صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 30 من 30
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الجيش الأميركي يحقق في سرقات

    واعتداءات لجنوده على مدنيين عراقيين



    كشف أمس مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان الجيش الاميركي يحقق في تقارير تتعلق باعتداءات ارتكبها جنود على مدنيين عراقيين وبسرقتهم اموالهم ومجوهراتهم خلال دوريات وعمليات دهم وتفتيش للمنازل.

    ويشير التحقيق الى ان فضيحة تعرض السجناء العراقيين لسوء المعاملة على ايدي القوات الاميركية، تتجاوز مراكز الاعتقال الى المنازل والشوارع في هذا البلد المضطرب. وقال الناطق باسم "البنتاغون" بريان وايتمان: "هناك عدد من التحقيقات الجنائية التي يقوم بها الجيش في مزاعم عن الاعتداء والسرقة وعدد اخر من المسائل تقع خارج نطاق التحقيق المتعلق بنشاطات في منشآت الاعتقال".

    وأكد وايتمان ومسؤولون دفاعيون آخرون رفضوا ذكر اسمائهم ما نشرته صحيفة "النيويورك تايمس" من ان التحقيق في اخلال الجنود الاميركيين بواجبهم امتد الى خارج مراكز الاعتقال مثل سجن ابوغريب الواقع قرب العاصمة العراقية بغداد.

    وقالت الصحيفة ان الجيش الاميركي يحقق ايضا في 20 قضية اخرى تشمل الاشتباه في سرقة اموال من عراقيين اوقفهم جنود اميركيون في نقاط تفتيش على الطرق غالبا بحجة مصادرة اموال من مشتبه في كونهم مقاومين او ممن يوفرون التمويل لهم.

    واتهم عراقيون جنوداً اميركيين بسرقة اموال وممتلكات اخرى خلال ما وصفوه بغارات عدوانية ومدمرة على المنازل. وقال عادل علامي وهو محام ينتمي الى منظمة عراقية تعنى بحقوق الانسان: "انها مشكلة كبيرة. لدى كل شخص تقريبا شيء يقوله عن فقدان ذهب او اموال او اشياء اخرى ذات قيمة وهم لا يصدقون انهم سوف يستردونها يوما ما".

    ويقول الجيش الاميركي انه يصادر هذه الاشياء للاشتباه في انه يمكن ان تستخدم في تمويل هجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة. وصرح ناطق باسم قوات الائتلاف في بغداد انه علم بشكاوى تقدم بها عراقيون من سرقات خلال عمليات الدهم وان بعض الجنود الاميركيين عوقبوا بسبب "تصرفات غير لائقة".

    (و ص ف، رويترز)


    النهار 2 - 6 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    السجين صاحب الصورة الشهيرة في سجن أبي غريب.. مناضل الجميلي قتل بعد رفضه أمرا بخلع ملابسه والإفطار في رمضان

    لندن: «الشرق الأوسط» ظهرت الى العلن تفاصيل جديدة عن مقتل مناضل الجميلي، احد معتقلي سجن ابي غريب في العراق وصاحب الصورة الشهيرة، التي ظهرت فيها «الاختصاصية» الاميركية سابرينا هارمن قرب جثته، وهي تبتسم رافعة ابهامها. وكانت قناة «ايه بي سي» الاميركية قد عرضت في 19 مايو (أيار) الماضي صورة القتيل ضمن جملة من صور الانتهاكات الاميركية المخزية للسجناء الاحياء، بل وحتى الموتى منهم، في السجن الشهير، والتي أدانها العالم كله. وقالت تقارير صحافية نشرت امس في لندن ان السجناء الذين رأوا الجميلي داخل السجن ثم اطلق سراحهم فيما بعد، اكدوا انه عومل معاملة قاسية جدا لأنه قاوم عمليات اجباره على الافطار كونه كان صائما في رمضان، كما رفض تلاوة مقتطفات من الصلوات المسيحية، واخيرا رفض خلع ثيابه.
    وتعرفت عائلة الجميلي، وهو من سكان مدينة المحمودية الصغيرة التي تقع الى الجنوب من بغداد، عليه من طريقة استلقائه على الارض. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أرملته الهام حمزة، انها تعرفت عليه في الصورة التي عرضها التلفزيون. وقالت انها صاحت بابنتها هاجر «هذا هو ابوك!» واضافت ان زوجها اقتيد في الساعة الثانية صبيحة يوم الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم يعثر الاميركيون على أي اسلحة داخل المنزل. واضافت انها بحثت عنه في كل مكان.
    وقال جلال خليل، احد جيران الجميلي الذي اقتاده الاميركيون معه ثم اخلوا سبيله، ان الضرب بدأ حالما وضعوا في السيارات التي اخذتهم من بيوتهم. وقالت عائلة الجميلي انها اكتشفت جثته في مشرحة في بغداد بعد ان ارسلها الاميركيون اليها في فبراير (شباط) الماضي، ووضعت معها شهادة وفاة عسكرية سجلت حدوث الموت في الساعة 10.45 مساء يوم الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، أي بعد يوم من اعتقاله. ولم توضع في خانة «سبب الموت» سوى كلمة واحدة «بالانتظار»! وقام ماجد، ابن الفقيد، بتقديم طلب الى حاكم عراقي بهدف اعادة تشريح جثة والده، وحصل على امر قضائي بذلك، الا ان مسؤولي المشرحة رفضوا تنفيذه. وقال ماجد للصحيفة « قالوا لي انهم تسلموا الجثة من الاميركيين ولهذا يجب الحصول على موافقة الاميركيين وعلى موافقة الصليب الاحمر». ولأن اعمال دائرة الصليب الاحمر كانت متوقفة فان الابن لم يتمكن من اتمام معاملته.
    وقالت «التايمز» ان أي معلومات لم تعلن حتى الآن عن حادثة موت الجميلي، الا ان تسريبات من جلسات التحقيقات الجارية في وزارة الدفاع الاميركية كشفت انه قتل اثناء تحقيقات اجراها معه عناصر من وكالة المخابرات المركزية بعد عمليات ضرب مبرح داخل حمامات السجن.
    وكانت افادات المسؤولين العسكريين في السجن قد اكدت ان الجميلي، الذي جلبته فرقة السيلز العالية التدريب التابعة للبحرية الاميركية، قد وصل الى ابي غريب بصحة جيدة.


    الشرق الاوسط 8 - 6 - 2004


    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    قرار الأمم المتحدة الجديد يسمح للقوات الأمريكية بالاحتفاظ بمعتقلين


    أقرت الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية قرارا يسمح للجيش الأمريكي بالاستمرار في احتجاز عراقيين، حتى بعد تسليم السلطة للحكومة العراقية الجديدة في 30 يونيو/حزيران. ولم يتطرق القرار، الذي وضعت المسودة الخاصة به الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى قضية السجون الحربية حيث تحتجز الولايات المتحدة اكثر من 8000 تصفهم بأنهم “محتجزون لدواعي الأمن أو لأسباب جنائية”، بما في ذلك سجن أبو غريب على مشارف بغداد، الذي شهد ارتكاب الجنود الأمريكيين انتهاكات بحق السجناء العراقيين ونشرت صورها وسائل الإعلام في شتى أنحاء العالم. لكن رسالة ملحقة من كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي، يخول القوة متعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة في العراق حق “القيام بمهام واسعة النطاق للمساهمة في إقرار الأمن” بما في ذلك “الاعتقال إذا كان ذلك ضروريا لأسباب متعلقة بالامن”. وطالبت البرازيل وتشيلي واسبانيا واشنطن ولندن خلال المناقشات التي دارت حول مسودة القرار بإضافة فقرة تلزم القوات متعددة الجنسيات بمعاملة السجناء معاملة إنسانية وحماية المدنيين في مناطق القتال، بما يتمشى مع القانون الإنساني الدولي. (رويترز)




    الخليج 10- 6- 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أسرته تدرس مقاضاة الرئيس الأمريكي
    "الإخوان" يحرجون الحكومة باستجوابها في اغتيال عالم مصري في العراق

    القاهرة: أشرف الفقي
    تدرس أسرة العالم المصري الدكتور محمد عبد المنعم الأزميرلي الذى قضى نحبه في أحد سجون قوات الاحتلال الأمريكي في العراق رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام القضاء المصري، بعد تأكدها من أن وفاته نتجت عن تعرضه للتعذيب على يد الجنود الأمريكيين في السجون العراقية.
    وعلمت "الوطن" أن موقف أسرة العالم المصري تلقى دعماً من جمعيات حقوق الإنسان وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة التي قام أحد رموزها في البرلمان المصري، هو الدكتور حمدي حسن، برفع طلب إحاطة لوزير الخارجية أحمد ماهر طالبه بضرورة إجراء تحقيق عاجل لبحث ملابسات مقتل العالم المصري في سجون قوات الاحتلال الأمريكي قرب بغداد.
    وأكد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحصول على حق هذا العالم مطالباً وزير الخارجية بتقديم بيان لمجلس الشعب بأسماء المصريين الموجودين في العراق وخاصة العلماء منهم سواء كانوا محتجزين في سجون الاحتلال الأمريكي أو في قبضة المقاومة العراقية.
    وأشار إلى أن أسرة العالم المصري فوجئت بوصول جثة الدكتور محمد عبد المنعم الأزميرلي مصحوبة بشهادة وفاة ترجع سببها إلى ضغط أسفل المخ، وكشف عضو البرلمان عن أن أسرة العالم المصري كانت قد زارته في محبسه قبل ثلاثة أسابيع وكان يتمتع بصحة جيدة، موضحا أن العالم المصري كان واحدا من قائمة المئتين المطلوبين من قبل قوات الاحتلال في ملف أسلحة الدمار الشامل.
    وأكد الطبيب الشرعي الذي كلفته عائلة "الأزميرلي بفحص الجثة وجود كسر في الرأس وجرح في عينه اليسرى ورجح أن يكون سبب الوفاة ضربة مفاجئة خلف الرأس.

    الوطن السعودية 4 - 6 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    طالب بمحاكمة جندي لاستخفافه بعقلي طفلين عراقيين
    كاتب أمريكي يسأل بوش ماذا يعني "نحن العالم المتحضر"؟


    الجندي الأمريكي بودربولت وهو يستخف بالطفلين العراقيين
    جنيف: ماجد الجميل
    طالب الكاتب والصحفي الأمريكي مايكل شودوسوفيسكي باعتقال جندي أمريكي في العراق وإخضاعه للمحاكمة لاستخفافه بعقل طفلين عراقيين بجعلهما يرفعان شعارا بالإنجليزية يسيء لهما وللعراقيين عموما.
    فقد قام رئيس العرفاء (بودرولت) بكتابة لوحة صغيرة بالإنجليزية تقول: "رئيس العرفاء بودرولت قتل أبي ثم اغتصب أختي LCPL - Lieutenant Corporal - Boudreault killed my Dad then he knocked up my sister !"." بعدها جعل طفلين عراقيين يرفعان اللوحة ويشيران بإبهامهما إلى الأعلى علامة الاستحسان وقد وقف العريف إلى جانبهما ليلتقط شخص ما صورة للثلاثة.
    وقال الكاتب شودوسوفيسكي، في مقال له بصحيفة (كلوبال ريسيرج Global Research) "هل هذا ما يعنيه الرئيس جورج بوش عندما قال ـ نحن العالم المتحضر ـ... إن هذا الجندي يجب أن يعتقل ويحاكم ليس من قبل محكمة عسكرية أمريكية بل من قبل الشعب العراقي نفسه."
    وأضاف: "هذه الصورة مؤذية ومسيئة وهي تعكس طريقة تدريب وتعليم القوات المسلحة التي تشجع على قتل المدنيين بلا تمييز كما أكدت ذلك تقارير البنتاجون نفسه... إنها ليست حالة فردية، نحن نتعامل مع قواعد من السلوك منبثقة من القيادة العليا للقوات المسلحة... الحرب جريمة وهي تغرس الجرم في نفوس قواتنا التي تحتل بلدا آخر يبعد عنا آلاف الكيلومترات".

    الوطن السعودية 6 - 6 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    البنتاجون: بوش غير ملزم بقوانين منع التعذيب وزارة العدل لا يمكنها
    مقاضاة الضباط الذين يعذبون سجناء

    نيويورك: رويترز
    قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تقريرا لوزارة الدفاع الأمريكية خلص العام الماضي إلى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش غير ملزم بقوانين منع التعذيب وأن وزارة العدل لا يمكنها أن تقاضي الضباط الأمريكيين الذين يعذبون سجناء تحت قيادته.
    وذكرت الصحيفة أن هذه النتائج وردت في تقرير سري عن وسائل الاستجواب أعده محامون مدنيون وعسكريون لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بعد التشاور مع وكالات أخرى.
    وأضافت الصحيفة أن التقرير أعد بعد أن شكا قادة السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا أواخر عام 2002 من أنهم لا يحصلون على معلومات كافية من السجناء من خلال وسائل الاستجواب التقليدية.
    وذكرت الصحيفة أن هذه الوثيقة توضح القوانين الأمريكية والمعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب ولماذا يمكن تخطي هذه المحظورات لاعتبارات الأمن القومي أو بحجج قانونية.
    وقالت الصحيفة إنها اطلعت على مسودة للتقرير صادرة في 6 من مارس عام 2003 وجاء فيها أنه ما من شيء يفوق أهمية "الحصول على معلومات ضرورية لحماية عدد لا يقدر من آلاف المواطنين الأمريكيين" وعلى هذا لا تنطبق في هذه الحالة القيود التقليدية على التعذيب.
    ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله إن الرئيس بوصفه القائد الأعلى من حقه الموافقة تقريبا على أي أسلوب بدني أو نفسي خلال الاستجواب بما في ذلك التعذيب.
    وذكرت الصحيفة أنه لم يعرف ما إذا كان الرئيس الأمريكي قد اطلع بالفعل على التقرير. وتقول إدارة بوش إنها تؤيد معاهدات جنيف.
    ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن بعض المحامين العسكريين اعترضوا على بعض الأساليب المقترحة للاستجواب لكنهم في نهاية المطاف وقعوا على التقرير النهائي في أبريل عام 2003 بعد أقل من شهر من الغزو الأمريكي للعراق. وقالت الصحيفة إنها لم تطلع على التقرير النهائي لكن أناسا مطلعين عليه قالوا إنه لا يختلف كثيرا عن المسودة.


    الوطن السعودية 8 - 6 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    حادثة جديدة تضاف إلى ممارسات الاحتلال البشعة في العراق
    مقتل عراقي على يد القوات الأمريكية في منزله وبين أفراد أسرته

    بغداد: علاء حسن
    أضاف الجيش الأمريكي جريمة جديدة إلى سجله حينما قتل العراقي ساجد كاظم في منزله في حي الكمالية ببغداد أواسط الشهر الماضي بعد إصابته بست طلقات. وقال شقيق الضحية لـ "الوطن" "إن "ساجد شاب مثقف وممثل مسرحي. موضحا أنه بعد منتصف ليلة 17/5/2004، وفي تلك الليلة اقتحم الجنود الأمريكيون وأفراد من الدفاع المدني البيت، بعد أن اقتلعوا الأبواب، وأرعبوا النساء والأطفال بزخات من الرصاص، فقيدوا الرجال والشباب وطرحوهم أرضاً، ووضعوا النساء والأطفال في إحدى غرف البيت، ونادوا على ساجد واقتادوه إلى غرفة مجاورة، وبعد نصف ساعة، سمع إطلاق رصاص، وساد الصمت. بعدها خرج الأمريكيون ومن معهم، وكان أحد الأشخاص قد وضع الكيس على رأسه، قالوا هذا ساجد معنا، وممنوع أن يتحرك أحد منكم، إلا بعد مرور ربع ساعة". وتابع قاسم كاظم شقيق الضحية "حال ابتعاد مدرعاتهم، اندفع الجيران و فكوا قيود الرجال والشباب، وبسبب عدم وجود تيار كهربائي، جلسوا يتحدثون عن الذي جرى، بعد نصف ساعة تقريباً عاد التيار، وعندما تجولوا في البيت، وجدوا ساجد يسبح في بركة من الدماء، وقد وضعوه بعد قتله بين الثلاجة والجدار وغطوه ببعض الملابس". وأكد تقرير الطب العدلي أن القتيل أصيب بست رصاصات.



    الوطن السعودية 9 - 6 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    المشاركات
    281
    [poem=font="Arabic Transparent,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,10,black" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]


    ستصير حتما مثلنا يوماوتعتصر الالـــــــــــم

    وتجذ ظفرك بالنواجذ حيث لايجدي الــــــندم

    فلآنت ناكر فضل من ضحى وأخلص وألتزم

    وقضى سنين مواليا حتى تناهشه السقــــــم

    فأثرت كل همومه وسخرت من كل القــــــيم

    لما هدرت حقوقــه فبمن تلوذ وتعتصـــــــم

    ولآنت أعتـا ظالم والله نعم المنتقـــــــــــــم

    هكذا خاطب سجناء ابو غريب العرب[/poem]

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center][glint]قتل منهم حوالي 20 استنادا الى شهادات وفاتهم:عراقيون كانوا ضحايا عمليات
    "تعذيب" مارسها بريطانيون[/glint][/align]

    الاثنين 21 يونيو 2004 05:26
    لندن: اكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم استنادا الى شهادات وفاة صادرة عن مستشفى مدينة المجر الكبير (جنوب العراق) ان عراقيين كانوا ضحايا عمليات "تعذيب" قامت بها القوات البريطانية التي قتلت حوالى عشرين عراقيا في المدينة في 14 ايار/مايو الماضي.

    وتشير سبع من اصل 28 شهادة وفاة صادرة عن مدير مستشفى المجر البير عادل سليم مجيد وحصلت الصحيفة على نسخ منها، الى وجود آثار "عمليات بتر" و"تعذيب" على الجثث. وتحدثت الصحيفة بالتفصيل عن الجثث السبع. وقالت ان شهادة وفاة "هلفي" (19 عاما) تشير الى ان "جثته تحمل آثار جروح خطيرة بالرصاص وبقع زرقاء حول العين اليسرى وجرح كبير على الذراع اليمني والجثة تحمل ايضا آثار ضربات وتعذيب في كل مكان".

    وتحمل جثة على الجميندري (37 عاما) "آثار جروح خطيرة بالرصاص في الرأس والوجه والجسم والعنق الى جانب جرح عميق على احد الخدين بينما قلعت عينه اليمنى". واوضحت "الغارديان" ان شقيق الجميندري اكد للصحافي الذي اجرى التحقيق ان عينه عثر عليه في جيب سترة شقيقه عندما سلمت الى عائلته".

    وقال الطبيب مجيد في المستشفى للصحيفة "عندما سلمونا (العسكريون البريطانيون) الجثث فوجئنا بان بعض القتلى بترت اعضاؤهم او تعرضوا لعمليات تعذيب". واضاف "لا نملك اجهزة تبريد لحفظ الجثث لذلك حررنا شهادات الوفاة وسلمنا الجثث الى اسرها لتتمكن من فنها".

    الا ان طبيبا في مستشفى العمارى (جنوب) شاهد الجثث اولا، شكك في هذه التأكيدات. واكد للصحيفة طالبا عدم كشف هويته انه لا يمكن في حالة الجميندري معرفة ما اذا كانت العين قد قلعت قبل وفاته او بعدها ورصاصة واحدة يمكن ان تسبب جرحا من هذا النوع. ووصف متحدث باسم الجيش البريطاني في العراق هذه المعلومات بانها "سخيفة". وقال ان "هذه الادعاءات اهانة للجيش البريطاني باكمله ومحاولة لتشويه صورة رجال يجازفون بحياتهم كل يوم لحماية العراقيين".

    يذكر ان المعارك التي جرت في 14 ايار/مايو في المجر الكبير حيث قتل ستة عسكريين بريطانيين في حزيران/يونيو من العام الماضي، اتسمت بعنف شديد. واكدت وزارة الدفاع البريطانية حينذاك ان هدف العملية كان "توجيه اشارة واضحة تؤكد اننا لن نتسامح مع اعمال عدتئية ضد قواتنا من قبل عناصر مسلحين يحاولون مهاجمتنا ومنعنا من التقدم".

    (أ ف ب)


    http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    عدد من السجينات انتحرن بعد الاعتداء عليهن
    باحثة عراقية تروي لـ الخليج فظائع الاحتلال ضد المعتقلات
    بغداد - وسام سعد:

    أكدت الباحثة الاجتماعية في دائرة اصلاح الاحداث التابعة لوزارة العدل العراقية، رافدة شلال الجبوري أن جنود الاحتلال كانوا يمارسون ابشع جرائم الاغتصاب والاعتداء على السجينات العراقيات في سجن ابو غريب أو سجون الاحتلال الاخرى. وقالت ل “الخليج” إن “جنود الاحتلال كانوا يقومون يومياً في سجن التسفيرات بالدخول الى معتقلات النساء ليلاً ويقومون بالاعتداء على السجينات، وكانت أصوات السجينات ترتفع بالاستغاثة والنجدة، ولكن جنود الاحتلال كانوا لايهتمون الى هذه الصرخات، اما في سجن ابو غريب فتوجد الكثير من السجينات العراقيات اللواتي لن يتم الاعلان عن اسمائهن، فقد كان المعلن هو وجود خمس سجينات فقط أما الحقيقة كانت تشير الى وجود اكثر من هذا الرقم”.

    واضافت ان “من بين السجينات الموجودات في ابو غريب سيدة وهي زوجة قاض، تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال اثناء قيام مظاهرة سلمية في منطقة الاعظمية، فخرجت هذه السيدة تبحث عن ابنها فتم اعتقالها وعندما ذهبت اختها للبحث عنها اعتقلت هي ايضاً في سجن ابو غريب حيث تعرضت الاثنتان الى اعتداء جنسي من قبل جنود الاحتلال بالرغم من رفضهما الانصياع الى رغبات جنود الاحتلال في ذلك”.

    واوضحت “تعرضت فتاة اخرى من منطقة الفلوجة تبلغ من العمر18 عاماً اثناء حفلة عرسها الى عملية اعتقال من قبل قوات الاحتلال التي قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنطقة واعتقال العديد من النساء كانت ضمنهم هذه الفتاة وتم اعتقالها في ابو غريب وبعد خروج هذه الفتاة من السجن طلبت من اهلها ان يقتلوها او ان تقوم هي بقتل نفسها، وفعلاً قامت الفتاة بعد مرور يومين على خروجها من السجن بقتل نفسها لما مورس معها في السجن من قبل جنود الاحتلال، اذ قام هؤلاء الجنود بالاعتداء عليها، ولم تقبل ذلك على نفسها فقامت بالانتحار، وقامت سجينة عراقية اخرى بقطع احدى ضفائر شعرها وقامت بإرسالها الى شيوخ العشائر في العراق مع رسالة مكتوب فيها،” انجدونا فإن بطوننا قد كبرت وطالبت الشيوخ حرق وتدمير سجن ابو غريب لما يجري فيه من انتهاكات واعتداءات على الشرف العراقي”.

    وأكدت أن “جنود الاحتلال قاموا بوضع السجينات العراقيات في المكان الذي كان مخصصاً للأحكام الخاصة في زمن النظام السابق، وقاموا بعمل زنزانات خاصة على طراز السجون الامريكية وكانوا يمنعون أي شخص عراقي أن يصل الى السجينات.

    إلى ذلك قالت مصادر مطلعة “إن عدداً من السجينات العراقيات في سجن أبو غريب انتحرن، بسبب تعرضهن لعمليات اغتصاب من قبل الجنود الأمريكيين”. وأكدت تلك المصادر أن عمليات الانتحار، التي قامت بها عدد من النزيلات، جاءت بعد أن تعرضن إلى اغتصاب من قبل جنود ومحققين أمريكيين في داخل السجن، ما أدى إلى أن يحملن، فما كان من بعضهن إلا أن أقدمن على الانتحار”.




    الخليج 22 - 6 - 2004


    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho....cfm?val=86359
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    "الجارديان" تصف حالات عراقيين مثلت القوات البريطانية بجثثهم


    أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أمس استنادا إلى شهادات وفاة صادرة عن مستشفى بلدة المجر الكبير قرب مدينة العمارة (جنوب العراق) أن عراقيين كانوا ضحايا عمليات “تعذيب” قامت بها القوات البريطانية، التي قتلت نحو عشرين عراقيا في المدينة في 14 أيار/مايو الماضي.

    وتشير سبع من اصل 28 شهادة وفاة صادرة عن مدير مستشفى البلدة عادل سليم مجيد وحصلت الصحيفة على نسخ منها، إلى وجود آثار “عمليات بتر” و”تعذيب” على الجثث. وتحدثت الصحيفة بالتفصيل عن الجثث السبع.

    وقالت ان شهادة وفاة شاب (19 عاما) تشير إلى ان “جثته تحمل آثار جروح خطرة بالرصاص وبقع زرق حول العين اليسرى وجرح كبير على الذراع اليمني والجثة تحمل ايضا آثار ضربات وتعذيب في كل مكان”. وتحمل جثة علي الجميندري (37 عاما) “آثار جروح خطرة بالرصاص في الرأس والوجه والجسم والعنق إلى جانب جرح عميق على أحد الخدين بينما قلعت عينه اليمنى”.

    وأوضحت “الجارديان” أن شقيق الجميندري أكد للصحافي الذي أجرى التحقيق، ان عينه عثر عليها في جيب سترة شقيقه عندما سلمت إلى عائلته”. وقال الطبيب مجيد في المستشفي للصحيفة “عندما سلمونا (العسكريون البريطانيون) الجثث فوجئنا بأن بعض القتلى بترت أعضاؤهم او تعرضوا لعمليات تعذيب”، وأضاف “لا نملك أجهزة تبريد لحفظ الجثث لذلك حررنا شهادات الوفاة وسلمنا الجثث إلى أسرها لتتمكن من دفنها”.

    الا ان طبيبا في مستشفى العمارة (جنوب) شاهد الجثث اولا، شكك في هذه التأكيدات. وأكد للصحيفة، طالبا عدم كشف هويته، انه لا يمكن في حالة الجميندري معرفة ما إذا كانت العين قد قلعت قبل وفاته أو بعدها ورصاصة واحدة يمكن ان تسبب جرحا من هذا النوع.

    ووصف متحدث باسم الجيش البريطاني في العراق هذه المعلومات بأنها “سخيفة”. وقال إن “هذه الادعاءات إهانة للجيش البريطاني بأكمله ومحاولة لتشويه صورة رجال يجازفون بحياتهم كل يوم لحماية العراقيين”. (ا.ف.ب)




    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho....cfm?val=86363
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    العراقيات المعتقلات بين ممارسات الاحتلال ونظرة المجتمع
    بغداد - علي عبد الأمير الحياة 2004/06/26


    المعتقلات العراقيات تعرضن لمختلف أنواع المهانات بينها الاغتصاب.
    سجينة عراقية قطعت ضفيرتها وارسلتها الى شيخ عشيرتها مع رسالة كتبت فيها: "انجدونا فإن بطوننا قد كبرت, ونطالبكم بحرق وتدمير سجن ابو غريب لما يجري فيه من انتهاكات واعتداءات على الشرف العراقي". هذه الواقعة كانت لتبدو غير صحيحة ولا احد كان ليصدقها لولا تلك الفظائع التي كشفتها فضيحة تعذيب السجناء في ابي غريب, وفتحت استغاثة الفتاة ملف تعرض النساء العراقيات للتحرش الجنسي أو للاغتصاب من قبل الجنود الأميركيين في سجن أبو غريب, وكيف ان كثرة "تفضل الموت على المهانة".

    المسؤولون الأميركيون يقولون إن هناك حوالى ألفي صورة بشعة لم تنشر, والكثير منها لنساء يتعرضن للاغتصاب أو يجبرن على التعري أمام الجنود الأميركيين. وتروي امرأة عراقية أن الجنود الأميركيين أجبروها على التجرد من ملابسها أمامهم, وتحكي أخرى كيف اغتصبها الجنود حتى أغمي عليها.

    ومع كشف المزيد عن فضائح سجن ابو غريب, بات العراقيون مقتنعين بأن النساء في سجن أبو غريب تعرضن لاغتصاب منهجي, وأن عودتهن إلى منازلهن صارت تشكل لهن كابوساً أفـــظع من السجن, وإن الموت أهون من الفضيحة.

    واليــوم, تجـــد النسوة المعتقلات (لا ارقام محددة لهن) أنفسهن بين مطرقة الاغتصاب الأميركي ونظرة المجتمع العراقي إليهن. وهو مجتمع ما زالت ترتكب فيه جرائم الشرف إذا حدث الاغتصاب من طرف عراقيين, فكيف يكون الحال إذا حدث على يد جنود أميركيين؟

    ويشير عراقيون الى إنهم لا يزالون ينتظرون ظهور المزيد من الصور البشعة, ويضيفون "اذا تعرض الرجال لتلك الحالات الفظيعة من التعذيب الجنسي, فإن النساء بالتأكيد تعرضن إلى ما هو أفظع".


    زوجات مقاومين

    وفد من المحاميات العراقيات زرن سجن أبو غريب في آذار (مارس) الماضي والتقين بنساء حكين كيف تعرضن لمختلف أنواع المهانات بينها التحرش الجنسي والاغتصاب. نساء أخريات وجدن صعوبة كبيرة في سرد ما فعله بهن الجنود الأميركيون. والأفظع من كل هذا أن عدداً مهماً من النساء كن مسجونات من دون أن يرتكبن أي ذنب ومن دون أن توجه إليهن أية تهمة. إحدى النساء العراقيات قالت إن الجنود الاميركيين أجبروها على نزع ملابسها مما دفع بالمترجم العراقي إلى إغماض عينيه خجلاً. والكثير من النساء تعرضن للاغتصاب لكونهن "زوجات مقاومين أو أعضاء في حزب البعث". والجنود الأميركيون يغتصبونهن او يتحرشون بهن لإجبار أزواجهن المعتقلين على الإدلاء باعترافات.

    وتقول محامية عراقية إن "معظم السجينات المغتصبات في سجن أبو غريب يرفضن الحديث عن معاناتهن لأن ذلك يعني لهن معاناة إضافية لا يمكن تحملها". وتضيف المحامية أن إحدى النساء حكت لها كيف تعرضت للتعذيب بواسطة سكين ثم اغتصبت.

    وتؤكّد الباحثة الاجتماعية في دائرة اصلاح الاحداث التابعة لوزارة العدل العراقية, رافدة شلال الجبوري أن "جنود الاحتلال مارسوا ابشع جرائم الاغتصاب والاعتداء على السجينات العراقيات في سجن ابو غريب وسجون الاحتلال الاخرى". وتضيف الجبوري: "جنود الاحتلال كانوا يدخلون يومياً في سجن التسفيرات الى معتقلات النساء ليلاً للاعتداء على السجينات, وكانت أصوات السجينات ترتفع بالاستغاثة والنجدة. اما في سجن ابو غريب فتوجد الكثير من السجينات العراقيات اللواتي لن يتم الاعلان عن اسمائهن, وكان المعلن هو وجود خمس سجينات فقط أما الحقيقة كانت تشير الى وجود اكثر من هذا الرقم".

    وتقول ان "من بين السجينات الموجودات في ابو غريب زوجة قاض, تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال اثناء قيام تظــاهرة سلمية في منطقة الاعظمية, فخرجت هذه السيدة تبحث عن ابنها فتم اعتقالها وعندما ذهبت اختــها للبحـــث عنها اعـــتقلت هي ايضاً في سجن ابو غريب وتعرضـــت الاثـــنتـان الـــى اعـــتداء جنسي من قبل جنود الاحتلال".

    وتوضح: "تعرضت فتاة اخرى من منطقة الفلوجة تبلغ من العمر 18 عاماً اثناء حفلة عرسها الى عملية اعتقال من قبل قوات الاحتلال التي داهمت المنطقة واعتقلت العديد من النساء. وسجنت الفتاة في ابو غريب ولدى خروجها طلبت من اهلها ان يقتلوها او ان تقتل نفسها, وفعلاً قتلت الفتاة نفسها بعد مرور يومين على خروجها من السجن, لما تعرضت له من قبل جنود الاحتلال".

    وتؤكد أن "جنود الاحتلال وضعوا السجينات العراقيات في المكان الذي كان مخصصاً للأحكام الخاصة في زمــن النـــظام السابق, وجهـــزوا زنزانــات خاصة على طراز السجون الاميركية وكانوا يمنعون أي عراقي من الوصول الى السجينات".


    شهادة تمتلك أهمية خاصة لأن كاتبها هو رئيس تحرير جريدة بغداد الناطقة بإسم اياد علاوي
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    المرأة العراقية في سجون الاحتلال مادة للانتهاك ووسيلة له

    تتجنب البوح بما عانته خوفاً من العودة الى السجن... أو ظلم الـمجتمع

    بغداد - "النهار"*:

    في البدء لا بد من تثبيت ملاحظات عدة تتعلق بالأسباب النفسية والاجتماعية والاخلاقية التي تقف عائقا امام السجينات العراقيات وتمنعهن من البوح بما تعرضن له في سجون الاحتلال. سواء مس الانتهاك المرأة نفسها او مس السجين، الرجل. ففي الحالتين تكون المرأة مادة للانتهاك او وسيلة له، وذلك ما يجعلنا نستنتج ان التعمد في سلوك المحتلين قائم ومنهجي. انه الضغط على نقاط ضعف السجينة - السجين وقيمة الشرف بما تعنيه عند الجنسين في البنية النفسية والاجتماعية العراقية.

    وسواء مس الانتهاك المرأة لمعتقدها السياسي او تلك التي تتاجر بجسدها، فان الغرض واحد (احدى السجينات المعتقلات لسبب جرمي غير سياسي اغتصبها 17 مرة افراد الشرطة العراقية بمعرفة صريحة ومحايدة من سلطة السجن الاميركية). وننطلق من هذا الحادث للاشارة الى الاسباب التي تمنع السجينة من توثيق شهادتها، وهي شاهد حي على حوادث الانتهاك بكل اشكالها وابعادها النفسية والمادية، فالذين واللواتي أطلقوا رفضوا الاعلان عن اسمائهم واسمائهن، ورفضوا التقاط صور او اجراء لقاءات مصورة حتى لو خضعت لتقنيات حجب الصورة وتغيير نبرات الصوت للاسباب الآتية:

    1- لا يريدون العودة الى السجن (الجواب نفسه تكرر على لسان اربع نساء وعشرات الرجال). وقد أملت احدى السجينات علينا عشرات الصفحات منذ بدء اعتقالها الى اطلاقها موثقة شهادتها في شأن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء السجينات ومنها حادث الاغتصاب 17 مرة لسجينة واحدة في ليلة واحدة، وبعدما تأكدت اننا لن نذكر اسمها، جاءت مع اخيها الذي سجن بسببها لمدة خمسة اشهر، وسحبا الاوراق ومزقاها وقال اخوها حرفياً: "لا اريدها ان تعود الى السجن، فانا الرجل الوحيد الباقي لاسرتي وقد استشهد اثنان من اخواني في الحرب العراقية الأيرانية، ووالدتي مشلولة ولي اختان غير متزوجتين، ولي زوجة واطفال".

    وجعلنا نقرأ تعهدا كان قد وقعه شرطاً لاطلاقه ينص على ان لا يعود الى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي اذا كان بعثيا وان لا ينضم اليه مجددا، وان يبلغ عن اي شخص يدعوه الى الانضمام الى حزب البعث او حزب اخر يحمل الاهداف نفسها، وان يبلغ عن اي شخص يعرفه ويحتك به وله مساس بعمل المقاومة، وان لا يبتعد عن بيته اكثر من مسافة عشرة كيلومترات والا اعيد الى الحجز، وكذلك اذا لم يبلغ سلطات الاحتلال عن اي تحرك يضطر اليه، وان لا يسافر الى خارج العراق والا خضع للمساءلة. ويقضي التعهد بعودة المفرج عنه الى الحجز اذا أخل بأي بند من بنوده.

    2- تجنب البوح بالتعرض المباشر للتحرش الجنسي لاسباب تتعلق بمفهوم الشرف لدى الاسرة العراقية حيث تفضل المرأة كما يفضل الرجل الموت في عمليّة غسل العار منعا لتعرض سمعة الاسرة- العائلة- العشيرة الى"التلوث"، وتهمة الانتهاك تمثل عارا لا يغسل الا "بالقتل ذودا عن الشرف".

    في لقاء عقد بين مندوبتنا واحدى السجينات المعتقلات - حينها - في سجن التسفيرات في الرصافة، لمّحت المعتقلة الى التحرش بها جنسيا، لكنها رفضت البوح بذلك علنا، الا امام شاشات الفضائيات مباشرةً حتى اذا ما تعرضت للقتل غسلا للعار تكون قد فضحت "المعتدين الاثمين المحتلين" وغسلت عارها على طريقتها.

    3 - اكثر المعتقلين من الجنسين فقدوا الثقة بوسائل الاعلام او منظمات تقصي الحقائق، ويرونها تعمل بايعاز من الاستخبارات الاميركيّة للأيقاع بهم. احدى السجينات المطلق سراحهن قالت: "لن اتحدث الا خارج العراق... سأقول حينها كل شيء".

    4 - بعض السجناء لا يجد نفعا من نشر شهادتهم، ويجدونها مجرد متاجرة سياسية او اعلامية، وليس من نتيجة تردُّ لهم الاعتبار او تؤدي الى تصحيح امور العراق وقد امسى كله منتهكا بالاحتلال بفعل القوة العسكرية. قال احد الذين التقيناهم للحديث مع قريبته التي كانت قد خرجت من السجن للتو: "انها ترفض، وانا ايضا ارفض اجراء اي لقاء، ما الذي ستقدمونه للعراق؟ اما هي فغير مهمة، وقد خسرنا كل العراق، دعوها تغيب او تموت".

