النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    49

    افتراضي فالوا تغزّل قلت هذي كربلا - شعرعادل الكاظمي

    قالوا تغزل قلت هذي كربلاء..

    قالوا تغزّلْ قلـتُ هذي كربـلا = تركـتْ فـؤاديَ للنّـوازلِ مَنـزِلا
    لم تُبقِ لـي ممـا يَـروقُ لناظـري = مرأى فقلبـي باللواعـجِ مُصطلى
    نَسختْ بها في ناظـريّ مدامعي = سُـوَراً تلاهـا العاشقـونَ تَبتّـلا
    فمرابعُ اللـذاتِ قَفْـرٌ رَغْمَ مـا = فيها بمـا يُهنيـكَ عيشاً مُخضِلا
    فإذا ذكرتُ منـازلاً أبكى شَجَـاً = لديارِ أحمدَ حين طاف بهـا البِلى
    وإذا ذكرتُ العيسَ تجتابُ السّـرى = وَخْـداً يُبلّغهـا الدَّخـولَ فحَوْمَـلا
    يجري بعيني القلبُ أذكـرُ ظعنَهُمْ = من مكّـةَ الغَـرَا لـوادي كربـلا
    ساروا وما سـارت بهـم آمالُهُـمْ = إلا وكـان المـوتُ أسنـى مَأمَـلا
    وإذا أفـاض المُستهـامُ بزيـنـبٍ = أو حـبّ ليلـى والربـابِ تغـزُّلا
    أبكي لهنّ لما لقيـنَ من الأسى = يومَ الطفوفِ وما لقينَ مـن البَـلا
    أبكي الرّبـابَ وفقدَهـا لرضيعِهـا = ظـامٍ سقـوهُ دمـاهُ حتـى أنْهَـلا
    ولِذِكْـرِ ليلى أسبلـتْ عَبَراتِهـا = عيني كماء المُـزْنِ أنـدبُ مُعـوِلا
    تبكي عليـاً إذ أحـاط بـه العِدى = من كلِّ صَـوْبٍ ثائـراً مُستبسِلا
    شِبْـهُ النبيّ بخَلـقِـهِ وبخُلـقِـهِ = أضحى لظامئةِ المواضـي مَنْهَـلا
    أوَ مـا رَعَـوا حـقّ النبـي بآلـه = وبَنيـهِ أربـابِ المكـارمِ والعُـلا
    وإذا أتى ذكـرٌ لزينبَ أمطـرت = عيني بما أذوى الخـدودَ وأمْحَـلا
    أيّ المصائبِ لـم تجـد بفؤادِهـا = معنىً يُفَصّـلُ للرّزايـا مُجْمَـلا
    حملتْ بوادي الطـفِّ كـلَّ رَزِيّـةٍ = أزْرَتْ بما للشّيب ضُـرّاً أشعـلا
    يوماً ترى سبطَ الرسولِ على الثرى =- من دون رأسٍ - بالدماءِ مُغسّـلا
    ملقىً على الرّمضاءِ تصهرُ جسمَهُ = شمسُ الظهيـرةِ عافـراً مُتجـدّلا
    والرأسُ فوق الرمحِ طافَ به العِدى = وبـ(أم حسبتَ..) من المواعظِ رتّلا
    وكأنّ أهلَ الكهفِ أعجـبُ مَخْبَـراً = من رأسِ سبطِ محمّدٍ رمحـاً عَـلا
    ماذا يُري الرّحمـنُ مـن إعجـازِهِ = قوماً بهم جـدّ الضـلالُ فأوغـلا؟
    يـا مُدّعي سفهـاً مـودّةَ أحمـدٍ = أ بقتلِـهِ تبغي إلـيـه تـوسُّـلا؟
    هـذا حسيـنٌ للنبـيّ المصطفـى = مَثَـلٌ بـه الذكرُ الحكيـمُ تمثّـلا
    لـولا مودتُـهُ لمـا نـال الهدى = عبدٌ أ يغدو بالطفـوفِ مُرمّـلا؟
    مـاذا يُقـالُ لأحمـدٍ يـومَ الجّـزا = أ يُقالُ: فعـلُ يزيـدَ كـان تـأوُّلا؟
    أ يسـرُّ أحمـدَ قتـلُـهُ وقتـالُـهُ؟ = يا قومُ أم سـاءَ النبـيَّ المُرسَـلا؟
    حـمـداً لك اللهمَّ أذ أوليتَـنـا = حبَّ الحسيـنِ فلم نشايـعْ نَعثـلا
    فأميّـةٌ هـي رأسُ كـلِّ خطيـئـةٍ = عادوا النبـيَّ وآلَـهُ خيـرَ المَـلا
    إني بـريءٌ مـن جميـعِ فعالِهـم = وكلعـنِ آخرِهِـم لعـنـتُ الأوّلا
    فالعنْ إلهي كـلَّ من والاهُـمُ = واسلكْ بهمْ في النارِ مهوىً أسفلا
    واغفـرْ إلهي بالحسيـنِ ذنوبَنـا = فسواهُ لم نملكْ هنالكَ مَوْئِـلا
    ولوالـديَّ اغـفـرْ فـأني وارثٌ = من طيبِ ذاتِهما مواريثَ الـوِلا
    شعر: عادل الكاظمي - السويد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    17

    افتراضي

    أحسنت أحسنت أحسنت

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني