كانوا هُنا!

اقررتُ عَيني حينَ زارني طَيفُهم
لمَا أفقتُ قد محاهُ مَدمعي
......
كانوا هُنا تَصفوا العيونُ بِنورِهم
رحلوا وغابَ الضوءُ فرضَ موَدِعِ
......
خانتكَ عينُكَ إذ اَرتكَ قبورَهم
وَقبورُهم جُمعَت بواحةِ اظلعي
.......
لا لا تَلمُني إن بكيتُ عليهمُ
مَن غيرَهم ذا يستحقُ توجُعي!
......
لو كُنتَ في قلبي لَذُقتَ هواهُم
وكَوَتكَ نارُ فراقِهِم يا سامعي

بقلم
حسين الساعدي