    كان معنا في ذلك اللقاء الذي لم يُجْرَ مندوبة منظمة العفو الدولية. وكانت بصحبتنا ايضا ونحن نحاول لقاء سجينة افرج عنها حديثا، ونبحث عنها من بيت قريب الى اخر، ولم نستطع الامساك بها، لانها كانت مختفيه عن الانظار، وعلمنا لاحقا انها كانت تخفي ابناءها بين الاقارب حتى لا تلحق قوات الاحتلال الاذى بهم.

    شهادات مع الاحتفاظ بسرية الهوية

    كان المركز الدولي لرصد الاحتلال قد رصد في سجن تسفيرات الرصافة ثلاث عشرة حالة لسجينات امنيات. والسجناء الامنيون مصطلح اطلقته قوات الاحتلال على السجناء السياسيين والمبلّغ عنهم من وشاة بتهم مثل: بعثي، يتصل بالمقاومة، في بيته سلاح، وقد تكون اغراض الواشي شخصية لكنه يحصل بالضرورة على مكافأة مادية.

    سأل احد السجناء المحقق الذي كان يحقق معه: "ان الواشي يكذب، لماذا تثقون به؟ 99 في المئة من المحتجزين لا تهمة لهم مما تبحثون عنه، والواشي يقبض مكافآت مقابل ادعاءات كاذبة ".

    اجاب المحقق: "اننا نعلم ذلك، وكل ما تقوله صحيح، وهذا ما نريده ان نكتشف بين المئة واحداً يهمنا ان نقبض عليه ".

    سأل المحجوز المحقق: "وماذا عن الـ 99 في المئة ضحايا الواشي؟". أجاب المحقق: "انها شروط اللعبة".

    وقد استطعنا ان نفرز من خلال اللقاءات مع السجينات والبحث في طبيعة التهمة المثبتة في الملفات ان اسباب الاعتقال تتحدد كالآتي:

    1 - بسبب المعتقد السياسي او الديني: كالبعثيات، والاسلاميات كما في بيئة الفلوجة مثلا.

    2 - اتهامات مشوشة ولم تثبت اطلاقا مثل:

    - تمويل المقاومة.

    - العمل فيها.

    - اجتماعات مناهضة للاحتلال.

    3 - بسبب العلاقة الاسرية: زوجات المسؤولين السابقين واخواتهم وبناتهم، او نساء مرتبطات ببعثيين بارزين، او نساء او اسر من تلاحقهم قوات الاحتلال بتهمة المقاومة". واعتقال المرأة هنا يأتي من باب التبعية للرجل ولغرض الضغط على الرجل ايا كان ابا ام زوجا ام اخا ام ابنا، والضغط عليه بنسائه ( يعني ما ترمز له المرأة في المجتمع العراقي من قيمة عليا من قيم الشرف).

    اي ان المرأة تتحول في ايدي الاستخبارات العسكرية الاميركية وسلطات الاحتلال السياسية والعسكرية الى وسيلة "خطيرة " من وسائل الاحتلال والهيمنة والانتهاك بما يناقض خطاب بوش للمجتمع الاميركي من ان اميركا باحتلال العراق انما جاءت لتحرر المرأة، وبما لا يتماشى مع برنامجه الانتخابي الذي اطلق فيه مفهومه لرفض التمييز عندما أكد للناخب والناخبة الاميركية تحديدا، ان ضرب المرأة الحامل انما يمثل حالة تمييز ضدها وضد الطفل وهذا ما سيعمل على محاربته، علما انه في سجن ابو غريب وحسب شهادات المفرج عنهم هناك عدد من النساء اللواتي أُنجبن أطفالهن داخل القضبان، فقد تم اعتقالهن وهن حوامل، كما ان هناك امرأة اعتقلت في ضواحي مدينة كركوك وهي ام مرضعة لمولود عمره 18 يوما فقط رمى جيش الاحتلال الطفل للجدة واعتقل الام وحليبها يتدفق على ثوبها.

    4- سجينات بتهم كيدية: مثل امرأة وشت بها اختها المصابة بمرض نفسي، كما وشت بزوجها وابنها واعتقلوا جميعا.

    نشر المركز الدولي لرصد الاحتلال تقريرا على موقعه في الانترنت عن السجينات السياسيات كما نشرت جريدة "تحت الاحتلال" الصادرة عنه في عددها الاول تقريرا عن13 سجينة سياسية في سجون الاحتلال، وحتى شهر كانون الثاني 2004 لم يتسن لنا ان نصل الى السجينات في معتقلات اخرى، ولم يتسن لنا دخول سجن ابو غريب لرصد حالة السجينات بسبب منع سلطات الاحتلال لأي جهة ولأي كان او أي منظمة انسانية او حقوقية من السؤال عن المعتقلين والمعتقلات، وليس من حق السجينة او السجين توكيل محامٍ وليس لأحد أيا كانت جنسيته ومهما كانت صفته الحق في تحريك قضايا السجناء وفق ما شدد عليه المسؤول الاميركي عن السجون في العراق تشاك رايان (جريدة تحت الاحتلال: العدد الاول / كانون الثاني2004).

    أطلق عدد من السجينات وبعضهن وردت اسماؤهن في التقرير المنشور في جريدة "تحت الاحتلال"، وهذا لا يعني ان حملة الاعتقالات للنساء قد توقفت، انما امتدت مساحتها كما كبرت مساحة السجون الخاصة بالنساء لا سيما في سجن ابي غريب. وكانت حملات الاعتقالات تشمل نساء القرى المحيطة بالفلوجة في شكل مركز اثناء دهم جيش الاحتلال للبيوت بحثا عن متهمين وشملت الحملات نساء شابات وعجائز، وروى احد الخارجين من سجن ابو غريب انه شاهد بأم عينه امرأة عجوزاً تمشي على عكاز يتجاوز عمرها 08 عاما.

    قصة السجينة "أ"

    حاولنا ان نلتقي خمس نساء، والتقينا لاحقا عدداً من السجناء الذكور، رفضن ورفضوا ذكر الاسماء الصريحة والتصوير وحتى المواعيد الدقيقة للاعتقال والافراج حتى لا تستدل قوات الاحتلال عليهم وتعيدهم الى ما وراء قضبان السجون وأسيجتها المكهربة بالذل.

    الشاهدة الاولى نرمز اليها بحرف " أ" قالت: "سأتحدث علنا وبصراحة خارج العراق". ومع هذا روت لنا بعض ما عاشته حتى بعدما تمزقت الاوراق.

    تقول "أ " التي اعتقلت لمدة خمسة اشهر تقريبا: "اعتقلت في احد ايام ايلول.2003 تم اقتحام بيتنا وكأنه يمثل قاعدة عسكرية: طائرات هليكوبتر تحلق فوقنا، مدرعات، اعداد من سيارات الجيب من طراز الهامر، شاحنات تحمل جنودا مدججين بالسلاح... انا من فتحت الباب لهم وسألتهم عن غايتهم، لم يجيبوا، جمعوا نساء البيت في الحديقة وعزلوا الرجال، سألونا عن اسمائنا، وبينما كنت اعرفهم بنفسي، تأبط بي المترجم العراقي بشدة وقال: انها هدفنا السياسي، كان بعضهم يفتش البيت. جمعوا كتبي واوراق اطروحتي الدراسية التي اعمل عليها والأقراص المدمجة وجهاز الكومبيوتر، ثم طلبوا مني ان ارافقهم لأمثل امام تحقيق سريع، ووعدوا بإعادتي بعد ساعة الى البيت، واعتقلوا في الوقت نفسه أحد اقربائي. وكانوا قد دهموا منزل جار لنا كان يعمل في السلك الديبلوماسي لكنة ينتمي الى المحافظة نفسها التي انتمي اليها. انتابني احساس باننا معتقلون لجذورنا العشائرية وليس لسبب اخر".

    تضيف هذه الشاهدة: "جاء هذا الاعتقال بعد اجراء لقاء صحافي لاحدى الصحف الاجنبية تحدثت فيه عن حق العراقي في الانتماء الى منظمات جماهيرية غير حكومية وان كانت قد عملت في ظل العهد السابق. اشك في ان اعتقالي قد يكون له ارتباط بذلك التصريح.

    ساقوني الى منطقة (.... ) شمال بغداد، جعلوا من منطقة سكنية تحت التشييد مقرا لهم، كان الوقت يقترب من ساعة الغروب، وكانوا ايضا قد شدوا على عيني، ادخلت الى بيت لم يكتمل بناؤه، جعلوه معتقلا اوليا، ثم ادخلت الى غرفة معتمة تماما، سدوا شباكها بحجار من طابوق. تلمَّست ما حولي، لم اكن ارى شيئا من معالم الغرفة، تحسَّست ثلاثة اسرة حديد بلا فراش فوقها، جلست على احدها، كنت اسمع خشخشة، اقشعّر جلدي ظننتٌ ان حيّة تقترب مني، بعد لحظات نهش كائن اصبع قدمي، كانت نهشة موجعة، ادركت انه جرذ، صعدت الى السرير وجلست متربعة فوقه. واخذت اقرأ سورا من القرآن والدعاء، لاقوّي نفسي واصبّرها. كنت قلقة على امي المشلولة واخواتي، وكنت أشد قلقا على قريبي الذي اعتقل معي... مضى وقت واشتد الظلام حاولت ان اعجّل في التحقيق ظنا مني أن الامر سينتهي به حسب ما ادعوا، صحت طالبة احد المسؤولين في هذا الموقع، اجابني احدهم من خلف الباب الموصد (Shut up). كررت المحاولة، طالبة الدخول الى دورة المياه هذه المرة، فتح الباب، جرَّني الحارس الى دورة مياه لم يكتمل بناؤها، فالبيت كله كان مجرد هيكل قيد الانشاء، توقفت قليلا في ساحة مفتوحة، استنشقت الهواء بجوع ثم اعادوني الى الغرفة- السجن، تلمست الارض بحثا عن شيء ما يقيني من لسعة المعدن الساخن للسرير العاري، كان الطقس حارا، وحديد السرير يلسع، وجدت علبة من ورق مقوى، فككتها ووضعتها على السرير وجلست فوقها... عدت اسأل عن التحقيق، جاءني الجواب من خلف الباب الموصد: لاحقا... لاحقا... صلّيت فوق الورق المقوى، وتمددت علية علّني انام قليلا، أخذ النور يتسلل من بين الطابوق الذي سدَّت به النافذة، ادركت ان الفجر تجاوزني، حاولت ان اكتشف المكان حولي، استطعت ان اتبين سبب الخشخشة كانت ثمة علبة كرتونية مملوءة ببقايا اكل الجنود وعلب العصير الفارغة، وربما بعض الفضلات، وكانت مرتعا للجرذان وقد عضّني احدها...

    اعطوني قنينة ماء وكيساً فيه قطعة من الكعك، كان ذلك فطوري وغدائي وعشائي، كنت اتصبب عرقا وأخسر سوائل اكثر مما منحتني إياه قنينة الماء. في عصر يومي الاول داخل السجن دون اي سؤال وجواب، فتح الباب بعنف وادخلت امرأة، كانت تصرخ من الخوف، استمرت تصرخ بما يشبه الهستيريا كانت خائفة من الظلام وصوت الخشخشة، وكان اكثر ما يخيفها عواقب السجن، وعلمت منها ان اختها المصابة بعصاب، بلّغت قوات الاحتلال عن كل افراد الاسرة: الاخت والزوج والابن بأنهم يخبئون اسلحة في البيت! وتم اعتقال الجميع من دون ان يجدوا أي قطعة سلاح وأي تهمة، وبقيت المرأة مسجونة اشهراً عدة لهذا السبب. ولا اعرف اخبارها، واذا ما افرج عنها او لا تزال اسيرة وشاية اخت مجنونة".

    وتضيف "أ " منتقلة الى مرحلة سجن المطار:

    "نُقلت الى المطار مع رفيقتي في السجن، ابدلنا ملابسنا بملابس اخرى، بعد تفتيشنا وتجريدنا من كل مقتنياتنا. ثم استدعيت الى تحقيق، كان المحقق ضابطا في الجيش الاميركي او جهاز الاستخبارات العسكرية، سألني عن اسمي وديني ومذهبي وعملي واهتماماتي. في اثناء ذلك جرى حوار بيني وبينه، اوضحت فيه مفهومي للعمل النسوي في المجتمع المدني، سّره منطقي، وقال لي انه يتحدث مع امرأة متحضرة، استبشرت خيرا وأملت في افراج قريب. غير ان الواقع على الارض كان غير ما اشتهي، اذ تم تعريفي بالمكان الذي سأستقر فيه خلال مرحلة سجن المطار.

    في خيمة ضمت ما يزيد على عشرين امرأة، كنا عشر نساء كسجينات سياسيات (وذكرت لنا الاسماء والشخصيات، بعضها ورد في التقرير المنشور في جريدة "تحت الاحتلال"، وبعضها لم يعرف مصيره، واي سجن احتواه). اما النساء الاخريات، فكن متهمات بتهم مختلفة.

    كانت الخيمة، خيمة النساء، تقع في جهة مقابلة لعشرات الخيم التي تضم السجناء من الذكور، كنا نستطيع ان نراهم من بعد... ومن كل الجهات، توافرت حمامات ومراحيض مبنية من الخشب، وترتفع عن الارض 50 سنتيمترا تقريبا، كانت اقدام النساء واسفل سيقانهن معرضة للفرجة وذلك يتناقض مع شريعتنا الاسلامية، مما احرجنا كثيرا. وفي صبيحة احد الأيام، كانت السجينة ( س ) وهي امرأة برتبة وظيفية عالية، وسيدة محترمة وجليلة، كانت تستحم فنادت عليها احدى المجندات الاميركيات وكان يصحبها عدد من المجندين، ارتدت (س ) ملابسها على عجل فوق جسدها المبلل، وربطت شعرها الذي كان يقطر ماءً الى الوراء، وهرعت الى الساحة مستجيبة، قالت لها المجندة: نريد تفتيشك ! ياللسخرية، يريدون تفتيشها وقد جردت من كل مقتنياتها الا من ملابس السجن، ادركنا انهم يريدون إذلالها... او امرا اخر، أوقفتها المجندة بحراسة جنديين، وجعلتها تمد ساعديها في شكل افقي، وتبعد ساقيها الى ابعد مسافة تستطيعها، واخذت تقرصها وتضغط على جسدها بما يشبه التفتيش، ثم فكَّت شعرها المعقوص بعنف واخذت تشده على انها تفتش عن شيء ما بين خصلاته، ثم ضربتها ما بين ساقيها على انها تبحث عن شيء صلب. كررت العملية نفسها اربع مرات في شكل متوالٍ، كل مرة تقف فيها في اتجاه واحد من الاتجاهات الاربعة، حينها ادركنا انها تذلها امام خيّم السجناء من الرجال، مرسلة برقية لهم: هؤلاء نساؤكم بين ايدينا اعترفوا والا...".

    وتحدثت "أ " عن السجينة "ام... "زوجة "... "وهو مسؤول متقاعد في ديوان الرئاسة، اعتقلت لاجبار زوجها على تسليم نفسه:

    "ام (...) امرأة مثل كل النساء لكنها زوجة مسؤول سابق في ديوان الرئاسة وقد أحيل على التقاعد من فترة طويلة قبل العدوان الاميركي على العراق. تجاوز عمرها الستين عاما، مصابة بتشمع الكبد وامراض في الكلية، وضعت في سجن ( خيمة ) مقفلة بمساحة فراش اسفنجي حجم مفرد، هو الفراش الموضوع لتنام عليه، منعت من الخروج الى المرافق الصحية على مدى يومين كاملين، وتركت بلا ماء او طعام مما اضطرها لاستعمال زاوية من الفراش مرفقا صحيا...".

    وتحدثت "أ" عن اخوات عضو مجلس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية في المرحلة السابقة طه ياسين رمضان، قالت:

    "لقد اعتقلوا اخوات طه ياسين رمضان الاربع، عذبن تعذيبا شرسا، كانت اصوات صراخهن تملأ السماء والارض، وفي النهاية جعلوا الكلاب البوليسية تهجم عليهن، مما دفع بالاخت الصغرى لتدلهم على البيوت والاماكن التي تظن ان اخاها يمكن ان ينتقل بينها، من دون ان تكون متأكدة طبعا من وجوده في أي منها".

    17 مرة

    كان اللقاء و"أ " متقطعا وكانت الشهادة شفوية بعدما مزقت الاوراق. امضينا اكثر من اربع ساعات نستمع اليها، ثم تأخذنا الى مناطق اخرى من الكلام، اذ اصرت على ان لا ينشر اللقاء، وان لا يشار الى اسمها وهويتها في اي حديث جانبي، قالت: "انما اتحدث اليكم الان لتدركوا قيمة المرأة عند المحتلين، بل قيمة الانسان... الا ان المرأة تبقى عندهم وسيلة وسلعة مهما تشدقوا بغير ذلك". وفي جانب من حديثها تطرقت الى مرحلة سجن التسفيرات في الرصافة:

    "وضعنا في شكل مختلط في هذا السجن سجينات متهمات بانتمائهن السياسي والعقائدي - كونهن بعثيات فحسب - وسجينات اخريات بتهم السرقة والقتل والزنا، كانت قاعتنا التي تضم 56 سجينة تقريبا مفتوحة من الجهتين على ممر مفتوح هو الاخر يؤدي الى قاعات السجناء الرجال، تقف بيننا القضبان الحديد، في الشتاء كان البرد شديدا، وتيار الهواء يزيد الامر سوءا، وكانت الفتحات العليا للقاعة غير مغلقة بالزجاج، كانت الامراض تؤذينا، امراض المعدة والقولون والاسهال وامراض الصدر والرشح والتهاب الاذن، وكنا نستحم بالماء البارد لمدة طويلة، وحتى بعد اصلاح السخانات، فانها سرعان ما كانت تتعطل بسبب الضغط على استخدامها، كما انها تعجز عن تسخين الماء لجميع النساء، لا سيما ان الماء يقفل من السخانات بعد فترة السماح باستخدامه للاستحمام وغسل الملابس. كنا ننشر ملابسنا على الاسرة والقضبان الحديد، الطعام كان رديئا، وجبتان في اليوم، الوجبة الاولى فطور وغداء مشترك هو عبارة عن قبضة ارز، ومرق احمر وفاصوليا او عدس او باذنجان، والمرق يقدم لزجا ودسما جدا لذلك غالبا ما كنا نصاب بالاسهال. في هذا السجن (عند هذا المفترق، أدنت فمها من اذني هامسة، رغم انه لم يكن احد سوانا في الغرفة ) تم الاعتداء الجنسي على امرأة لا ندري من هي ولماذا سجنت، 17 مرة في ليلة واحدة من الشرطة العراقية بمعرفة السلطة الاميركية للسجن. المرأة بعدها فقدت اتزانها صمتت ومرضت ولم تكف عن التقيؤ، ثم غابت عنا، ولم ندرِ ما هي اخبارها".

    افرج عن "أ" بعد خمسة اشهر ونيف، انها اليوم حبيسة دارها، لا تخرج منها، تشعر بأن دنياها قد انتهت. قالت في آخر اللقاء: "ليس ثمة جدوى. انها العولمة، اميركا ستأخذنا بعيدا عن قيمنا وعقائدنا وثرواتنا وارضنا ".

    علامة في الرأس

    كانت "أ" قد اعطتنا عنوان زميلة لها في السجن هي "ب" تخرجت من كلية الحقوق وتكتب الشعر، قالت انها مستعدة ان تبوح بكل شيء وعلى الملأ. شاركتنا البحث عنها ممثلة عن منظمة العفو الدولية، توجهنا الى العنوان المقصود، قيل لنا انها رحلت للتو، دلَّنا من يعرف طريقها على بيت اقاربها، ما ان قرعنا الباب حتى جن جنون اهل البيت، انكروا معرفتهم بمكانها وبأخبارها، وقالوا: "اننا لم نشاهدها منذ عهد بعيد، لاننا على قطيعة معها"، وطردنا بأدب. حاولنا مجددا على العنوان الأول ومن دون مصاحبة مندوبة منظمة العفو الدولية هذة المرة واستطعنا ان نجدها.

    اخبرناها ان زميلتها "أ " هي التي ارسلتنا اليها، قالت: "كم احبها... لقد كتبت لها وعنها قصائد عدة، انها امرأة صبورة ومحترمة".

    رفضت "ب" الادلاء بأي شيء، قالت: "انا مستعدة لأن اقول كل شيء اذا ما اخرجتموني من العراق، هنا لن اقول حرفا "، وخفضت رأسها، ثم فرقت ما بين شعرها وأرتنا علامة جرح أخذ يندمل، لكن الشعر لم ينمُ مكانه. واضافت غاضبة: "سرقت اموالي، وتاهت عائلتي، انني أخاف على ابنائي، لقد وزعتهم بين الاقارب. تعهدنا ان لا نذكر اسمها وهويتها "، اعطتنا موعدا في اليوم التالي، قالت لنا قبل ان نرحل: "جعلوني أخلط البراز بالبول مع النفط حتى يتم احراق بقايا براز السجناء والجنود الاميركيين، بعدها لم استطع تناول الطعام، واصبت بحساسية في الصدر والى الآن اشعر بالغثيان والرغبة في التقيؤ كلما تذكرت تلك المواقف، وكنت قبلها مقيدة بالسلاسل لمدة 27 يوما... ماذا تريدون ان اقول اكثر ؟".

    في اليوم التالي لم تأت الى الموعد، ثم اخذت تتهرب منا، ثم ابلغ الينا الوسيط بيننا بكل صراحة: "دعوها وشأنها وراءها اسرة، انها خائفة".

    اخذنا احد الاصدقاء الى بيت قريب له - رافقتنا ممثلة منظمة العفو الدولية - واخبرنا ان امرأة خرجت من سجن ابو غريب منذ يومين ( الواقعة كانت في شهر شباط 2004). استقبلنا قريب المفرج عنها "ج" عند الباب الخارجي للبيت، واعتذر لنا نيابة عن قريبته، كررنا التعهد عدم الإفصاح عن الأسماء، وان شهادتها مهمة لمصلحة غيرها من النساء. دخل الى البيت ثم رجع وهو أشد عنادا قال: "انها تعتذر... وانا ايضا اعتذر لقد انتهك العراق كله، فأية قيمة لهذه المرأة بعد الآن؟... دعونا وشأننا".

    اعتقلت "د" من اصل فلسطيني على يد الشرطة العراقية، ضربت وعذبت وجلدت على ظهرها بتهمة غير واضحة. قال اخوها: "عادت الينا ممزقة الثياب". واضاف: "عدا صراخها كانت تسمع صراخ امرأة اخرى، كان واضحا انها تعذَّب في شكل لئيم ". وعلمت ان تلك المرأة تعمل سكرتيرة في الاتحاد العام لنساء العراق، وكنا قد علمنا في الوقت ذاته ان افتخار السامرائي نائبة رئيسة الاتحاد العام لنساء العراق اعتقلتها قوات الاحتلال، رغم انها عرفت بنفسها بمجرد احتلال بغداد، وقالوا لها وقتها "وماذا نريد من امرأة نقابية؟ عودي الى بيتك". وقد حصل ذلك في شهر شباط ايضا.

    طلبنا التقاء "د" فرفض اخوها رفضا قاطعا، وقال "الشرطة العراقية اعتقلتها وسلطات الاحتلال افرجت عنها، لا تريد ان تتحرش بالوحش". وعلمنا انها سافرت بعد ايام من اطلاقها، منهية وجودها في العراق علما انها من لاجئي فلسطين عام 1948.

    اما السجينة "هـ " فقد زارت المركز الدولي لرصد الاحتلال وتحدثت عن واقعة الافراج عنها بعد اعتقالها، هي عضو فرقة في حزب البعث العربي الاشتراكي - وهو مستوى قيادي صغير - اعتقلت لأيام فقط وحقق معها ثم اطلقت، وفي اثناء خروجها من السجن قال لها المترجم العراقي: "انك الان في طريقك لمقابلة مسؤول السجن الاميركي، سيسألك عن مستوى الطعام والشراب والعناية واذا عذبت ام لا. اذا كانت اجاباتك سلبية تعودين الى السجن، اكتفي بالقول كل شيء كان جيدا حتى يفرج عنك... ". وحصل ما يجعلها طليقة، اذ قالت للمسؤول: "كل شيء كان جيدا".

    المساجين الرجال ايضاً

    كانت عضو منتدى المرأة الثقافي السيدة ميادة علي تنتظر عند بوابة سجن ابو غريب السماح لها برؤية ابنها السجين. عندما اطلق مجموعة من السجناء، اقتربت من احدهم محاولة ان تستوضح احوال السجناء ولتسأل عن ابنها عله شاهده، لم يساعدها الحظ، فالسجين لم يكن يعرف ابنها، لكنه فاجأها بقوله: "يا خالة هناك قضية بشعة تحصل في السجن، قبل ايام قاد جنود الاحتلال امرأة عارية من امام خيم السجناء ثم رموها بين الرجال في واحدة من الخيم، مما جعل احدهم يرمي عليها بغطائه القريب منه ". اتصلت ميادة بنا وسألت هل حقا يحدث ذلك ؟

    كان العراقيون قد قرأوا رسالة منسوبة الى سجينة في ابو غريب، تطالب فيها الشرفاء من شعبها ان يقصفوا السجن حتى يغسلوا العار الذي وقع على السجينات، بعدما تعرضن لأبشع انواع الانتهاك الجنسي، حملت الرسالة توقيع "نور".

    ردة الفعل على الرسالة اتسمت بالريبة، وقال البعض انها قد تكون مفتعلة، لاثارة الشارع العراقي.

    كثر الحديث عن اشكال الانتهاك الجنسي للمرأة السجينة، الى ان قدم لنا رسام الكاريكاتير عدنان الجبوري شهادة مكتوبة لأحد السجناء المفرج عنهم في اوائل اذار 2004، وهو قريب له وابن الحي الذي يسكن فيه. طلبنا ان نلتقيه ليقدم شهادته عن اوضاع السجناء رجالا ونساءً وجها لوجه، وافق الرجل "و" على ان نحتفظ بسرية هويته، ونكتفي ان نورد من شهادته ما يخص حالات انتهاك المرأة والتي جاء بعضها ليمثل حالة نموذجية لانتهاك مزدوج: انتهاك السجينة بانتهاك السجين، قال " و ": "في صباح من صباحات السجن، وكنا نحاول ان نستدفىء بأشعة الشمس خارج الخيم، مرت بنا شاحنة مكشوفة فيها ثلاث نساء. وجدت زميلي يخفض رأسه ثم ينسحب الى داخل الخيمة، حاولت ان اهدىء روعه، فمشهد النساء داخل المعتقل مؤلم، واذا به يقول بانكسار: انهما امي واختي، ولم اتعرف على الثالثة. ثم أدار ظهره الينا وأغمض عينيه هربا الى النوم، هذا كل ما يستطيع فعله ". واضاف: "في حادثة اخرى فوجئنا بجنود الاحتلال يسوقون امامهم امرأة ثلاثينية ممزقة الثياب تماما وشبه عارية، مقيدة الساعدين من الامام، كانت تسير ذليلة تحاول ان تلملم جسدها محاولة ستر عريه. احدنا خلع ثوبه ورماه عليها، ووجدنا أنفسنا نعاني الذل نفسه، نخفض رؤوسنا ولا شيء نستطيع فعله ".

    وفي حالة ثالثة: "شاركني الخيمة شاب يبلغ من العمر 35 عاما تقريبا كان وسيما ومؤدبا وكيسا، فوجئنا بانه طلب للتحقيق رغم ان التحقيق معه قد انتهى. غاب عنا لأيام طويلة وعندما عاد، كان يحمل وجها اخر وحدثنا عما حصل له: تقدمت نحوه مجندة اميركية من بين جنود الاحتلال وقالت له انها تراه وسيما وذا هيئة رجولية وتتمنى ان تحصل منه على طفل، واخذت تراوده عن نفسه، خلعت عنه ملابسه تماما - على النحو الذي شاهده العالم في فظائع ابي غريب - أبت نفس الرجل المتدينة هذا الفعل الشائن ولم يستجب، وضعت قطعة قماش فوق عينيه وسحبته بيدها من منطقة حساسة في جسمه قائلة: سترى ما يعجبك، لفَّت به مكانا بشكل دائري، ثم سارت به لمسافة 50 مترا تقريبا، ورفعت قطعة القماش عن عينيه ليجد نفسه عاريا في سجن النساء، بينهن نساء عاريات ولفت نظره امرأة عجوز بكامل ملابسها تجلس مطاطأة الرأس، قالت المجندة: انتبه... ان الكاميرات تصور المكان، وبقي في ذلك المكان 17 يوما".

    وطلب السجين "و" في اللقاء الذي أجريناه معه ونشر على موقع المركز الدولي لرصد الاحتلال على شبكة الانترنت بتفتيش جنود الاحتلال في طريق عودتهم الى بلدهم عند هبوطهم في اول مطار بعد مغادرتهم العراق، لتكتشف منظمات حقوق الانسان الافلام المسجلة على الأقراص المضغوطة، والتي تثبت ان الاحتلال جاء ليكسر نفس العراقي الابية.

    ملاحظة:

    تم تسجيل شهادة "و" بالصوت والصورة المشوشة وتم توثيقها في شهر شباط عام 2004.

    في لقاء مع السجين "ك" الذي اطلق اواخر شباط من هذا العام رفض ايضا ذكر اسمه الصريح، او الاشارة الى الاماكن التي تم انتقاله منها بالتسلسل وصولا الى سجن ابو غريب خوفا من تشخيصه واعادة اعتقاله، اكد بما يخص مشاهداته عن المرأة في المعتقلات الآتي:

    "بينما كنت أنقل من المعتقل الى السجن توقفت بنا الشاحنة في منحدر، وكانت سيارة اخرى تنقل امرأتين وكأنهما ابنة وامها، كان جندي الاحتلال حينها قد اسقطني ارضا، واضعا قدمه فوق رقبتي. رفع رأسي لأرى الامرأتين، كان المطر شديد الانهمار، كانت الشابة حافية، بكيت، فقد كنت مكبلا واسيرا لا استطيع الدفاع عن نسائنا".

    وفي صورة اخرى للانتهاك النفسي قال "ك":

    "تعرضت في تحقيقين الى اسئلة مستفزة من المحقق الاميركي، اذ جاءت اسئلته عن طفولتي، وما اذا تعرضت لتحرشات جنسية، وعن مراهقتي وما اذا مارست الجنس مع الحيوانات. ثم سألني كيف اراه، وان عليّ ان انظر في عينيه مليا... تماسكت وضبطت اعصابي وقلت له انني مسلم، والمسلم يتطهر بالصلاة والصوم والعبادات، ثم اخبرته انني جد ولا اهتم الا بحفيدتي. سخر مني وقال لي: هل ان زوجتك جميلة؟ وبصق على الارض، ثم ترك كرسيه وخرج من غرفة التحقيق". واضاف شاهدنا: "تكرر ذلك في معتقل اخر، كان زميلي في السجن عجوزاً ملتحياً بعمر 65 عاما، تعرض للاسئلة نفسها، ثم سأله المحقق: هل نأتي لك بزوجتك وابنتك؟ بصق زميلي هذه المرة في وجه المحقق، وجاءنا والدموع تسيل على وجهه، وراح يصلي دون انقطاع وامتنع عن الكلام في شكل كامل".

    وروى السجين "ل" انه راى بأم عينيه امرأة تمشي على عكاز، تجاوز عمرها الثمانين في سجن ابو غريب.

    وتحدث "س" الذي سجن لمدة 67 يوما في ام قصر وسجل له المركز الدولي لرصد الاحتلال شريطا بالصوت والصورة المشوشة وعرض امام الكونغرس الاميركي، تحدث عن ثلاث خيم في معتقل ام قصر تضم سجناء من الاطفال الاحداث وخيمة خاصة بالنساء وقال انه تعرض للضرب الشديد في اثناء التحقيق معه عندما رأى فتاة عمرها 12 عاما تخضع للتحقيق، فثارت ثائرته وسأل ممثلة حقوق الانسان التي تحمل رتبة عسكرية في الجيش الاميركي عن الحرية والديموقراطية اللتين بشرت سلطات الاحتلال العراقيين بهما فاجأبت:

    Freedom for Americans not for Iraqis

    * تحقيق اجرته هيئة إرادة المرأة في العراق


    النهار 20 - 6 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    صحيفة: الجيش الامريكي كان يعرف بالانتهاكات في العراق




    Wed December 1, 2004 9:58 AM GMT+02:00
    واشنطن (رويترز) - قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية يوم الاربعاء ان تقريرا سريا للجيش الامريكي حذر من انتهاكات ارتكبت بحق المحتجزين العراقيين على يد قوات من وكالة المخابرات المركزية الامريكية وقوات عسكرية امريكية اخرى في ديسمبر كانون الاول عام 2003 أي قبل ما يزيد عن شهر من تفجر فضيحة سجن ابو غريب.

    وحذر التقرير السري الذي قدمه الكولونيل ستيوارت ايه. هرينجتون الذي تقاعد والذي اطلعت عليه واشنطن بوست من ان ممارسات الاعتقال والاحتجاز التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية وجنود اخرون يمكن ان تكون غير قانونية من "الناحية الفنية".

    وقالت الصحيفة ان التقرير ايضا وجد ان أعضاء في مجموعة القوات الخاصة التي كانت تضم أفرادا من وكالة المخابرات المركزية انتهكت حقوق محتجزين عراقيين في أحد مراكز الاستجواب السرية في العراق بهدف اخفاء ممارساتهم.

    وأضافت الصحيفة ان التقرير كشف ايضا ان مسؤولين عسكريين امريكيين في العراق كانوا يعرفون باساءة معاملة السجناء العراقيين قبل شهر على الاقل من تفجر فضيحة سجن ابو غريب في يناير كانون الثاني عام 2003.

    ورفض هرينجتون مناقشة التقرير مع الواشنطن بوست.

    واثارت صور الممارسات التي ارتكبتها القوات الامريكية بحق سجناء عراقيين عرايا في سجن ابو غريب القريب من بغداد بما فيها من اساءة جسدية واذلال جنسي استنكارا عالميا واسع النطاق لما يتعرض له السجناء من انتهاكات في العراق وفي السجن الحربي الامريكي بقاعدة جوانتانامو بكوبا حيث يحتجز معتقلون يشتبه بانتمائهم الى شبكة القاعدة وحركة طالبان الافغانية.

    وقالت واشنطن بوست نقلا عن تقرير هرينجتون ان اصابة بعض المحتجزين كشفت بعد الفحص الطبي انهم تعرضوا للضرب. وأضافت الصحيفة ان التقرير أوصى في النهاية "بضرورة كبح جماح (بعض القوات) فيما يتعلق بمعاملتها للمحتجزين."

    وأردف المقال نقلا عن مصادر لم يكشف النقاب عنها ان فرق الاستجواب كانت تضم عناصر من أفرع عدة من الجيش والمخابرات.

    وقالت واشنطن بوست انه حسبما جاء في التقرير سأل هرينجتون أحد الضباط في مركز اعتقال عما اذا كانت هذه الانتهاكات ابلغت لرؤسائه وان الضابط رد قائلا "الكل يعرف ذلك".

    ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لم تكشف عنه قوله ان كبار الضباط بما في ذلك اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز الذي كان وقتها قائدا للقوات الامريكية في العراق أبلغوا القيادة المركزية بأمر هذه الانتهاكات.

    وانحت تحقيقات باللائمة على حدوث الانتهاكات على قيادات القوات الامريكية الا ان سبعة أفراد فقط من رتب دنيا من الشرطة العسكرية وجنديا من المخابرات وجهت اليهم تهم في هذا الصدد حتى الان.

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    [align=center][/align]

    هل كان البنتاغون متواطئا؟

    البنتاغون كان يعلم بفضيحة ابو غريب قبل افتضاحها


    القيادة العسكرية الاميركية لم تحرك ساكنا رغم ابلاغها بوقوع عمليات تعذيب لعراقيين على ايدي رجال الاستخبارات المركزية.


    ميدل ايست اونلاين
    واشنطن - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء ان القيادة العسكرية العليا الاميركية ابلغت بوقوع عمليات تعذيب في حق سجناء عراقيين على يد جنود وعملاء في وكالة الاستخبارات المركزية قبل شهر على كشف فضيحة سجن ابو غريب قرب بغداد.

    واوردت الصحيفة تقريرا سريا وجهه الكولونيل المتقاعد ستيوارت هيرينغتون في كانون الاول/ديسمبر 2003 الى المسؤولين العسكريين الاميركيين، وجه فيه اصابع الاتهام الى تصرفات وحدة "تاسك فورس 121" في العراق التي تضم عناصر من وحدات العمليات الخاصة في الجيش الاميركي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه".

    واعد التقرير الذي يقع في 13 صفحة وحصلت "واشنطن بوست" على نسخة منه، بطلب من الجنرال برباره فاست التي كانت في تلك المرحلة على رأس جهاز الاستخبارات في العراق.

    ويتهم التقرير "تاسك فورس 121" (تي اف 121) بانها "تخلق لنفسها الاعداء مجانا" في العراق عبر تعذيب سجناء عراقيين محتجزين بحجة التحقيق.

    واشار التقرير الى ان "السجناء الذين تحتجزهم تي اف 121 يحملون اثار جروح استنتج الفريق الطبي الذي عاينهم انها اثار ضرب".

    واضاف النص الذي نقلته الصحيفة "من الواضح ان تي اف 121 بحاجة الى ارشاد على كيفية معاملة سجنائها".

    وفي مطلع العام 2004، عمت صور تعذيب السجناء العراقيين في سجن ابو غريب العالم، وشوهت سمعة الجيش الاميركي.

    وتأتي المعلومات الجديدة التي كشفتها الصحيفة في وقت انتقدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تقرير ظروف الاعتقال في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.


    http://www.middle-east-online.com/iraq/?id=27507

    [line]

    رابط الواشنطن بوست حيث الموضوع موجود بالكامل بدون أنتقاء لفقرات من المقال

    http://www.washingtonpost.com/wp-dyn...2004Nov30.html

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني