النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    49

    افتراضي عرشُ الإمامةِ جنبَ حوضِ الكوثر - للشاعر عادل الكاظمي

    عرشُ الإمامةِ جنبَ حوضِ الكوثر *** تعلو مهابتَه جلالةُ حيدر

    يسقي المحبَّ بكأسِ ماءٍ سلسلٍ *** ويُذيد من وافى بشرعةِ حبتر

    جنبَ الصراط له مقامٌ شاهدٌ *** كالشمس مشرقُهُ بيوم المحشر

    ومنادياً بالنار وهي مطيعةٌ *** وبغير طاعة حيدرٍ لم تؤمر

    يا نارُ يا أمَّ الجحيم تسعّري *** وخذي أعادينا وشيعتنا ذري

    لا ترحمي القومَ الألى باعوا الهدى *** فشروا ضلالتَهم بذلّ المشتري

    أولاء من سمعوا النداء فكذّبوا *** نصّ الغدير على لسانِ المنذِر

    سمعوا البشيرَ فكذبوا آياتِهِ *** في يوم خمّ خاب سعيُ المنكِرِ


    يومٌ به إتمامُ دينِ المصطفى *** بولايةٍ خُصّت بأطيب عنصر

    بالمرتضى زوجِ البتول ووالدِ الـ *** حسنين ذي الشرفِ المنيفِ الأزهر

    نعم الوصيّ أخو النبيّ الهاشميّ المنتمي شرفاً لأعرق جوهر


    الفارسُ الليثُ الذي لحسامه *** دانت مهابةُ كلّ ليثٍ قسور

    لا ينثني عند النزال إذا دجت *** سُحْبُ الردى واظلمّ ليل العِثْـيَـر

    يُلقي الصفوفَ على الصفوف ويجتبي *** أرواحَها هبةَ الشَّعوبِ الأحمر


    يُحصي النفوسَ بصارمٍ خمدت به *** أنفاسُ أحدٍ والهراسِ وخيبر

    وبيوم بدرٍ حين باد بسيفه *** جيشٌ يُريكَ شكيمة المتجبّر

    يومٌ به لولا عليٌّ لأغتدى الـ *** اسلامُ رهنَ الغاشمِ المتكبّر

    زحفت قريشُ لمحو دين محمدٍ *** فإذا بها سجدت لصارم حيدر

    قامت شريعةُ أحمد بحسامِهِ *** فانجاب ليلُ العالم المحتيّر


    ماذا أقول بمن غدت آثارُهُ *** إرثاً لكلّ مصدّق مستبصر

    نصَّ الكتاب لمدحِهِ فتصاغرت *** مِدَحُ المحبّ كأنها لم تُذكر

    تشدوا العداةُ بها برغم عنادها *** هَزُءَ العنادُ بعقلها المتحجّر


    أوَ ما رأوا آيَ الكتاب صريحةً *** تحكي تَرادفَ فضله المتكرّر؟

    وبآية الإنذار أنذر أحمدٌ *** أهليه في أمرٍ عظيمِ المَخْبر

    من منكمُ يُلقي القياد لطاعتي *** ولنصرتي يومَ اللقاء المُغبر؟

    ما بايع المختارَ غير المرتضى *** والناسُ سكرى دون شرب المسكر

    فغدا عليُّ وصيَّه ووزيرَهُ *** وخليفةً من بعده في المعشر

    أو ليس من رباه أحمدُ يافعاً؟ *** فسلوا حراءَ فذاك أوثق مصدر

    أو ليس من غذّاه احمدُ راضعاً *** وسقاه من خلق النبيّ الأطهر؟

    تبّاً لقوم أنكروه وفضلَهُ *** وسعوا لنشر ضلالة المستكبر

    في البيت مولدُهُ وليس سواه من *** بشرٍ يضارعُهُ بهذا المفخر

    مَنْ مُخبري عن حيدرٍ منْ مُخبري؟ *** العقل حار بكنهِ أبهى مظهر

    شغل العقولَ فلم تنل خطراتُها *** سراً له يُطوى بمعنىً مُضْمَرِ

    إني أرجّي من نداه شفاعةً *** ذُخْرَ المحبّ له بيوم المحشر

    ولوالديّ فإن لي ســبباً به *** أرجو الذي أبغي رجاءَ مقصّر


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    8

    افتراضي

    مااجمل العطاء حينما يكون كالنهر المتدفق
    يغمرنا دون كلل ولا ملل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني