤتمر الأخير وراءه: هل ينجح الحزب في اجتياز هذا التحدي؟!





  12. #807
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    ديمبسي: أميركا تنكفئ بعد أفغانستان ولا تدخل عسكرياً في سورية
    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    من المنتظر أن يقدم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، تقريره الخميس للكونغرس حول التحديات التي تواجه الولايات المتحدة عالمياً ورؤيته لبلورة استراتيجية تتجاوب مع طبيعة تلك التحديات.

    نشرة "ديفينس وان" الالكترونية، الخاصة بشؤون الدفاع قالت إن "ديمبسي سيقدم خلاصة جريئة للإستراتيجية، محذراً وداعياً إلى ضرورة انتهاج إستراتيجية متوازنة تجمع بين الطموحات الإستراتيجية الأميركية والحقائق الموضوعية"، وما ينطوي عليها من تخفيض في الإنفاقات العسكرية".

    ويدلي ديمبسي بشهادته تمهيداً لتجديد الكونغرس له في منصبه لولاية ثانية تستمر سنتين.

    ونقلت النشرة عن مقرب من ديمبسي قوله إن الأخير يعتقد "بتنامي صعوبة إستراتيجية التوفيق بين مستوى الطموحات والقدرات المتوفرة" لتنفيذ ذلك. كما يضيف المصدر المقرب إن ديمبسي، فيما يتعلق بسورية، يواجه أقطاب معسكر الحرب بسؤالهم ما هي ملامح الخطة المقبلة لديهم لإدارة سورية بعد الإطاحة بنظامها، معيداً إلى أذهانهم تجربة العراق المريرة، ما "يسقط مسألة التدخل من التداول".

    كما يتوقع أن يطرح ديمبسي على الكونغرس ضرورة رسمه معالم خطة مالية مفصلة لرؤيته بتمويل "التدخلات العسكرية المقبلة والبقاء فيها – تتضمن حسابات الكلفة المالية والإستراتيجية أيضاً"، بعبارة أدق، تتلخص رؤية ديمبسي في "الإنتهاء من أفغانستان والإنسحاب بصورة مشرفة، وإبقاء الجهوزية العسكرية قائمة للتدخل إن تطلب الأمر في شبه الجزيرة الكورية والخليج بالقرب من إيران،" وما سيرافقه من مخاطر هجمات انتقامية تهدد الداخل الأميركي بخلاف ما كان عليه الأمر إبان إحتلال العراق.

    في سياق متصل، تقليص الكونغرس لميزانية الدفاع ترك آثاراً مباشرة على الطاقم البشري وأدى إلى إجازات إلزامية، بينما إستثنت التخفيضات برامج الأسلحة المختلفة





  13. #808
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    المعارك بين الأكراد والنصرة تتسع وتصل إلى حقول النفط

    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    سيطر مقاتلون اكراد على بلدة سورية على الحدود مع تركيا وما زال القتال مستمرا مع جماعات اسلامية معارضة مرتبطة بتنظيم القاعدة للسيطرة على حقول نفط في شمال شرق سورية.

    وتمثل الاشتباكات وفقا لوكالة "رويترز" دليلا اخر على ان الصراع المستمر منذ أوائل عام 2011 بين المعارضة المسلحة والحكومية قد تحول إلى حروب فرعية لا صلة لها بالسعي للاطاحة بالنظام.

    وفي جنوب سورية قالت الوكالة العربية السورية للانباء ان هجمات قام بها مسلحون على خطوط غاز ونفط تمد محطات الطاقة سببت انقطاعا للكهرباء في مناطق متعددة.

    وانزعجت انقرة لاستيلاء مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي -الحزب السوري الكردي الذي تربطه صلات بمسلحين اكراد في تركيا- على بلدة رأس العين.

    وتخشى الحكومة التركية ان يؤدي ظهور منطقة كردية شبه مستقلة في سورية إلى تشجيع حزب العمال الكردستاني في تركيا الذي يقاتل من اجل اقامة دولة مستقلة للاكراد في تركيا.

    وقال الجيش التركي في بيان مساء الاربعاء ان رأس العين سقطت تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصفه بأنه "منظمة ارهابية انفصالية"، وتوقف القتال في البلدة الان.

    واطلقت قوات تركية النار على مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد ان سقطت قذيفتان من الجانب السوري على نقطة حدودية على الجانب التركي من الحدود.

    وكانت هذه هي المرة الثانية خلال ايام التي يرد فيها الجيش التركي بهذه الطريقة بعد سقوط عدة قذائف من ناحية سورية على بلدة جيلانبينار يوم الثلاثاء، وعزز الجيش اجراءاته الامنية على طول هذا الجزء من الحدود.

    وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان الاشتباكات بين حزب الاتحاد الديمقراطي ومقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية المتشددة اندلعت يوم الثلاثاء بعد ان هاجم مقاتلو النصرة دورية كردية واسروا مسلحا.

    وقال المرصد وهو جماعة مراقبة موالية للمعارضة ان القتال انتشر في الوقت الحالي في عمق محافظة الحسكة ذات الاغلبية الكردية وان المعارك تدور حول حقل الرميلان النفطي الذي يبعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشرق من رأس العين.

    وقال نشطاء معارضون ان الحقل قد اغلق تقريبا لكن عددا قليلا من انابيبه ربما ما زال يمد مصافي التكرير في مدينتي حمص وبانياس اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية.

    وتراجع الانتاج الكلي للنفط السوري منذ اندلاع الازمة السورية في مارس اذار 2011 بنحو 60 في المئة ليصل إلى 153 الف برميل يوميا في اكتوبر تشرين الاول الماضي حسب تقديرات ادارة معلومات الطاقة الامريكية.

    وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 29 شخصا على الاقل قتلوا في الاشتباكات بين الاسلاميين والاكراد منذ اندلاعها يوم الثلاثاء.

    وقال المرصد ان وحدات كردية سيطرت على منطقة حقل النفط التي تدعى السويدية 20 وان هناك اشتباكات في القطاع الثالث لحقل السويدية النفطي.

    واضاف المرصد ان مقاتلين من جبهة النصرة ومن جماعات اسلامية اخرى ذات صلة بتنظيم القاعدة يقصفون رأس العين من مواقع قريبة.

    وقال ناشط يعمل مع المعارضة المسلحة بعد ان طلب عدم الكشف عن اسمه "السبب في انتشار القتال هو مجرد الغضب من السيطرة الكردية على رأس العين فالأمر يشبه الانتقام والعقاب.

    "لكنني اعتقد ايضا ان هذا جزء من الصراع المتزايد للسيطرة على النفط والغاز في المنطقة وان المعارضة المسلحة تستغل هذا الموقف ذريعة".

    وقال نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ان الاكراد سيقاتلون للحفاظ على منطقة الحكم الذاتي التي اقاموها في المنطقة".
    وقال انه يعتقد ان الهدف التالي لجبهة النصرة والجماعات الموالية لها سيكون الرميلان لأنها منطقة غنية بالنفط.

    ويشير القتال إلى انهيار اتفاق توسط فيه الزعيم السوري المعارض ميشيل كيلو والذي تعاون بفضله الجانبان لأشهر في هذه المنطقة.






  14. #809
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    هل سيسلك أمير قطر طريق والده فيما يتعلق بسورية ؟

    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    يعيش المعارضون السوريون هذه الأيام حالة من القلق والتوتر بعد تولي الأمير تميم بن حمد منصب امير البلاد خلفاً لوالده، وذلك خوفاً من النهج السياسي للأمير الجديد؛ فقد كان حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق وحمد بن جاسم” وزير خارجيته، أحد أهم الداعمين للمعارضة السورية بالسلاح والمال وأكثر المتابعين للمؤامرة التي تتعرض لها سورية، حتى أنهم أنفسهم كانوا يحملون إصراراً أكثر من الإرهابيين أنفسهم، وهذا ما دفع المعارضين السوريين كي تنتابهم حالة قلق كبيرة من توقف وشيك لمساعدات الأمير الجديد لهم.

    ولم يثر الأمير تميم في خطابه الذي ألقاه لدى توليه السلطة أي شيء لم يطرحه والده في السابق، بل إن الحديث كان في القضايا القطرية العامة، ورغم ذلك فقد حمل خطاب تميم بعض القضايا الجديدة، وفي حال أنها نفذت، فإن سياسة قطر ستختلف عن الفترة السابقة، فقد أعلن أمير قطر أنه ضد فكرة تقسيم أي بلد عربي وكذلك رفضه لسياسات الفتنة الطائفية والمذهبية. كما شدد على ضرورة توحد العرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بعيداً عن السعي وراء تجزئتها .

    لقد كان خطاب الأمير تميم على غاية من الأهمية وفي حال أنه نُفذ بحذافيره، فإن قطر ستنتقل في سياستها الخارجية إلى مرحلة جديدة وستفتح صفحات جديدة مع الدول العربية، حينها لن يبق شيء لمؤامرات وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم،وبالطبع لا يزال الوقت مبكراً لرؤية الأمور من منظور إيجابي وتفاؤلي، حيث إنه لا يزال هناك قرائن لهذه السياسات ولم يحن بعد وقت تنفيذها، إلا أنه يمكن القول أن خطوة كهذه والمتمثلة في إطاحة حمد بن جاسم وتعيين وزير خارجية جديد هي الخطوة الأولى في مسار تصحيح السياسة القطرية .

    وفي السياق ذاته، لا ينبغي أن ننكر أن حكم الأمير تميم لقطر، لا يعني بالضرورة تغييراً مفاجئا في سياسة قطر، ولا يعني أيضاً أن تميم سيُبقي بسياسة والده الشيخ حمد ورئيس وزرائه السابق أيضاً، لأن سياسة ارتكاب الجرائم أثارت حالة سخط واسعة بدءاً من قطر وصولاً إلى العالم العربي كما في تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن، حيث تقوم هذه السياسة على منح الأولوية لتيار الإخوان المسلمين وجعلهم في الصدارة مقابل تهميش أطياف أخرى في المجتمعات العربية ،حيث أوجدت هذه السياسة حالة سخط ونفور عميقتين في قطر لا سيّما أن هذا التيار ارتكب جرائم بحق الشعوب الأخرى، فضلا عما أثبته هذا التيار وكذلك قطر من ارتهان كلي للسياسة الأمريكية.

    ويُعرف عن تميم أنه يتمتع بسياسة متوازنة وواقعية، وكذلك فتحه لأبواب الحوار أكثر من والده، وبناء عليه فإن علاقات هذا البلد مع سورية لن تكون متوترة كما هو الحال في عهد والده، وفي الوقت نفسه، فإنه لن يتخلى عن دعمه للمسلحين في سورية بشكل فجائي، بل سيسعى كي يحسن هذه العلاقات بين البلدين عن طريق خلق مناخ حواري بين الطرفين وسيحاول أن يركب موجة التقارب الروسي والأمريكي فيما يتعلق بالضغط على المعارضة وذلك لقبول هذه المحادثات، وهذا الأمر لا بد أن يكون بعد فتح قنوات اتصال بين البلدين، خاصةً بين قطر والحكومة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد وذلك بعد قطيعة شهدها البلدان في جميع العلاقات وقنوات الاتصال بعد أن عمل الشيخ حمد على تعزيزها وبهذا الشكل يمكن أن تفتح صفحة جديدة بين البلدين في المستقبل





  15. #810
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    خسرت ايران وسوريا، وإسناد حزب الله، وفقدت نسبة كبيرة من أنصارها وشعبيتها في الساحة الفلسطينية وبلغت الخسارة أوجها عندما أطلقت قيادة حماس العنان لنفسها تدخلا في شؤون مصر الداخلية التي تشكل العمق الاستراتيجي الهام لقطاع غزة
    حماس أخطأت في قراءة المشهد السياسي فهل تراجع استراتيجيتها؟

    ‏الجمعة‏، 19‏ تموز‏، 2013

    حركة حماس أخطأت في قراءة المشهد السياسي الداخلي الاقليمي وأمضت الحركة سنوات من الانتظار لصياغة موقف يتناول بعض القضايا في الساحة الفلسطينية، على رأسها المصالحة وانهاء الانقسام، وخلال مرحلة الانتظار هنا ارتهنت سياسة الحركة برغبات وأهداف قوى خارجية، وأخرى في مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين، وتأكد للجميع أن الحركة لا تنطلق في سياساتها من البستان الفلسطيني ، وانما من نهج الامتثال لسياسة المرشد والتنظيم العالمي للجماعة.

    وفي مرحلة الانتظار ايضا فقدت الحركة ساحات صديقة وداعمة ، بسبب ارتهانها لجهات خارجية، ولم تعد المصالحة على رأس أولوياتها، ودفعت ثمنا باهظا جراء مواقف قياداتها التي أوصلتها الى اللجوء الى الدوحة التي أتبعت الحركة لنشاطات وتحركات ورغبات المشيخة.. فابتعدت الحركة عن ساحات احتضنتها ودعمتها وجهات قدمت لها العون بكافة أشكاله..

    لقد خسرت حماس ايران وسوريا، واسناد حزب الله، وفقدت نسبة كبيرة من أنصارها وشعبيتها في الساحة الفلسطينية ، وبلغت الخسارة أوجها عندما أطلقت قيادة حماس العنان لنفسها تدخلا في شؤون مصر الداخلية التي تشكل العمق الاستراتيجي الهام لقطاع غزة، التي تسيطر عليها الحركة وعادت بهذا التدخل الى جانب جماعة الاخوان بكره من أغلبية جماهير مصر التي أخذت تنظر الى حماس كجناح تخريبي يستهدف مصر ومؤسساتها ورغبات وارادة شعبها، وهكذا كان الامر بالنسبة للتدخل الحركة في شؤون سوريا الى جانب العصابات الارهابية وأطراف المؤامرة الدولية على سوريا، ملتزمة بذلك بموقف جماعة الاخوان حاملة لواء تطبيق وتمرير البرنامج الامريكي في المنطقة، ووصل الانزلاق والشطط في مواقف حماس أن نددت بما قام به حزب الله من خطوات فرضت عليه الى جانب الجيش السوري ضد العصابات الارهابية التي باتت تهدد أماكن تواجد أنصار الحزب ومواقعه في لبنان وطرق امداده، في حين لم تنتقد حركة حماس تدخل عشرات الدول ضد الشعب السوري وتدفق عشرات بل مئات الالاف من شذاذ الافاق الى الاراضي السورية لسفك دماء السوريين وتدمير دولتهم.

    لكن أخطر ما تلقته حركة حماس من ضربات مؤلمة هو رد فعل الشارع المصري والقيادة المصرية الجديدة على تدخلات الحركة لصالح نظام الاخوان التي أسقطته ثورة 30 حزيران في مصر، دون أن تأخذ الحركة في الحسبان مصالح أهل القطاع ومصالح الحركة نفسها التي لم تعد تمتلك حرية اتخاذ القرار وغير قادرة على تفضيل مصالح شعبها على المصالح الحزبية.

    والسؤال الذي يمكن طرحه هنا، هو:

    ألم يحن الوقت لحركة حماس كي تراجع استراتيجيتها والتوقف عن المكابرة واللحاق بمواقف الاخرين وتستخلص الدروس والعبر من الاضرار التي لحقت بها بفعل مواقف غير مدروسة وقراءات خاطئة للاحداث والتطورات والأهداف خلال مرحلة انتظارها لما ستحققه جماعة الاخوان بالمنطقة بدعم أمريكي لعلها تقطف بعض ثماره





صفحة 54 من 102 الأولىالأولى ... 444525354555664 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني